ريال مدريد يخسر أمام سيلتا فيجو 0-2 ويخسر أمل الصدارة بعد طردين وإصابة مفاجئة
في لحظة صادمة لم يتنبأ بها حتى أكثر المشجعين تشاؤمًا، سقط ريال مدريد أمام سيلتا فيجو بنتيجة 0-2 على ملعب سانتياغو برنابيو يوم الأحد 7 ديسمبر 2025، في الجولة الخامسة عشر من الدوري الإسباني موسم 2025-2026. الهدفان اللذان أحرزهما المهاجم السويدي فيليوت سفيدبيرج في الدقيقتين 54 و93، لم يُكتَبْا فقط على شاشات التلفزيون، بل حطّما أحلام الفريق الأبيض في العودة إلى صدارة الترتيب، وأعادا طرح أسئلة كبيرة عن استقرار الفريق في ظل إصابات وطرد وانهيار تكتيكي مفاجئ.
الضربة المزدوجة: إصابة ميليتاو وطرد غارسيا
لم تبدأ المباراة بخسارة، بل بكارثة. في الدقيقة 26، سقط المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو على أرض الملعب بعد تلامس طفيف مع لاعب سيلتا فيجو، لم يُرَ ملامح صراع، لكنه ظل ممدّدًا على العشب، غير قادر على الوقوف. لم يكن المدرب تشابي ألونسو بحاجة لتفكير طويل — أرسل أنطونيو روديجر بدلًا منه. لكن المأساة لم تنتهِ. في الدقيقة 65، تدخل المدافع الإسباني فران غارسيا بعنف على مهاجم سيلتا فيجو، ورُفِعَت البطاقة الحمراء مباشرة. ريال مدريد، الذي دخل المباراة بـ11 لاعبًا، بات الآن بعشرة. لم يُعَدّ التوازن التكتيكي ممكنًا. المدافعون يهرولون، والوسط ينهار، والهجوم يُخنَق.سفيدبيرج يُحرق قلب برنابيو
الدقيقة 54. تمريرة طويلة من وسط الملعب، كرة متقنة من جان بول كابيلو، وسفيدبيرج يدور برشاقة خلف خط الدفاع، يمسك الكرة بقدمه اليمنى، يُطلقها بزاوية مُربكة، وكابو — الحارس البلجيكي تيبو كورتوا — يقف مذهولًا. الهدف الأول. صمت مطبق في المدرجات. لم يُصَفِّق أحد. حتى من يُحبون ريال مدريد لم يصدقوا ما رأوا. في الدقيقة 90، بعد أن كادت المباراة تنتهي بفوز سيلتا فيجو، طُرِدَ المدافع الشاب ألفارو كاريراس بعد تدخل آخر، فبقي ريال مدريد بتسعة لاعبين. وقبل ثوانٍ قليلة من نهاية المباراة، في الدقيقة 93، تلقى سفيدبيرج كرة متقنة من ماركوس كاراسكو، وسدد من خارج منطقة الجزاء، مُحَرِّكًا الكرة بحركة مُرَكَّبة، فانقضت على الشباك. هدف ثانٍ. احتفالات مجنونة في مدرجات سيلتا فيجو. وصمتٌ مطبقٌ في الملعب الذي اعتاد أن يهتزّ بالهتافات.الخسارة تُغيّر خريطة الترتيب
قبل المباراة، كان ريال مدريد يحتل المركز الثاني بـ36 نقطة من 15 مباراة (11 فوزًا، 3 تعادلات، خسارة واحدة). أما سيلتا فيجو، فكان يغرق في منتصف الجدول بـ16 نقطة فقط، بعد 3 انتصارات و7 تعادلات. بعد الخسارة، تجمّد رصيد ريال مدريد عند 36 نقطة، لكنه الآن خلف برشلونة بفارق أربع نقاط، بعد أن رفع برشلونة رصيده إلى 40 نقطة. سيلتا فيجو، من ناحيته، ارتفع إلى المركز العاشر بـ19 نقطة، وصارت مواجهته مع ريال مدريد نقطة تحول حقيقية في تاريخه الحديث. هذه ليست مجرد خسارة — إنها فرصة ضائعة لاقتناص الصدارة، وربما بداية موجة من التساؤلات حول أداء الفريق في المباريات الحاسمة.
