ريال مدريد يحقق فوزًا تاريخيًا 2-1 على馬赛 ويتخطى علامة 200 انتصار في دوري الأبطال
في ليلة لم تُنسَ في سانتياغو بيرنابيو، حقق ريال مدريد انتصارًا تاريخيًا على أولمبيك مارسيليا بنتيجة 2-1 يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، في المباراة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا 2025/26. لم يكن الفوز مجرد بداية جيدة لحملة جديدة، بل كان لحظة تُضاف إلى سجلٍ لا يُضاهى: أصبح ريال مدريد أول فريق في تاريخ المسابقة منذ إعادة هيكلتها في التسعينيات، يحقق 200 انتصار في دوري الأبطال. وكل ذلك بينما كان الفريق يلعب بعشرة لاعبين، ويعاني من إصابة مبكرة للاعب جديد، ويواجه اضطرابات خارج الملعب.
مبابي ينقذ الفريق في لحظة الحسم
بدأ مارسيليا المباراة بقوة، وسجل المهاجم الأمريكي تيموثي وييه هدفًا مبكرًا في الدقيقة 12، بعد تمريرة ذكية من الإنجليزي ميسون غرينوود، الذي سرق الكرة من وسط الملعب من Turkish midfielder أردا جولر. لكن المفاجأة الحقيقية جاءت عندما تلقى المدافع الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد إصابة عضلية بعد خمس دقائق فقط من ظهوره الأول في دوري الأبطال مع ريال مدريد، مما أجبر المدرب على إدخال القائد داني كارفاخال في مركزه. لكن هذا التغيير كان مفاجأة أخرى: ففي الدقيقة 72، حصل كارفاخال على بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل قوي على مهاجم مارسيليا، ليُجبر ريال مدريد على اللعب بعشرة لاعبين لآخر 18 دقيقة، بالإضافة إلى الوقت المحتسب.
هنا، ظهر البطل. كيليان مبابي، الذي انتقل من باريس سان جيرمان في الصيف، حوّل ركلتي جزاء في الدقيقتين 29 و81، ليُعيد الفريق إلى الحياة ثم يُنهي المباراة. الركلة الأولى كانت نتيجة خطأ دفاعي على المهاجم الأرجنتيني فودي بالان، والثانية بعد تدخل غير قانوني على فينيسيوس جونيور داخل منطقة الجزاء. لم يُظهر مبابي مجرد براعة تقنية، بل عقلية فائزة — فقد كان هدفه الثاني بمثابة تذكير للجميع: هذا الفريق لا يُهزم حتى وهو مُستنزف.
البداية الرسمية لخافي ألونسو
كان هذا أول ظهور رسمي لـ خافي ألونسو كمدرب لريال مدريد في دوري الأبطال. الرجل البالغ من العمر 43 عامًا، الذي لعب 275 مباراة مع النادي وفاز بلقب دوري الأبطال مرتين كلاعب، لم يُظهر أي علامات على التردد. لم يُغير تكتيكاته رغم الخسارة في العدد، بل عزز الوسط ورفع من وتيرة اللعب، ونجح في تحويل ضغط الملعب إلى حافز. وقال أحد المعلقين في قاعة الصحافة: "لم يُغيّر ألونسو تشكيلته لأنّه كان متأكدًا أن مبابي سيُحسمها — وهذا ما يُسمى بالثقة المبنية على المعرفة".
توترات خارج الملعب وانطباعات أولية
قبل انطلاق المباراة، وقعت اشتباكات بين الشرطة الإسبانية وعدد من مشجعي مارسيليا في شوارع مدريد، وفقًا لتقارير ESPN. ورغم أن الوضع تم السيطرة عليه خلال 20 دقيقة، إلا أن الحدث أثار تساؤلات حول مدى استعداد المدن الأوروبية لاستقبال جماهير البطولة في ظل التوترات السياسية والاجتماعية المتزايدة. لم يُسجل أي إصابات خطيرة، لكن الصور التي انتشرت على وسائل التواصل أثارت قلقًا لدى منظمي البطولة.
