مانشستر يونايتد يُضيّع الفوز في الدقيقة 83 ويبقى في المركز الثامن بعد تعادل مخيب مع ويست هام
في ليلة مُحبطة على أرض أولد ترافورد، تحوّل حلم الفوز إلى كابوس عندما أُدرِج التعادل 1-1 بين مانشستر يونايتد وويست هام يونايتد في الدقيقة 83، ليُنهي الفريق الأحمر أمله في التقدم إلى الخمسة الأوائل في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الهدف الذي سجله الظهير البرتغالي ديوجو دالوت في الدقيقة 67، أول هدف له في الدوري مع الفريق، لكنه لم يكن كافيًا لتجاوز التردد الذي يُصيب الفريق منذ أشهر. الهدف المُعادل جاء من قدم الظهير الفرنسي سونغوتو ماجاسا، في لحظة يائسة تُذكّر جماهير الفريق بأنهم لا يزالون يعانون من نفس العيوب القديمة.
الخوف يسيطر على الفريق بعد التقدم
ما حدث بعد الهدف الأول لم يكن تطورًا طبيعيًا، بل تراجعًا مُريعًا. بعد أن احتل مانشستر يونايتد زمام المبادرة، تحوّل الفريق من هجوم مُنظم إلى كتلة مُترددة. لم يعد هناك ضغط، ولا تمريرات حاسمة، ولا حتى روح التحدي. وفقًا لتصريح ديوجو دالوت لـ Sky Sports، "كنا خائفين بعد التسجيل. كأننا لم نكن نعرف ماذا نفعل بالكرة". هذه ليست ملاحظة عابرة، بل تشخيص لمرض عميق. الفريق الذي كان يُعرف بـ"الشراسة" و"الإصرار" بات يُشبه فريقًا يلعب لتجنب الخسارة، لا للفوز.
ريو كين: "لماذا يلعبون هنا إذا كانوا خائفين؟"
النجم السابق ريو كين، الذي قاد الفريق في عصره الذهبي، لم يُخفِ استياءه. في تحليله على Sky Sports، قال بلهجة حادة: "كل مرة أشاهد فيها هذا الفريق، أشعر بالإحباط. ليسوا دقيقين، ولا عدوانيين بما يكفي لإنهاء المهمة". ثم أضاف سؤالًا يُحرّك الأعماق: "لماذا يلعبون في مانشستر يونايتد إذا كانوا خائفين من ويست هام؟". كين لم يُقلِّل من خصمهم — بل أشار إلى أن التوقعات في النادي تُفرض على كل لاعب، وأن الخوف ليس عذرًا، بل علامة فشل في التكيف.
المدرب يعترف بالغضب… لكن ماذا بعد؟
روبن أموريم، المدرب البرتغالي الذي وصل في صيف 2024، لم يُخفِ توتره بعد المباراة. قال لـ ESPN: "أنا مُحبَط وغاضب. لا يمكننا أن نُضيّع نقاطًا بهذه الطريقة، خاصة بعد أن نفتح التسجيل". لكن الأسوأ من الخسارة هو التكرار. هذه هي المرة الثالثة في آخر خمس مباريات يُضيّع فيها مانشستر يونايتد الفوز بعد أن يسجل أول هدف. في مبارياته الثلاث الأخيرة، فاز الفريق على كريستال بالاس 2-0، لكنه دافع كما لو كان فريقًا من ملعب محلي، ثم خسر أمام ليفربول وتعادل مع برايتون. لا يوجد نمط — هناك فوضى.
الجدول يُصبح أصعب… والوقت ينفد
النتيجة تُبقي مانشستر يونايتد في المركز الثامن بـ22 نقطة، بعد 15 مباراة، بفارق 11 نقطة عن صاحب الصدارة آرسنال. أما ويست هام، فما زال في المركز الثامن عشر بـ12 نقطة، في منطقة الهبوط، لكنه الآن يُظهر نموذجًا مُدهشًا من المقاومة. في آخر خمس مباريات، لم يهزم الفريق، بل حصل على 7 نقاط من تعادلات، بما في ذلك هذا التعادل المُحرج. هل يمكن أن يصبحوا مفاجأة إنقاذية؟ ربما. لكن مانشستر يونايتد لا يملك وقتًا للانتظار.
الجولة القادمة تبدأ في مولينيو، حيث يواجه الفريق وولفرهامبتون يوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، بعد تأجيل المباراة من السبت. ثم يليها بورنموث في 15 ديسمبر، وأستون فيلا في 21 ديسمبر — كلها مباريات حاسمة. لا توجد مباريات سهلة، ولا فرصة للراحة. الفريق الذي كان يُتوقع منه المنافسة على لقب، بات يُصارع من أجل التأهل لدوري الأبطال. والمشكلة ليست في التشكيلة، بل في العقلية.
الإحصاءات التي لا تُغفر
- أول أصفر للاعب مانشستر يونايتد في مباراة منزلية منذ أبريل 2022 — من قبل أيدن هيفين في الدقيقة 8.
- 3 مباريات من أصل 5 في آخر 5 مواجهات: التقدم ثم الخسارة أو التعادل.
- ديوجو دالوت: أول هدف له في الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد — بعد 87 مباراة.
- ويست هام: 7 نقاط من آخر 5 مباريات، و3 تعادلات متتالية.
- الفرق بين مانشستر يونايتد وآرسنال: 11 نقطة — ما يعادل 4 انتصارات كاملة.
