قرعة كأس العالم 2026: المنتخبات العربية تواجه أقوى المنافسين في مجموعات صعبة

قرعة كأس العالم 2026: المنتخبات العربية تواجه أقوى المنافسين في مجموعات صعبة

في قرعة غير متوقعة أُجريت في كأس العالم 2026 يوم 5 ديسمبر 2025، وُضع المنتخبات العربية في مجموعات تُشبه معارك حياة أو موت، مع مواجهات ضد أقوى الأندية العالمية، وسط تضارب في التفاصيل بين المصادر حول مكان إجراء القرعة — فبينما أفادت روسيا اليوم العربية أن الحدث جرى في ميامي، أكدت France 24 العربية أنه في واشنطن. المهم أن النتائج واحدة: العرب واجهوا طريقاً صعباً، لكنه لا يخلو من فرص تاريخية.

المغرب والبرازيل: مواجهة تذكّر بـ"الصاعقة"

في المجموعة الثالثة، وُضع المغرب بجانب البرازيل، أيقونة كرة القدم العالمية، بالإضافة إلى هايتي وإسكتلندا. هذا التوزيع يعيد ذكريات مونديال 2022، عندما صعد المغرب إلى نصف النهائي بعد هزيمة إسبانيا، لكن هذه المرة، البرازيل ليست مجرد منافس — بل هي حجر عثرة ضخم. هل يمكن للمغرب أن يكرر المعجزة؟ ربما، لكنه سيحتاج إلى أداء مثالي، وربما حظٍّ كبير. إسكتلندا، رغم أنها لم تتأهل منذ 1998، تملك فريقاً متحمساً ومدرباً يؤمن بالهجوم. هايتي، من ناحية أخرى، تملك لاعبين في دوري أمريكا الشمالية، ورغم ضعفها التاريخي، قد تكون مفاجأة صعبة.

السعودية تواجه إسبانيا... والذكريات لا تموت

السعودية في المجموعة الثامنة مع إسبانيا، الأوروغواي، والرأس الأخضر. هذه المجموعة تُشبه مونديال 2022، عندما هزمت السعودية الأرجنتين 2-1، لكن هذه المرة، إسبانيا ليست مجرد منافس — بل هي منتخباً يسعى لاستعادة عظمته بعد خيبة 2022. الأوروغواي، بدورها، لا تُهزم بسهولة، خصوصاً في مباريات الخروج المبكر. الرأس الأخضر، رغم أنها فريق صغير، تملك لاعبين في البرتغال وفرنسا، وستكون قوة مفاجئة. السعودية، التي لم تفز في أي مباراة في دور المجموعات منذ 2018، تحتاج إلى تغيير كامل في التكتيك، وربما لاعب يصنع الفارق.

تونس ومصر: فرصتان للصعود... وفرصة واحدة فقط

تونس في المجموعة السادسة مع هولندا، اليابان، وفريق أوروبي من بين أوكرانيا، السويد، بولندا، أو ألبانيا. هذا التوزيع يمنح تونس فرصة حقيقية للصعود إذا تغلبت على اليابان، وهي فرصة لم تُمنح لها منذ 2002. هولندا، رغم تراجعها مؤخراً، لا تزال تمتلك نخبة من اللاعبين الشباب. أما مصر ففي المجموعة السابعة مع بلجيكا، إيران، ونيوزيلندا. بلجيكا، رغم تراجع نجومها، لا تزال تملك عمقاً تكتيكياً. إيران، من ناحية أخرى، تملك قلبًا صلبًا في الدفاع، وستكون عقبة كبيرة. مصر، التي لم تتأهل لدور خروج المغلوب منذ 2018، تحتاج إلى تغيير جذري في خط هجومها، وربما عودة مفاجئة لـ"أبو تريكة" كمدرب.

الجزائر والأردن: جيل جديد يُبنى على أمل

الجزائر والأردن: جيل جديد يُبنى على أمل

الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين، النمسا، والأردن. هذا التوزيع يُشبه مونديال 2014، عندما خرجت الجزائر بعد خسارة مدوية أمام روسيا، لكن هذه المرة، الأرجنتين ليست فقط مُنافساً — بل هي حاملة اللقب، وستسعى لتأكيد هيمنتها. النمسا، التي لم تتأهل منذ 2008، تملك فريقاً متجدداً يعتمد على اللاعبين النمساويين من أصول عربية. الأردن، الذي لم يتأهل منذ 2022، يُعتبر المُفاجأة الصغيرة هنا، لكنه يملك لاعبين في الدوري الأسترالي والعربي، وقد يكون حجر الزاوية في مواجهة الجزائر.

