مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث 4-4 في مباراة ثمانية أهداف مثيرة
في لقاء لن يُنسى، تعادل مانشستر يونايتد مع بورنموث بنتيجة 4-4 في مباراتهما التي جمعتهما يوم الاثنين، 15 ديسمبر 2025، على ملعب أولد ترافورد في مانشستر، إنجلترا، ضمن الجولة السادسة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025/2026. لم تكن مجرد مباراة — كانت مسرحية رياضية تخللتها ثمانية أهداف، وتبادل دائم للتفوق، وضغط نفسي لا يُحتمل على الفريقين. والنتيجة؟ خسارة مشتركة. فبينما كان مانشستر يونايتد يسعى للفوز لاستعادة ثقة الجماهير، وجد نفسه عالقًا في تعادلٍ يُذكّر بفترة التراجع التي يعيشها منذ أشهر. هنا، لا يكفي أن تُسجل أربعة أهداف. عليك أن تُنهي المباراة بفوز. ولم يحدث ذلك.
البداية السريعة والعودة السريعة
بدأ مانشستر يونايتد المباراة كأنه يلعب على أرضه لأول مرة منذ عامين. في الدقيقة 13، سجل اللاعب الشاب أماد ديالو (22 عامًا) هدفًا رأسياً دقيقًا بعد تمريرة عرضية من الجانب الأيسر. لكن بورنموث، الذي يُعرف بقدرته على الصمود تحت الضغط، لم يُهزم بسهولة. في الدقيقة 40، تمكن أنطوان سيمينيو (23 عامًا) من تسجيل التعادل بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء، وكأنه يقول: "هنا لا أحد يفوز بسهولة". ثم جاءت لحظة كاسيميرو. في الدقيقة 45+4، قبل نهاية الشوط الأول، سجل اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا هدفًا رأسياً قويًا، كأنه يُعيد تذكير الجميع بأنه لا يزال رمزًا للقيادة. لكن المفاجأة لم تكن في الشوط الأول، بل في بدايته. في الدقيقة 46، فقط ثوانٍ بعد استئناف اللعب، سجل إيفانيلسون (25 عامًا) التعادل من ركلة حرة مباشرة، وكأنه يُعيد تشكيل المشهد كله.التبادل المجنون: من ركلة حرة إلى ركلة حرة
في الدقيقة 52، تقدم بورنموث مرة أخرى، هذه المرة بفضل ماركوس تافارنيير (26 عامًا)، الذي أطلق ركلة حرة مباشرة ببراعة، لتصبح النتيجة 3-2. لكن برونو فيرنانديز (30 عامًا) لم يُسمح للجمهور بالتنفس. في الدقيقة 77، رد برشاعة، بتسديدة حرة مباشرة لا تُنسى، تشبه تلك التي أطلقها في مبارياته الأسطورية. الهدف الرابع جعل الجميع يظن أن اليونايتد سينتصر. لكن... لم يكن الأمر كذلك. في الدقيقة 79، سجل ماتيوس كونيا (24 عامًا) هدف التقدم لبورنموث بتسديدة أرضية من خارج المنطقة، مُستغلًا خطأ دفاعيًا بسيطًا. ثم، في الدقيقة 84، أنهى إيلي جونيور كروبي (22 عامًا) المأساة المثيرة بتسجيل الهدف الثامن، بعد تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء. لم يكن هناك وقت للرد. الحكم أوقف المباراة. 4-4. لا فائز. لا خاسر. فقط ألم.الضغط يزداد... والثقة تهتز
كان مانشستر يونايتد يدخل المباراة تحت ضغط هائل. بعد خسارات متتالية أمام فرق متوسطة، وتأرجح في الأداء، كان الفوز ضرورة لا خيارًا. لكن التعادل هنا يُشبه خسارة. ففي جدول الترتيب، يبقى الفريق في منتصف الجدول، بعيدًا عن المراكز الأوروبية، ومُهددًا بالانزلاق أكثر. الجماهير لم تهتف. هتفت ثم صمتت. ثم بدأت تتساءل: هل هذا هو الفريق الذي كان يُحلم به؟ أما بورنموث، فبعد هذه النتيجة، وصل إلى 21 نقطة، متربعًا على المركز الثالث عشر. لكن المهم هنا ليس الموقع، بل الطريقة. فريق صغير، بدون ميزانية ضخمة، يُهزم فريقًا عريقًا بثمانية أهداف... ويعادله. هذا ليس صدفة. هذا تطور. وهذا يُقلق كل من يعتقد أن "الكبار" لا يُهزمون.ما الذي تغير في بورنموث؟
قبل عام، كان بورنموث يُهزم بنتيجة 4-0 ويُعتبر فريقًا يُهزم بسهولة. الآن، يُسجل أربعة أهداف في ملعب أولد ترافورد، ويُعادل فريقًا يملك نجومًا عالميين. ما الذي تغير؟ التكتيك أولاً. المدرب يُركز على الهجمات المرتدة السريعة، وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم. ثانيًا، اللاعبون الشباب — كروبي، سيمينيو، كونيا — لم يخافوا. لم يُقدّموا أداءً مُرضيًا فقط. قدّموا أداءً مُخيفًا. ثالثًا، الثقة. فريق صغير لا يُخاف منه، لكنه يُخيف الآن.
