دبي ووتش ويك تعود للنسخة السابعة بمساحة ضخمة ومشاركة قياسية تحت رعاية شيخة لطيفة

دبي ووتش ويك تعود للنسخة السابعة بمساحة ضخمة ومشاركة قياسية تحت رعاية شيخة لطيفة

من يوم 19 إلى 23 نوفمبر 2025، ستعود دبي ووتش ويك للنسخة السابعة بحجم غير مسبوق: 200,000 قدم مربع من المساحة المفتوحة في دبي مول، برج بارك، دبي. هذا ليس مجرد توسع — إنه تحول جوهري. فالحدث، الذي يُدار تحت رعاية شيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون، لم يعد مجرد معرض للساعات، بل أصبح مهرجانًا ثقافيًا يجمع بين الحرفة، الفن، والتجربة الإنسانية. وربما الأهم: الدخول مجاني للجميع. نعم، لا تذاكر. لا حاجة لدعوة. فقط احضر.

من أين بدأ كل هذا؟

قبل سبع سنوات، كانت دبي ووتش ويك حدثًا صغيرًا في قاعة مؤتمرات بحجم متوسط. اليوم، يمتد على مساحة تزيد عن ضعف مساحة أي نسخة سابقة — ما يعادل تقريبًا ثلاثة ملاعب كرة قدم. وفقًا لتقارير هورو بوكس وآسيا تاتلر، شهد الحدث زيادة بنسبة 46% في عدد المشاركين منذ انطلاقه، مع تأكيد مشاركة أكثر من 90 علامة ساعة فاخرة. هذا ليس نموًا عاديًا. هذا نمو متسارع، يعكس ثقة العالم بدور دبي كمركز عالمي للساعات الفاخرة، وليس فقط كسوق استهلاكي.

التوقيت لا يُعد صدفة. نوفمبر هو ذروة الموسم السياحي في دبي: الطقس معتدل، والزوار من أوروبا وآسيا يتدفقون، والأسواق تنبض بالحياة. وبوضع الحدث في برج بارك — الذي يطل مباشرة على برج خليفة وقناة دبي المائية — فإن المنظمين لم يختاروا موقعًا فقط، بل خلقوا تجربة. هنا، لا ترى الساعات فقط. تعيشها. تسمع صوت تيارات المياه، وتشعر ببرودة الهواء الناعم، وتستمتع بوجبات مُصممة خصيصًا من قبل شيفات عالميين. هذا ليس معرضًا. هذا مسرح.

أوديمار بيغيه: مائة وخمسون عامًا في قلب الحدث

أبرز مشاركة هذا العام؟ أوديمار بيغيه. العلامة السويسرية التي تأسست عام 1875، ستُطلق معرضها الخاص "بيت العجائب" — مساحة تزيد عن 1,000 متر مربع، مخصصة بالكامل للاحتفال بمرور 150 عامًا على تأسيسها. وليس مجرد عرض للساعات. بل رحلة. رحلة من وادي جو في سويسرا، حيث تُصنع كل ساعة يدويًا، إلى قلب دبي، حيث تُستقبل بحفاوة.

يقول المصنع في بيانه: "نريد أن ترى كيف تُصنع الساعات، لكن أيضًا كيف تُحكى قصصها". في "الورشة"، ستشاهد مهندسين يجربون مواد جديدة، وفي "خزانة الغرائب"، ستلتقي بقطع فنية تجمع بين الساعات، والخزف، والخشب، وحتى الأقمشة التقليدية من ثقافات مختلفة. هناك جلسات حوار، وورش عمل عملية، ومحاضرات حول الابتكار في صناعة الساعات. كل هذا مفتوح للجمهور. لا حاجة لأن تكون مُحترفًا. فقط كن فضوليًا.

لماذا هذا مهم؟

لأن دبي لم تعد تستقبل الساعات فقط. بل تصنع ثقافتها الخاصة بها. في الماضي، كانت الساعات الفاخرة تُعرض في معارض باريس أو جنيف، وكان الحضور مقتصرًا على تجار ومستثمرين. أما الآن؟ كل فرد — من طالب جامعي، إلى ربة منزل، إلى عامل نظافة — يمكنه أن يدخل، يلمس، يسأل، ويتعلم. هذا التغيير في المفهوم هو ما يجعل دبي ووتش ويك فريدًا.

هناك تحوّل جوهري: من الصناعة إلى المجتمع. من الحصرية إلى الانفتاح. من العرض إلى التجربة. وعندما تُفتح أبواب معرض لساعات بقيمة ملايين الدراهم أمام عامة الناس، فأنت لا تبيع ساعات. أنت تبيع الإلهام.

