آبل تكشف خطة ثلاثية السنوات: آيفون Air هذا العام وقابل للطي في 2026 وآيفون 20 في 2027

في خطوة قد تعيد تشكيل مستقبل الهواتف الذكية، كشفت تسريبات موثوقة عن خطة استراتيجية ثلاثية السنوات لشركة آبل تبدأ هذا العام بإطلاق آيفون Air، وتنتهي بنسخة احتفالية مذهلة تُسمى آيفون 20، احتفالًا بالذكرى العشرين لإطلاق أول هاتف آيفون في 29 يناير 2007. التسريبات، التي نشرها حساب Apple Hub على منصة X في 26 أغسطس 2025، واستندت إلى تقارير الصحفي التقني الشهير مارك جورمان من بلومبرغ، تُظهر أن الشركة الأمريكية، التي يقودها الرئيس التنفيذي تيم كوك من مقرها في كوبرتينو، تخطط لإنجاز ما لم تجرؤ عليه منافسوها منذ سنوات. لكن المفاجأة ليست فقط في التوقيت، بل في التحول الجذري الذي يُعيد تعريف ما يعنيه "هاتف ذكي".

آيفون Air: التنازل الذكي لاستعادة الزخم

في سبتمبر 2025، من المرجح أن تكشف آبل عن آيفون Air — هاتف أرق من أي إصدار سابق، بسمك أقل بنسبة 15% تقريبًا، لكنه يأتي ببعض التنازلات: بطارية أصغر، وذاكرة تخزين أقل، وربما كاميرا مبسطة. هذا ليس تراجعًا، بل استراتيجية محسوبة. السوق يعاني من تباطؤ مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 2.3% في 2024، وفقًا لمؤسسة كاناليس. المستهلكون لم يعودوا يشترون هواتف جديدة كل سنتين، بل يبحثون عن تجربة مختلفة. آيفون Air يُقدم هذه التجربة: خفيف، أنيق، مخصص لمن يريد هاتفًا "للاستخدام اليومي فقط" — ليس كهاتف رئيسي، بل كنسخة ثانوية مثالية للسفر أو الرياضة. مصدر يوتيوبي موثوق، Mahmoud Samy، أشار إلى أن الطراز سيحمل معالجًا جديدًا من سلسلة A19، وشاشة بتردد 120 هرتز، وتحديثات في مستشعرات الكاميرا، مما يجعله أقوى مما يبدو.

القفزة الكبرى: آيفون Fold في 2026

لكن الأهم هو ما سيحدث في 2026. بعد سنوات من التردد، تدخل آبل رسميًا في سباق الهواتف القابلة للطي — وهو مجال تهيمن عليه سامسونج وشاومي وهواوي. التسريبات تؤكد أن النموذج الجديد سيُطلق تحت اسم آيفون Fold، وستكون أول ميزة بارزة فيه: شاشة قابلة للطي بدون طية مرئية، بفضل تقنية جديدة تُسمى "UltraFlex Display". هذا ليس مجرد تكرار لفكرة المنافسين. مصادر داخلية تقول إن آبل تطور حاليًا نموذجين مختلفين للطي، وستختار الأفضل. الهدف؟ جعل الطيّ ليس مجرد ميزة، بل تجربة يومية سلسة. حتى الآن، الهواتف القابلة للطي تُعتبر غالية وحساسة. آبل تريد أن تجعلها متينة، وسريعة، وطبيعية كفتح كتاب.

آيفون 20: احتفال بذكرى لا تُعادلها أي هدية

في 2027، تحتفل آبل بالذكرى العشرين لإطلاق أول آيفون — الحدث الذي غيّر العالم في 29 يناير 2007. لا توجد تفاصيل رسمية، لكن التسريبات تتحدث عن إصدار "استثنائي"، ربما يُطلق فقط بكميات محدودة، ويشمل تقنيات لم تُستخدم من قبل: شاشة ثلاثية الأبعاد بدون نظارات، بطارية تعمل بالطاقة الشمسية، وربما نظام تفاعل بصري متكامل مع العين. هذا ليس هاتفًا للاستخدام، بل متحف متنقل. ستكون آبل، في ذلك العام، قد أكملت تحولًا من مجرد مُصنّع هواتف إلى مُصمّم لتجربة بشرية متكاملة. التكلفة؟ ربما تصل إلى 3000 دولار. لكنها لن تُباع كمنتج، بل كأيقونة.

ماذا عن بقية منتجات سبتمبر 2025؟

الحدث القادم في سبتمبر 2025 لن يقتصر على آيفون Air فقط. من المتوقع الكشف عن ثلاثة طرازات من آيفون 17 — عادي، برو، وبرو ماكس — مع تحسينات ملموسة في كاميرا الليل، وسرعة شحن تصل إلى 40 واط، ودعم لشبكة 5G المتقدمة. كما سيُطلق Apple Watch Ultra 3، التي ستدعم قياس ضغط الدم لأول مرة، مع شاشة تصل سطوعها إلى 3000 نيت — أسطع من أي ساعة ذكية في السوق — وشحن أسرع بنسبة 50%. أيضًا، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الصمت، سيُعلن عن جيل جديد من AirPods، بتصميم أرق، وعلبة شحن أصغر بـ 25%، وسماعات تُثبت نفسها تلقائيًا في الأذن باستخدام مغناطيس متطور. كل هذا يُظهر أن آبل لا تُعيد تصميم الهاتف فقط، بل تُعيد بناء نظامها البيئي بأكمله.

تناقضات وتشكيك: هل سيُطلق آيفون Air أصلًا؟

لكن هنا تأتي المفاجأة الصادمة. موقع Tech-Mag.net أفاد في تقرير لاحق أن آبل أوقفت خطط إطلاق آيفون Air في خريف 2026 — ليس بسبب تقنية، بل بسبب مبيعات ضعيفة في اختبارات السوق. هذا يُثير تساؤلات: هل التسريبات الموثوقة عن جورمان مُضللة؟ أم أن آبل تغيّر رأيها كعادتها؟ في الماضي، أوقفت آبل مشاريع مثل AirPower بسبب مشاكل تقنية، ثم أطلقت بديلًا أفضل. ربما آيفون Air لن يُطلق كمنتج مستقل، بل كنسخة مبسطة من آيفون 17. المفتاح هنا: آبل لا تُعلن عن أي شيء حتى تكون متأكدة. التسريبات هي نافذة، لكن الحدث في سبتمبر 2025 هو المفتاح.

لماذا هذا مهم؟

لأن آبل لم تعد مجرد شركة تبيع هواتف. هي تُحدد معايير الصناعة. عندما تدخل سوق الهواتف القابلة للطي، سيضطر كل منافس إلى إعادة التفكير في تصميمه. عندما تُطلق هاتفًا أرق، ستُجبر الشركات الأخرى على تقليل السُمك. حتى لو تأخرت، فإن آبل تُدخل التغيير بأسلوبها — ببطء، بدقة، وبأقصى قدر من التأثير. وفي زمن تسيطر فيه شاومي على 14.2% من السوق العالمي، وسامسونج تبيع أكثر من 300 مليون هاتف سنويًا، فإن آبل تلعب لعبة مختلفة: ليست في عدد الهواتف، بل في جودة التأثير.