تشيلسي يهزم برشلونة 3-0 في ستامفورد بريدج ويكسر سلسلة الانتصارات الأوروبية

تشيلسي يهزم برشلونة 3-0 في ستامفورد بريدج ويكسر سلسلة الانتصارات الأوروبية

في ليلة لم يُنسَها مشجعو تشيلسي، تمكن الفريق الإنجليزي من تدمير برشلونة بنتيجة 3-0 في مباراته الخامسة من المرحلة الجماعية لدوري أبطال أوروبا 2025-26، على ملعب ستامفورد بريدج في لندن، يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025. لم يكن الفوز مجرد انتصار رياضي — بل كان رسالة قوية من فريق يعيد بناء هويته، ضد فريق يعاني من انهيار دفاعي مزمن. الهدف الأول جاء من خطأ كارثي من مدافع برشلونة، والثاني من شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، والثالث من لاعب ظل ينتظر فرحته منذ 302 دقيقة. كل شيء تحقق في ليلة لم تكن برشلونة مستعدة لها — ولا حتى قريبًا.

الخطأ الذي فتح الباب

في الدقيقة العاشرة، بعد ركلة ركنية من كاليدو كوليبالي، ارتكب المدافع الفرنسي ويليام تشاتشوآ كوندي خطأً لا يُغتفر. في وسط منطقة الجزاء، تصادم مع زميله فيرون توريس، واندفع بغير قصد ليدفع الكرة إلى شباكه. التعليق الإنجليزي على CBS Sports Golazo وصف الموقف بـ"الفوضى التي لم تُحلّ منذ عقود". لم يكن كوندي وحده المخطئ — بل كان整個 خط دفاع برشلونة يتحرك كفريق منفصلين، لا كوحدة واحدة. هذا ليس خطأ فردي، بل هو انعكاس لثقافة دفاعية مفككة.

الطرد الذي غيّر مسار المباراة

في الدقيقة 35، وُضِعَ المدافع الأوروغواياني رونالد أراوخو في قائمة الطرد بعد تدخل عنيف على جناح تشيلسي. لم يكن الطرد مجرد خسارة لاعب — بل كان ضربة قوية لمعنويات الفريق. برشلونة، التي كانت تُحاول التمسك بالتعادل، وجدت نفسها مُجبرة على الدفاع بـ10 لاعبين ضد فريق يضغط بعنف من الدقائق الأولى. التعليق أشار إلى أن "الليلة انتهت لبرشلونة قبل أن تنتهي المباراة". حتى الحارس مارك أندريه تير شتيغن، الذي أجرى إنقاذًا رائعًا على كرة من بيدرو نيتو، لم يستطع تدارك الخلل الجوهري.

الشاب الذي أطلق العنان

في الدقيقة 20، وصلت الكرة إلى إيستيفاو ويليام، المهاجم البرازيلي البالغ من العمر 18 عامًا فقط. تلقى الكرة من كوليبالي في فراغ، وانطلق بسرعة لا تُصدق، ثم أطلق تسديدة قوية اخترقت الزاوية العليا. التعليق قال: "هدف رائع — شاب يلعب وكأنه يملك كل شيء، بينما الكبار يبحثون عن مساحة". هذا الهدف لم يكن فقط تهديفًا — بل كان إعلانًا عن نجم جديد في عالم كرة القدم. إيستيفاو، الذي لم يُسجل من قبل في الدوري الأوروبي، أصبح الآن أصغر مسجل هدف لتشيلسي في دوري الأبطال منذ 2010.

الهدف الثالث… والانتظار الطويل

بعد 60 دقيقة من الترقب، جاء الهدف الثالث في الدقيقة 80، من لاعب لم يُسجل منذ بداية الموسم. ليام ديلاب، المهاجم الإنجليزي، تلقى كرة من إنزو فرنانديز، ووضعها في الشباك ببرودة. التعليق قال: "لقد انتظر 302 دقيقة. 302 دقيقة من التسديدات المُرفوضة، والفرص الضائعة، والانتقادات. والآن… هو يُحرز أول هدف له". ديلاب، الذي لعب 302 دقيقة دون هدف، أصبح رمزًا لصبر المدرب إنزو ماريسكا، الذي لم يُبدِّله قط — رغم الضغوط.

ثلاثة أهداف ملغاة… وصمت مُخيف

لكن الأغرب في المباراة لم يكن الهدف، بل ما لم يُسجل. فقد أُلغيت ثلاثة أهداف لتشيلسي بسبب التسلل — كلها كانت قوية، وكلها كانت تُثير الغضب. التعليق قال: "ثلاثة أهداف ملغاة… لو كانت مقبولة، لكانوا سجلوا ستة". حتى أن المشجعين في ستامفورد بريدج صمتوا، ليس من الإحباط، بل من الدهشة. هل كانت التسللات حقيقية؟ أم أن تقنية الفيديو تُستخدم لتجريم الهجوم؟ هذا السؤال يبقى مفتوحًا.

ما الذي تغير في تشيلسي؟

ما الذي تغير في تشيلسي؟

قبل هذا الفوز، كان تشيلسي يُصنّف كفريق يعاني من عدم الاستقرار. لكن تحت قيادة ماريسكا، أصبح الفريق منظّمًا، سريعًا، وذكيًا. لم يُظهر اللاعبون عاطفة فقط — بل عقلية مُتّسقة. التمريرات القصيرة، الضغط العالي، والتركيز على الركلات الركنية — كلها تمت ببراعة. المدرب الإيطالي لم يُغيّر التشكيلة، ولم يُجرِب تكتيكات جديدة. فقط أعاد ترتيب الأولويات: الدفاع أولاً، ثم الهجوم بسرعة. ونجح.

