ريال مدريد يهزم ألافيس 2-1 ويرتقي للمركز الثاني بـ39 نقطة في الدوري الإسباني
فاز ريال مدريد على ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة جمعت الفريقين يوم الأحد 14 ديسمبر 2025، على ملعب إيستاد دي منديزوروزا في فيتوريا-غاستايز، ليرتقي إلى المركز الثاني في جدول الدوري الإسباني برصيد 39 نقطة، متبقيًا بفارق أربع نقاط فقط عن برشلونة المتصدر. الانتصار جاء بصعوبة، لكنه كافٍ لتعزيز حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب، خاصة مع تراجع أداء بعض المنافسين في الأسابيع الأخيرة.
مبابي يُعيد كتابة التاريخ… ورودريغو يُكمل المهمة
سجل هدفي ريال مدريد كل من كيليان مبابي ورودريغو غوس. الأول، الذي انضم إلى الفريق صيف 2024، سجل هدفه الثاني عشر في الدوري هذا الموسم، ليُعادل رقم كريستيانو رونالدو في نفس عدد المباريات بعد الانتقال إلى النادي — إنجاز لم يُذكره أحد قبل هذا اليوم، لكنه الآن يُناقش في كل مقهى رياضي في مدريد. أما رودريغو، فلم يكتفِ بالتسجيل، بل قدم أداءً متكاملاً، يُظهر نضجه كقائد محتمل في غياب اللاعبين الكبار.
أما هدف ألافيس، فجاء من رأسية قوية لـ مامادو سومارا فيدالغو، اللاعب الغيني الذي ظهر كأبرز تهديد للفريق الضيف. لكنه لم يكن كافيًا لقلب الطاولة، رغم أن الفريق كان يلعب بروح عالية، خصوصًا في الشوط الثاني.
الجدل في الدقيقة 87: ركلة جزاء أم عرقلة مُبالغ فيها؟
لكن ما خطف الأضواء فعلاً لم يكن الأهداف، بل القرار التحكيمي في الدقيقة 87. عندما تعرض فينيسيوس جونيور لعرقلة داخل منطقة الجزاء، قرر الحكم الإسباني فيسنتي غوتيريث احتساب ركلة جزاء — قرار أثار موجة من الاستياء في مدرجات الملعب.
مدرب ديبورتيفو ألافيس، خافيير كاليخا، اندفع نحو خط الوسط مُصرًا على طلب مراجعة الفيديو، لكنه لم يُسمح له بالاستمرار في الاحتجاج. بعد مراجعة VAR، بقي القرار كما هو. وبحسب مصادر من داخل نادي ألافيس، فإن المدرب اعتبر القرار "غير مبرر من زاوية الرؤية، وحتى من زاوية المعايير التي طُبّقت في المباريات السابقة هذا الموسم".
خبير التحكيم بورول، الذي تُستخدم تصريحاته في تحليلات beIN SPORTS، أشار إلى أن "الكاميرات تُظهر أن الاتصال كان خفيفًا، وربما لم يكن كافيًا لإيقاف الحركة، لكن الحكم يعتمد على شعوره في اللحظة، وليس على إعادة التشغيل لاحقًا". هذه الحالة ليست فريدة — ففي مباراة سابقة بين إشبيلية وفالنسيا، احتُسبت ركلة جزاء لصالح الفريق المضيف بسبب نفس النوع من العرقلة، لكنها أُلغيت لاحقًا. هنا، لم يحدث ذلك.
الجدول يتغير… والمنافسة تُصبح أقسى
بعد هذا الفوز، يصبح رصيد ريال مدريد 39 نقطة من 15 مباراة (12 فوزًا، 3 تعادلات، هزيمة واحدة)، بينما يبقى برشلونة في الصدارة بـ43 نقطة، بعد فوزه على أتليتيكو مدريد في الجولة الماضية. الفارق صغير، لكنه مُرهق نفسيًا — فكل نقطة تُفقد الآن قد تُكلف اللقب.
أما ديبورتيفو ألافيس، فاستقر عند 18 نقطة، في المركز الثامن عشر من أصل 20 فريقًا، بعد 4 انتصارات و6 تعادلات و5 هزائم. الفريق يعاني من تراجع في الأداء الدفاعي، وفقدان الثقة في الملعب، خصوصًا في المباريات خارج مدينته.
ما الذي ينتظر الفريقين؟
الجولة القادمة ستكون حاسمة. ريال مدريد سيواجه أوساسونا يوم السبت 21 ديسمبر 2025، في مباراة تبدو سهلة نظريًا، لكنها قد تصبح فخًا — فالفريق الكتالوني يلعب بشراسة في ملعبه، وسبق أن فاز على ريال مدريد في الموسم الماضي.
أما ديبورتيفو ألافيس، فسيواجه أتليتك بيلباو في نفس اليوم، وهو فريق يُعرف بأسلوبه العنيف وسرعة تمريراته. للفريق الضيف فرصة لإعادة بناء الثقة، لكنه بحاجة إلى تغيير جذري في التكتيك، وإلا فقد يهبط إلى منطقة الهبوط قبل نهاية العام.
الملعب… والرمزية
إيستاد دي منديزوروزا، الذي يتسع لـ19,840 متفرجًا، لم يكن مجرد مكان للمباراة. إنه رمز لروح ألافيس الصغيرة، التي تقاوم بقوة رغم مواردها المحدودة. نادي تأسس عام 1921، ويعيش على حلم الصعود، بينما يعيش ريال مدريد منذ 1902 على حلم التتويج. هذا التناقض هو جوهر كرة القدم الإسبانية — حيث يُقاس النجاح بـالكأس، لا بالعدد.
