فوز فلامنجو 3-2 على سانتوس في ماراكانا يُعمّق أزمة سانتوس، الذي يبعد نقطتين فقط عن الهبوط، ويخاطر بخسارة 23 مليون ريال إيرادات، في معركة بقاء تهدد أحد أعظم أندية كرة القدم في التاريخ.
الهبوط في كرة القدم: متى يحدث وماذا يعني للفرق واللاعبين
الهبوط هو أسوأ كابوس يواجهه أي نادٍ في كرة القدم. الهبوط, هو عملية نزول فريق من دوري محترف إلى دوري أقل مستوى بسبب ترتيبه الأخير في الجدول. يُعرف أيضًا باسم الهبوط إلى الدرجة الثانية، وهو ليس مجرد تغيير في الملعب، بل تغيير في الحياة المالية، والنفسية، وحتى الاجتماعية للنادي ككل. في الدوري الإنجليزي، مثلاً، ثلاثة فرق فقط يهبطون في نهاية كل موسم، لكن التأثير لا يقتصر على الثلاثة. فريق واحد يهبط، وعشرات الآلاف يشعرون بالخسارة، ومئات الموظفين يخافون من فقدان وظائفهم، واللاعبين يصبحون في سوق انتقالات مزدحمة، حتى لو كانوا نجومًا.
الهبوط لا يأتي من فراغ. غالبًا ما يكون نتيجة تراكم أخطاء: خسارات متتالية، ضعف في التشكيلة، أو حتى مشاكل إدارية. في موسم 2025-2026، رأينا كيف أن خصم 10 نقاط من يوفنتوس بسبب فضيحة مالية جعله يهبط رغم أنه فريق تاريخي. هذا النوع من الهبوط لا يُحسب في الجدول، لكنه أقسى من أي هبوط رياضي. حتى في الدوري الإنجليزي، حيث تُحسب النقاط بدقة، نرى كيف أن فرقًا مثل بيرنلي تواجه الهبوط رغم أن لديها لاعبين جيدين، لأن التكتيك أو الإدارة أو حتى الحظ لا يخدمانها.
الهبوط لا يُقاس فقط بالنقاط. أحيانًا، يهبط فريق لأنه لم يفز في آخر 10 مباريات، أو لأن مدربه خسر ثقة الجماهير، أو لأن النادي لم يستثمر في الشباب. في المقابل، فرق مثل تشيلسي تنجح في الصعود رغم غياب نجومها، لأن لديها بنية تحتية قوية. أما في دوري الأبطال، فالهبوط لا يُستخدم، لكن الخسارة في المباريات الحاسمة تُشبه الهبوط نفسيًا، خاصة عندما يُهزم مانشستر سيتي أمام نيوكاسل، ويبدأ الجميع يتساءلون: هل هذا هو البداية؟
إذا كنت تتابع كرة القدم، فأنت لا تتابع فقط الأهداف والفوز. أنت تتابع كيف تُبنى الأحلام، وكيف تُهدم. الهبوط هو المكان الذي تُكشف فيه الحقائق: من يملك القدرة الحقيقية؟ ومن يعتمد فقط على السمعة؟ في هذه المجموعة من المقالات، ستجد قصصًا حقيقية عن فرق واجهت الهبوط، ولاعبين تغيروا بعد أن خسروا كل شيء، وفرق تألقت بعد أن نزلت إلى الدرجة الأدنى. كل قصة هنا تبدأ بخسارة... لكنها لا تنتهي بها.
نيمار يجدد عقده مع سانتوس حتى 2025 في ظل خطر الهبوط، حيث يُعدّ لاعبًا حاسمًا لإنقاذ النادي اقتصاديًا ورياضيًا بعد عودته من الهلال السعودي، ويواجه ضغوطًا كبيرة في المباريات الثلاث الأخيرة.
سانتوس إف سي في أسوأ موسم في تاريخه الحديث، يحتل المركز السابع عشر في الدوري البرازيلي 2025 برصيد 14 نقطة، ونيمار يُكافح وحيدًا لإنقاذ الفريق من الهبوط.
تُقام مباراة سانتوس وإنترناسيونال في الجولة 35 من الدوري البرازيلي ببورتو أليغري، حيث يتصارع الفريقان لتجنب الهبوط بفارق 3 نقاط فقط. انتهت المواجهة السابقة بالتعادل 1-1، والغموض يلفّ نقل المباراة.