قطر: المضيف السابق في مواجهة كندا وسويسرا

قطر، المضيف السابق لكأس العالم 2022، وُضع في المجموعة الثانية مع كندا، سويسرا، وفريق أوروبي من بين إيطاليا، إيرلندا الشمالية، ويلز، أو البوسنة. هذه المجموعة قد تكون الأسهل نسبياً، لكن كندا، التي تطورت بشكل كبير منذ 2022، تمتلك لاعبين في الدوري الأمريكي والإنجليزي، وستسعى لاستغلال التوتر بين قطر وكندا في الأعوام الأخيرة. سويسرا، من ناحية أخرى، تملك تجربة في كأس العالم، وتُعرف بتنظيمها الدفاعي. قطر، التي خرجت في دور المجموعات عام 2022، تحتاج إلى تغيير جذري في الهجوم، وربما تعيين مدرب أوروبي جديد.

الولايات المتحدة: رقماً قياسياً... لكن بدون فوز

الولايات المتحدة الأمريكية، التي ستستضيف كأس العالم للمرة السادسة، تُحقق رقماً قياسياً يفوق البرازيل وألمانيا (أربع مرات)، وفرنسا (ثلاث مرات). لكن، هنا المفارقة: لم تفز الولايات المتحدة أبداً في كأس العالم، ولم تصل إلى النهائي منذ 1930. في المجموعة الرابعة، وُضعت مع الولايات المتحدة الأمريكية، باراغواي، أستراليا، وفريق أوروبي من بين تركيا، رومانيا، سلوفاكيا، أو كوسوفو. هذا التوزيع يمنحها فرصة للتقدم، لكنها تفتقر إلى ثقة الجماهير. حتى الآن، لم تُسجل أي انتصار في مبارياتها الأخيرة في المونديال. هل ستكون 2026 لحظة التحول؟ أم ستظل حكاية "المرشح الفاشل"؟

ما الذي ينتظر الجماهير العربية؟

ما الذي ينتظر الجماهير العربية؟

المنتخبات العربية ستلعب في 15 مباراة على الأقل في مرحلة المجموعات، وستكون هناك مواجهات مباشرة بينها، مثل الجزائر والأردن، أو مصر وإيران. التحدي الأكبر ليس فقط التأهل، بل إثبات أن كرة القدم العربية ليست مجرد حضور — بل قدرة على المنافسة. الجماهير العربية، التي انتظرت 28 عاماً منذ تأهل المغرب إلى نصف النهائي، تأمل في أن تُعيد كتابة التاريخ. لكن الاحتمالات تقول: ربما لن يتأهل أكثر من ثلاثة منتخبات عربية، وربما لا يتأهل أحد.

ما الذي يُغيّر المعادلة؟

العامل الأهم ليس التوزيع، بل التحضير. هل ستُحسن السعودية تدريباتها؟ هل ستعيد مصر بناء خط وسطها؟ هل ستنضم قوى جديدة من دول مثل الأردن أو العراق؟ حتى الآن، لا أحد يعرف. لكن المعلومة الوحيدة المؤكدة: في كأس العالم، لا يفوز من يملك أفضل لاعبين — بل من يملك أفضل روح.

أسئلة شائعة

كيف يمكن لمصر أو تونس التأهل إلى دور الـ16؟

للتأهل، يجب على مصر أو تونس الفوز بمباراتين على الأقل، أو الفوز بمباراة واحدة والتعادل في الثانية. تونس لديها فرصة أكبر لأنها ستواجه اليابان، التي قد تكون متعبة بعد مواجهة هولندا. مصر تحتاج إلى تجاوز بلجيكا، وهي مهمة صعبة، لكن إذا حققت تعادلاً في مباراتها الأولى ضد إيران، ثم فازت على نيوزيلندا، قد تتأهل بفارق الأهداف.

لماذا تُعتبر المجموعة الثامنة الأصعب للسعودية؟

لأن إسبانيا والأوروغواي من أقوى الفرق في التاريخ، ولهما سجل حافل في كأس العالم. إسبانيا تملك أسلوب لعب متماسك، والأوروغواي تُهزم نادراً في المباريات المهمة. حتى لو فازت السعودية على الرأس الأخضر، فالأرجح أنها ستخسر مباراتي إسبانيا والأوروغواي، ما يجعل التأهل مستحيلاً دون معجزة.

