اتهامات بتحيز ضد الحكم مانزانو بعد تغاضيه عن طرد مبابي في ريال مدريد ضد جيرونا

اتهامات بتحيز ضد الحكم مانزانو بعد تغاضيه عن طرد مبابي في ريال مدريد ضد جيرونا

في لحظة أثارت موجة غضب في أروقة كرة القدم الإسبانية، تجاهل الحكم خيل مانزانو إصدار البطاقة الصفراء الثانية لكيليان مبابي، لاعب ريال مدريد، خلال مباراته ضد جيرونا في الأسبوع 30 من الدوري الإسباني، رغم أن شروط الطرد كانت مكتملة. المباراة، التي جرت في 15 أبريل 2024، لم تكن مجرد مواجهة رياضية — بل تحولت إلى مسرح لاتهامات بالتحيز، وأخطاء تحكيمية جسيمة، وربما تلاعب متعمد. مبابي، الذي حصل على إنذاره الأول في الدقيقة 87 من الشوط الأول، لمس الكرة بيده في الشوط الثاني، لكن مانزانو لم يرفع البطاقة. لم يُطرد. ولم يُعاقب. وترك ذلك اللاعب يواصل اللعب، بينما اندلعت شرارة غضب في مدرجات ملعب منديزوروزا.

الهدف الملغى والإنذار المفقود: متى توقف العدالة؟

في الدقيقة 21 من الشوط الأول، سجل فينيسيوس جونيور هدفاً نظيفاً، لكن الحكم ألغاه بحجة أن مبابي ارتكب خطأً قبل التسجيل — خطأ لم يره أحد، ولم تُظهره الكاميرات. هذا القرار، الذي وصفته جريدة الخليج بـ"البيان الناري وغير المعهود"، أثار استغراب الجماهير والخبراء على حد سواء. فلماذا يُلغى هدف ممتاز بسبب خطأ غير موثق؟ ولماذا يُسمح لمبابي بالبقاء بعد لمسة يد واضحة؟

السؤال الأكبر: هل كان مانزانو يُحاول حماية نجم فريق كبير؟ أم أن خطأً بسيطاً تحول إلى كارثة تحكيمية؟ المصادر تتفق على أن مبابي لم يُطرد منذ سبع سنوات — لكن هذه المرة، لم يكن مجرد تجاوز. كان تكراراً مقصوداً، على الأقل في نظر ريال مدريد.

الضجة الإعلامية: من هو الحكم الحقيقي؟

الغموض لم يقتصر على قرارات المباراة فحسب، بل امتد إلى هوية الحكم نفسه. بعض المصادر، مثل كووورة وGoal.com، أشارت إلى أن الحكم هو خيل مانزانو. لكن بتولات.كوم وقناة ريال مدريد أطلقتا اسم "دي بورجوس"، بينما أعلنت لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني أن الحكم المعين فعلياً هو غييرمو كوادرا فرنانديز، مع مساعدين مليرو لوبيز ودييغو كاربالو. هذا التناقض يُظهر فوضى في إدارة التحكيم، أو ربما تغطية على خطأ.

اللافت أن مانزانو لم يكن مسؤولاً عن هذه المباراة أصلاً — لكنه أصبح الوجه الذي يُلقى عليه اللوم. هل هذا تعتيم متعمد؟ أم أن النظام يعاني من تداخل في التسجيلات؟

ردود الفعل: من يُحاسب من؟

بعد المباراة، لم يكتفِ ريال مدريد بانتقاد القرار. أصدر النادي بياناً نارياً، وصف فيه التحكيم الإسباني بأنه "يتلاعب بالنتائج"، وطالب بتحقيق عاجل. فيديو على يوتيوب بعنوان "لماذا انفجر مبابي وطرد؟ المشهد الذي لم يُعرض على الشاشات" أظهر اللاعب وهو يغادر الملعب بابتسامة ساخرة، بينما يُهان من الجماهير. الهتافات كانت قوية لدرجة أنها أجبرت الحكم على إيقاف المباراة لبضع ثوانٍ — وهو أمر نادر الحدوث.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من مانزانو أو من لجنة الحكام. حتى الآن، لم تُعلق الاتحاد الإسباني لكرة القدم على الاتهامات، رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها ريال مدريد التحكيم بالانحياز. هذا الموسم، كان هناك خمسة أحداث مشابهة — كلها ضد ريال مدريد، وكلها تضمنت قرارات مثيرة للجدل.

ما الذي يغيّر؟ الصراع بين النادي والمؤسسة

ما الذي يغيّر؟ الصراع بين النادي والمؤسسة

ريال مدريد، الذي يتصدر جدول الدوري بفارق نقطتين فقط، يرى أن هذه القرارات ليست عرضية. بل هي جزء من حملة ممنهجة. في موسم 2022/2023، اتهم النادي التحكيم بـ"التحيز المنهجي"، وطلب تغيير نظام التحكيم بالكامل. لم يُستجب له. الآن، مع اقتراب نهاية الموسم، يشعر النادي أن كل قرار يُتخذ ضدّه هو محاولة لإبعاده عن اللقب.