ماذا يعني هذا لمانشستر يونايتد؟
التعادل هنا لا يُعدّ فقط خيبة أمل. إنه إشارة خطر. فريق يملك ميزانية ضخمة، ونجومًا عالميين، لا يُمكنه أن يُعاني من هذا التذبذب. المدرب يواجه ضغطًا متزايدًا. الجماهير تطالب بالتغيير. اللاعبون، خاصة في خط الوسط، يظهرون تراجعًا في الأداء. كاسيميرو، رغم هدفه، لم يكن قادرًا على السيطرة. برونو فيرنانديز، رغم هدفه الجميل، يُظهر تعبًا نفسيًا. وديالو، رغم هدفه، لا يُمكنه أن يكون البديل الوحيد. الموسم لم ينتهِ. لكن الوقت يُصبح أقصر. كل تعادل مثل هذا يُبعد الفريق خطوة عن المراكز الأوروبية. وكل فوز لم يُحقق، يُضيف حجرًا إلى جدار الفشل.الملعب، الجمهور، والذاكرة
أولد ترافورد لم يشهد مباراة كهذه منذ سنوات. ثمانية أهداف. تبادل مستمر. ضغط عصبي. جماهير تهتف، ثم تصرخ، ثم تُصمت. الملعب، الذي يُعرف بسعة 74,310 متفرجًا، كان ممتلئًا. لكنه لم يكن مُتحمسًا. كان مُذهولًا. وهذا أسوأ من الغضب. لأن الغضب يعني أنك ما زلت تؤمن. أما الإعجاب المُرّ، فهو يعني أنك ترى شيئًا لا يُمكن تفسيره.ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
في الجولة القادمة، يواجه مانشستر يونايتد فريقًا من المراكز القريبة من الهبوط. خسارة هناك ستُعمّق الأزمة. فوز، على العكس، قد يُعيد ترتيب الأوراق. لكنه يحتاج إلى تغيير. ليس فقط في التشكيلة. بل في العقلية. أما بورنموث، فسيُحاول الاستفادة من هذه النتيجة لبناء زخم. ربما يكون هذا هو الموسم الذي يُصبح فيه الفريق قوة حقيقية في الدوري. وليس مجرد فريق يُفاجئ.أسئلة شائعة
كيف أثر هذا التعادل على فرص مانشستر يونايتد في التأهل للبطولات الأوروبية؟
التعادل جعل مانشستر يونايتد يبقى في المركز الثامن بـ24 نقطة، بعد 16 مباراة، أي بفارق 6 نقاط عن المركز الخامس المؤهل لدوري أوروبا. مع 22 مباراة متبقية، يحتاج الفريق للفوز في 13 مباراة على الأقل، مع تقليل الخسائر، ليُحقق هذا الهدف — وهو أمر صعب بعد هذا الأداء. كل تعادل مثل هذا يُضيع نقطة ثمينة في سباق يُقرر في آخر جولة.
