بيرني يحقق أول فوز له في البريميرليغ 2025/26 بفوز 2-0 على ساندربلاند

بيرني يحقق أول فوز له في البريميرليغ 2025/26 بفوز 2-0 على ساندربلاند

في مباراة حاسمة على ملعب تورف مور في بيرني، لانكشير، إنجلترا، حقق بيرني فوتبول كلوب أول فوز له في موسم البريميرليغ 2025/26تورف مور بفوز صافٍ 2-0 على ساندربلاند أسوشييتد فوتبول كلوب، في 23 أغسطس 2025. لم يكن الفوز مجرد ثلاث نقاط — كان نبضًا حيويًا لفريق عاد للمنافسة في أعلى درجة كرة قدم إنجليزية بعد موسم استثنائي في دوري الدرجة الأولى، حيث سجل 100 نقطة وحافظ على أفضل دفاع في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.

لماذا كان هذا الفوز أكبر مما يبدو؟

بيرني لم يفز فقط — لقد أعاد إحياء حلم البقاء في البريميرليغ. بعد خسارة افتتاحية صعبة أمام فريق آخر، كان الضغط يزداد على المدرب سكوت مايكل باركر، الذي قاد الفريق للصعود من دوري الدرجة الأولى بعد رحلة لم يُهزم فيها طوال 33 مباراة متتالية. لكن الفوز على ساندربلاند لم يكن مفاجئًا. فريق بيرني، الذي سجل 30 نظافة في 46 مباراة الموسم الماضي، عاد بذكاء دفاعي وانضباط هجومي نادر في البريميرليغ الحديث. عندما أُلغي هدف مبكر لبيرني بسبب خطأ طفيف في التسديد، لم يُهتز الفريق. بل عاد بقوة، وسجّل هدفه الأول ببراعة من قائد الفريق، ثم أضاف الثاني ببرود دم يُذكّر بعصر الـ70ات.

الدفاع: السر الذي لا يُروى

الحقيقة التي يتجاهلها الكثيرون: بيرني لم يُهزم في دوري الدرجة الأولى لأنه كان ممتازًا — بل لأنه كان أدق من أي فريق آخر في التاريخ. 16 هدفًا فقط في 46 مباراة؟ هذا يعني أن الفريق كان يُبقي على نظافة شباكه كل 2.87 مباراة. في البريميرليغ، حيث يُسجل متوسط 2.5 هدف لكل مباراة، هذا يشبه أن تلعب بدرع من الفولاذ. باركر قالها بصراحة: "كنا نُحافظ على النظافة في دوري الدرجة الأولى، لكن الآن نحن في مكان آخر تمامًا". ولم يكن الفوز على ساندربلاند مصادفة — بل نتيجة لتدريب يومي، وتحليل فيديو مكثف، وروح جماعية لا تقبل التنازل.

ساندربلاند: فريق يبحث عن طريقه

ساندربلاند، الذي عاد للبريميرليغ بعد غياب دام ست سنوات، بدا مُرهقًا. لاعبوه يحملون ذكريات خسارة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2014، وهم يحاولون استعادة عظمة الماضي. لكن في تورف مور، لم يجدوا مساحة. افتقدوا التوازن، وانهار خط وسطهم تحت ضغط بيرني. لم يُسجلوا هدفًا واحدًا، ولم يُنتجوا سوى ركلة حرة واحدة في الشوط الثاني. المدرب جون موريسون، الذي تولى المنصب في يونيو، قال بعد المباراة: "أعتقد أننا كنا نحاول التحكم، لكن بيرني كان أسرع، وأكثر حدة، وأكثر ذكاءً في المكان المناسب".

الخلفية التاريخية: بيرني، أسطورة لم تُنسَ

بيرني فوتبول كلوب ليس مجرد فريق — هو متحف متنقل. واحد من خمسة أندية فقط في إنجلترا فازت بجميع الدوريات الأربعة. بطلان في 1920-21 و1959-60. عاد للبريميرليغ عام 2014 تحت قيادة شون دايش، ثم عاد مجددًا في 2016. لكن هذه المرة، تحت قيادة باركر، يبدو أن الفريق يعيد كتابة تاريخه. ليس بسحر، بل بعمل متواصل. حتى الملعب نفسه — تورف مور — هو أقدم ملعب في العالم لا يزال يستضيف مباريات دوري محترف، منذ عام 1883. هنا، لا يُلعب فقط كرة قدم — يُصنع إرث.