من ناحية أخرى، كان انتصار ريال مدريد مفاجأة للكثيرين، خاصة بعد أن أُصيب ألكسندر-أرنولد، وغاب لاعب الوسط الأساسي إدموند أورتيلو بسبب إصابة في العضلة الخلفية، وبدأ الفريق بتشكيلة شابّة. لكن القيادة والخبرة، خاصة من مبابي وفينيسيوس، كانتا كافيتين لتجاوز الأزمة.
الجدول القادم: اختبارات صعبة تبدأ من كازاخستان
الحملة لم تبدأ فقط — بل دخلت مرحلة التحدي الحقيقي. في 30 سبتمبر، يسافر ريال مدريد إلى كيرات ألماطي في كازاخستان، حيث يُتوقع أن يواجه منافسة شرسة على أرضه. ثم يليها لقاء حاسم ضد يوفنتوس في مدريد في 22 أكتوبر، قبل مواجهة ليفربول في أنفيلد في نوفمبر، ثم مانشستر سيتي في 10 ديسمبر، وهي المباراة التي قد تُحسم مصير المجموعة.
الجولة الثامنة ستكون في ملعب بنفيكا في 28 يناير 2026، قبل نهائي البطولة المقرر في استاد بوسكاس في بودابست يوم 30 مايو 2026. كل مباراة الآن تُعد خطوة نحو إضافة رقم 16 إلى سجلهم — وهو ما لا يُمكن لأي فريق آخر حتى التفكير فيه.
الإرث الذي يُبنى على العقاب
ريال مدريد لم يفز فقط، بل كسر حاجزًا نفسيًا. في 2023، عندما خسر أمام برشلونة في ديربي، تحدث كابتن الفريق حينها عن "الخوف من الخسارة". اليوم، في ليلة كانت فيها المخاطرة أكبر من أي وقت مضى، لم يُظهر الفريق أي خوف. بل عكسه تمامًا: قدرة على التحمل، وإصرار على الفوز، حتى مع غياب اللاعبين الأساسيين.
الأمر لا يتعلق فقط بـ 200 انتصار. بل يتعلق بـ الاستمرارية. فبينما تُغير الأندية مدربين كل عام، ويُباع اللاعبون بأسعار خيالية، يظل ريال مدريد متمسكًا بروحه: لا تُهزم حتى وإن كنت مُحاطًا بالتحديات. وهذا ما يجعله أكثر من نادٍ — إنه مؤسسة.
أسئلة شائعة
كيف أثرت إصابة ترينت ألكسندر-أرنولد على تشكيلة ريال مدريد؟
إصابة ألكسندر-أرنولد بعد خمس دقائق فقط من بدء المباراة أجبرت ريال مدريد على تغيير تشكيلته الأساسية، حيث أُدخل القائد داني كارفاخال في مركزه، مما أدى لاحقًا إلى تلقيه بطاقة حمراء. هذا التغيير أثر على التوازن الدفاعي، وجعل الفريق يعتمد أكثر على اللاعبين المركزيين مثل فودي بالان وفينيسيوس لتعويض الفراغ، مما زاد من ضغطهم البدني والعقلي.
لماذا يُعد انتصار ريال مدريد بـ200 انتصار في دوري الأبطال إنجازًا تاريخيًا؟
منذ إعادة تسمية المسابقة إلى دوري الأبطال عام 1992، لم يحقق أي فريق آخر أكثر من 170 انتصارًا. الوصول إلى 200 انتصار يعني أن ريال مدريد فاز في أكثر من 60% من مبارياته في البطولة، وهو رقم لا يُصدق. وهو ما يعكس الاستقرار، والقدرة على التكيف، والتفوق المستمر على أقوى الأندية الأوروبية على مدار 33 عامًا.