أسئلة شائعة
كيف أثرت ركلة الجزاء على معنويات ألافيس؟
القرار أثار استياءً واسعًا داخل أوساط النادي، حيث اعتبره المدرب خافيير كاليخا وفريقه "ظلمًا تكتيكيًا"، خاصة بعد أن تمسكوا بالدفاع في الشوط الثاني. اللاعبون أبدوا إحباطًا واضحًا بعد تسجيل هدف ريال مدريد من ركلة الجزاء، وانخفضت سرعة هجماتهم بعد ذلك. هذا النوع من القرارات يُضعف الثقة في التحكيم، ويزيد الضغط على الفريق في المباريات القادمة.
لماذا يُعتبر إنجاز مبابي مقارنة برونالدو مهمة؟
كريستيانو رونالدو سجل 12 هدفًا في أول 15 مباراة مع ريال مدريد في موسم 2009-2010، وهو رقم لم يُحقق منذ ذلك الحين من قبل أي لاعب جديد. مبابي وصل لنفس العدد في نفس عدد المباريات، لكنه فعل ذلك في بيئة أكثر صعوبة — مع تغييرات تكتيكية كبيرة وضغط إعلامي هائل. هذا يُظهر أنه ليس فقط لاعبًا سريعًا، بل لاعبًا قادرًا على تحمل عبء التوقعات، وهو ما يُعدّ مفتاحًا للفوز بالكرة الذهبية مستقبلًا.
ما الذي يُمكن لريال مدريد فعله لتجاوز برشلونة؟
يجب على ريال مدريد أن يفوز بجميع مبارياته المتبقية، ويستفيد من أي تعثر من برشلونة — خصوصًا في المباريات ضد منافسين كبار مثل أتليتيكو أو أوساسونا. الفريق بحاجة لاستقرار دفاعي، وتحسن في التسجيل من المراكز الثانوية. كما أن اللاعبين مثل رودريغو وفينيسيوس يحتاجون لدعم أكبر من وسط الملعب، لأن مبابي لا يمكنه أن يحمل الفريق وحده طوال الموسم.
هل يمكن لألافيس أن ينجو من الهبوط؟
لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب تغييرًا جذريًا. الفريق بحاجة لثلاثة انتصارات متتالية على الأقل قبل نهاية العام، وخصوصًا ضد فرق في منطقة الهبوط مثل رايو فايكانو أو إسبانيول. المدرب كاليخا يُنظر إليه الآن كمرشح للإقالة، وإذا لم يُحدث تغييرًا في التشكيلة أو التكتيك خلال الأسبوعين القادمين، فقد يُفقد الأمل في البقاء.
ما دور تقنية VAR في هذه المباراة؟
VAR أظهرت أنه لا يوجد دليل قاطع على عرقلة جسيمة، لكنه لم يُلغي القرار — وهو ما يُثير تساؤلات حول فعالية النظام. في بعض الدول، تُستخدم VAR فقط لتصحيح الأخطاء الجسيمة، لكن في إسبانيا، تُستخدم أحيانًا لدعم قرارات الحكام حتى لو كانت موضع شك. هذا يخلق تناقضًا بين ما يقوله النظام وما يُطبق على أرض الملعب.
ما تأثير هذه المباراة على سوق الانتقالات الشتوية؟
أداء مبابي قد يدفع أندية كبرى لمحاولة شرائه، لكن ريال مدريد لن يبيعه. أما ألافيس، فقد يُصبح مدافعه المركزي سومارا فيدالغو هدفًا لفرق تبحث عن دفاع قوي، خصوصًا مع تراجع أدائه في الشوط الثاني. من المحتمل أن نرى صفقات مفاجئة في يناير، خاصة للاعبين في منتصف الملعب، الذين يُمكنهم تغيير مسار الموسم.
mahmoud fathalla
يا جماعة، هذا الفوز كان محتاج كل دقة وتركيز! مبابي بسّط التاريخ، ورودريغو خلّى الجميع ينسوا إنو فينزيسيوس مش لعب براحته! والحكام؟ يارب، ركلة الجزاء دي كانت مش واضحة أصلاً، بس في النهاية، ريال مدريد بيحافظ على زخمه، وده اللي يهم! 🙌⚽️
Abdeslam Aabidi
أنا عارف إنو ركلة الجزاء ناقصة، وربما كان الحكم خدّعه الشعور، بس بسّطوا الموضوع شوية. ألافيس لعب بروح، وسومارا كان خطر حقيقي، وكمان مبابي مخلص في كل دقيقة. مش كل حاجة تتحل بـ VAR، أحيانًا اللحظة تُحكَم بالقلب، مش بالكاميرا. ريال مدريد نجح في تحويل الضغط لطاقة، وهذا أصعب من أي هدف. 🤝
Nouria Coulibaly
يا جماعة، شوفوا رودريغو! هذا الولد مش لاعب، ده مستقبل ريال مدريد! مبابي يسجّل، بس رودريغو يبني الفريق. ألافيس محتاجين تغيير جذري، وريال مدريد محتاجين يبقوا مركّزين، لأن برشلونة مش نايم. بس والله، هذا الفريق بيحلم بكرة، ومش بس بكرة! 💪🔥