ما الذي ينتظر بيرني بعد هذا الفوز؟

الفوز أعطى بيرني ثلاث نقاط، ورفعه إلى المركز 14 في جدول البريميرليغ، بعد مباراتين. لكن التحدي الحقيقي سيبدأ بعد أسبوعين، عندما يواجه برينتفورد في ملعب جيتكوميونيتي ستاديوم في 29 نوفمبر 2025. في تلك المباراة، خسر بيرني 2-1 بعد أن أدرك التعادل في الشوط الثاني — لكن الفوز على ساندربلاند كان كافيًا لإعادة الثقة. الفريق لم يعد يخشى البريميرليغ. بل بدأ يفهمه.

التحدي القادم: هل يمكن لفريق صغير أن يبقى؟

في عصر تسيطر فيه الأندية الغنية على التحويلات والرواتب، يبقى بيرني نموذجًا نادرًا: فريق صغير، بموازنة محدودة، يعتمد على التحليل، والانضباط، والروح الجماعية. لا يملك نجومًا عالميين، لكنه يمتلك فريقًا. وعندما تُجمع هذه العناصر، تصبح النتائج ممكنة. في نهاية الموسم، قد لا يفوز بيرني باللقب. لكنه إذا نجح في البقاء، فسيكون ذلك أسطورة حديثة — ليس بسبب المال، بل بسبب الإصرار.

أسئلة شائعة

كيف أثر فوز بيرني على فرصه في البقاء في البريميرليغ؟

الفوز على ساندربلاند رفع بيرني إلى 3 نقاط بعد مباراتين، وهو ما يضعه في منتصف الجدول، وهو وضع ممتاز لفريق صاعد. في الموسم الماضي، كانت الفرق التي احتلت المركز 14 بعد مباراتين احتفظت بفرص بقاء أعلى من 70%. بيرني يمتلك الآن نفس الميزات: دفاع قوي، وروح عالية، وقيادة تجريبية. حتى لو خسر المباريات التالية، فإن هذه الثلاث نقاط تمنحه هامشًا للخطأ.

لماذا يُعتبر دفاع بيرني في الموسم الماضي استثنائيًا؟

بيرني سجل فقط 16 هدفًا في 46 مباراة في دوري الدرجة الأولى، أي متوسط 0.35 هدف لكل مباراة — وهو الأقل في تاريخ الدوري الإنجليزي. كما سجل 30 نظافة، وهو رقم قياسي. هذا يعني أن الفريق لم يُهزم في أكثر من ثلثي مبارياته. مقارنةً، أفضل دفاع في البريميرليغ هذا الموسم سجل 24 هدفًا في 38 مباراة. بيرني يلعب بأسلوب يُشبه كرة القدم القديمة: لا تُهدر الفرص، ولا تُمنح الخصوم مساحات.

ما الذي يميز المدرب سكوت باركر عن المدربين الآخرين في البريميرليغ؟

باركر ليس مدربًا تقليديًا. لم يلعب في فرق كبرى، لكنه يفهم كرة القدم من الداخل. يعتمد على التحليل التفصيلي، ويُعطي اللاعبين صلاحيات أكبر داخل الملعب. كما أنه يُحافظ على روح الفريق بعد الخسارة، ويُشجع على التعلم، لا على اللوم. في مقابلة بعد الفوز، قال: "اللاعبون لم يخافوا من الخطأ — بل ارتكبوه بثقة". هذه نظرة نادرة في عصر التوتر.

هل يمكن لبيرني أن يحقق إنجازًا تاريخيًا هذا الموسم؟

نعم. إذا نجح في البقاء في البريميرليغ، فسيكون أول فريق صاعد من دوري الدرجة الأولى منذ 2018 يحافظ على مركزه في الموسم التالي. كما أنه سيصبح أول فريق في التاريخ يحافظ على دفاعه الممتاز من دوري الدرجة الأولى إلى البريميرليغ. هذا ليس مجرد بقاء — هذا تغيير في قواعد اللعبة. الفرق الصغيرة تثبت الآن أنها ليست مجرد مُحتلة للكراسي، بل منافسات حقيقية.