ما تأثير فوز مبابي على مستقبله مع ريال مدريد؟
مبابي سجّل هدفين من ركلتي جزاء في أول مباراته الرسمية مع ريال مدريد، وهو ما يُعزز صورته كلاعب موثوق به في اللحظات الحاسمة. بعد انتقادات حول أداءه في باريس، أصبح الآن رمزًا للثقة في الفريق. المدرب ألونسو أشار إلى أن مبابي "ليس مجرد مهاجم، بل هو قائد بالفعل على أرض الملعب"، مما يشير إلى أن دوره قد يتوسع في الموسم المقبل.
هل يمكن لريال مدريد الفوز بلقب دوري الأبطال هذا الموسم؟
نعم، الاحتمالات مرتفعة جدًا. فريقه يتمتع بخليط نادر من الشباب والخبرة، وقائمة المباريات الصعبة لا تُخيفه كما في الماضي. كما أن الأداء ضد مارسيليا أثبت أنه قادر على الفوز حتى في أصعب الظروف. التحدي الأكبر سيكون ضد مانشستر سيتي وليفربول، لكن إذا حافظ على توازنه، فسيكون من أبرز المرشحين للقب.
ما الذي يجعل خافي ألونسو مدربًا مختلفًا عن أسلافه؟
ألونسو لا يعتمد على النجوم فقط، بل على النظام والذكاء التكتيكي. خلافًا لأسلافه الذين كانوا يعتمدون على الهجوم المفرط، فهو يُوازن بين الدفاع والهجوم، ويُعطي مساحة لللاعبين الشباب لينضجوا. كما أنه يفهم ثقافة النادي من الداخل، مما يجعله قادرًا على إدارة الضغوط النفسية التي تأتي مع قيادة ريال مدريد، وهو ما لم يفعله كثير من المدربين الأجانب.
لماذا تُعتبر مواجهة مارسيليا مميزة رغم أنها لم تكن مواجهة كلاسيكية؟
لأنها كانت أول مواجهة بين الفريقين منذ 12 عامًا، وريال مدريد فاز في جميع المباريات الخمس السابقة. لكن هذه المرة، كانت مارسيليا أكثر تنظيمًا، وسجلت هدفًا مبكرًا، مما جعل المباراة اختبارًا حقيقيًا للروح. الفوز في ظل هذه الظروف، وليس في ظل تفوق ساحق، هو ما جعلها مميزة — فهي لم تُثبت التفوق فقط، بل القدرة على التحمل.
Abdeslam Aabidi
يا جماعة، شوفوا ليلة البارحة... ريال مدريد وعشرة لاعبين، إصابة في الدقيقة 5، بطاقة حمراء في الدقيقة 72، وخلاص مبابي حسمها برهانين. ماشي نقول إنها مواجهة كلاسيكية، لكنها أثبتت إن الفريق مش بس نجوم، هو روح. والله ما أصدق إنهم صمدوا وهم مرهقين هكذا، ودي مش مصادفة، دي ثقافة.
Nouria Coulibaly
يا رب! مبابي شو بس يخلي القلب يدق! 😭🔥 أول مباراته مع ريال ويعمل هدفين من ركلات جزاء؟! يا ناس، هذا مش لاعب، هذا سلاح نووي متنقل! وخلينا نعترف، ألونسو خبّى ورقة سحرية تحت جاكتو، ما خلاش يغير التشكيلة وهو عارف إن مبابي هي اللي هتُنقذنا. يلا ناخدوا الحمد لله ونرحب بموسم تاريخي! 💪⚽
adham zayour
أهلاً يا أبطال، بس خلينا نتكلم بصراحة: ترينت ألكسندر-أرنولد مين قالله يلعب في ريال مدريد؟! 😂 شو هالخطأ؟ مين اللي وافق على هذا التبديل؟ كارفاخال يلعب جناح؟! وأنت تقول إنه قائد؟! بس... بس... مبابي سمح لي أنسى كل حاجة. بس خلينا نعترف، لو ما كانش مبابي، كان النادي دخل في شغل كبير. ألونسو ممتاز، بس بس، بس... مين اللي خلى اللاعبين يلعبوا بعشرة؟! نصّف الفريق كان مريض، والباقي كان مبروك! 😅