ماذا حدث للهجوم؟ مبابي وفينيسيوس في صمت
السؤال الأصعب: لماذا لم يُسجِّل ريال مدريد هدفًا واحدًا؟ كيليان مبابي، الذي كان يُعدّ السلاح السري، لم يُطلق سوى تهديدين محدودين، وغالبًا كانت الكرات تُقطع قبل الوصول إليه. فينيسيوس جونيور، الذي يُعدّ أحد أسرع لاعبي العالم، كان يُحاصر من قبل خط دفاع سيلتا فيجو المنظم، ورُبِطَت حركاته بـ"إغلاق المساحات" بدقة مذهلة. حتى جود بيلينجهام، الذي كان يُظهر نشاطًا ملحوظًا في الوسط، لم يتمكن من تمرير الكرات بفعالية بعد طرد غارسيا. التشكيلة كانت ممتازة نظريًا، لكن التكتيك لم يُطبَّق. لم يكن هناك بديل، ولا خطة ب، ولا حتى تغيير في نمط اللعب. المدرب ألونسو بدا مُحَيَّرًا، وكأنه ينتظر معجزة.ما وراء الأرقام: تاريخ المواجهات وصمت رونالدو
بين الفريقين، 138 مباراة عبر التاريخ. فاز ريال مدريد في 82 منها، وسيلتا فيجو فاز في 35، وانتهت 21 بالتعادل. لكن التاريخ لا يُعيد نفسه دائمًا. كريستيانو رونالدو، الذي سجّل 20 هدفًا في هذه المواجهات، لم يكن حاضرًا. ولا حتى ذكراه. في هذه المباراة، لم يُذكر اسمه إلا في التقارير التاريخية، بينما كان سفيدبيرج — لاعب لم يُسمع عنه كثيرًا قبل هذا اليوم — يُعيد كتابة التاريخ بأسلوبه الخاص. هذا ما يجعل كرة القدم مجنونة: أحيانًا، تُهزم الأسطورة أمام من لم يُعرفوا من قبل.
ماذا بعد؟ مواجهة ألافيس والحذر من الانهيار
الآن، ينتظر ريال مدريد مواجهة ديبورتيفو ألافيس يوم الأحد 14 ديسمبر 2025، في مباراة قد تُحدد مسار الموسم. الخسارة أمام سيلتا فيجو لم تكن مجرد خسارة — إنها إنذار. إذا لم يُصلح الفريق أخطاءه الدفاعية، ويُعيد ترتيب أولوياته الهجومية، فقد يُصبح برشلونة — الذي يمتلك فارق أهداف أفضل — لا يُهزم هذا الموسم. المدرب ألونسو يواجه ضغطًا هائلاً، والجماهير تبدأ في طرح أسئلة صعبة: هل هذا الفريق جاهز للمنافسة على الليغا؟ أم أننا نرى نهاية حقبة؟أسئلة شائعة
كيف أثر طرد لاعبين على أداء ريال مدريد؟
طرد فران غارسيا في الدقيقة 65 وألفارو كاريراس في الدقيقة 90 جعل ريال مدريد يلعب بتسعة لاعبين، ما أدى إلى تفكيك خط دفاعه وانهيار توازنه التكتيكي. المدرب تشابي ألونسو لم يكن لديه أي بديل دفاعي على مقاعد البدلاء، ما جعل الفريق عرضة للهجمات المرتدة. هذا الضعف الدفاعي هو ما سمح لسيلتا فيجو بتسجيل هدفين في أوقات حرجة.
لماذا لم يُسجّل ريال مدريد هدفًا رغم وجود مبابي وفينيسيوس؟
سيلتا فيجو لعب بخط دفاع منظم جدًا، وركز على قطع المسارات بين مبابي وفينيسيوس، وخصوصًا بعد طرد غارسيا. كما أن التمريرات الطويلة لم تكن دقيقة، والوسط لم يُقدّم أي دعم. مبابي وفينيسيوس لم يتلقيا كرات كافية في المراكز المثالية، وعندما تلقياها، وُجِهَتا بضغط شديد. التشكيلة كانت قوية، لكن التكتيك كان ضعيفًا.
ما تأثير هذه الخسارة على سباق الليغا؟
الخسارة جعلت ريال مدريد يتجمد عند 36 نقطة، بينما ارتفع برشلونة إلى 40 نقطة، مما يُبقي الفارق أربع نقاط. مع تفوق برشلونة في فارق الأهداف والمواجهات المباشرة، أصبحت فرص ريال مدريد في الصدارة ضئيلة جدًا. أي خسارة أخرى قبل نهاية الموسم قد تُنهي أحلامه باللقب، خاصة مع وجود منافسين أقوياء مثل أتلتيكو مدريد.