لكن هل هذا صحيح؟ أم أن التوتر ينبع من ضغوط المنافسة؟ فالنادي يلعب على كل شيء: اللقب، السمعة، المليارات من العقود التلفزيونية. وعندما يُلغى هدف، أو يُترك نجم مثل مبابي دون طرد، فإن المبالغة في ردود الفعل ليست مفاجئة.

ما الذي سيحدث بعد؟

الاتحاد الإسباني لكرة القدم لم يُصدر أي توجيه رسمي حتى الآن. لكن مصادر داخلية تقول إن لجنة الحكام تدرس إمكانية فتح تحقيق في أداء الحكم الذي تولى المواجهة — أي غييرمو كوادرا فرنانديز — رغم أن التهم تركز على مانزانو. هذا التناقض يُظهر أن النظام لا يعرف من يُحاسب، أو ربما لا يريد أن يُحاسب أحداً.

اللاعبون، من جهتهم، بدأوا يتحدثون بصوت أعلى. لاعب وسط ريال مدريد، أندريك، قال في مقابلة بعد المباراة: "هذا ليس خطأ. هذا نظام. نحن نلعب ضد نظام، لا ضد فريق".

هل هذا فقط عن مبابي؟

هل هذا فقط عن مبابي؟

لا. هذا عن كل فريق يُشعر أنه مُستهدف. هذا عن الثقة في التحكيم. هذا عن إمكانية تغيير مسار الدوري بسبب قرار واحد. في موسم يُحسم بفارق نقطة واحدة، لا يمكن لأي خطأ تحكيمي أن يُغفر. ولا يمكن لأي تجاهل أن يُمرر.

النتيجة؟ ريال مدريد يُطالب بتحقيق دولي. جيرونا تُدافع عن نزاهة المباراة. والجمهور يسأل: من يحمي العدالة في كرة القدم؟

أسئلة شائعة

لماذا لم يُطرد مبابي رغم لمسة اليد والإنذار الثاني؟

وفقاً لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم، أي لمسة يد متعمدة أو غير متعمدة في منطقة الجزاء، إذا منعت فرصة هدف، تستحق بطاقة صفراء، وإذا كان اللاعب قد حصل على إنذار سابق، فيجب طرده فوراً. مبابي حصل على إنذار في الشوط الأول، ولمس الكرة بيده في الشوط الثاني — ما يعني أن الطرد كان إلزامياً. تجاهل الحكم هذا يُعد خرقاً صريحاً للقوانين، ويُمكن أن يؤدي إلى مراجعة قانونية لقراره.

هل هناك تناقض في أسماء الحكام؟ من هو الحكم الفعلي؟

نعم، هناك تناقض. بعض المصادر ذكرت خيل مانزانو، لكن لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني أعلنت رسمياً أن الحكم المعين كان غييرمو كوادرا فرنانديز. من المحتمل أن مانزانو كان حكماً بديلاً أو مراقباً، لكن الإعلام نسب الأخطاء إليه بسبب شبهه بالصورة النمطية للحكم "المحابي للنخبة". هذا التضارب يُضعف مصداقية النظام التحكيمي.

كيف تؤثر هذه الحادثة على سباق لقب الدوري الإسباني؟

ريال مدريد يتقدم بفارق نقطتين فقط عن برشلونة، وأي نقطة تُفقد بسبب قرار تحكيمي غير عادل قد تكون حاسمة. في الموسم الماضي، فاز برشلونة باللقب بفارق نقطة واحدة بعد قرار تحكيمي مثير للجدل ضد ريال مدريد. هذا الحدث يُعزز شعور النادي بأن النظام يميل ضدّه، وقد يدفعه لرفض التوقيع على أي اتفاقات تتعلق بالبث أو التسويق إذا لم يتم إصلاح التحكيم.

هل يمكن فتح تحقيق رسمي ضد الحكم؟

نعم، يمكن. إذا ثبت أن الحكم تجاهل بوضوح قاعدة أساسية (مثل الطرد الإلزامي بعد إنذارين)، يمكن للجنة الحكام فرض عقوبات تشمل الإيقاف لعدة مباريات، أو حتى إلغاء ترخيصه للتحكيم. في 2022، أُوقف حكم إسباني لثلاثة أشهر بعد تجاهله لهدف صحيح في مباراة ريال مدريد. لكن حتى الآن، لم تُفتح أي تحقيقات رسمية، مما يثير تساؤلات حول نزاهة النظام.

