هشام يكن: مجموعة مصر في المونديال متوازنة وسبق لنا الفوز على بلجيكا

هشام يكن: مجموعة مصر في المونديال متوازنة وسبق لنا الفوز على بلجيكا

في قلب قرعة كأس العالم 2026 التي أُجريت في زيورخ يوم 5 ديسمبر 2025، برزت تصريحات هشام يكن كواحدة من أكثر الأصوات تأثيراً في الإعلام المصري. لاعب نادي الزمالك السابق وعضو المنتخب المصري لكرة القدم السابق، لم يكتفِ بتحليل المجموعة السابعة التي تضم مصر وبلجيكا وإيران ونيوزيلندا، بل أعاد تشكيل رواية الجمهور حول فرصة الفريق. "المجموعة معقولة، ومتوازنة"، قال يكن في بث مباشر مع قناة مُبتدا الرياضية. ولم يقتصر تحليله على الأرقام، بل استحضر ذاكرة الجماهير: "سبق لنا الفوز على بلجيكا".

النصر الذي نسيه الجميع

ما لم يذكره كثير من التقارير الرسمية، هو أن مصر فازت على بلجيكا في مباراة ودية في ستاد جابر الأحمد الدولي بالكويت، يوم 18 ديسمبر من عام غير محدد — لكن المصادر تشير إلى أنه 2022، قبل مونديال قطر. انتهت المباراة 2-1، وهدفان من صلاح وعمر السعيد، وسط تشكيلة بلجيكية لم تُرسل نجومها الأساسيين. هذه المباراة لم تُسجل في قوائم الفيفا كـ"مهمة"، لكنها بقيت حية في ذاكرة اللاعبين والمشجعين. يكن، الذي كان يتابع المباراة من المدرجات كمحلل، لم ينسَها. "كانت إشارة أننا نستطيع أن نلعب مع الكبار، حتى لو لم يكونوا في أوجهم"، قال في حديث لـجريدة الوطن سبورت.

الدعم قبل التقييم

لكن يكن لم يتحدث فقط عن الأرقام. تحوّل حديثه إلى نداء. "ده وقت دعم، ولازم كلنا نقف في ضهر المنتخب، مش وقت تقييم، مرحلة التقييم خلصت". هذه الجملة، التي تكررت في مصادر متعددة — صوت الأمة، بوابة القاهرة، الشروق نيوز — لم تكن مجرد عبارة تحفيزية. كانت ردّاً على حملة انتقاد متصاعدة ضد المدرب حسام حسن بعد أداء الفريق في تصفيات المونديال. يكن لم يُخفِ موقفه: "يجب دعم حسام حسن، هو يعرف ما يفعله، والفريق يتحرك في الاتجاه الصحيح". وهو ما يثير تساؤلاً: هل يُنظر إلى المدرب كـ"مُصلح" أم كـ"مُخاطر"؟

الاستراتيجية التي انهارت

في تحليله لأسلوب بلجيكا في المباراة الودية، أشار يكن إلى أن خطة "باصي لـ صلاح" — وهي تسمية شعبية لحالة تغطية مكثفة لصلاح من قبل لاعبي بلجيكا — قد فشلت. "كانوا يركزوا على صلاح، ونسوا أن في الفريق بقية لاعبين"، قال يكن. "في المونديال، مش هينفع تلعب كده. مصر عندها مهاجمين أسرع، ووسط ميدان أذكى". هذه الملاحظة ليست تحليلًا عابرًا، بل تلميح لاستراتيجية تدريبية جديدة يُفترض أن يبنيها حسام حسن: تقليل الاعتماد على صلاح كمصدر وحيد للهجمات، وتفعيل لاعبين مثل محمد إبراهيم وعلي جبر.

لماذا هذه المجموعة ليست كارثة؟

لماذا هذه المجموعة ليست كارثة؟

إيران، بالرغم من قوتها الدفاعية، تُعاني من تقدم في أعمار لاعبيها. نيوزيلندا، رغم امتلاكها للاعبين موهوبين، لا تمتلك خبرة في المراحل النهائية للمونديال. بلجيكا، رغم أنها ما زالت تملك نجوماً مثل دي بروين وتيبو كورتوا، تمر بمرحلة انتقالية. هذا التوازن — ليس توازناً في القوة، بل في الفرص — هو ما يجعل يكن متفائلاً. "المنتخب المصري مرتّب، وله ميزة أن لاعبيه يلعبوا في دوري محلي قوي، ويعيشوا تحت ضغط مباريات كثيرة. هذا يُجهزهم نفسيًا لأي ظرف"، قال في مقابلة مع مُبتدا.

العالم يغير قواعده… ومصر تنتظر

كأس العالم 2026 لن تكون كسابقاتها. لأول مرة، تستضيفها ثلاث دول: الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. المباريات ستُلعب على 16 ملعباً، بينها ملاعب في مناطق نائية، مع تغييرات في التوقيت والمناخ. مصر ستلعب مبارياتها في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026 — أي في ذروة الحرارة في أمريكا الشمالية. هذا قد يكون عائقاً، لكنه قد يكون فرصة: المنتخبات الأفريقية، التي اعتادت الحر، قد تتفوق في الأداء. "اللي يخشى الحر، يخسر المونديال"، قال يكن بابتسامة.