ما الذي سيحدث بعد ذلك؟

الإشارات كلها تشير إلى أن النسخة القادمة — في 2026 — ستكون أكبر. فريق العمل يُخطط بالفعل لتوسيع مساحة العروض في الهواء الطلق، وإضافة قسم مخصص للساعات النسائية، وتعاون مع مدارس فنية محلية لتدريب شباب على صناعة الساعات اليدوية. حتى أن بعض العلامات تُناقش إمكانية إطلاق نسخة محدودة من ساعات تُصنع في دبي، بمشاركة صانعي ساعات إماراتيين.

السؤال الآن ليس: هل ستستمر دبي في قيادة صناعة الساعات؟ بل: متى ستُطلق أول ساعة إماراتية فاخرة في هذا المعرض؟

الخلفية: كيف تحوّلت دبي من مستهلك إلى صانع؟

قبل عقد، كانت دبي تُستورد الساعات الفاخرة بكميات ضخمة، لكنها لم تُنتج شيئًا. اليوم، لديها مراكز صيانة متقدمة، وورش تدريب لصانعي الساعات، وحتى متحف خاص للساعات في مجمع السيف. هذا التحول لم يأتِ من فراغ. بل من رؤية واضحة: أن تكون دبي ليست فقط مكانًا لشراء الأشياء الفاخرة، بل مكانًا لصنعها وفهمها.

التحول بدأ بدعم حكومي مستمر، وخصوصًا من شيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، التي رأت في الساعات الفاخرة أكثر من مجرد أداة زمنية — بل كفن، وتراث، ووسيلة للتواصل الثقافي. ومنذ النسخة الأولى، لم تتوقف عن دعم هذا الحدث. حتى أن بعض المشاركين يقولون إنها تزور المعرض شخصيًا كل عام، وتتحدث مع الزوار العاديين، لا فقط مع المديرين التنفيذيين.

التوقيت والتفاصيل: ماذا تنتظر؟

الحدث سيبدأ يوم 19 نوفمبر الساعة 10:30 صباحًا، وينتهي في 23 نوفمبر عند 11:00 مساءً. كل يوم، هناك جلسات تبدأ كل 15 دقيقة من الساعة 3:30 مساءً حتى 11:45 مساءً — أي أنك ستتمكن من اختيار ما يناسبك، سواء كنت من محبي الصباح الباكر أو الليالي الطويلة. لا يوجد حجز مسبق إلزامي. يمكنك التسجيل مباشرة عند الدخول. وستكون هناك مناطق مخصصة للأطفال، وأماكن للاستراحة، ومقاهٍ تقدم مشروبات مستوحاة من تقاليد الساعات الفاخرة — مثل شاي الأعشاب بطعم الفانيليا المُستخلص من قطع الساعات القديمة!

أسئلة شائعة

هل يمكن للزوار العاديين المشاركة في ورش العمل؟

نعم، جميع ورش العمل والجلسات الحوارية مفتوحة للجمهور دون الحاجة لتسجيل مسبق. فقط احضر في الوقت المحدد، وستجد مقاعد متاحة. بعض الجلسات، مثل ورشة "كيف تُصنع عقارب الساعة"، تُملأ بسرعة، لذا يُفضل الوصول قبل نصف ساعة. لا توجد رسوم، ولا شروط على العمر.

ما الفرق بين دبي ووتش ويك ومعرض جنيف؟

معرض جنيف يركز على التبادل التجاري بين المصنّعين والتجار، ويُطلب فيه دعوة رسمية. أما دبي ووتش ويك، فهو حدث عام مفتوح للجميع، يركز على التجربة الثقافية والتعليمية. هنا، لا ترى الساعات في زجاجات — بل تلمسها، تسمع صوت تروسها، وتتحدث مع صانعيها. هذا الفرق جوهري، وهو ما جعلها تجذب أكثر من 200 ألف زائر في نسخة 2024.

هل هناك ساعات جديدة ستُكشف عنها؟

نعم، لكن التفاصيل محدودة حتى الآن. تقارير من ستاف تي في تشير إلى أن 12 علامة على الأقل ستُطلق نماذج جديدة، منها ساعات محدودة تجمع بين تقنيات سويسرية وتصاميم إماراتية. أوديمار بيغيه لن تُطلق ساعة جديدة، لكنها ستُعرض نسخة خاصة من ساعة "ريال موند" مُصممة خصيصًا للاحتفال بمرور 150 عامًا، مزينة برسومات مستوحاة من رياح الخليج.

لماذا هذا الحدث مهم للشباب الإماراتي؟

لأنه يُظهر أن الحرفة الدقيقة ليست حكرًا على أوروبا. هنا، يمكن لشاب إماراتي أن يرى كيف يُصنع جهاز معقد من 300 قطعة، ويتحدث مع مهندس سويسري، ثم يُجرب صناعة عقرب بنفسه. هذا يُغيّر التصور. لم يعد التصنيع شيئًا بعيدًا. أصبح شيئًا يمكن تعلمه، والانتماء إليه، والافتخار به. بالفعل، سجلت 8 مدارس إماراتية بالفعل زيارات جماعية للحدث هذا العام.

