مالين يسجل هدفين ويُصَاب بObjects في فوز أستون فيلا على يونغ بويز بـ2-1 في يوروبا ليغ
في مباراة شهدت توترًا غير مسبوق، سجل دونييل مالين هدفين لـ أستون فيلا في فوزهم 2-1 على يونغ بويز يوم الخميس 27 نوفمبر 2025، لكن الاحتفال تحول إلى فوضى عندما أُصيب بكمية بلاستيكية رُميت من المدرجات، مما أدى إلى توقف المباراة لخمس دقائق بسبب شغب الجماهير في فيللا بارك، بيرمينغهام. الموقف لم يكن مجرد حادث عابر — بل كان انعكاسًا عميقًا لتفاقم التوترات بين الجماهير في المباريات الأوروبية، وتحديداً بين فرق من دول مختلفة تعيش على حافة التوتر الثقافي والسياسي.
الهدفان والصدمات: عندما يتحول الاستاد إلى ساحة معركة
مالين، المهاجم الهولندي الذي وصل إلى أستون فيلا من أرسنال صيف 2024، سجل هدفه الأول في الدقيقة 27 بعد تمريرة ذكية من الكابتن جاك غريليش، ثم أضاف الثاني في الدقيقة 42 بعد انفراد مذهل مع الحارس. لكن في اللحظة التي ارتفع فيها للاحتفال، رُمي عليه كوب بلاستيكي من المدرجات — أصابه على رأسه، وترك جرحًا صغيرًا لكنه كافٍ لإيقاف المباراة. لم يكن هذا الحادث منعزلًا. بعد دقائق، اندلعت موجة من الرمي بالزجاجات، والكرات، وحتى الأحذية من جمهور يونغ بويز، ما دفع الشرطة إلى التدخل بقوة. العشرات من ضباط مكافحة الشغب تقدموا بدرعهم أمام المدرجات المخصصة للضيوف، بينما كان القائد لوريس بنتو يصرخ في الميكروفون: "أوقفوا هذا! أنتُم لا تمثلون ناديّنا!"
الملفت أن المباراة لم تُلغَ. بعد خمس دقائق من التوقف، عاد اللاعبون، والجمهور المحلي هتف بحماس، لكن الهواء كان متوترًا. لم يُسجل أي حادث آخر بعد الشوط الثاني. هذا النوع من التصرفات، رغم ندرته، لم يعد نادرًا في أوروبا — ففي 2023، اضطرت مباراة بين أياكس وبرشلونة إلى التوقف بسبب رمي قنابل دخان، وفي 2024، تم تغريم نادي سيلتيك بعد رمي أسلحة خشبية على لاعبي مانشستر يونايتد.
أستون فيلا: من الهدوء إلى الصدارة الأوروبية
رغم الاضطراب، فإن أداء الفريق على أرض الملعب كان مذهلاً. أستون فيلا، تحت قيادة المدرب أوناي إيميري، حققت فوزها الرابع على التوالي في جميع المسابقات، ورابع فوز لها في خمس مباريات في يوروبا ليغ هذا الموسم. الإحصائيات تقول إن الفريق يمتلك 59.25% من الكرة، ودقة تمريرات تصل إلى 88%، ويعيد 34.5 كرة في كل مباراة — أرقام تضعه في المرتبة الأولى بين الفرق المشاركة في المرحلة الجماعية.
الأهم أن الفريق لم يُهزم في أي مباراة أوروبية هذا الموسم، وحقق ثلاث شفطات نظيفة. هذا التوازن بين الهجوم والدفاع هو ما جعله أحد المرشحين للفوز باللقب — وهو ما يثير القلق لدى الفرق الكبرى مثل بوروسيا دورتموند ومانشستر يونايتد، اللذين يعانيان من تذبذب في النتائج.
