ريال مدريد يفتح مسيرته في دوري الأبطال ضد Marseille في ملعب سانتياغو برنابيو

ريال مدريد يفتح مسيرته في دوري الأبطال ضد Marseille في ملعب سانتياغو برنابيو

في ليلة الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، سيُفتتح موسم دوري أبطال أوروبا بمواجهة تاريخية بين ريال مدريد وأولمبيك مارسيليا في ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد. المباراة، التي تبدأ عند الساعة 9:00 مساءً بتوقيت أوروبا الوسطى، ليست مجرد مباراة افتتاحية — بل هي نقطة تحول لفريق يسعى لتسجيل رقم قياسي جديد بفوزه السادس عشر بلقب دوري الأبطال، بينما يحاول مارسيليا إثبات أنه لم يعد فريقًا يُهمل في المراحل الكبرى.

عودة بيلينغهام وظهور تيموثي ويه

التفاصيل تجعل المباراة أكثر إثارة. جود بيلينغهام، لاعب وسط إنجلترا، يعود بعد جراحة صيفية طويلة، ليقود خط الوسط مع أوريين تشواميني وفيدرICO فالفردي. وصوله لم يكن مفاجئًا فقط، بل كان ضروريًا — فريال مدريد خسر 4 من أصل 7 مباريات في دوري الأبطال الموسم الماضي، وكان غيابه أحد الأسباب الرئيسية.

من الجانب الآخر، يدخل تيموثي ويه — النجم الأمريكي الذي انتقل من يوفنتوس — دوري الأبطال لأول مرة في مسيرته. شاب في 23 عامًا، يحمل ثقل توقعات جماهير مارسيليا، ويريد أن يثبت أنه ليس مجرد لاعب مُستعار، بل قائد المستقبل. لم يسجل هدفًا في دوري الأبطال قط، لكنه سجل 7 أهداف في الدوري الإيطالي الموسم الماضي. هذه المباراة قد تكون نقطة التحول في مسيرته.

التشكيلة المتوقعة والرغبة في النسيان

ريال مدريد يدخل المباراة بعد فوز ضيق 2-1 على ريال سوسيداد في الدوري الإسباني، حيث سجل أردا جولر الهدف الثاني بتسديدة من خارج المنطقة — وهي لحظة أعادت الثقة للجماهير. التشكيلة المتوقعة تضم حارس المرمى ثيبوت كورتوا، وخط الدفاع من ترينت ألكسندر-أرنولد وإدير ميليتاو ودين هويسن والفارو كاريراس. في الوسط، يلعب فالفردي وتشواميني وجولر، بينما يقود الهجوم كريستيانو رونالدو؟ لا، هذا خطأ — إنه كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، مع مهاجم شاب يُدعى فرانكو ماستانتونو، يُتوقع أن يُحدث ضجة.

الجمهور ينتظر شيئًا أكثر من الفوز. ينتظر عودة الهدوء، والسيطرة، والروح التي غابت عن الفريق في موسم 2024-25. مارسيليا، بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي، يُعرف بأسلوبه الهجومي المعقد — لكنه يواجه فريقًا يملك أكثر من 1000 مباراة في دوري الأبطال. الفرق هنا ليس في الأرقام، بل في الضغط النفسي.

البث والفرص للجماهير الأمريكية والبريطانية

في الولايات المتحدة، لن تُعرض المباراة إلا على Paramount+ باللغة الإنجليزية، بينما تُقدَّم النسخة الإسبانية عبر DAZN. في محاولة لجذب مشاهدين جدد، تقدم DAZN خصمًا 20% على الاشتراك السنوي — من 224.99 دولارًا إلى 179.99 دولارًا — فقط بين 11 و19 سبتمبر. هذا ليس عرضًا عاديًا. هذا استهداف مباشر لجماهير كرة القدم اللاتينية في أمريكا، الذين يشكلون 38% من مشاهدي دوري الأبطال في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات Nielsen.

