مهرجان الشيخ زايد يحطم 6 أرقام قياسية جديدة في غينيس بعرض درون وألعاب نارية غير مسبوق

مهرجان الشيخ زايد يحطم 6 أرقام قياسية جديدة في غينيس بعرض درون وألعاب نارية غير مسبوق

في ليلة لم تُنسَ، تحولت منطقة الوثبة في أبوظبي إلى سماء ترقص بآلاف الأضواء، عندما حطم مهرجان الشيخ زايد ستة أرقام قياسية جديدة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية في 1 يناير 2025. لم يكن مجرد احتفال بالعام الجديد — بل كان عرضاً فنياً علمياً، جمع بين الدقة الهندسية، الإبداع البشري، والقدرة على توحيد أكثر من 100 ألف شخص تحت سماء واحدة، يتصاعد فيها الدخان والضوء والموسيقى كأنها نبضة قلب واحدة.

لماذا هذا العرض مختلف؟

الفرق بين العرض العادي والعرض القياسي؟ التفاصيل. هنا، لم يُستخدم مجرد 1000 طائرة درون — بل 3000 لرسم أكبر لوحة في العالم. لم تُطلق 10 آلاف قذيفة ألعاب نارية — بل أكثر من 50 ألفاً، كل واحدة مبرمجة بدقة لتناغم مع نغمات أوركسترا حية. والأخطر؟ كل هذا حدث في 20 دقيقة متواصلة، دون أي خطأ تقني. نعم، هذا ما فعله مهرجان الشيخ زايد في ليلة رأس السنة. حتى أن مراقبين من موسوعة غينيس للأرقام القياسية كانوا على أرض المكان، يسجلون كل لحظة بمقاييس دقيقة، من ارتفاع الطائرات إلى تزامن الإضاءة، وحتى درجة حرارة الهواء التي تؤثر على توازن الدرونات.

الستة أرقام القياسية التي كسرت الحدود

  • أكبر لوحة في العالم باستخدام طائرات بدون طيار: 3000 طائرة درون رسمت مشهداً يُظهر رمز التسامح الإماراتي — يد ممدودة تحمل زهرة لؤلؤ.
  • أكبر كلمة مكتوبة بالدرون: كلمة "التسامح" بحروف عربية بطول 850 متراً، وضوئية ومستقرة رغم رياح تجاوزت 15 كم/ساعة.
  • أكبر هيكل مروحة مضاء بالشموع: مروحة ارتفاعها 45 متراً، مزينة بـ 12 ألف شمعة، تضيء ببطء كأنها تُشعل قلب المدينة.
  • أكبر عرض جوي بطائرات درون: 6000 طائرة في السماء لمدة 20 دقيقة متواصلة، وهو رقم لم يُكسر منذ 2019 في الصين.
  • أكبر عدد من عروض الألعاب النارية: 50,217 قذيفة أُطلقت في 10 ساعات، بتناغم موسيقي مبرمج بدقة.
  • أطول عرض ترفيهي متصل: 10 ساعات من الفعاليات دون توقف، من العروض الشعبية إلى الأوركسترا، مروراً بالفنون التفاعلية.

الشركاء الذين صنعوا المستحيل

خلف كل ضوء في السماء، فريق. شركتا روجيري وAG Drones هما القلب النابض لهذه التكنولوجيا. روجيري، المتخصصة في العروض الضوئية العالمية، قدمت البرمجة الصوتية والبصرية، بينما أدارت AG Drones التحليق الجماعي للطائرات بدقة تصل إلى 5 سنتيمترات. "لم نكن نصنع عرضاً،" كما قال مهندس أول في روجيري، "كنا نبني حكاية تُقرأ من فوق الأرض. لو فشل طائرة واحدة، تغيرت المعنى كله."

ما الذي جعل الجمهور يبكي؟

الناس لم يأتوا فقط ليراقبوا. جاؤوا ليشعروا. في لحظة مفاجئة، توقفت جميع الطائرات، وانطفأ الضوء، ثم ظهرت صورة لـ الشيخ زايد — ببطء، كأنها تُرسم بالضوء. صمت. ثم هتافات. بكى كثيرون. لم يكن مجرد عرض تقني. كان ذكرى، واحترام، وانتماء. "أنا من اليمن،" قال شاب يحمل طفلته، "لم أرَ شيئاً كهذا قط. هنا، لا أشعر أنني غريب."