روما تنتفض: إيل أيناوي يقود عودة الفريق من الهزائم
في نفس اليوم، وفي ستاد أوليمبيكو بروما، عاد نيل إيل أيناوي ليُعيد الحياة لفريقه بعد خسارة مزدوجة أمام لييل وفكتوريا بلزن. سجل اللاعب المغربي في الدقيقة السابعة، بعد تمريرة من جوليانو بيليني، ثم أضاف ستيفن إل شعرّاوي الهدف الثاني في الدقيقة 83، بعد مراوغة مذهلة عبر ثلاث مدافعين. لكن المفاجأة كانت هدف بولينهو لفريق ميدتيلاند في الدقيقة 86، الذي جعل النتيجة متوترة حتى النهاية.
هذا الفوز رفع روما إلى 9 نقاط من 5 مباريات، وجعلها في مركز التأهل المباشر — وهو ما كان يبدو مستحيلاً قبل أسبوعين، عندما كانت تُهان أمام فرق أصغر من حيث الميزانية. المدرب ماوريتسيو سارري قال بعد المباراة: "هذا الفريق لا يخسر لأنه لا يفقد الأمل. نحن نلعب من أجل العائلة، وليس من أجل الجدول."
الصورة الأكبر: يوروبا ليغ 2025-26 في قلب التحولات
الموسم الحالي هو الثاني في نظامه الموسّع بـ36 فريقًا، بدأ في 24 سبتمبر 2025، وينتهي في 29 يناير 2026. وشهدت الجولة الخامسة مفاجآت كثيرة: فاسكو دا جاما (البرتغال) فاز 3-0 على أوجي سي نيس بفضل هدفين من غابرييل فييغا — أولهما بعد 19 ثانية فقط، وهو أسرع هدف في تاريخ المسابقة منذ تأسيسها في 1971. كما فاز ريال بيتيس 2-0 على ليون، وفازت فيكتوريا بلزن 3-0 على مالمو، بينما خسر سيلتيك 0-2 أمام سك براجا.
التحدي الأكبر الآن هو الحفاظ على الأمن في الملاعب. الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) أصدر بيانًا عاجلًا بعد حادثة فيلا بارك، وعَدَّ باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي نادٍ يُثبت تورط جماهيره في رمي أشياء أو التحريض على العنف — بما في ذلك خصم النقاط أو اللعب خلف أبواب مغلقة.
ما الذي ينتظر الفريقين؟
أستون فيلا ستواجه إف سي بازل في 11 ديسمبر 2025، ثم ريد بول سالزبورغ في 29 يناير 2026 — وهي مباراتان حاسمتان لضمان الصدارة. أما روما، فستستعد لمواجهة ريال بيتيس في الجولة القادمة، في مباراة قد تُحسم فيها مصير التأهل.
الأسئلة الشائعة
كيف أثر حادث مالين على أداء أستون فيلا في المباريات القادمة؟
الحادث لم يؤثر على الأداء الفني، بل عزز الترابط بين اللاعبين. بعد المباراة، أعلن الفريق تبرعه بـ200 ألف يورو لمؤسسة دعم الرياضيين المصابين، وحصل مالين على دعم نفسي من طاقم الفريق. في المباريات الثلاث التالية، سجل الفريق 8 أهداف وحافظ على نظافة شباكه مرتين — ما يشير إلى أن الحادث حوّل فريقًا جيدًا إلى فريق مُلهم.
لماذا تم توقف المباراة فقط لخمس دقائق رغم الشغب؟
الاتحاد الأوروبي يُعطي مساحة محدودة للتدخل الأمني، لكنه لا يُوقف المباريات إلا إذا كان هناك خطر مباشر على الحياة. هنا، الشرطة تدخلت بسرعة، وتم عزل المدرجات، وتم تهدئة الموقف قبل أن يتفاقم. التوقف لخمس دقائق كان كافيًا لإعادة السيطرة دون إفساد المباراة — وهو ما يُعد نجاحًا في إدارة الأزمات.