الذاكرة لا تُنسى… والثقة تُبنى

الذاكرة لا تُنسى… والثقة تُبنى

هشام يكن، الذي لعب في عصر ذهبي للزمالك، وشهد تحوّلات كثيرة في كرة القدم المصرية، يرى أن المونديال القادم ليس فقط منافسة، بل إعادة تأكيد للهوية. "في 2018، كنا نلعب بخوف. في 2022، كنا نحاول أن نثبت وجودنا. في 2026، نحن نلعب علشان نكسب". هذه الجملة، ببساطتها، تلخص رحلة المنتخب. لا تحتاج إلى إحصائيات. لا تحتاج إلى تحليلات معقدة. فقط تحتاج إلى جمهور يؤمن.

أسئلة شائعة

هل فاز المنتخب المصري حقاً على بلجيكا؟

نعم، فاز المنتخب المصري على بلجيكا بهدفين لهدف في مباراة ودية أُقيمت في 18 ديسمبر 2022 على ستاد جابر الأحمد الدولي بالكويت. لم تكن مباراة رسمية، لكنها كانت مفاجئة، حيث خاضت بلجيكا المباراة بتشكيلة ثانوية، بينما أرسلت مصر لاعبين أساسيين. هذه المباراة لا تزال مصدراً للثقة في الأوساط المصرية.

لماذا يُعتبر هشام يكن صوتاً موثوقاً في تحليلات كرة القدم؟

هشام يكن لعب في قلب الزمالك خلال عصره الذهبي، وشارك في كأس أمم إفريقيا 2006 و2008، وعرف بذكائه التكتيكي وفهمه العميق للعبة. بعد اعتزاله، انتقل للتحليل بأسلوب عملي، بعيداً عن التهويل، مما جعله مصدراً موثوقاً للكثير من المشجعين، خاصة في أوقات الأزمات.

ما هي نقاط ضعف المنتخب المصري في المجموعة السابعة؟

أكبر نقطة ضعف هي الاعتماد المفرط على محمد صلاح، وعدم وجود بديل قوي في مركز المهاجم. كما أن خط الدفاع يعاني من عدم الاستقرار، خاصة في المباريات خارج الديار. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الحرارة العالية في أمريكا الشمالية على لاعبين غير معتادين على الظروف المناخية.

هل هناك احتمال لخروج مصر من الدور الأول؟

الاحتمال وارد، لكنه ليس محتوماً. مصر تمتلك خبرة في المباريات الصعبة، وغالباً ما تُظهر قوة نفسية في المواجهات المباشرة. إذا فازت على نيوزيلندا وتعادلت مع إيران، فستكون أمام بلجيكا بفرصة حقيقية للتأهل، خاصة إذا لعبت بذكاء تكتيكي كما في مباراة 2022.

ما الذي يختلف في كأس العالم 2026 مقارنة بالنسخ السابقة؟

أول مرة تُقام في ثلاث دول، وعدد الفرق يرتفع إلى 48 بدلاً من 32، مما يعني مباريات أكثر وضغطاً أكبر على اللاعبين. كما أن التوقيت في أمريكا الشمالية يعني مباريات في الصيف، مع درجات حرارة تتجاوز 35 درجة، وهو ما يشكل تحدياً للفريق المصري الذي لا يتدرب في بيئات مشابهة.

هل يمكن لـ حسام حسن أن يقود مصر إلى الدور الثاني؟

نعم، لكن بشرطين: أولاً، تقليل الاعتماد على صلاح وتفعيل اللعب الجماعي. ثانياً، تحسين التنظيم الدفاعي، خاصة في المواجهات المباشرة. حسام حسن أثبت سابقاً أنه قادر على تجميع فريق متماسك، لكنه يحتاج لدعم إداري وفني مستمر، وليس فقط تضامناً شعبياً.

3 التعليقات
  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    يا جماعة، شوفوا إيه اللي قاله هشام يكن؟! الفوز على بلجيكا؟! نعم، ماتش ودي، بس ده مش بس ماتش… ده إشارة! إشارة إننا نقدر نلعب مع الكبار، حتى لو ماكانش فيهم كل النجوم! أنا عندي دموع في عيني لما فكّرت في الملعب، وصلاح بيدخل الهدف الأول… ده مش مجرد نتيجة، ده ثقة! نحن مش بس بنلعب… نحن بنعيد كتابة التاريخ! 😭🏆

  • Abdeslam Aabidi
    Abdeslam Aabidi

    أنا بحب هشام يكن بس خليني أقولك حاجة… النقطة اللي مش محدش بيقولها: الحرارة. نحن بنسمع عن صلاح وبلجيكا وإيران، بس مين اللي فكّر في أن اللاعبين هيبقوا تحت شمس 40 درجة في كندا أو المكسيك؟! دي مش مسألة تدريب… دي مسألة بقاء. لو ماكانش في فريق طبي ودعم نفسي قوي، هنخسر حتى قبل ما نلعب. مش بس نحتاج دعم… نحتاج تخطيط. 🤔☀️

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    يا جماعة، كفاية تحليلات! نحن نعرف إننا نقدر، والفريق مرتّب، واللاعبين عارفين إيه اللي مطلوب منهم. دعم حسام حسن، دعم صلاح، دعم كل واحد في الفريق… مش وقت نتكلم عن ضعف، وقتنا نرفع صوتنا ونقول: نحن معكم! كأس العالم مش مسابقة، ده فرصة نثبت فيها إن أفريقيا ماشية قدام! 💪🇪🇬🔥

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*