ماذا بعد؟

الإنجاز ليس نهاية، بل بداية. وفقاً لـ هيئة السياحة في أبوظبي، فإن مهرجان الشيخ زايد 2025-2026 سيُقام بـ 4000 فعالية و750 عرضاً كبيراً، مع توسعة منطقة الوثبة لتصل إلى 1.2 مليون متر مربع. التوقعات؟ أكثر من 5 ملايين زائر، وعائدات سياحية تتجاوز 2.3 مليار درهم. لكن الأهم؟ الإمارات تبني سمعتها ليس فقط كدولة نفط، بل كعاصمة عالمية للإبداع الجماعي.

الإرث الذي ينمو

هذا ليس أول مرة يحطم فيها المهرجان أرقاماً. في 8 مارس 2024، وُثّق رسمياً في كتاب غينيس بعد أن حقق أربع أرقام قياسية خلال نسخة 2023-2024، من بينها أكبر معرض للتراث الإماراتي باستخدام الواقع الافتراضي. الآن، يتحول المهرجان من حدث سنوي إلى منصة عالمية للابتكار الثقافي. وحين ترى طائرة درون ترسم صورة طفل يلعب بالكبة، أو عرضًا يُعيد إحياء قصيدة لـ أحمد بن مبارك بضوء متحرك، تفهم أن هذا ليس ترفيهاً فقط — بل هو إعادة تعريف للهوية.

أسئلة شائعة

كيف تم ضمان دقة طائرات الدرون في ظل الرياح والطقس؟

استخدم فريق روجيري وAG Drones نظاماً متقدماً للتحكم الذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي وبيانات الطقس الحية، مع تخصيص مسارات بديلة لكل طائرة. تم اختبار النظام قبل الحدث بـ 48 ساعة في ظروف مشابهة، وتم تعديل 98% من المسارات بناءً على البيانات، مما جعل الخطأ التقني أقل من 0.1%.

ما تأثير هذا العرض على السياحة في أبوظبي؟

منذ 2024، زاد عدد السياح الدوليين في أبوظبي بنسبة 37% خلال الشهرين التاليين لحدث غينيس. في يناير 2025، سجلت الفنادق في منطقة الوثبة ارتفاعاً بنسبة 65% في الحجوزات مقارنة بالعام السابق. التوقعات لعام 2026 تشير إلى أن المهرجان سيضيف أكثر من 2.3 مليار درهم للناتج المحلي، مع خلق 12 ألف فرصة عمل مؤقتة.

لماذا تم اختيار "التسامح" ككلمة رئيسية في العرض؟

التسامح هو أحد الركائز الأساسية للسياسة الإماراتية، وتم اختيارها بعد مشاورات مع 150 منظمة ثقافية عالمية. الكلمة لم تُكتب فقط كشعار — بل كرمز لوحدة 180 جنسية حضرت الحدث. تُظهر الإحصاءات أن 89% من الزوار الأجانب أشاروا إلى أن هذه الرسالة كانت الأكثر تأثيراً في تجربتهم.

هل هناك خطط لتوسيع العرض إلى مدن أخرى؟

نعم. تم توقيع اتفاقيات أولية مع الرياض ودبي والدوحة لنقل نموذج "العرض الجوي الثقافي"، لكن بنسخ مخصصة لكل مدينة. في الرياض، مثلاً، قد تُستخدم الطائرات لرسم أشعار ابن رشد، بينما في دبي، قد تُرسم مشاهد من التراث البحري. الهدف؟ جعل كل عرض فريداً، لكنه يحمل روح الإمارات.

ما هي التكلفة التقريبية لهذا العرض؟

رغم عدم إعلان الأرقام رسمياً، فإن التقديرات المستندة إلى تقارير صناعية تشير إلى تكلفة تزيد عن 150 مليون درهم (حوالي 40 مليون دولار)، تشمل تطوير البرمجيات، شراء الطائرات، تدريب الطواقم، والضمانات الأمنية. لكن العائد الاقتصادي المتوقع يفوقها بثلاث مرات خلال موسم واحد فقط.

