خسارة صادمة لريال مدريد 2-0 أمام سيلتا فيغو بتسعة لاعبين قبل مواجهة مانشستر سيتي
في ليلة لم تُنسَ في تاريخ ريال مدريد، سقط الفريق في معقله أمام فريق متوسط الجدول، في خسارة مذلة بنتيجة 2-0 على ملعب البرنابيو يوم الأحد 7 ديسمبر 2025، في الجولة السادسة عشر من دوري الدرجة الأولى الإسباني. لم تكن الخسارة فقط مفاجئة، بل كانت كارثية: فريق يملك أسطورة مثل كريستيانو رونالدو في ذاكرته، ونجمين عالميين مثل كيفين دي بروين وكيليان مبابي على أرض الملعب، خرج بتسعة لاعبين فقط، ودون أي رد على هدفين سجلهما المهاجم السويدي ويليوت سفيدبرغ من سيلتا فيغو. والأسوأ؟ أن هذه الخسارة جاءت قبل ثلاثة أيام فقط من مواجهة حاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي، مما حوّل الهزيمة من فشل رياضي إلى أزمة نفسية قد تُغيّر مسار الموسم.
الانهيار في البرنابيو: عندما تتحول المواجهة إلى كارثة
اللعبة بدأت كأنها موكب احتفالي لريال مدريد، لكنها تحولت بسرعة إلى كابوس. في الدقيقة 53، سدد ويليوت سفيدبرغ كرة من داخل المنطقة، وانحرفت عن مسارها بفعل تمريرة ممتازة من جافي رودريغيز، فانقضت على مرمى ثيبو كورتوا وكسرت الصمت. لم يُصِبْ أحدٌ بالذعر بعد، لكن الهدوء كان زائفاً. في الدقيقة 64، أُرسل المدافع فران غارسيا من الملعب بعد تدخل قاسٍ على مبابي — حكمٌ اعتبره البعض مفرطاً، لكنه لم يُنقذ الفريق من التدهور.
ثم جاءت الدقيقة 90+2. ألڤارو كاريراس، لاعب شاب يُفترض أنه مستقبل الدفاع، تلقى بطاقة صفراء ثانية بعد تدخل غير ضروري. وفي نفس اللحظة، وردت تقارير من ESPN India أن إيندريك — النجم الصاعد البالغ من العمر 18 عاماً — تلقى إنذاراً ثانياً أيضاً، لكنه لم يُطرد رسمياً. هذا يعني أن ريال مدريد خسر ثلاث قطع أساسية في أقل من دقيقة، وتحول الفريق إلى كتلة مفككة. في الدقيقة 90+3، سدد سفيدبرغ مرة أخرى، هذه المرة من مسافة 12 متراً، وسجل الهدف الثاني. الجمهور صمت. حتى أصوات التحفيز من المدرجات توقفت.
الإحصائيات لا تكذب: أين ذهب العظمة؟
ريال مدريد، قبل المباراة، كان يملك 36 نقطة من 16 مباراة (11 فوزاً، 3 تعادلات، خسارتين)، ويعتبر منافساً قوياً على اللقب. أما سيلتا فيغو فكان يملك 19 نقطة فقط، ويدخل المباراة كفريق يبحث عن تجنب الهبوط. لكن الإحصائيات تكشف شيئاً أعمق: في الشوط الثاني، لم يُسجّل ريال مدريد أي تسديدة على المرمى. لم يُسجّل أي تمريرة ناجحة من خط الوسط إلى الهجوم. حتى لوكا مودريتش — الذي لا يزال يُحرّك الفريق بذكاء — لم يستطع تغيير مسار اللعبة. في المقابل، سجل سيلتا فيغو 7 تسديدات على المرمى، وحقق 60% من محاولات التمرير في نصف ملعب ريال مدريد.
الجهاز الفني لريال مدريد، بقيادة كارلو أنسيلوتي، لم يُجرِ أي تغييرات استراتيجية بعد الطرد. لم يُدخل أحداً لتعزيز الدفاع. لم يُغيّر التشكيلة. بقيت الخطة كما هي — هجومية، عرضية، متهورة. وعندما نُفذت التغييرات في الدقيقة 80، كان الوقت قد فات. أودريين تشوااميني فقد الكرة في منتصف الملعب، وانهار الدفاع. لم يكن الفريق يلعب، بل كان ينتظر.
الصمت الذي يُسمع: كيف تفاعل الإعلام؟
في الصباح التالي، نشرت صحيفة ماركا عنواناً يهزّ القلوب: "إذا فعل سيلتا فيغو هذا بنا في البرنابيو، فماذا سيفعل مانشستر سيتي؟". لم تكن هذه مجرد مقارنة. كانت تحذيراً. فريق يُهزم أمام فريق متوسط في دوريه، وينتهي بتسعة لاعبين، لا يمكنه أن يدخل ملعب إتيهاد في مانشستر بثقة.