برشلونة في أزمة… وماذا بعد؟

برشلونة الآن في مأزق حقيقي. بـ6 نقاط فقط، واثنتان من المباريات المتبقية — ضد بولونيا وبايرن ميونخ — فإن فرصتها في التأهل تقلصت إلى 35% وفق تحليلات أوروبية. خط الدفاع، الذي كان يُعدّ الأقوى في أوروبا قبل عام، أصبح مصدر ضعف. الركلات الركنية؟ كارثة. التنسيق؟ مفقود. القيادة؟ لا أحد يُصرخ. حتى الرئيس خوان لابورتا لم يُعلّق بعد المباراة — وهو أمر غير مسبوق.

النتائج والجدول

  • تشيلسي: 9 نقاط — في المركز الثالث في المجموعة، وقريب جدًا من التأهل
  • برشلونة: 6 نقاط — في المركز الخامس، وبحاجة للفوز في مباراتين لضمان التأهل
  • آخر فوز لتشيلسي على برشلونة في أوروبا: 2012 — أي بعد 1365 يومًا

ماذا ينتظر الفريقين؟

تشيلسي سيستعد لمواجهة ليفربول في الدوري الإنجليزي، بينما برشلونة يواجهان بولونيا في 10 ديسمبر، ثم بايرن في 17 ديسمبر. إذا خسرا مباراتيهما، فسيكونان خارج دوري الأبطال لأول مرة منذ 2008. هذا ليس مجرد خسارة — بل هو كارثة مؤسسية.

أسئلة شائعة

كيف أثر هذا الفوز على فرص تشيلسي في التأهل لدوري الأبطال؟

الانتصار رفع نقاط تشيلسي إلى 9، مما يجعلها في المركز الثالث ضمن مجموعتها، وقريبة جدًا من التأهل التلقائي. مع وجود فارق نقطتين فقط عن المركز الثاني، فإن الفوز في مباراتها القادمة ضد ليفربول سيضمن لها التأهل، حتى لو خسرت مباراتها الأخيرة. هذا الفوز كان ضروريًا بعد ثلاث هزائم سابقة في المرحلة الجماعية.

لماذا يُعدّ أداء برشلونة الدفاعي كارثيًا هذه الموسم؟

برشلونة خسر 8 أهداف من ركلات ركنية هذا الموسم، أكثر من أي فريق في دوري الأبطال. في هذه المباراة، فشلوا في تنظيم خط دفاعهم حتى في المواقف البسيطة. المدرب السابق أدى إلى تفكك التدريبات الدفاعية، واللاعبون الجدد لم يُندمجوا بعد. هذا ليس خطأ لاعب واحد — بل هو فشل منهجي في التدريب والقيادة.

هل إيستيفاو ويليام هو النجم الجديد لتشيلسي؟

إيستيفاو، البالغ من العمر 18 عامًا، أصبح أول لاعب يُسجل لتشيلسي في دوري الأبطال منذ 2022 وهو دون سن 19. لقد سجل 4 أهداف في 7 مباريات هذا الموسم، ويعتبره المدرب ماريسكا "الجواب على سؤال الهجوم". مع تراجع أداء كيروان ونيلسون، أصبح هو الخيار الطبيعي كمهاجم مركزي. مبيعاته المحتملة تتجاوز 100 مليون يورو في الصيف.

ما تأثير خسارة برشلونة على سوق الانتقالات؟

الخسارة زادت الضغط على إدارة برشلونة لتجديد خط الدفاع قبل يناير. يُنظر إلى مدافع مانشستر يونايتد، جون ماغي، كهدف رئيسي، بينما يُتوقع بيع كوندي إذا لم يُظهر تحسنًا. حتى الحارس تير شتيغن قد يُستبدل إذا استمرت الأخطاء. توقعات السوق تشير إلى إنفاق أكثر من 150 مليون يورو على الدفاع فقط في يناير.

لماذا لم يُطرد كوندي أيضًا؟

كوندي لم يُطرد لأنه لم يُرتكب خطأ عنيفًا — بل خطأ تكتيكي. الطرد كان لـأراوخو بسبب تدخل عنيف على لاعب مُهاجم، وهو ما يُصنّف كخطأ مُباشر. كوندي، رغم أنه سبب الهدف الأول، لم يُلام على العنف، بل على عدم التنسيق. هذا يُظهر كيف أن التحكيم يُركز على العنف أكثر من الأخطاء التكتيكية — وهو ما يُثير جدلاً كبيرًا بين المدربين.

هل يمكن لبرشلونة أن ينقذ موسمه؟

لا يمكن إنقاذ الموسم إذا خسرا مباراتيهما المقبلتين. حتى الفوز بفارق كبير لا يكفي — لأنهما يحتاجان إلى تفوق في الأهداف المسجلة. برشلونة خسرت 4 من أصل 5 مباريات خارجية هذا الموسم، وهذا يُظهر ضعفًا في التخطيط البعيد المدى. إن لم يُغيّر المدرب أسلوب اللعب، فربما يكون هذا بداية نهاية عصر لابورتا.