لماذا لم يُغيّر المدرب التشكيلة رغم الأداء الضعيف؟
المدرب يُصر على الاعتماد على اللاعبين المُخضرمين، خوفًا من الفوضى. لكن هذا التمسك أدى إلى تكرار نفس الأخطاء: ضعف في خط الوسط، تأخر في التحول الدفاعي، وغياب التوازن. في المباريات الثلاث الأخيرة، لم يُغيّر المدرب سوى لاعب واحد في الشوط الثاني — وهو ما يُظهر عدم وضوح في الخطة. اللاعبون الشباب، مثل ديالو، يُظهرون القدرة، لكنهم لا يُمنحون الثقة الكافية.
ما الذي يجعل بورنموث مختلفًا هذا الموسم؟
الفرق الأساسي هو التكتيك. المدرب يُستخدم نظام 4-2-3-1 بسرعة عالية، ويُركز على الهجمات المرتدة عبر الجناحين. اللاعبون الشباب، مثل كروبي وكونيا، لا يُخافون من المنافسين الكبار. كما أن الفريق يُسجل 2.1 هدفًا في المتوسط لكل مباراة هذا الموسم — أعلى من أي موسم سابق. هذا ليس صدفة. هذا تخطيط.
هل يمكن لمانشستر يونايتد أن ينقذ موسمه بعد هذه النتيجة؟
لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب تغييرًا جذريًا. لا يكفي أن يفوز الفريق في المباريات الصعبة. عليه أن يُنهي المباريات التي يُتوقع منه الفوز فيها — مثل بورنموث. عليه أن يُعيد بناء الثقة داخل الفريق، ويُعطي فرصًا للشباب. وإلا، فإن موسم 2025/2026 سيُسجل كواحد من أسوأ المواسم في تاريخ النادي الحديث.
ما هي المباريات الحاسمة القادمة لمانشستر يونايتد؟
المباراة القادمة ضد ليستر سيتي في 22 ديسمبر، ثم مواجهة توتنهام في 28 ديسمبر، وهما فريقان في نفس مستواه تقريبًا. خسارة في أي منهما ستُغلق الباب أمام الأحلام الأوروبية. الفوز في كليهما، على العكس، قد يُعيد الحياة للسباق.
هل يمكن لبورنموث أن يُنهي الموسم في المراكز الأوروبية؟
الاحتمال ضعيف، لكنه غير مستحيل. بورنموث بحاجة للفوز في 8 من أصل 16 مباراة متبقية، مع تعادلات في 4 أخرى، ليصل إلى 41 نقطة — وهو رقم كافٍ لدخول المراكز الستة الأولى في بعض المواسم. لكن الأهم هو استمرارية الأداء. إذا استمر الفريق في تسجيل أهداف مثل هذه، فربما يُصبح الهدف الأكبر هو التأهل لدوري أوروبا، وليس مجرد تجنب الهبوط.
Nefertiti Yusah
ما هذا اللي شفناه؟ ثمانية أهداف؟ في أولد ترافورد؟! مانشستر يونايتد بس بيحطوا أهداف زي ما بيحطوا ملابسهم على الأرض، وبورنموث بيشتغلوا كأنهم في فيلم أكشن. ما حد كان يصدق إن فريق صغير يقدر يخلي ملعب يشتغل كأنه مسرح. مش بس خسارة، ده كارثة مُصغّرة.
Ali al Hamidi
في الحقيقة، هذا ليس مجرد تعادل. هذا إعلان عن تغيير جذري في توازن القوى بالدوري. بورنموث لم يُعادل، بل أعاد تعريف ما يعنيه أن تكون "فريقًا صغيرًا". تكتيكهم، سرعتهم، ثقتهم - كلها مبنية على أساس علمي ونفسي. بينما مانشستر، لا يزال يعتمد على النجوم كأنهم سحر، ولا يفهم أن السحر انقضى. هذا التعادل أعمق من أي نتيجة. إنه مرآة.
إكرام جلال
يا جماعه كاسيميرو لسه بيحط هدف وبرونو بيحط هدف وديالو بيحط هدف... بس مين اللي بيحافظ على المرمى؟؟؟ مش فاهمين انو المهم انك تكسب مش انك تلعب كأنك في مباراة ببلاي ستيشن. بورنموث اشتغلوا زي ما يفترض، ومانشستر اشتغلوا زي ما بيفكروا بس في الأسماء الكبيرة. خلينا نقول الحقيقة: الفريق مش محتاج تغيير، هو محتاج فاهمين.