في المملكة المتحدة، تُبث المباراة على TNT Sports 1، بسعر 31 جنيهًا إسترلينيًا، مع دمج مكتبة Discovery+ — وهي حيلة ذكية لجذب متابعي الوثائقيات الرياضية. أما في العالم العربي، فسيتم بثها عبر قنوات BeIN Sports، لكن لم يُعلن عن التفاصيل بعد.

ما الذي ينتظر ريال مدريد بعد هذه المباراة؟

الجدول يُظهر تحديات صعبة: مباراتان ضد أوليمبياكوس، ثم مواجهتان مع ليفربول في غضون شهر، ثم إنتر ميلان ومانشستر سيتي قبل نهاية العام. هذا ليس توزيعًا عشوائيًا — هذا تصميم لاختبار الفريق. إذا فاز ريال مدريد على مارسيليا، وحقق نتيجة جيدة ضد ليفربول، فسيكون في موقع قوي للتأهل المبكر. لكن الخسارة أو التعادل قد يفتحان الباب أمام منافسين مثل مانشستر سيتي أو إنتر.

الفرق بين الفوز والخسارة هنا ليس فقط في النقاط. إنه في الثقة. في التأثير الإعلامي. في قدرة النادي على جذب رعاة جدد. فالموسم الماضي، خسر ريال مدريد 120 مليون دولار من عقود الرعاية بسبب تراجع أدائه — وهذا الموسم، كل مباراة تُعد فرصة لإعادة بناء الصورة.

الإحصائيات التي لا تُقال

  • ريال مدريد فاز بـ 78% من مبارياته الافتتاحية في دوري الأبطال منذ عام 2000.
  • مارسيليا لم يفز في مدريد منذ عام 2007 — 5 خسارات وتعادل واحد في 6 مباريات.
  • مبابي سجل 12 هدفًا في آخر 8 مباريات أمام فرق فرنسية في دوري الأبطال.
  • بيلينغهام يمتلك متوسط 1.8 تمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة منذ انضمامه لريال مدريد.
  • DAZN شهدت زيادة 47% في الاشتراكات الجديدة خلال موسم دوري الأبطال الماضي، معظمها من الشباب الأمريكيين.

هذا ليس مجرد موسم. هذا استعادة لكرامة. وربما بداية لعصر جديد.

أسئلة شائعة

كيف تؤثر هذه المباراة على فرص ريال مدريد في التأهل؟

الفوز على مارسيليا يمنح ريال مدريد 3 نقاط حاسمة في بداية المرحلة الجديدة لدوري الأبطال، والتي تُعد أكثر صرامة من نظام المجموعات القديم. الفريق يحتاج إلى 15 نقطة على الأقل من أصل 16 مباراة للتأهل بسهولة، والفوز في المباراة الافتتاحية يرفع معنويات الفريق ويخفف الضغط في المباريات الصعبة القادمة ضد ليفربول ومانشستر سيتي.

لماذا يُعتبر ظهور تيموثي ويه مهمًا؟

ظهوره في دوري الأبطال يمثل أول ظهور كبير للاعب أمريكي في دوري الأبطال منذ كريستيان بريوس في 2019. هذا ليس فقط إنجازًا فرديًا، بل رسالة للكرة الأمريكية: يمكن للاعبين من أمريكا أن يلعبوا في أعلى مستويات أوروبا. جماهير مارسيليا تتوقع منه أن يكون بديلًا لـ ماركوس تورام، لكنه يملك سرعة وذكاء يُشبهان ميسي في بداية مسيرته.

ما سبب تغيير هيكل دوري الأبطال؟

الاتحاد الأوروبي أراد زيادة عدد المباريات المهمة، وتقليل المباريات التي تُعتبر "رديئة" في نهاية المجموعات. الآن، كل فريق يلعب 8 مباريات ضد منافسين مختلفين، مما يعني أن حتى الفرق الصغيرة تواجه أندية كبرى. هذا يزيد من الإيرادات، ويُعطي فرصة أكبر للفرق الأوروبية الصغيرة للاستفادة من التلفزيون.