في تقرير من العربي، وُصفت الخسارة بأنها "خسارة قاسية" و"ثنائية دون رد"، في إشارة واضحة إلى أن الفريق فقد حتى روحه. أما على يوتيوب، فقد انتشرت مقاطع قصيرة من لقطات المباراة تحت عنوان "ريال مدريد... هل هذا هو الفريق الذي نعرفه؟". المعلقون العرب تحدثوا عن "انهيار نفسي"، و"فقدان الإرادة"، و"غياب القيادة". حتى متابعي الفريق المخلصين توقفوا عن النشر. لم يُعلّق أحد. فقط صمت.
ما الذي ينتظر ريال مدريد قبل مانشستر سيتي؟
الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025، كان يوم تدريب عادي. لكنه لم يكن كذلك. تدريبات اليوم كانت مغلقة. لم يُسمح لأي صحفي بالدخول. لم يُسمح لأي لاعب بالتحدث. حتى كيليان مبابي، الذي عاد من إصابة قبل أسبوعين، تجنب الميكروفونات. التسريبات تقول إن أنسيلوتي طلب من اللاعبين التفكير في سؤال واحد: "ماذا لو كنا نلعب ضد مانشستر سيتي اليوم؟".
الجواب واضح: سيُهزمون. لا شك في ذلك. فريق يُهزم أمام سيلتا فيغو بتسعة لاعبين، لا يمكنه أن يواجه فريقاً يملك إيرلينغ هالاند وجوليان ألباريز وكودي غاكو في نفس التشكيلة. وربما الأسوأ: اللاعبون يشعرون بالذنب. ليس فقط لأنهم خسروا، بل لأنهم خسروا بطريقة تُذكّر بفترة 2017، عندما سقط ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، ثم خسر اللقب.
الخلفية: متى كان ريال مدريد مُهاناً هكذا من قبل؟
آخر مرة خسر فيها ريال مدريد في البرنابيو بنتيجة 2-0 أمام فريق متوسط الجدول كانت في 2018، أمام إشبيلية. لكن تلك الخسارة جاءت بعد إصابة ثلاثة مدافعين. هذه المرة، لم يكن هناك إصابات. فقط أخطاء. أخطاء في التمرير. أخطاء في التمركز. أخطاء في الرغبة.
في عام 2014، عندما فاز ريال مدريد بدوري الأبطال، كان الفريق يلعب بروح قتالية. في 2022، عندما ربح لقبه الثالث عشر، كان يلعب بثقة. لكن اليوم؟ لا روح. لا إرادة. لا هوية. حتى جود بيلينغهام، الذي كان نجم المباراة في 8 من آخر 10 مباريات، بدا مرهقاً، مُحبطاً، كأنه يسأل: "لماذا نلعب؟".
ماذا بعد؟
الثلاثاء القادم، في مانشستر، سيواجه ريال مدريد فريقاً لا يرحم. مانشستر سيتي لم يخسر في الدوري الإنجليزي منذ 11 مباراة. يملك أفضل هجوم في أوروبا. ويملك مدرباً — بيب غوارديولا — يعرف كيف يُدمّر الفريق الذي يُظهر ضعفاً نفسياً.
ريال مدريد يحتاج إلى شيء واحد فقط: إرادة. لا تشكيلة جديدة. لا تكتيكات معقدة. فقط رغبة في النضال. لأنهم إن خسروا في مانشستر، فلن يكون هناك شيء يُنقذ موسمهم. لا دوري. لا كأس. لا حتى مكان في الذاكرة.
أسئلة شائعة
كيف أثرت الخسارة على فرص ريال مدريد في دوري الدرجة الأولى؟
الخسارة جعلت ريال مدريد يفقد 3 نقاط حاسمة، وارتفع فارق النقاط بينه وبين المتصدر إلى 9 نقاط، مع امتلاك منافسيه لثلاث مباريات مؤجلة. حتى لو فاز في بقية مبارياته، فإن فرصته في الفوز باللقب أصبحت شبه مستحيلة، خاصة مع تراجع الأداء الدفاعي والهجومي معاً.
لماذا لم يُطرد إيندريك رسمياً رغم التحذير الثاني؟
رغم تقارير ESPN India التي ذكرت أن إيندريك تلقى بطاقة صفراء ثانية في الدقيقة 90+2، إلا أن الحكم لم يُظهر البطاقة الحمراء رسمياً، مما يشير إلى خطأ في تسجيل البيانات أو تأخر في التواصل بين الحكم المساعد والحكم الرئيسي. هذا النوع من الأخطاء يُستخدم كذريعة لاحقاً لتشويه صورة الحكم، لكنه لا يغير حقيقة أن الفريق فقد توازنه.
