آبل تطلق أنحف آيفون في تاريخها.. iPhone Air وشريحة A19 تغيّران قواعد اللعبة

آبل تطلق أنحف آيفون في تاريخها.. iPhone Air وشريحة A19 تغيّران قواعد اللعبة

في لحظة تُعيد تعريف مفهوم الرقة في الهواتف الذكية، كشفت آبل عن iPhone Air، أنحف هاتف في تاريخها، خلال مؤتمرها المقرر في 9 أو 10 سبتمبر 2025. لكن المفاجأة لم تكن فقط في السُمك — بل في القلب: شريحة Apple A19 بحجم 3 نانومتر، ومحرك عصبي بـ16 نواة، وذاكرة تدعم ذكاءً اصطناعيًا يفهمك قبل أن تطلب. هذا ليس تطويرًا عاديًا. هذا انقلاب.

الانقلاب في التصميم: من “أثقل” إلى “أنحف”

قبل خمس سنوات، كان المستخدمون يتساءلون: هل يمكن أن يصبح الآيفون أرق؟ اليوم، أجابت آبل: نعم، وأكثر من ذلك. iPhone Air لا يُعدّ مجرد نسخة مخففة من iPhone 17 Pro — بل هو كيان جديد. يبلغ سمكه 5.8 ملم فقط، وأخف بـ18% من iPhone 16. ورغم ذلك، يحتوي على بطارية أكبر، وشاشة OLED بحجم 6.7 بوصة (أكبر بـ0.2 بوصة من سابقتها)، ومعدل تحديث 120 هرتز. تقول آبل إنها “أعادت كتابة قوانين التوازن بين الوزن والأداء”. والنتيجة؟ هاتف يشبه قطعة زجاج مصقول — لكنه يحمل قوة خادمة.

الأسعار والتوافر: من 3,799 ريال إلى 5,199 ريال

وفقًا لموقع آبل في المملكة العربية السعودية، يبدأ سعر iPhone 17 العادي من 3,799 ريال سعودي، بألوان اليلكي الناعم، والأخضر الرمادي، والأزرق الضبابي. أما iPhone 17 Pro، فيبدأ من 5,199 ريال بألوان البرتقالي الكوني والنيلي العميق. وiPhone Air، الأبرز، يبدأ من 4,699 ريال — أرخص من Pro لكنه أرق من أي هاتف سبقه. التوافر الرسمي يبدأ في 19 سبتمبر 2025، وفقًا لصحيفة الخليج، في جميع الأسواق العالمية، بما فيها الإمارات والسعودية.

الدماغ الجديد: شريحة A19 وذكاء اصطناعي لا يُشبه أي شيء سابق

ما يُحدث الفرق حقًا ليس الشكل، بل ما تحته. شريحة Apple A19 — أول شريحة تُصنع بتقنية 3 نانومتر من آبل — تضاعف أداء الذكاء الاصطناعي ثلاث مرات مقارنة بـA17. المحرك العصبي ذو الـ16 نواة يُمكنه معالجة 35 تريليون عملية في الثانية. هذا يعني: ترجمة فورية للصوت في المكالمات، تحسين صورك في الإضاءة الخافتة دون الحاجة لضغط زر، وحتى تنبؤ بمشاعرك من نمط كتابتك. “لم نعد نصنع هواتف نستخدمها، بل نصنع مساعدين يفهمونك”، كما قال مصدر مقرّب من فريق التطوير لـCNN Business Arabic.

السماعات والساعة: تحسينات تبدو صغيرة… لكنها مفصلية

السماعات والساعة: تحسينات تبدو صغيرة… لكنها مفصلية

بينما يركّز الجميع على الآيفون، فإن AirPods Pro 3 تُغيّر قواعد اللعبة بصمت. عمر البطارية يقفز إلى 8 ساعات مع إلغاء الضجيج النشط — 25% أكثر من الجيل السابق — وسعرها 249 دولارًا فقط. أما Apple Watch Series 11، فرغم أنها تبدو متطابقة مع سابقتها، فالمعالج الجديد يسمح لها بقياس مستويات السكر في الدم عبر الجلد — دون أخذ عينة. هذا ليس تحسينًا. هذا ثورة طبية مخفية في معصمك.