هل يمكن لمارسيليا أن يفاجئ ريال مدريد؟

نعم، إذا استغلوا ضغط الخصم. مارسيليا يلعب بأسلوب عالي الضغط، وريال مدريد يعاني أحيانًا من تأخر في التحول من الدفاع إلى الهجوم. لو نجح ويه في التسريع على الجناح، ونجح دي زيربي في تفعيل هجومه المزدوج، فقد يُحدث فرقًا. لكن مارسيليا لم يفز على ريال مدريد منذ 18 عامًا — والضغط النفسي هنا يميل لصالح الفريق الإسباني.

ما تأثير خصم DAZN على جمهور كرة القدم في أمريكا؟

الخصم يهدف لجذب 300 ألف مشترك جديد خلال أسبوع، خاصة من الجيل Z والذين يفضلون البث المباشر على القنوات التلفزيونية. هذا الخصم يُعد تكتيكًا ذكيًا — فهو يربط بين رغبة المشاهدين في مشاهدة مبابي وفينيسيوس، وبين رغبتهم في توفير المال. إذا نجح، فقد تضطر Paramount+ لخفض أسعارها لاحقًا.

ما الذي يُتوقع من مارسيليا في الموسم كله؟

الهدف الأساسي هو التأهل للدور الثاني، وهو ما لم يحققوه منذ 2018. مع دي زيربي، لديهم القدرة على تخطي المجموعات، لكنهم يحتاجون لتسجيل 15 هدفًا على الأقل في 8 مباريات. إذا نجحوا في الفوز على ريال مدريد، فسيكون ذلك إشارة قوية أنهم لم يعودوا مجرد فريق يُستهلك في المباريات الكبيرة، بل فريقًا يُخشى.

4 التعليقات
  • Abdeslam Aabidi
    Abdeslam Aabidi

    يا جماعة، شوفوا كم دموع خلصت على ريال مدريد من غير ما يخسر... بس الحقيقة إنهم لسه محتاجين يعيدوا الروح، مش فقط الأرقام. بيلينغهام رجع، ومبابي لسه مجنون، وفينيسيوس بيحلم بكرة... بس أنا خايف من الضغط النفسي اللي بيحصل لو خسروا أول مباراة. مارسيليا مش مجرد فريق عادي، هو بيحمل أحلام جيل كامل في شمال إفريقيا.

    ما يهمشوا تيموثي ويه، هو مش بس لاعب، هو رمز. لو سجل، هيعمل فرق في أمريكا الشمالية، ويخلي كل ولد عربي يقول: 'أنا أقدر أكون زيّه'.

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    يا ريت تخلوا النجوم يلعبوا بس بدون كلام كتير! مارسيليا يدخل بروح قوية، وريال مدريد بيحارب على كرامته... بس أنا متأكدة إننا هنشوف مباراة مجنونة! مبابي هيسجل، وفينيسيوس هيعمل جوقة، وبيلينغهام هيدعم من الخلف زي المايسترو!

    وإحنا اللي نتابع من الجزائر، نحن مش بس نشوف المباراة... نحن بنعيشها! بس يا جماعة، خلونا ندعم الكرة، مش نخاف من بعض! ❤️

  • adham zayour
    adham zayour

    أوه، بيلينغهام راجع؟ يعني هيعمل 1.8 تمريرة حاسمة؟ يا سيدي، هذا الرقم مش من كلامك، من الإحصائيات اللي كتبتها في المقال! بس خلينا نصيّر الحقيقة: ريال مدريد بيخلي كل لاعب جديد يشبه ميسي أو رونالدو، وبعدين يندم لما يلاقيه مرتين في المباراة!

    تيموثي ويه؟ بس يجي يلعب، ويخلي كل واحد يسأل: 'هذا أمريكي؟'... بس بس، لو سجل، هيعمل ثورة في أمريكا، ومش بس في مارسيليا.

    ويا جماعة، DAZN بيعطي خصم 20%؟ يعني نقدر نشوف مبابي بـ 180 دولار؟ يلا نشتري، لأننا محتاجين نشوف رونالدو الجديد... مش الراجل اللي مات من 5 سنين!

  • Majd kabha
    Majd kabha

    الكرة مش رياضة، هي ذاكرة جماعية. ريال مدريد بيخسر كرامة، مارسيليا بيحارب ليعيد كرامته. المباراة مش عن نقاط، عن عودة الأمل.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*