هل يمكن لقطر أن تحقق مفاجأة مماثلة لـ2022؟

من الصعب جداً. في 2022، كانت قطر مُضيفة وتحظى بدعم جماهيري غير مسبوق، وأُعيد تشكيل فريقها بالكامل. هذه المرة، لا توجد ميزة مضيف، وفريقها لا يملك نفس العمق. كندا وسويسرا أقوى بكثير من الفرق التي واجهتها قطر في 2022، ما يجعل التأهل إلى دور الـ32 هدفاً واقعياً، لكن التأهل إلى دور الـ16 مستبعد.

ما الذي يمنع المغرب من تكرار إنجاز 2022؟

البرازيل، أولاً. فريق البرازيل في 2026 سيحتوي على نجوم مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو، ولن يكونوا متعبين كما في 2022. ثانياً، إسكتلندا تمتلك فريقاً أقوى مما كان متوقعاً، وهي تلعب بروح عالية. ثالثاً، المغرب لن تلعب في ملعبها، ولا تملك نفس الدعم الجماهيري. التأهل ممكن، لكن الوصول إلى نصف النهائي مستبعد.

لماذا تُعتبر الولايات المتحدة مفاجأة سلبية في كأس العالم؟

رغم استضافتها ست مرات، لم تفز الولايات المتحدة أبداً في كأس العالم، ولم تصل إلى النهائي منذ 1930. فريقها يعتمد على لاعبين من الدوري الأمريكي، الذي لا يُصنف بين الأقوى عالمياً. حتى في 2022، خرجت في دور المجموعات رغم أنها كانت مضيفة. هذا التكرار يُظهر أن الاستضافة لا تعني القوة، بل التمويل فقط.

هل ستُقام مباريات العرب في نفس الدول المضيفة؟

نعم. جميع مباريات كأس العالم 2026 ستُقام في المكسيك وكندا والولايات المتحدة، لكن المباريات التي تشمل المنتخبات العربية لن تُلعب في مدن صغيرة. معظمها سيكون في مدن كبيرة مثل لوس أنجلوس، ميامي، تورونتو، ومكسيكو سيتي، حيث توجد جماهير عربية كبيرة، مما يعني أن المباريات ستكون مزدحمة بالمشجعين العرب، حتى لو لم تكن في بلادهم.

4 التعليقات
  • Nefertiti Yusah
    Nefertiti Yusah

    البرازيل ضد المغرب؟ يا جماعة، هذا مش مباراة، ده مسلسل درامي بس بكرة القدم! البرازيل عندها فينيسيوس ورودريغو، والمغرب عنده حظ وروح وقلوب كبيرة. لو حصل تعادل في أول مباراة، يبقى كأننا شفنا فيلم "الملك لير" بس ببدلة رياضية. مش محتاجين معجزة، محتاجين فقط أن يبقى الفريق متماسك وقلوبهم أكبر من الملعب.

  • Ali al Hamidi
    Ali al Hamidi

    السعودية ضد إسبانيا والأوروغواي؟ هذا ليس توزيعًا، هذا إعدام ببطء. إسبانيا تلعب كأنها ترسم لوحة، والأوروغواي تلعب كأنها تحرس كنزًا. السعودية تحتاج للاعب يخلق فرصة من لا شيء، وليس للاعب يركض خلف الكرة. لو ما فيش نجم يطفو في الماء، راح يغرق كل الفريق. حتى لو خسرت، خسارة بكرامة أحسن من الفوز بخنوع.

  • إكرام جلال
    إكرام جلال

    يا جماعة انا شفنا تونس و اليابان و بس خلصنا، خلينا نقول الحقيقة: اليابان هتغلب تونس بسهولة، وهتبقى تونس تلعب على أمل، وانا بحبها كده. بس لو فازت على اليابان؟ يا سلام، هنعمل حفلة في كل الشوارع، حتى اللي ما يحبون كرة القدم هيدخلوا في المظاهرات! بس بس بس، خلينا نصدق إنها ممكن تحصل، مش بس نحلم.

  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    قطر في مجموعة مع كندا وسويسرا؟! دي أخف مجموعة على الإطلاق، ومش ممكن تخلصوا من غير تأهل! كندا عندها لاعبين في إنجلترا، بس مش عندهم روح 2022، وسويسرا عندهم دفاع بس مش هجوم، وقطر عندها شوية لاعبين مميزين بس محتاجين ثقة... لو المدرب عمل تغيير في الهجوم، وخلص من التكتيك القديم، هنلاقيها توصل لدور الـ16، ولو ما وصلتش، فمش لأنها ضعيفة، لأننا ما دعمناهاش كفاية!!

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*