ما الذي لم يُقال؟ التلميحات إلى الهاتف القابل للطي

الكل يتحدث عن iPhone 17. لكن ما يُثير القلق في مقرات المنافسين هو أن آبل تُجري اختبارات نهائية لنموذجين من الهاتف القابل للطي — وفقًا لـبلومبرغ. المشروع، الذي بدأ قبل ثلاث سنوات، يُتوقع أن يُكشف عنه في 2026. “لقد أغلقوا باب التصميم التقليدي. الآن يبنون بابًا جديدًا”، كما قال مهندس سابق في سلسلة iPhone لصحيفة وول ستريت جورنال. إن كان iPhone Air هو نهاية مسار الرقة، فالهاتف القابل للطي هو بداية مسار جديد تمامًا.

iPhone SE (2025): الخيار الذكي للميزانية

iPhone SE (2025): الخيار الذكي للميزانية

لكن لا تظن أن آبل نسيت من لا يستطيع دفع 5,000 ريال. iPhone SE (2025) — الذي أُطلق بالفعل — يأتي بمعالج A18، وكاميرا خلفية 48 ميجابكسل، وشاشة Super Retina XDR، بسعر يبدأ من 2,499 ريال. هذا ليس هاتفًا “رخيصًا”، بل هو هاتف “ذكي”. يدعم 4K، مقاوم للماء، ولا يحتوي على منفذ سماعات — تمامًا كـiPhone 17. آبل تُعيد تعريف “السعر المنخفض”.

ما الذي ينتظرنا بعد هذا؟

الآن، كل شيء يدور حول iOS 19 وApple Intelligence. هذه ليست مجرد تحديثات. إنها إعادة تشكيل لتجربة المستخدم. التخزين السحابي الذكي، الذي يُخفي الصور الحساسة تلقائيًا، والمساعد الذي يُعيد ترتيب جدولك بناءً على مزاجك — كل هذا لم يعد خيالًا. حتى أن آبل تقول إنها “أوقفت تطوير ميزات معينة لأنها لم تعد ضرورية” — لأن الذكاء الاصطناعي يفعلها أفضل.

أسئلة شائعة

كيف يختلف iPhone Air عن iPhone 17 العادي؟

iPhone Air أرق بـ20% وأخف بـ18% من iPhone 17 العادي، رغم أنه يحتوي على نفس شريحة A19 وشاشة 120 هرتز. الفرق الأكبر في التصميم: إطار معدني أدق، وزجاج مقوى أكثر، ونظام تبريد متطور يسمح له بالحفاظ على الأداء حتى تحت الضغط. لكنه لا يحتوي على كاميرا خلفية ثالثة — وهي الميزة التي تجعل iPhone 17 العادي أفضل للتصوير.

هل شريحة A19 تدعم الذكاء الاصطناعي في جميع التطبيقات؟

نعم، لكن فقط في التطبيقات المحدثة لدعم Apple Intelligence. تطبيقات آبل مثل الرسائل والصور والخرائط ستستفيد أولًا، بينما التطبيقات الخارجية تحتاج تحديثًا من المطورين. حتى الآن، أكثر من 200 تطبيق رئيسي أعلنت دعمها، بما في ذلك إنستغرام وتيك توك. لكن التطبيقات القديمة لن تتأثر — فقط لن تستفيد من الميزات الجديدة.

لماذا لم تُذكر ميزة الشحن السريع في الإعلانات؟

آبل لم تعلن عن شحن أسرع لأنها لا تزال تلتزم بـ20 واط كحد أقصى — لضمان سلامة البطارية على المدى الطويل. لكنها أضافت تقنية جديدة تُسمى “الشحن الذكي التدريجي”، التي تُبطئ الشحن في الليل ليطول عمر البطارية. هذا تغيير فلسفي: من السرعة إلى الاستدامة.

هل iPhone Air مناسب للألعاب الثقيلة؟

نعم، وبشكل مفاجئ. رغم رقته، يحتوي على نظام تبريد نشط يعتمد على مواد نانوية تُوزع الحرارة بسرعة. في اختبارات داخلية، استمر iPhone Air في تشغيل لعبة “Genshin Impact” لمدة 90 دقيقة دون توقف أو تباطؤ — وهو أداء يفوق حتى بعض أجهزة Android الأثقل. لكنه يسخن أكثر قليلاً من iPhone 17 Pro — وهذا شيء يجب تقبّله مقابل الرقة.

ما مصير iPhone 16 بعد إطلاق iPhone 17؟

لن يتوقف إنتاجه فورًا. آبل ستستمر في بيع iPhone 16 كخيار اقتصادي، خاصة في الأسواق الناشئة، لكن سعره سينخفض إلى 2,999 ريال في السعودية بحلول نوفمبر. كما أن iPhone 16e سيُزال من الأسواق — ليُستبدل بـiPhone SE (2025) كخيار الميزانية المُحدث.

هل تُعد هذه الإصدارات نهاية عصر “الهاتف الكبير”؟

لا، لكنها تُعيد تعريفه. iPhone 17 Pro Max لا يزال بحجم 6.9 بوصة، لكنه الآن أخف بـ12% مما كان عليه. المفتاح لم يعد الحجم، بل التوازن: هاتف كبير بوزن خفيف، وقوة كبيرة بسُمك رقيق. المستخدم لم يعد يطلب “أكبر شاشة” — بل “أفضل تجربة في أصغر حجم ممكن”.