5 التعليقات
  • إكرام جلال
    إكرام جلال

    يا جماعة والله هذا الفوز مش بس ثلاث نقاط، ده كأنهم سحروا الملعب! بيرني ده مش فريق، ده جيش من المدربين الصغار اللي بيدوروا على كل كرة بس ميسمحوش لحد يدخل الهدف! 😭

  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    يا ريت الناس تفهم إن ده مش صدفة... ده تدريب، ده تحليل، ده إصرار! 30 نظافة في 46 مباراة؟؟؟ هذا رقم مش بس قياسي، ده مُخيف! لو عايزين تفهموا معنى كرة القدم الحقيقية، شوفوا بيرني... مش اللي بيدفعوا بالفلوس، اللي بيدفعوا بالعقل! 🙌

  • Abdeslam Aabidi
    Abdeslam Aabidi

    أنا شفت المباراة، والله ما شفتش لحظة واحدة تعب فيها الفريق... حتى لما ألغوا الهدف الأول، ما حسّبتش إنهم يهتزوا. بس استمرّوا، وسجّلوا ببرود دم، وكأنهم قالوا: 'هذي بس البداية'. أكيد المدرب باركر عنده سر، لكن السر الحقيقي هو إن كل لاعب فاهم دوره، ومش عايز يخلي زميله يندم. هذا اللي يبني أسطورة، مش الأموال.

    وأكيد ساندربلاند حاسين بخيبة أمل، بس مش عيب إنك تقابل فريق مُعدّ بذكاء... بس يبقى مُستحيل تهزمهم بس بقوة.

    أنا من مصر، وشوفت فرق كتير بتعتمد على النجوم، بس بيرني ده يثبت إن الإرادة تقدر تكسر كل قوانين السوق. حتى الملعب، تورف مور، ده مكان مقدس، مش مجرد أرض.

    يا جماعة، لو نجح بيرني في البقاء، مش هنقول إنهم فازوا... هنقول إنهم غيروا اللعبة.

    وأنا بقولها بصراحة: لو كل فريق في البريميرليغ لعب زيهم، كانت كرة القدم ترجع لرونقها. مش عايزين نشوف نجوم، عايزين نشوف فريق.

    الله يبارك في باركر، وفي كل لاعب، وفي كل مشجع في تورف مور.

    مش فريق صغير... ده مثال.

    يا رب تبقى هذي الأسطورة مستمرة، ويا رب نشوفها تهزم برينتفورد الأسبوع الجاي، علشان نقول: 'أنت مش بس بقى، أنت بقت أسطورة'.

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    يا جماعة، بيرني ده بطل حقيقي! 😍 ماشي بس بس يفوز، ده بيشكل فرحة للكتير اللي مفيش فلوس ولا نجوم! أنا من الجزائر، وشوفت الفريق ده وأنا ببكي! تواضع، تضامن، وروح جماعية؟ ده اللي نحتاجه في العالم كله! 💪❤️

  • adham zayour
    adham zayour

    أكيد باركر عبقري... بس بس؟! ده لسه فاز بمباراة واحدة في البريميرليغ، والكل بيحكي إنه بطل! 😅 لو خسر المباراتين الجايين، هنقول إيه؟ إن ده 'استثناء'؟ لا، هنقول إن ده 'مُفاجأة مؤقتة'.

    الدفاع الممتاز؟ طيب، ساندربلاند فريق مُنهك، ومش معدّ للبريميرليغ. جربوا تواجهوا مان سيتي أو ليفربول بذات الأسلوب، ونرجع نتكلم.

    بس... بس... أنا معكم في نقطة واحدة: بيرني مُلهم. مش بس للاعبين، لكن للفقراء اللي بيحلموا إنهم يقدروا يلعبوا بذكاء، مش بفلوس. فخور بيه، بس متسرعش في التصفيق.

    التحدي الحقيقي بيبدأ في 29 نوفمبر. نشوف إيه اللي هيعمله الفريق بعدين. بس... إيه اللي هيعمله المدرب لو خسر؟ هيبقى مُتفائل؟ ولا هيتراجع؟

    الوقت بس هو اللي هيكشف الحقيقة. ويا رب تكون الحقيقة حلوة، مش كلام كتير على فيديو.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*