ما الذي تفعله لجنة الحكام الإسبانية الآن؟

مصادر داخلية تقول إن اللجنة تراجع أداء الحكم غييرمو كوادرا فرنانديز، لكنها ترفض التعليق علناً. كما أنها تدرس إدخال نظام تقييم مُعتمد بالذكاء الاصطناعي لمراقبة القرارات في الوقت الحقيقي، لكن هذا النظام لا يزال قيد التجربة. حتى الآن، لا توجد أي إجراءات رسمية — وهو ما يُعزز اتهامات ريال مدريد بالتساهل.

هل مبابي سيُعاقب من قبل الاتحاد؟

لا، لا يمكن معاقبته على تجاهل الحكم. اللاعب لم يُطرد لأنه لم يُصدر له إنذار ثانٍ — وبالتالي لا توجد مخالفة رسمية منه. لكنه قد يُواجه مراجعة تأديبية إذا ثبت أنه تصرف بعنف أو تهديد للحكم، وهو ما لم يُذكر في أي تقرير. الاتهامات كلها موجهة للتحكيم، وليس لللاعب.

4 التعليقات
  • Ali al Hamidi
    Ali al Hamidi

    هذا ليس خطأ تحكيمي... هذا نظام مُصمم لحماية النخبة. مانزانو؟ لا، لا أحد يعرف من هو الحكم الحقيقي، لكن الجميع يعرف من يُحمى. لمسة يد واضحة، إنذار ثانٍ، وصمت مُتعمد. في إسبانيا، عندما يلعب ريال مدريد، تُلغى القوانين. لا أطالب بالعدالة... أطالب فقط بالصدق. هل تعتقدون أن لو كان جيرونا سجل هدفًا بهذه الطريقة، لكانوا طردوا لاعبهم فورًا؟ لا، لن يكونوا فعلوا ذلك. هذا ليس حكمًا... هذا عدالة مُختارة.

    والأغرب؟ أن يُطلقوا اسم مانزانو على هذا الفضيحة بينما الحكم الحقيقي هو كوادرا. لماذا؟ لأن مانزانو يُشبه الصورة النمطية للحكم "الذي يخدم الأقوياء". هذا تضليل إعلامي مُمنهج. لا تُحمّلوا رجلًا بريئًا جريمة نظام مُتعفن.

    الاتحاد الإسباني صامت لأنهم يعرفون أنهم مذنبون. وريال مدريد يصرخ لأنهم يعلمون أنهم يُستهدفون... لكنهم في النهاية جزء من هذا النظام أيضًا. من يُحاسب؟ لا أحد. لأن العدالة في كرة القدم لم تعد شيئًا يُبحث عنه... بل شيئًا يُباع.

    أنا من سوريا، ورأيت كيف تُستخدم الرياضة كأداة سياسية. هنا، تُستخدم كأداة اقتصادية. نفس الدورة، نفس الكذبة. فقط تغيّر الاسم.

    اللاعبون يعلمون. الجماهير تعلم. لكن النظام؟ النظام يُصغي فقط للإعلانات.

    أنا لا أكره ريال مدريد. أنا أكره هذا النظام الذي يُحول كرة القدم إلى مسرحية مُدفوعة الأجر.

    إذا أردتم عدالة، ابدأوا بإلغاء نظام التحكيم الحالي. لا بديل. لا تسوية. لا مساومة.

  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    يا جماعة، خلينا نهدأ شويّة، بس؟! أنا شايف إن التحكيم فيه أخطاء، طبعًا، ومش مقبول، بس نسيبوا الحكي عن "النظام" و"التحيز المنهجي"... كده كده الدنيا مفيش فيها عدالة كاملة، حتى في لعب الورق! المهم إن الاتحاد يفتح تحقيق، ويقولنا الحقيقة، مش نخليها تتحول لحرب دينية بين جماهير!

  • Abdeslam Aabidi
    Abdeslam Aabidi

    أنا فاهم إنك حاسس بظلم، ومش محتاج تقولي إنك محق... بس خلينا نشوف الصورة الكبيرة. مانزانو مش حتى الحكم الأساسي، والاتحاد مش صامت، هو بيدرس الأداء بس مش عايز يخلق فوضى قبل نهاية الموسم. في النهاية، مبابي مش بريء، والفريق مش ضحية، كلاهما جزء من لعبة كبيرة. بس خلينا نركز على إننا نطالب بشفافية، مش بثأر. التحكيم مش مثالي، لكنه مش كله كذب. لو كل قرار مثير للجدل بيعني إن النظام مُتآمر، يبقى نسيبنا نلعب كرة القدم نهارًا ونعيش في نظرية مؤامرة ليلًا.

    أنا مصري، ورأيت كل حاجة في التحكيم المصري، فلو عايز تقول إن إسبانيا أسوأ... فخليك صادق، مش مبالغ.

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    بس سطر واحد: مانزانو مش الحكم، واللي بيحكي عنه بس علشان يخلّي الحكاية تبقى شخصية، مش نظامية. خلّوا نركز على كوادرا، ونطالب بتحقيق فعلي، مش كلام فاضي. كرة القدم بتحتاج عدالة، مش دراما. نحن نستحق أكثر من كده.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*