مهرجان الشيخ زايد 2025-2026 ينطلق في الوثبة بأبوظبي تحت رعاية رئيس الدولة
يبدأ مهرجان الشيخ زايد 2025-2026الوثبة رسمياً في 1 نوفمبر 2025، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, رئيس الدولة، ويستمر حتى 22 مارس 2026، في قلب أبوظبي. الشعار الجديد «حياكم» لا يُعبّر فقط عن الترحيب، بل هو دعوة لاستعادة جوهر الهوية الإماراتية، وسط تجديد شامل في البنية التحتية والتجربة الزائرة. المهرجان، الذي يُتابعه مباشرةً الشيخ منصور بن زايد آل نهيان, نائب رئيس الدولة، لم يعد مجرد حدث موسمي، بل بات محوراً اقتصادياً وثقافياً يُحرك قطاعات متعددة، من السياحة إلى التجزئة، ويدعم الموروثات المحلية بقوة.
من التراث إلى الترفيه: تجربة متكاملة للجميع
التحول الأكبر هذا العام ليس في عدد الفعاليات، بل في عمقها. مسابقات مثل جائزة زايد الكبرى للهجن وسباقات المحامل الشراعية والصيد بالصقور لم تعد مقتصرة على المختصين، بل أصبحت مسرحاً للتفاعل المباشر مع الزوار، مع مراكز تعليمية تشرح تاريخ كل رياضة. لكن المفاجأة الحقيقية هي الوثبة بوليفارد، التي تجمع بين مطاعم محلية مثل «البركة» و«السحور»، ومقاهٍ عالمية، وألعاب عائلية، ومساحات خضراء مُضاءة بفوانيس تقليدية. هنا، الجدّ يتناول القهوة، والحفيد يلعب بألعاب الواقع المعزز التي تُعيد تشكيل قصص التراث الإماراتي.
الفن والضوء: ليالي الوثبة تُعيد تعريف السهرات
كل جمعة، تتحول المنطقة إلى مسرح مفتوح. حفلات ليالي الوثبة تضم نجوماً من مختلف الأجيال: في 18 يناير 2026، سيقدم عبادي الجوهر ونبيل شعيل وخالد المُلا عرضاً يجمع بين الأصالة والتجريب، مع إضاءة تتفاعل مع الإيقاع. لكن الأهم أن هذه الحفلات ليست فقط للترفيه، بل هي منصة لدعم الفنانين الإماراتيين الذين يُعيدون تفسير الموسيقى الشعبية بآلات حديثة. والليلة تنتهي بعرض مذهل: ألعاب نارية كل سبت عند العاشرة مساءً، تُعدّ من أكثر العروض دقةً في العالم، وفق موسوعة غينيس، حيث تُستخدم أكثر من 200 ألف قطعة نارية، كل منها مُبرمج بدقة ميلليمترية لتنسجم مع موسيقى تُعزف من عينات تراثية إماراتية.
الدرون والليزر: فنٌّ يُرسم في السماء
في أيام الافتتاح (1-2-3 ديسمبر 2025)، وعيد الفطر، وليلة رأس السنة، تُحلق أكثر من 1000 طائرة درون في سماء الوثبة، لتُشكّل صوراً ثلاثية الأبعاد لـالصقر والسفينة الدوالي والمسجد الجامع، كلها تتحرك بسلاسة كأنها لوحة حية. وعندما تُطفأ الأضواء، تبدأ نافورة الإمارات بالعمل، مدمجة بين شاشات ضخمة وتقنية الهولوغرام لإظهار لقطات نادرة من حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع صوت مُسجّل له وهو يقول: «الوطن ليس أرضاً، بل ذاكرة نُحييها». هذا العرض، الذي يبدأ الساعة 9:30 مساءً، ويصل إلى ذروته في ليلة رأس السنة عند 11:30 مساءً، لم يُصمم فقط ليُدهش، بل ليُذكّر.
