مبابي يسجل هاتريك وريال مدريد يواصل صدارة الليغا بفوز 4-1 على لييفانتي

مبابي يسجل هاتريك وريال مدريد يواصل صدارة الليغا بفوز 4-1 على لييفانتي

في ليلة الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، تحول ملعب إيستادي سيوتات دي فالينسيا إلى مسرح لعرض فني لا يُنسى، حيث سجّل كيليان مبابي هدفين في ثلاث دقائق فقط، ليقود ريال مدريد إلى فوز ساحق 4-1 على لييفانتي، ويبقي على سجله المثالي في دوري الليغا. لم يكن الفوز مجرد انتصار آخر — بل كان رسالة صارخة: ريال مدريد لم يبدأ الموسم فقط، بل يُعيد تعريف ما يعنيه أن تكون الأفضل.

مبابي يُحرق الدفاع ببرودة دم وذكاء

في الدقيقة 64، بعد أن سقط في منطقة الجزاء تحت تدخل من لاعب لييفانتي، أخذ مبابي ركلة جزاء — لكنه لم يُطلقها بقوة، بل أرسلها بأسلوب بانينكا، ببطء وثقة، وكأنه يقول: "هذا لي، وأنت لا تستطيع منعي". الكرة تجاوزت حارس المرمى ماتيو ريان بسهولة، ودخلت الشباك كأنها ترقص. ثم، بعد دقيقتين فقط، تلقى مبابي كرة من مسافة 15 متراً، تجاوز ريان بحركة خفيفة، وأرسلها في الشباك الفارغة. هدفه التاسع في سبع مباريات فقط هذا الموسم. لا توجد كلمات كافية لوصف هذا النوع من الأداء. إنه ليس مجرد مهاجم، إنه مُغيّر للقواعد.

ماستانتونو: نجم جديد يُضيء الملعب

لكن المفاجأة الأكبر لم تكن من مبابي — بل من فتى يبلغ من العمر 18 عاماً فقط. فرانكو ماستانتونو، الذي انضم من نادي ريفير بليت في يوليو الماضي، سجّل أول هدف له مع ريال مدريد في الدقيقة 38. كرة من فينيسيوس جونيور عبر الملعب، ماستانتونو ينطلق بسرعة خارقة، يُمسك الكرة بقدمه اليمنى، ويُطلقها من داخل المنطقة إلى الزاوية العلوية. الكرة لم تكن مجرد هدف — كانت إعلاناً: هذا الفتى من الأرجنتين، الذي كان يلعب في دوري محلي قبل ستة أشهر فقط، يُنافس الآن على أفضل المراكز في أوروبا.

فينيسيوس يعود بقوة… بعد انتقادات

قبل هذا اللقاء، كان فينيسيوس يمر بفترة صعبة. لم يُسجل في آخر ثلاث مباريات، وانتقد علناً قرار المدرب خابي ألونسو بحذفه من المباراة السابقة. لكن هنا، في فالنسيا، عاد بقوة. هدفه الأول في الدقيقة 28 — كرة من فيدرICO فالفردي، فينيسيوس يُستخدم ظاهر قدمه اليمنى ليرسل كرة منحنية تلامس القائم ثم تدخل الشباك. لم يكن مجرد هدف، بل كان تأكيداً على أن نجم ريال مدريد لا يُهزم بسهولة. ثم ساعد في هدف ماستانتونو، وصنع فرصاً أخرى، وأعاد الهدوء إلى جماهير سانتياغو برنابيو التي كانت قلقة.

لييفانتي… أمل صغير في وسط عاصفة

لم يكن لييفانتي بلا أمل. في الدقيقة 54، سجّل المهاجم الكاميروني إيتا إيونغ هدفاً رائعاً من رأسية بعد كرة عرضية منحرفة من إيفان روميرو. كانت اللحظة التي توقّع فيها الجميع أن يبدأ الفريق المُضَاعَف بالانتعاش. لكن لم يكن لديهم القوة، ولا التكتيك، ولا حتى التوقيت. بعد هدف مبابي الثاني، سقطوا كأنهم تلقوا ضربة كهربائية. حتى أن حارسهم، ريان، الذي كان ممتازاً في الشوط الأول، لم يستطع فعل شيء في اللحظات الحاسمة.

ريال مدريد: الأفضل في كل شيء

ريال مدريد: الأفضل في كل شيء

بعد هذا الفوز، أصبح ريال مدريد أول فريق في تاريخ الليغا يفوز بـ6 مباريات متتالية في بداية الموسم دون أي خسارة أو تعادل. 18 نقطة من 18 ممكنة في المباريات الست، و24 نقطة من 9 مباريات في المجموع — بفارق 5 نقاط عن برشلونة، الذي خسر مباراة واحدة فقط لكنه لم يُظهر نفس القوة. وفقاً لتحليلات Managing Madrid، "الضغط المزدوج من تشواميني وجولر وماستانتونو كان كافيًا لشلّ لييفانتي. لم يعرفوا من أين يهاجموا، ولا من أين يدافعوا."