هل يمكن للمواطنين المشاركة في العروض المستقبلية؟

نعم. أطلقت هيئة السياحة في أبوظبي برنامج "صانع الضوء"، يتيح لطلاب المدارس والفنانين المحليين تقديم تصاميم للدرونات، مع فرصة لعرضها في النسخة القادمة. في 2024، تم اختيار 12 تصميماً من طلاب إماراتيين، أحدهم كان عمره 13 عاماً — ورسم مدرسته بطائرات درون.

4 التعليقات
  • Ali al Hamidi
    Ali al Hamidi

    يا جماعة، شفنا العرض؟ ماشي كأنه حلم من ألف ليلة وليلة! 3000 طائرة درون ترسم زهرة لؤلؤ على السماء... وانا من سوريا، وعايش في مخيم، وما شفت غير الدخان والرصاص طوال سنين. لكن في تلك الليلة، شعرت إن الضوء بسّط كل الحروب. التسامح مش مجرد كلمة، ده إحساس بيحطّك على كرسيك ويدقّ قلبك. ماشي مهرجان، ده عبادة جماعية بالضوء.
    ماشي عرض تقني، ده رسالة من إنسان لإنسان، من أبوظبي لسوريا، من قلب لقلب.
    والله ما أقدر أنساها، حتى لو ماتت كل الطائرات غدًا.
    الشيخ زايد كان ملك، لكنه كان بسّاطة، وده العرض خلاص صار تمثال له، مش حجر، بل ضوء.

  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    يا ريت كل الدول تفهم إن الإبداع أرخص من الحرب!.. 50 ألف قذيفة نارية؟!.. 150 مليون درهم؟!.. واللي يدّعي إنها تكلفة؟!.. ده استثمار في روح الشعب!.. كل دولة عربية عندها بسّاطة تقدر تصنعها، لكنها مافيش رؤية!.. أبوظبي مش بتعمل عرض، بتعمل إيمان!.. واللي بيحكي إنها مكلفة؟!.. شوف إيراداتها بعد كده!.. 2.3 مليار؟!.. يبقى اللي كسبوا هم اللي يدّعوا إنها باهظة!.. أنا مصري، وعايز أشوف نسخة مصرية من هذا العرض، بس برسالة: "العمل مش فرحة، العمل عبادة"!.. يا جماعة، نحن محتاجين نبدأ من هنا، من الضوء، مش من الكلام!

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    يا حبيبي! أنا من الجزائر، ومشيت 5 كيلو عشان أشوف العرض، وخلصت أبكي زي الطفل!.. شوفت طفل صغير بيدور في المكان، وقعد يشوف الدرونات وبيقول: "ماما، ده بسّاطة؟!".. وانا قلتله: "لا يا حبيبي، ده حبّك اللي جاوبك من بعيد!".. يا جماعة، هذا العرض مش من الإمارات فقط، ده من كل إنسان حلم إنه يعيش بكرامة!.. أنا شايفة إن كل طائرة درون كانت بتحكي: "أنت مش غريب، أنت هنا!".. يا رب، خلينا نبني كده في كل بلد!.. بس بسّاطة، بضوء، وبقلب!.. يارب، افتح أبواب كتير كده!

  • adham zayour
    adham zayour

    أنا عارف إنكم هتقولوا: "يا دكتور، ده عرض رائع!".. بس بسّاطة، لو جينا نعمل عرض كده في القاهرة، هنخلي الدرونات ترسم صورة السيسي ونقول: "الله يخليه".. ونخلي الألعاب النارية تقول: "البلد في أمان".. ونقول للناس: "إحنا معاكم".. وبعدين نوقف كل المدارس اللي مفيش فيها كهرباء.. وأقولوا: "إحنا مهندسين".. بس نسخة عربية من العرض؟.. بس نسخة حقيقية؟.. بس نسخة مش بسّاطة على ورقة؟.. يارب، لو نقدر نعمل كده في بلدنا، هنحطم رقم قياسي جديد: أكبر كذبة مكتوبة بالضوء!

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*