آيفون 17 برو ماكس بسعة 2 تيرابايت بسعر 1999 دولار يصبح أول هاتف آيفون يتجاوز 2000 دولار
في خطوة غير متوقعة، أعلنت آبل في 9 سبتمبر 2025 عن إطلاق نسخة آيفون 17 برو ماكس بسعة تخزين 2 تيرابايت بسعر 1999 دولارًا أمريكيًا — أول هاتف آيفون في تاريخ الشركة يتجاوز عتبة 2000 دولار. هذا السعر ليس مجرد زيادة طفيفة؛ إنه قفزة جذرية في استراتيجية التسعير، تُرسل إشارة واضحة: آبل لم تعد تبيع هواتف فقط، بل تبيع أجهزة احترافية للذين لا يرضون بأقل من الأفضل — حتى لو كان الثمن أعلى من بعض السيارات.
السعر الجديد: قفزة غير مسبوقة بين التخزينات
الفرق بين نسخة 1 تيرابايت ونسخة 2 تيرابايت في آيفون 17 برو ماكس هو 400 دولار — وهو أكبر فرق في السعر بين أي تدرج تخزيني في تاريخ آيفون. بينما تبدأ النسخة الأساسية من 256 جيجابايت بسعر 1199 دولار، ترتفع النسخة الأعلى إلى 1599 دولارًا لـ1 تيرابايت، ثم تقفز فجأة إلى 1999 دولارًا للسعة القصوى. هذا ليس ترقيعًا تقنيًا، بل استراتيجية مقصودة: آبل تستهدف فئة صغيرة لكنها مُستعدة لدفع أي ثمن لتجنب التخزين السحابي أو التخزين الخارجي.
النموذج MFXT4LL/A، المتوفر بلون البرتقالي الكوني والأزرق العميق والفضي، يأتي مع شريحة A19 Pro ذات وحدة معالجة رسومية بـ6 أنوية، ودعم مادي لتقنية ray tracing — وهي تقنية تُستخدم عادةً في أجهزة الألعاب والرسوميات الاحترافية. حتى الكاميرا الأمامية بـ18 ميغابكسل مع ميزة Center Stage التي تُحرك الكاميرا تلقائيًا أثناء المكالمات أو التصوير، تُصمم لمحترفي الفيديو والبث المباشر.
لماذا الآن؟ وراء قرار آبل الجريء
قبل هذا الإعلان، كان المحللون يتوقعون أن أول هاتف آيفون يتجاوز 2000 دولار سيكون نسخة آيفون مطوية المزمع إطلاقها عام 2026. لكن آبل قررت أن تكسر هذا التوقع — ليس لأنها تحتاج إلى أرباح، بل لأنها تعرف أن هناك فئة من المستخدمين لا يهتمون بالسعر، بل بالتحكم الكامل. هؤلاء هم مُنتجي المحتوى المحترفين، مصممو الألعاب، مُدراء المكتبات الرقمية الضخمة، وحتى بعض المستثمرين الذين يرون في التخزين المحلي ميزة أمنية.
الشركة أزالت خيار 128 جيجابايت من جميع نماذج البرو، ما يعني أن أدنى سعة متوفرة الآن هي 256 جيجابايت — وهي نفس السعة التي كانت تُعتبر "متوسطة" في آيفون 14. هذا التغيير يُعيد تشكيل السوق: لا توجد خيار "اقتصادي" في فئة البرو، وبالتالي كل من يشتري آيفون برو ماكس يدفع على الأقل 1199 دولارًا — وهو سعر لا يختلف عن نسخة آيفون 16 برو ماكس، لكنه الآن يُقدم مع أداء أعلى وسعة تخزين مُحسّنة.
الخيارات الأخرى: آيفون إير، آيفون 17، وآيفون برو
بينما يركز العالم على النسخة الأغلى، تُقدم آبل أيضًا نموذجًا جديدًا: آيفون إير، المُعلن عنه كأرقى هاتف آيفون على الإطلاق من حيث الرقة. بسعر 999 دولارًا، وهو أرخص من نسخة البرو، لكنه يمتلك شاشة 6.5 بوصة وتصميم أرق، وهو موجه لمن يريد أداءً قويًا دون التفاصيل الاحترافية للبرو ماكس.
أما النسخة القياسية من آيفون 17 فتبدأ بسعر 799 دولارًا، وتُقدم خمسة ألوان، وشاشة ProMotion، وزر Action جديد، وهي مثالية لمستخدمي اليوم العاديين. بينما تبدأ نسخة آيفون 17 برو بسعر 1099 دولارًا، مع شريحة A19 Pro لكن بـ5 أنوية للرسوميات — أي أقل قليلاً من البرو ماكس، لكنها لا تزال أقوى من أي هاتف في السوق.
التمويل والترحيل: كيف تشتريه دون أن تدفع 2000 دولار دفعة واحدة؟
آبل لا تنتظر منك أن تدفع 1999 دولارًا دفعة واحدة. عبر برنامج التمويل بدون فوائد، يمكن تقسيط النسخة الأعلى على 24 شهرًا بـ83.29 دولارًا شهريًا. هذا يُقلل من عبء السعر، لكنه لا يُخفف من حدة القرار: هل تستحق 2 تيرابايت من التخزين المحلي هذا الثمن؟
الترحيل يُخفف العبء أكثر. إذا كنت تملك آيفون 13 أو أحدث، يمكنك الحصول على رصيد ترحيل يتراوح بين 200 و700 دولار مباشرة من آبل. لكن إذا تعاونت مع أحد مزودي الخدمة — مثل AT&T أو Verizon — فقد تحصل على ترحيلاً يصل إلى 1100 دولار. هذا يعني أنك تستطيع شراء النسخة الأعلى بسعر فعلي يقارب 900 دولار — شرط أن تُغير مشغل الشبكة.