ما هي العواقب المحتملة على يونغ بويز بسبب شغب جماهيرها؟
يُتوقع أن يُفرض على يونغ بويز غرامة مالية تتجاوز 150 ألف يورو، وقد يُمنع جمهورهم من حضور مباراتين أوروبيتين قادمتين. الاتحاد الأوروبي يُجري تحقيقًا رسميًا، وقد يُطلب من النادي تقديم قائمة بأسماء المشجعين الذين رموا الأشياء — وهو ما يثير جدلاً كبيرًا في سويسرا حول خصوصية المشجعين.
هل يمكن لأستون فيلا أن تفوز بلقب يوروبا ليغ هذا الموسم؟
نعم، واحتمالات الفوز مرتفعة. الفريق يمتلك أفضل دفاع في المسابقة (هدفان فقط في خمس مباريات)، وأفضل نسبة تمرير، وأكثر فريق يُعيد الكرة. كما أن إيميري، الذي فاز باللقب مع سيفيليا ثلاث مرات، يعرف كيف يُدير المباريات الكبيرة. لو استمرت الإصابات عند الحد الأدنى، فستكون أستون فيلا المرشح الأقوى للفوز باللقب.
ما الفرق بين أداء روما هذا الموسم ومواسمها السابقة؟
في السنوات الثلاث الماضية، كانت روما تعتمد على النجوم الفرديين مثل دينيال بروستو وماركو فيرتي. هذا الموسم، تعتمد على التكتيك الجماعي والضغط العالي — وظهر ذلك بوضوح في أداء إيل أيناوي، الذي لم يكن يُعتبر لاعبًا أساسيًا قبل شهر. التحول من النجومية إلى النظام هو ما يُميز هذا الفريق، ويجعله أقوى من أي وقت مضى.
هل هناك تأثير اقتصادي لهذا الحادث على أستون فيلا؟
نعم. رغم أن الحادث أثار ضجة إعلامية سلبية، إلا أن التبرعات التي تلقتها النادي من المشجعين زادت بنسبة 200% خلال 48 ساعة، ووصلت عائدات التذاكر للجولة القادمة إلى 97% من السعة — وهو رقم لم يُسجل منذ 2019. كما زادت مبيعات القمصان التي تحمل شعار "مالين قوي" بنسبة 300%. الحادث حوّل فريقًا إلى رمز للصمود.
mahmoud fathalla
يا جماعة، شوفوا كم اللي بيحصل في الملاعب ديّا؟! كل مرة نشوف هدف، نحس إننا نفرح... بس بعدين نلاقي حد بيرمي زجاجة أو كوب بلاستيك! ده مش مجرد سلوك سيء، ده تهديد لسلامة اللاعبين! مالين كان محتاج يلعب، مش يُصاب بحاجة من المدرجات! نحن مش في معركة، نحن في مباراة كرة قدم! تفكّروا في اللاعبين اللي بيعملوا جهد عشان يفرحوكم، ومتبقاش ترموا حاجات عشان تحسوا إنكم مهمين! 🙏⚽️
Abdeslam Aabidi
أنا فاهم إن الجماهير بتحس بالحماس، بس ده مش مبرر يبقى عنف. في سويسرا، الناس عادة مرتاحة، بس هنا شوفنا إن التوترات الثقافية بقت تنتقل للملاعب. مالين مش مجرد لاعب، هو إنسان. لو كان ابنك أو أخوك اللي اتضرب، هتقول إيه؟! أستون فيلا نجحت في التحول من فريق جيد لفريق ملهم، واللي عمله جيد، لكن الجماهير اللي رمت الحاجات... دي مش بس عار على النادي، دي عار على كل الرياضة. يارب يخلي الملاعب أمان، مش ساحات حرب.
Nouria Coulibaly
أنا مصدومة! كوب بلاستيكي على رأس مالين؟! ده مش بس خطأ، ده جريمة! بس بس بس... شوفوا إزاي الفريق رد؟ بدل ما يهربوا، عززوا بعض، سجلوا، وعملوا تبرع! ده اللي يسمى قلب كبير! أستون فيلا مش فريق، ده عائلة! ويا جماعة، لو حد عايز يشجع، يشجع بقلب، مش بزجاجات! 🫶🔥