ما الذي يُغيّر؟
لا يوجد حل سحري. لا يمكن للاستبدالات — مثل إدخال ليساندرو مارتينيز في الدقيقة 86 — أن تُصلح ما تهدم في العقلية. لا يمكن للتدريبات الفردية أن تُعيد بناء الثقة بعد سلسلة من التعادلات المُخيبة. المطلوب الآن هو تغيير ثقافة الفريق: من "الخوف من الخسارة" إلى "الإصرار على الفوز". المدرب يحتاج إلى صوت قوي، وقائد حقيقي، ولاعبين لا يُخافون من تاريخ ناديهم، بل يُحرّكونه.
أسئلة شائعة
كيف أثر التعادل على فرص مانشستر يونايتد في التأهل لدوري الأبطال؟
التعادل أبعد الفريق عن المراكز الأربعة الأولى بـ11 نقطة، وهو فارق يعادل 4 انتصارات كاملة. للوصول إلى دوري الأبطال، يحتاج مانشستر يونايتد إلى تحقيق 12 انتصارًا على الأقل من بقية مبارياته — وهو ما يعني تحقيق 36 نقطة من أصل 45 متبقية، أي متوسط 2.4 نقطة لكل مباراة. هذا مستحيل تقريبًا دون تغيير جذري في الأداء.
لماذا يُعتبر تعادل مانشستر يونايتد مع ويست هام مُخيبًا جدًا؟
لأن ويست هام يقع في منطقة الهبوط، ويُعد من أضعف الفرق في الدوري هذا الموسم. فريق مثل مانشستر يونايتد، الذي يمتلك ميزانية ضخمة ونجومًا عالميين، لا يُتوقع منه أن يتعادل مع فريق يمتلك 12 نقطة فقط. هذا التعادل يُشبه خسارة، لأنه يُضيع فرصة ذهبية لتعزيز المراكز العليا.
هل يمكن لروبن أموريم أن ينجو من الاستقالة بعد هذه النتائج؟
حتى الآن، يملك أموريم دعم الإدارة بسبب أدائه في البرتغال، لكن الاستمرار يعتمد على نتائج الـ6 مباريات القادمة. إذا خسر مانشستر يونايتد مباراتين من الثلاث المقبلة، فسيكون الضغط على الإدارة لاتخاذ قرار صارم. التغيير قد لا يكون في المدرب فقط، بل في قيادة الفريق وطريقة اختيار اللاعبين الأساسيين.
ما الذي يُميز أداء ديوجو دالوت هذا الموسم؟
دالوت يُعد من أبرز اللاعبين في الفريق هذا الموسم، حيث يُسجّل مساهمات هجومية متكررة ويدافع بثبات. لكنه يُظهر علامات التوتر: هدفه الوحيد في الدوري جاء بعد 87 مباراة، وهو ما يعكس ضعف الثقة في الهجوم. هو لاعب جيد، لكنه لا يكفي وحده لإنقاذ فريق يعاني من فراغ قيادي.
هل هناك تغييرات متوقعة في تشكيلة الفريق في المباريات القادمة؟
نعم. من المتوقع أن يعود ميسا فيلدي من الإصابة ليلعب في مركز الوسط الدفاعي، بينما قد يُستبدل كيريان شaw بـ أوناواي على اليسار. التغييرات ستكون دفاعية أولاً، لكنها قد تُضعف الهجوم، مما يزيد من الضغط على المهاجمين.
ما هي أبرز المباريات التي ستُحدد مصير مانشستر يونايتد هذا الموسم؟
المباريات الثلاث الحاسمة هي: وولفرهامبتون (8 ديسمبر)، أستون فيلا (21 ديسمبر)، ونيوكاسل (27 ديسمبر). الفوز في أي من هذه المباريات قد يُعيد الأمل، لكن الخسارة في اثنتين منها ستُنهي أي فرصة للمنافسة على دوري الأبطال. المواجهة ضد نيوكاسل ستكون اختبارًا حقيقيًا للروح المعنوية.
adham zayour
يا جماعة، شوفوا إزاي الفريق بقى كأنه بيلعب في حلم مزعج... بيسجل، وبيخاف يمسك الكرة! ديوجو دالوت عمل هدفه الأول بعد 87 مباراة، وخلاص؟ مين اللي يدفعه يلعب بثقة؟ المدرب؟ لا، المدرب بيبكي في الميكروفون! ريو كين قال حاجة صحيحة: "لماذا يلعبون هنا إذا كانوا خائفين؟"... والله لو كنت لاعب في يونايتد، كنت بطلب أنتقل لفريق في الدوري المصري عشان أعيش بسلام!
إكرام جلال
يا رب يخلصنا من هالوضع.. انا متابع لليونايتد من 2008 ومش شايف كده من زمان! بس احنا نعرف انو في مشكلة عقليه مش تشكيله.. اللاعبين بيحاربوا بس عشان ما يخسروا مش عشان يكسبوا.. واللي بيحكي عن التغييرات في التشكيلة؟ بس يخليها احسن بس مش يخليها اقوى.. احنا نحتاج قائد حقيقي يدخل الملعب ويقول: "يا جماعة، نحن مانشستر يونايتد، مش فريق بيدافع عن نفسه من ويست هام!"
mahmoud fathalla
يا جماعة، لا تيأسوا! كل فريق يمر بفترات صعبة، ومانشستر يونايتد مش أول فريق يتعادل مع فريق في منطقة الهبوط، لكنه أول فريق يخلي الجماهير تتساءل: "هل ده نفس الفريق اللي فاز بدوري الأبطال؟"... المهم إننا نبقى متفائلين، المدرب عنده خطة، واللاعبين بيعملوا جهد، والوقت لسه موجود... بس بس بس... لازم نبدأ نؤمن إن التغيير ممكن يحصل، ولو ببطء! ❤️🔴