السحوبات والاقتصاد المحلي: عندما يُنفق الزائر، يربح الجميع
السحوبات التي تُقام عند الإنفاق في مطاعم المهرجان ليست مجرد مكافأة، بل آلية ذكية لدعم الاقتصاد المحلي. كل 50 درهماً تنفقها في أحد المطاعم أو الأسواق الشعبية يُدخلك في سحب على سيارة حديثة، أو جائزة نقدية تصل إلى 50 ألف درهم. هذا العام، شارك أكثر من 120 مورّد إماراتي في توريد المنتجات، من العسل المحلي إلى المنسوجات اليدوية. التقديرات تشير إلى أن المهرجان سيُسهم بـأكثر من 1.2 مليار درهم في الناتج المحلي، ويدعم مباشرةً أكثر من 8,500 وظيفة موسمية، معظمها لشباب إماراتيين.
القرية التراثية: ليس متحفاً، بل حياة حية
في قلب المهرجان، تقع قرية التراث، لكنها لا تشبه أي متحف تراثي تعرفه. هنا، تُصنع العطور بالطريقة القديمة أمامك، وتُنسج السدو من قبل نساء من منطقة الظفرة، وتُعرض أدوات الصيد التي استخدمها أجدادنا قبل 80 عاماً. الأطفال يتعلمون كيف يُصنع الخبز على الرماد، والكبار يسمعون قصصاً من مُحَدّثين من الجيل الأول، يتحدثون عن تأسيس الدولة. هذا ليس عرضًا، بل تواصل بين الأجيال. وعندما تُغلق الأضواء، تبقى هذه اللحظات في الذاكرة أطول من أي عرض ناري.
ما الذي ينتظرنا في المستقبل؟
المهرجان يُخطط لتوسيعه في السنوات القادمة ليشمل مدنًا أخرى، لكن الوثبة ستبقى قلبه. خطة 2027 تشمل إضافة متحف رقمي للتراث، وبرنامج تبادل ثقافي مع دول الخليج، وتطبيق ذكي يُمكن الزائر من تتبع مساره، وجمع النقاط التي تُستبدل بتجارب حصرية. لكن الأهم: كل شيء يُبنى على مبدأ واحد، كما قال المغفور له الشيخ زايد: «التراث ليس ماضياً نحن نحتفظ به، بل جذوراً ننمو منها».
أسئلة شائعة
كيف يمكنني الاستفادة من السحوبات في مهرجان الشيخ زايد؟
للاستفادة من السحوبات، يجب إنفاق ما لا يقل عن 50 درهماً في أي مطعم أو سوق شعبي ضمن منطقة المهرجان. كل عملية شراء تُسجل تلقائياً عبر نظام رقمي مرتبط ببطاقة الزائر أو تطبيق المهرجان، وتُدخلك في سحب أسبوعي على سيارات حديثة، جوائز نقدية تصل إلى 50 ألف درهم، ورحلات سياحية داخل الدولة. لا حاجة للتسجيل المسبق، فقط احتفظ بإيصال الشراء.
هل المهرجان مناسب للأطفال وكبار السن؟
بالتأكيد. تم تصميم المهرجان ليشمل جميع الفئات العمرية: مناطق ألعاب آمنة للأطفال، وكراسي متحركة متاحة مجاناً، ومسارات مُجهزة لذوي الإعاقة. قرية التراث تقدم أنشطة تفاعلية للأطفال، بينما تُنظم جلسات حوارية هادئة لكبار السن مع مُحَدّثين من الجيل السابق. ساعات الدوام مرنة، مع مناطق مظللة ومكيفة في كل مكان.
ما الفرق بين مهرجان الشيخ زايد هذا العام والسنوات السابقة؟
هذا العام يركز على التكامل بين التراث والتقنية، وليس فقط العرض. مساحة المهرجان ازدادت بنسبة 40%، وأضيفت تقنيات مثل الهولوغرام وعروض الدرون ثلاثية الأبعاد، كما زاد عدد الموردين المحليين إلى 120 مورّداً. كما أن الحفلات الفنية تضم الآن فنانين من خلفيات ثقافية متنوعة، مما يعكس رؤية الدولة للانفتاح الثقافي دون التفريط في الهوية.
