سانتوس وإنترناسيونال يواجهان في مواجهة حاسمة لتجنب الهبوط بالدوري البرازيلي

سانتوس وإنترناسيونال يواجهان في مواجهة حاسمة لتجنب الهبوط بالدوري البرازيلي

في لقاء يُعدّ مصيرياً لتجنب الهبوط، يلتقي فريقا سانتوس وإنترناسيونال يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، عند منتصف الليل بتوقيت UTC (4:00 مساءً بتوقيت الرياض)، على ملعب إستاديو خوسيه بينهيرو بوردا في بورتو أليغري. المباراة، التي تُلعب في إطار الجولة 35 من الدوري البرازيلي الدرجة الأولىبورتو أليغري، تُدار بواسطة الحكم دافي دي أوليفيرا لاسيردا، وستكون حاسمة لمستقبل كلا الفريقين في البطولة.

الوضع الكارثي في القاع: فرق تصارع للبقاء

حتى الآن، يحتل إنترناسيونال المركز الخامس عشر بـ41 نقطة من 35 مباراة (10 انتصارات، 11 تعادلًا، 14 هزيمة)، بينما يقبع سانتوس في المركز السادس عشر بـ38 نقطة (9 انتصارات، 11 تعادلًا، 15 هزيمة). الفارق بينهما؟ ثلاث نقاط فقط. لكن في الدوري البرازيلي، لا تكفي ثلاث نقاط للاطمئنان — فالفرق بين المركز السادس عشر والمركز السابع عشر (الذي يُهبط تلقائيًا) قد يكون هزيمة واحدة، أو حتى خسارة بفارق هدف واحد. هنا، كل نقطة تُعادل نجاة.

الإحصاءات تتحدث: إنترناسيونال يسيطر، لكن سانتوس لا يُهزم بسهولة

تشير توقعات FotMob إلى أن إنترناسيونال سيسيطر على الكرة بنسبة 54%، مع 24 تسديدة متوقعة مقابل 4 فقط من سانتوس. لكن الإحصاءات لا تُخبرك كل شيء. ففي المواجهة السابقة بين الفريقين في 23 يوليو 2025، فاز إنترناسيونال 1-0 بهدف من فيتـاو في الدقيقة 14 — لكنه لم يُسجّل سوى هدفين في آخر خمس مباريات خارج ملعبه. أما سانتوس، فخسر 3-0 أمام ميراسول في 20 يوليو، لكنه فاز 1-0 على فلامينغو في اليوم التالي. هذا التناقض؟ دليل على أن الفريقين غير مستقرين — لكنهما يمتلكان قدرة مفاجئة على التسجيل.

النتيجة السابقة: تعادل مثير في مواجهة حقيقية

في المواجهة الأحدث بين الفريقين، والتي جرت في 25 نوفمبر 2025، انتهت المباراة بالتعادل 1-1. سجّل آلان باتريك لـإنترناسيونال في الدقيقة 20، ثم أضاع فيتـاو فرصة ذهبية في الدقيقة 90+6 برأسه من وسط الملعب، بعد عرضية من أوسكار روميرو. تلك اللحظة كانت كفيلة بقلب النتيجة — لكنها لم تُحَلّ. هذا يُظهر شيئًا مهمًا: حتى في أسوأ الأحوال، لا يُهزم أحد الفريقين بسهولة. لا توجد فرق كبيرة في المستوى — فقط اختلاف في الحظ والانضباط الدفاعي.

التأثير على الملعب: جمهور يُعاني، وملعب يُصمت

التأثير على الملعب: جمهور يُعاني، وملعب يُصمت

الجمهور في إستاديو خوسيه بينهيرو بوردا لن يكون في أوج طاقته. ففي مباريات إنترناسيونال الأخيرة، لم يتجاوز حضور الجماهير 30% من السعة، بينما يعاني سانتوس من أزمة مالية حادة، وتشير تقارير محلية إلى تراجع مبيعات التذاكر بنسبة 40% مقارنة بالموسم الماضي. هذا ليس فقط عن كرة قدم — بل عن هوية. فريقان، كلاهما يحمل تاريخًا عظيمًا، يُواجهان خطر فقدان هويتهما في قاع الدوري.

ما الذي ينتظر الفريقين بعد هذه المباراة؟

إذا خسر سانتوس، فسيكون على حافة الهبوط، وسيواجه فريق فورتاليزا في 29 نوفمبر، وهو فريق يتصدر الجدول في مبارياته الأخيرة. أما إنترناسيونال، فسيواجه فاسكو دا غاما في نفس اليوم — فريق يعاني من مشاكل داخلية، لكنه لا يزال يمتلك لاعبين موهوبين. الخسارة هنا قد تُنهي أي أمل في البقاء. والفوز؟ قد يُعيد الحياة للجهاز الفني، لكنه لن يكفي لحسم الموقف.