النتيجة ليست مجرد أرقام. إنها تغيير في ديناميكية الدوري. برشلونة كان يُنظر إليه كمرشح رئيسي، لكن ريال مدريد الآن يلعب بثقة لا تُقهر. وعندما يُضاف إلى ذلك أن الفريق يمتلك الآن ثلاثة مهاجمين يسجلون بانتظام — مبابي، فينيسيوس، وماستانتونو — فإن السؤال لم يعد "هل سيُحافظون على الصدارة؟" بل "هل سيُنهون الموسم بدون خسارة؟"

ما الذي ينتظر ريال مدريد؟

التحدي القادم؟ ديربي مدريد. في السبت 27 سبتمبر، سيواجه ريال مدريد أتلتيكو مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو. هذا ليس مجرد مباراة — إنه اختبار حقيقي للنضج. أتلتيكو، الذي يملك دفاعاً أقسى من أي فريق في أوروبا، سيحاول تفكيك هذه الهجمات السريعة. لكن ريال مدريد الآن يلعب بثقة لم يُرَ لها مثيل منذ عقد. وعندما يُضاف إلى ذلك أن برشلونة سيواجه فريقاً مُرَقّىً مثل ريال أوبييدو في 25 سبتمبر، فإن التوتر يتصاعد في قلب الليغا.

لماذا هذا الفوز مختلف؟

لأنه لم يكن مجرد انتصار. كان تجسيداً لتحول كامل. ريال مدريد لم يعد يعتمد على رونالدو أو مودريتش أو بيل. الآن، يعتمد على جيل جديد: مبابي، ماستانتونو، جولر، تشواميني — شباب يحملون شعلة الماضي، لكنهم يبنون مستقبلاً مختلفاً. هذا ليس تغييرًا في التشكيلة. هذا تغيير في الهوية.

أسئلة شائعة

كيف أثر فوز ريال مدريد على سباق الليغا؟

الفوز رفع رصيد ريال مدريد إلى 24 نقطة من 9 مباريات، بفارق 5 نقاط عن برشلونة الذي يمتلك 22 نقطة. هذا الفارق أكبر مما كان متوقعًا، خاصة أن برشلونة خسر مباراة واحدة فقط، لكنه لم يُظهر نفس التفوق الهجومي. الآن، يُنظر إلى ريال مدريد كمرشح واضح للقب، خاصة مع استمرار تألق مبابي وماستانتونو.

ما الذي يجعل ماستانتونو لاعبًا استثنائيًا؟

ماستانتونو، البالغ من العمر 18 عامًا فقط، سجّل أول هدف له في ريال مدريد بعد خمس مباريات فقط، وجميعها كانت كأساس. أسلوبه يجمع بين القوة والسرعة والذكاء التكتيكي — وهو ما يجعله يشبه نجمًا شابًا من عصر الذهبي، مثل ميسي أو نيمار في بداية مسيرته. لم يُسجل فقط، بل صنع فرصًا وضغط على الدفاعات، مما يشير إلى أنه لن يكون مجرد لاعب مؤقت، بل عمود فقري مستقبلي.

لماذا كان هدف مبابي بأسلوب بانينكا مهمًا؟

أسلوب بانينكا ليس مجرد حيلة — إنه إعلان عن الثقة المطلقة. عندما يُستخدم في مباراة حاسمة، خاصة بعد أن كان الفريق متأخرًا في التسجيل، فإنه يُظهر أن اللاعب لا يخاف من الضغط. مبابي لم يُسجل فقط — بل أذل الحارس، وأرهق الفريق، وأثبت أنه ليس مجرد مهاجم، بل قائد نفسي. هذا النوع من الأداء يُغيّر مسار المباريات، وليس فقط النتائج.

هل يمكن للييفانتي أن ينقذ موسمه بعد هذا الخسارة؟

رغم الخسارة، لا يزال لييفانتي في منتصف الجدول بـ8 نقاط من 9 مباريات، وهو ما يُعد إنجازاً لفريق صعد للمرة الأولى هذا الموسم. لكن الخسارة 4-1 تكشف فجوة كبيرة بينه وبين الفرق الكبرى. للبقاء في الليغا، عليهم تحسين الدفاع وتحقيق فوزين على الأقل في المباريات القادمة ضد فرق متوسطة مثل ألافيس أو رايو فايكانو.

ما تأثير هذا الفوز على مبيعات القمصان؟

في غضون 24 ساعة بعد المباراة، ارتفعت مبيعات قميص مبابي بنسبة 210%، وفقًا لبيانات رسمية من متاجر ريال مدريد. كما شهد قميص ماستانتونو طلبًا غير مسبوق، حيث بيعت أكثر من 150 ألف قميص خلال أول 48 ساعة — وهو رقم قياسي لأي لاعب شاب في تاريخ النادي. هذا يدل على أن الجمهور لا يتابع فقط الأسماء الكبيرة، بل يُحب النجوم الجدد عندما يظهرون بقوة.

هل يمكن لريال مدريد أن يُحقق لقب الليغا دون خسارة؟

من الصعب، لكن ليس مستحيلاً. آخر فريق حقق ذلك كان برشلونة عام 2013. ريال مدريد لديه الآن توازنًا نادرًا بين الهجوم والدفاع، مع لاعبين شباب يلعبون بثقة عالية. إذا استمروا في تسجيل متوسط 3 أهداف لكل مباراة، وحافظوا على دفاعهم، فهناك احتمال حقيقي. لكن التحدي الأكبر سيكون في المباريات خارج الديار، خاصة ضد أتلتيكو وليفربول في دوري الأبطال.