هل هناك خصومات للعائلات أو المواطنين؟
نعم. المواطنون يحصلون على دخول مجاني كامل طوال فترة المهرجان، بينما العائلات (أربعة أفراد فأكثر) تدفع رسوم دخول مخفضة بنسبة 50%. كما تُقدم مطاعم المهرجان عروضًا خاصة للعائلات خلال عطلات نهاية الأسبوع، مع أطباق تراثية بأسعار مدعومة. هذه المبادرة تهدف لتعزيز المشاركة المجتمعية ودعم القيم الأسرية التي كان يحرص عليها المغفور له الشيخ زايد.
كيف يمكنني الوصول إلى منطقة الوثبة؟
يمكن الوصول عبر مترو أبوظبي (محطة الوثبة مباشرة)، أو عبر الحافلات العامة المجانية التي تُنظم من جميع أنحاء الإمارة. كما تتوفر مواقف مجانية للسيارات، مع خدمة نقل داخلي بالعربات الكهربائية بين مناطق المهرجان. للزوار القادمين من دبي، تُقدم خدمة حافلات خاصة تغادر من مراكز التسوق الكبرى كل ساعة، وتصل في أقل من ساعة.
هل سيتم بث العروض عبر التلفزيون أو الإنترنت؟
نعم، جميع عروض الألعاب النارية وليالي الوثبة وعروض الدرون ستُبث مباشرة عبر قناة أبوظبي الرسمية وتطبيق المهرجان، مع إمكانية المشاهدة التفاعلية عبر الواقع الافتراضي. كما سيتم نشر مقتطفات قصيرة من الحوارات التراثية على منصات التواصل الاجتماعي، لتمكين من لا يستطيعون الحضور من مشاركة هذه التجربة.
Ali al Hamidi
هذا المهرجان مش بس حدث، ده تجربة وطنية كاملة! اللي شافوا العرض اللي كان في ليلة الافتتاح من الدرون والهولوغرام؟ والله العظيم، شعرت إن الشيخ زايد بيلحّ عليّ من السماء ويقول: 'هذا بس البداية'. كل تفصيلة، من القهوة على الرماد لحدّ الألعاب النارية المبرمجة بدقة ميلليمترية، مكتوبة بحبّ حقيقي للهوية. مش مجرد سياحة، ده تذكير إننا نمشي على أرض مقدسة، مبنية على قيم ما زالت حية.
إكرام جلال
يا جماعه انا ذهبت الاسبوع الماضي وانا مكنتش متوقع اني هحب المكان ده كده! القهوة عند البركة والطفل اللي كان يصنع الخبز على الرماد؟ والله مسحت دمعة من عيني 😭 سمعت جدتي بتحكي عن هالاحداث وانا شايفها حية قدام عيني، مش صورة في كتاب! واللي عايز يكسب سيارة؟ انا انفقت 70 درهم ودخلت السحب، وانا مبسوط بس عشان شاركت!
Abdeslam Aabidi
أنا من مصر، وخلال زيارتي، شفت عائلة إماراتية كبيرة جالسين في قرية التراث، الجدة بتروي قصة صيد الصقور، والأولاد بيسجلوا على التابلت، والابن الصغير بيلعب لعبة الواقع المعزز اللي بتعيد تشكيل القصة. شفت دموع في عين الجدة، وضحكة في عين الحفيد، وقلت: دي هي الحضارة، مش المباني، دي الذاكرة اللي بتتحرك. المهرجان مش بس يعرض التراث، ده بيوصله، بيحافظ عليه، وبينقله. مش كلام، ده عمل.
Nouria Coulibaly
يا جماعة! خليكم تشوفوا عرض الألعاب النارية اللي في ليلة رأس السنة! أنا جاية من الجزائر، ومش فاكرة إن في الدنيا عرض يخلي قلبك يقف! الصوت، الضوء، الموسيقى التراثية، كلها مع بعض... والله ما شفت حاجة كده من قبل! خلينا ندعم هذا المهرجان، يبقى أكبر من أبوظبي، يبقى ميراث للخليج كله! 💪✨