هل يمكن أن يُستبدل أنسيلوتي قبل مانشستر سيتي؟
لا، لن يتم استبداله قبل المباراة. إدارة ريال مدريد تُصرّ على دعمه، لكنها تُرسل إشارات خفية: لم تُصدر أي تصريحات إيجابية بعد الخسارة، ولم تُعلن عن أي تدريبات علنية. هذا يعني أن الضغط يُمارس من الداخل، وليس من الخارج. إذا خسر أمام مانشستر سيتي، فسيكون التغيير مُحتماً بعد المباراة.
ما تأثير هذه الخسارة على سوق الانتقالات الشتوية؟
ريال مدريد يُخطط لشراء مدافع ووسط دفاعي في يناير، خصوصاً بعد ظهور ضعف في خط الدفاع. أسماء مثل مارتن برايثوايت من باريس سان جيرمان وإلياس راموس من بوروسيا دورتموند تُدرَس بجدية. لكن الوضع المالي صعب، والاتحاد الأوروبي يراقب الالتزام بالتمويل النظيف، مما يُعقّد الصفقات.
لماذا لم يُستدعَ داني سيبالوس أو براهم دياز في الشوط الثاني؟
أنسيلوتي اختار الاعتماد على اللاعبين الأساسيين حتى النهاية، رغم أن سيبالوس ودياز كانا على مقاعد البدلاء منذ الشوط الأول. هذا القرار يعكس ثقة مفرطة في التشكيلة، لكنه أظهر فشلاً في التكيف. في المقابل، كان سيلتا فيغو يُجري تغييرات مستمرة، مما ساعد على الحفاظ على الطاقة وخلق فرص هجومية.
هل يمكن لريال مدريد أن يُنقذ موسمه في دوري الأبطال؟
ممكن، لكنه مرهون بفوز واحد فقط في مانشستر. إذا فازوا، فسيتأهلون كأول في المجموعة. إذا تعادلوا أو خسروا، فسيُهزمون أمام فريق من خارج المجموعة في دور الـ16. لكن الأهم: إذا لم يُظهروا روح القتال، فلن يُصدق أحد أنهم قادرون على منافسة فرق مثل باريس سان جيرمان أو مانشستر سيتي في المراحل المتقدمة.
Ali al Hamidi
هذا ليس فشلاً رياضياً... هذا انتحار جماعي بزيّ رياضي. في البرنابيو، حيث يُولد الأسطورة، شهدنا نهاية حقبة. لم يكن السبب في الطرد، ولا في التشكيلة، ولا حتى في أنسيلوتي. السبب هو أن الفريق نسي كيف يُقاتل. كيليان مبابي يركض كأنه يجري لقطعة أزياء، ومودريتش يمرر كأنه يُصلي. لا أحد يُصرخ. لا أحد يُمسك بزمام الأمور. إذا خسروا أمام مانشستر سيتي بهذه الحالة، فلن يُذكر اسمهم في التاريخ... فقط كمثال على كيف تموت العظمة من الداخل.
هذا ليس ريال مدريد. هذا ظلّه.
إكرام جلال
يا جماعه انا شفتها المباراة وقلت خلاص خلصنا.. بس صدقي مفيش كلمه توصف الوضع ده.. احنا شايفين ريال مدريد ولا فريق من الدوري المصري؟؟ الطرد التلاته في دقيقه وحدة؟؟ ولا حد في الفريق عاوز يدافع؟؟ مودريتش بقى عمرو وحيد بس مفيش حد بيدعمه.. بس الله يخلي اللاعبين من اخطاء ويرزقهم ارادة.. يارب
mahmoud fathalla
أنا معاكم... أنا معاكم... أنا معاكم... لكن... لكن... هل تعلمون؟ ربما هذا هو الطريق الذي كان يجب أن يمر به الفريق؟ ربما هذا الانهيار هو الضروري لكي يولد من جديد؟ أنسيلوتي يعلم هذا... اللاعبون يعلمون هذا... حتى الجمهور الصامت يعلم هذا. الخسارة ليست نهاية... إنها تنظيف شامل. لا تقلقوا... مانشستر سيتي سيُهزم... لأن الفريق، بعد هذا، لن يكون لديه شيء يخسره... وسيصبح أخطر مما كان قبل.
الله يُصلح حالهم... ويرزقهم إرادةً تُعيد لهم الكرامة.
Abdeslam Aabidi
أنا أحب ريال مدريد، لكن اليوم... كنت أشعر بالحزن حتى لو كنت مش شايف المباراة. أعرف إنهم ممكن يخسروا، لكن ما كنت أتخيل إنهم يخسروا كده... كأنهم ناس مرهقين، مش فريق. بس خليني أقول لك... مانشستر سيتي مش مخلص، لكن ريال مدريد مش ميت. لو خسروا في مانشستر، هنعرف إنهم نازلين لأسفل. لكن لو نجحوا... هنعرف إنهم ما زال فيهم روح. وربما... ربما... هم بس بحاجة لوقت علشان يعودوا لذواتهم.