هل يمكن شراء الساعات في المعرض؟

لا، المعرض ليس مكانًا للبيع. لكن كل علامة لديها زاوية مخصصة لتقديم العروض، ويمكنك حجز موعد مع ممثل المبيعات مباشرة في الموقع. بعض العلامات تقدم عروضًا حصرية للزوار، مثل خصومات على طلبات مسبقة أو هدايا تذكارية. لكن الفكرة ليست البيع — بل التعرف، والتفاعل، والاندماج في ثقافة الساعات.

ما الذي سيحدث إذا لم أستطع الحضور؟

الحدث سيُبث جزئيًا عبر منصات هيئة دبي للثقافة والفنون، خاصة العروض الحوارية وورش العمل. لكن التجربة الحقيقية — رائحة الخشب القديم، صوت التروس، برودة الهواء في برج بارك — لا يمكن نقلها. لا تفوت الفرصة. هذا الحدث لن يتكرر بنفس الشكل مرة أخرى. هو لحظة، وليس حدثًا.

5 التعليقات
  • Ali al Hamidi
    Ali al Hamidi

    من يوم واحد، كنت أشوف الساعات كأدوات بس... حتى شفنا هذا المعرض. اليوم، صرت أحس إن كل ساعة فيها قصة، وصوت، ورائحة. ماشي بس ناس تشتري، لا، الناس بتعيشها. شوفت واحد يبكي وهو بيشوف ساعة صنعتها جدته في سويسرا، ومش عارف ليه، بس قلبي انصهر. دبي مش بس بتفتح أبواب، بس بتفتح قلوب.
    اللي يقدر يروح، يروح. مش بس عشان الساعات، عشان تبقى إنسان تاني.
    يا جماعة، خلينا نحترم الحرفة، مش بس نشتريها.

  • إكرام جلال
    إكرام جلال

    يا جماعه احنا نعرف ان دبى بتعمل حاجات كبيرة بس ده خارج عن المنطق ياريت تقولوا ايه هو اول حاجه هتشوفها لما تدخل برج بارك؟ انا مصدقش ان الدخول مجاني اصلا 😅

  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    يا ريت الكل يقرأ هذا المقال، ويا ريت كل واحد يشاركه مع صديق، ويا ريت كل مدرسة تأخذ طلابها... لأن هذا الحدث مش مجرد معرض، ده تغيير في العقلية! من يوم ما شفت أنواع الساعات اللي تجمع بين الخزف المصري والخشب السوري والآلية السويسرية، صرت أحس إننا كلنا جزء من شيء أكبر. حتى لو مش فاهم في الساعات، لازم تروح، عشان تفهم إن الحرفة مش حكر على حد، والجمال مش ملك لأحد.
    وأكيد شيخة لطيفة بنت محمد، دي مش بس رئيسة، دي مُلهِمة. تزور الناس العاديين، وتحب تسمع منهم... ده ما يحصلش في أي مكان آخر في العالم!
    أنا هروح، ولو مش عندي فلوس، همشي على رجلي، هسافر من الإسكندرية، عشان أعيش اللحظة. لأن اللي يفوت، ما يرجعش.

  • Abdeslam Aabidi
    Abdeslam Aabidi

    أنا شفت فيديو لورشة "كيف تُصنع عقارب الساعة"، واللي صنعها شاب إماراتي عمره 17 سنة، وصوت التروس كان بيشبه قلب إنسان بيقع. ما نعرفش إزاي نوصف الإحساس، بس بس نحس إننا نعيش زمن مختلف.
    في الماضي، كان الناس يحسوا إن الساعات الفاخرة ملك لطبقات معينة، بس دلوقتي، أي حد يقدر يلمسها، يسمعها، يتعلم منها.
    أنا مش مهندس، ولا صانع ساعات، بس بحب أسمع القصص. وهلّي أروح، وربنا يخليها فرصة لكل واحد فينا.
    يا جماعة، لا تضيعوا الفرصة. لا تقولوا "بكرة"، لأن بكرة مش هتبقى زي النهاردة.

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    يا جماعة، خلينا نقول الحقيقة: لو مكنش في دبى، كنت هقول إن ده مستحيل! ناس من كل العالم بيجوا يشوفوا ساعات، ومش بس يشوفوا، بس يعيشوا، يتعلموا، يبكون، يضحكون... ده مش معرض، ده معجزة! أنا هروح وأخد أختي الصغيرة، عشان تعرف إنها تستطيع تصنع أي حاجة تريدها. شكراً دبى، شكراً شيخة لطيفة! 💪❤️

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*