غموض البث: لماذا لا تُعلن القنوات؟

غموض البث: لماذا لا تُعلن القنوات؟

رغم أن جميع المصادر — من FotMob إلى 365Scores — تؤكد توقيت المباراة، إلا أن أيًا منها لم يذكر قناة ناقلة. هذا ليس غلطًا تقنيًا. إنه تجاهل متعمد. فحقوق البث في البرازيل متشعبة، وغالبًا ما تُباع لقنوات محلية أو منصات رقمية غير معروفة للجمهور الدولي. المشجعون في السعودية أو مصر أو الأردن قد يضطرون للبحث عن بث غير رسمي — أو يفوتون المباراة تمامًا. وهذا يُظهر كيف تُهمل الأندية الصغيرة في عصر التسويق الرقمي.

الخلفية التاريخية: من كان يسيطر؟

في العقد الماضي، كان إنترناسيونال من بين الأندية التي تُنافس على الألقاب، بينما كان سانتوس يعتمد على نجوم مثل نيمار وبيبي. لكن منذ 2020، تراجع كلا الفريقين. سانتوس خسر 6 من أصل 8 مباريات في نهائيات كأس البرازيل، بينما فشل إنترناسيونال في التأهل لأي بطولة قارية منذ 2021. الآن، لا يُسألان عن الألقاب — بل عن البقاء.

أسئلة شائعة

كيف تؤثر هذه المباراة على فرص هبوط سانتوس؟

إذا خسر سانتوس، فسيصبح على بعد نقطة واحدة فقط من المركز السابع عشر (الهبوط التلقائي)، وسيصبح مصيره مرهونًا بنتائج المباريات الأخرى. حتى التعادل سيُبقيه في خطر كبير، لأن فرقًا مثل فورتاليزا وفاسكو دا غاما تقترب بسرعة. البقاء يتطلب الفوز في آخر ثلاث مباريات — وهو أمر نادر جدًا في هذا المستوى.

لماذا لا تُذاع المباراة على القنوات التلفزيونية الكبرى؟

القنوات الكبرى في البرازيل تُفضل بث مباريات الأندية الكبرى مثل باهيا وفلامينغو. مباريات فرق الهبوط تُباع لمنصات رقمية صغيرة أو قنوات محلية، مما يُبعد المشجعين خارج البرازيل. هذا يُفاقم أزمة الدخل للأندية، ويجعل من الصعب على الجماهير دعم فرقها — حتى لو كانت تُقاتل من أجل البقاء.

ما هي أسوأ نتيجة يمكن أن تحدث لسانتوس هذا الموسم؟

الهبوط سيكون كارثة تاريخية. فسانتوس هو ثالث أكثر الأندية تتويجًا بالدوري البرازيلي، وله تاريخ عريق في إنتاج نجوم عالميين. الهبوط يعني فقدان عقود من السمعة، وانهيار في التمويل، وفرار اللاعبين الشباب. حتى تغيير المدرب لن يُنقذ الوضع — فقط إعادة بناء كاملة قد تُعيد الحياة.

هل إنترناسيونال أقوى من سانتوس حاليًا؟

من الناحية الإحصائية، نعم — فله رصيد نقاط أعلى، وسجل هجومي أفضل. لكنه يخسر في مبارياته الخارجية، ويعاني من عدم الاستقرار الدفاعي. سانتوس أضعف في التسديد، لكنه يمتلك لاعبين متمرسين مثل أوسكار روميرو، الذين قد يصنعون فارقًا في لحظة واحدة. لا يوجد فريق أقوى هنا — فقط فريقان يعانيان من نفس المرض: الإهمال المالي.

3 التعليقات
  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    يا جماعة، ما أشدّ حنيني لسانتوس في عصر نيمار! كنت أشاهدهم كل أسبوع، وأنا صغير، والآن يُقاتلون كي لا يهبطوا؟! هذا ليس رياضة... هذا مأساة! كل نقطة هنا تُعادل دموع مشجع، وكل تسديدة تُشبه آخر أمل... لا أصدق أننا وصلنا لهذا الحدّ، لكنّي ما زلت أؤمن أنّه يمكنهم الصمود، فقط... فقط دعونا نُعطيهم فرصة، ونُذكّر العالم أنّ التاريخ لا يُمحى بسهولة!!

  • Majd kabha
    Majd kabha

    الفرق بين البقاء والهبوط ليس في الإحصائيات، بل في الإرادة.

  • Mohamed Amine Mechaal
    Mohamed Amine Mechaal

    من منظور تحليلي-استراتيجي، نلاحظ أنّ كلا الفريقين يعانيان من结构性_failure في نموذج العمل المالي، حيث تعتمد إدارة النادي على إيرادات قصيرة الأجل (اللاعبين المُستأجرين، والتسويق المحلي) دون تأسيس بنية تحتية مستدامة. هذا يؤدي إلى تآكل الرأسمال البشري، وانهيار التنافسية. الوضع الحالي ليس تراجعًا رياضيًا، بل هو انحلال مؤسسي مُتسارع. الحل؟ إعادة هيكلة كاملة: إدارة رياضية محترفة، شراكات استراتيجية، وتمويل تشاركي عبر نموذج مشجعين. خلاف ذلك، حتى الفوز غدًا لن يُغيّر مسار التدهور الهيكلي.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*