ما الذي يدفع المستخدمين للدفع بهذا المبلغ؟
الإجابة ليست في الميزات التقنية فقط، بل في الحرية. مستخدمو المحتوى الذين يسجلون ساعات طويلة من الفيديو بدقة 8K، أو مصممو الألعاب الذين يحملون مشاريع ضخمة، أو حتى الأشخاص الذين يخزنون آلاف الصور والفيديوهات من عائلاتهم — هؤلاء لا يريدون الاعتماد على iCloud+ بسعر 0.99 دولار شهريًا. لأن التخزين السحابي ليس دائمًا موثوقًا، ولا دائمًا خاصًا، ولا دائمًا متاحًا دون اتصال.
هذا الهاتف ليس للجميع. لكنه ليس موجهًا للجميع أيضًا. إنه موجه لمن يرى أن التخزين المحلي هو استثمار أمني، وليس ترفًا تقنيًا.
ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
إذا نجحت هذه الاستراتيجية، فسنرى في المستقبل نسخًا من آيفون برو ماكس بسعة 4 تيرابايت — أو حتى 8 تيرابايت — بأسعار تصل إلى 2500 دولار. الشركات المنافسة مثل سامسونغ وشياومي لن تستطيع تقليد هذا النموذج بسهولة، لأنها لا تملك نظامًا مغلقًا مثل آبل، ولا تملك قاعدة مستخدمين مخلصة تدفع بسهولة هذا المبلغ.
لكن السؤال الحقيقي: هل نحن نتجه نحو عالم حيث الهاتف الذكي يصبح أقرب إلى جهاز كمبيوتر متنقل؟ الجواب: نعم. وآبل هي التي ترسم خريطة هذا العالم.
أسئلة شائعة
هل سعة 2 تيرابايت ضرورية لمعظم المستخدمين؟
لا، سعة 2 تيرابايت ليست ضرورية إلا لفئة محدودة جدًا: مُنتجي المحتوى المحترفين، مصممي الألعاب، أو من يخزنون آلاف الساعات من الفيديو بدقة 8K. للمستخدم العادي، 256 جيجابايت كافية لسنوات، و512 جيجابايت تكفي لمن يصورون بكثافة. التخزين الأعلى هو ترف تقني، وليس حاجة.
لماذا لم تطلق آبل نسخة مطوية بسعر 2000 دولار أولًا؟
لأن النسخة المطوية لم تكن جاهزة تقنيًا أو من الناحية التكلفة. آبل اختارت أن تُثبت أن حتى الهاتف التقليدي يمكن أن يصبح أداة احترافية بسعر فاخر، قبل أن تدخل في سوق المطوية الذي لا يزال صغيرًا وغير مضمون. هذا القرار يُظهر حكمة استراتيجية أكثر من جرأة.
ما الفرق بين آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس؟
الفرق الأساسي هو حجم الشاشة (6.1 بوصة مقابل 6.9 بوصة) ووحدة المعالجة الرسومية (5 أنوية مقابل 6 أنوية)، بالإضافة إلى عمر البطارية الأطول في البرو ماكس. لكن من حيث الأداء، الفرق ضئيل جدًا. الاختيار يعتمد على الراحة في الاستخدام، وليس على القوة التقنية.
هل يمكنني استخدام آيفون 17 برو ماكس بدون iCloud؟
نعم، تمامًا. سعة 2 تيرابايت تسمح لك بتخزين كل ملفاتك، صورك، مقاطعك، وتطبيقاتك محليًا دون الحاجة للسحابة. هذا ميزة كبيرة للمستخدمين الذين يخافون من فقدان البيانات، أو يعيشون في مناطق باتصال إنترنت ضعيف. iCloud+ يُستخدم فقط لدعم ميزات مثل "إخفاء البريد الإلكتروني" أو "الفيديو الآمن لمنزل الذكي"، وليس للتخزين الأساسي.
ما أثر هذا السعر على سوق الهواتف في العالم العربي؟
في العالم العربي، لن يشتري أحد هذه النسخة إلا نخبة قليلة — لكنها ستُغيّر توقعات السوق. الشركات المنافسة ستُضطر لرفع أسعار نسخها الفاخرة، وستُعيد شركات الاتصالات تقييم برامج الترحيلا. حتى المستخدم العادي سيبدأ يرى أن "الهاتف الذكي" ليس مجرد أداة، بل أصل رقمي.
هل هذه زيادة في الأسعار مؤقتة أم بداية لعصر جديد؟
هذا ليس تغييرًا مؤقتًا. آبل ألغت خيار 128 جيجابايت، وجعلت 256 جيجابايت الحد الأدنى، وهذا يُثبت أن التخزين أصبح جزءًا أساسيًا من التصميم. في المستقبل، ستكون السعات الأعلى هي المعيار، والسعر الأعلى هو الثمن الطبيعي للتميز. نحن لا نشهد زيادة في السعر — بل انتقالًا إلى عصر جديد من الهواتف.