هل هذه الخسارة الأسوأ لريال مدريد هذا الموسم؟
نعم، هذه هي الخسارة الأسوأ هذا الموسم. فريق يحتل المركز الثاني يخسر في ملعبه أمام فريق في المركز العاشر بنتيجة 0-2، مع طرد لاعبين وخروج مصاب، هو أمر نادر جدًا. حتى خسارته أمام أتليتيك بيلباو في الجولة الرابعة كانت بفارق هدف واحد، ولم تكن بهذا التأثير النفسي والتقني. هذه الخسارة تُعدّ صدمة كبرى لجماهير الفريق.
ما الذي يُمكن أن يفعله تشابي ألونسو الآن؟
يجب على ألونسو إعادة تقييم تشكيلته الدفاعية، وربما تغيير نمط اللعب إلى أكثر حذرًا. يحتاج أيضًا لمنح فرصة للاعبين الشباب مثل خوان كارلوس أو ماركوس كاراسكو، وربما تغيير طريقة التمريرات. المهم أن يُعيد بناء الثقة داخل الفريق، لأن التوتر الحالي قد يُفسد الأداء في المباريات القادمة، خاصة أمام ألافيس وبرشلونة.
هل يمكن لسيلتا فيجو أن يُحافظ على هذا الأداء؟
صعوبة الحفاظ على هذا الأداء عالية، لكن فيليوت سفيدبيرج أثبت أنه لاعب قادر على التغيير في اللحظات الحاسمة. إذا استمر خط دفاعهم في التسجيل، وحافظوا على التنظيم، فقد يصعدون إلى المراكز الأوروبية. لكنهم لا يملكون عمقًا كافيًا في التشكيلة، لذا فإن استمرارهم في التألق يتطلب تغييرات في التدريب والدعم الإداري.
Nouria Coulibaly
يا جماعة، حتى لو خسرنا، ما زلنا نحب الفريق! ما حدش يخلي الخسارة تكسر قلوبنا، دي فرصة نعيد بناء الفريق من الداخل، ونركز على الشباب اللي عندهم طموح. مابنعملش كارثة من مباراة، دي كرة قدم، مش حرب نووية. نصبر ونؤمن، ونقدر أن اللي بيحصل ده مؤقت.
adham zayour
أول ما طرد غارسيا، قلت: "يا جماعة، خلينا نشتري كراسي للمدرب عشان يجلس ويستريح"، بس بعد ما طرد كاريراس، فهمت إن المدرب مش عايز يجلس، عايز يطير من الملعب! سفيدبيرج؟ اسمه ينفع لشاي الصباح، مش لكرات القدم. بس بجد، لو عندك 9 لاعبين ومش معاك أي بديل دفاعي، يبقى ألونسو مش مدرب، هو فنان تجريدي.
Majd kabha
الخسارة ليست فشلًا، بل تجربة تكشف الضعف قبل أن يصبح كارثة. الأسطورة لا تُبنى على الانتصارات فقط، بل على القدرة على التعلم من الهزائم. سفيدبيرج لم يُخلق ليُهزم ريال مدريد، بل ليُذكّرنا أن كرة القدم لا تُعرف بالاسم، بل باللحظة.
Mohamed Amine Mechaal
التحليل التكتيكي يُظهر تحللًا هيكليًا في بنية الخط الدفاعي، مع غياب كلي للهيكلية التبادلية بين الخطوط، مما أدى إلى انهيار إيكولوجي للضغط العالي. تطبيق نموذج 4-2-3-1 تحت ضغط تقلص الموارد البشرية (من 11 إلى 9 لاعبين) أنتج توازنًا ديناميكيًا غير مستقر، ما سمح بانفجار مكاني في المناطق الخلفية. إضافةً إلى ذلك، تراجع التغطية التكتيكية للمساحات الوسطى، ما جعل التمريرات الطويلة تتحول إلى أسلحة مزدوجة المفعول.
Nefertiti Yusah
ما حدش نام الليلة. خسرنا 0-2 في البيت. طردوا اتنين. ميليتاو نزل مصاب. سفيدبيرج صار بطلًا. مبابي وفينيسيوس صاروا شبحين. ألونسو بقى واقف زي المريض اللي بيدور على دكتور. والله، لو كان في مسلسل، مكنش خلصوا الحلقة ديه!