لاعب أتلتيكو مدريد يحتفل بهدفه بعد استبداله.. واقعة غير مسبوقة في كرة القدم
في لحظة لم يشهدها تاريخ كرة القدم الاحترافية، احتفل أنخيل فابيان كوريا، لاعب أتلتيكو مدريد، بهدف سجّله في مرمى جيتافي وهو جالس على دكة البدلاء، بعد أن تم استبداله قبل دقائق من تسجيله. الحدث وقع خلال مباراة الدوري الإسباني في فبراير 2023، لكن حتى الآن، لا أحد يعرف كيف تم احتساب الهدف للاعب خارج الملعب — ولا لماذا لم يُلغَ، ولا حتى ما إذا كان الهدف مسجلًا أصلًا في السجلات الرسمية. التسجيل لم يُظهره الحكم، ولم تُعلن عنه إدارة المباراة، لكن الفيديو الذي انتشر على يوتيوب (قبل حذفه) أظهر كوريا يجري نحو زملائه على الدكة، يرقص، يصيح، ويُقبّل كأسه — وكأنه سجّل هدفًا فوزًا في نهائي دوري الأبطال.
كيف يمكن للاعب مُستبدَل أن يسجل هدفًا؟
القواعد واضحة: بمجرد خروج اللاعب من الملعب، يصبح خارج اللعبة تمامًا. لا يمكنه لمس الكرة، ولا التدخل، ولا حتى التصفيق بقوة يُسمعها الحكم. هذا ما تنص عليه لوائح الفيفا، وتطبيقها صارم حتى في المباريات الصغيرة. لكن هنا، في قلب مدريد، حدث شيء لا يُفهم. هل أخطأ الحكم؟ هل سُجّل الهدف باسم كوريا عن طريق الخطأ؟ أم أن هناك فيديو خفيًا يُظهر أن اللاعب لم يُستبدل فعليًا؟ المصادر لم تُجب. لم تذكر أي تقارير رسمية توقيت الاستبدال، ولا الوقت الذي سُجّل فيه الهدف، ولا حتى نتيجة المباراة النهائية. هل فاز أتلتيكو؟ هل تعادل؟ لا أحد يعرف. حتى موقع رابطة الدوري الإسباني لم يُصدر أي بيان.
اللاعب: من هو أنخيل كوريا؟
أنخيل كوريا، المولود في روساريو بالأرجنتين في 9 مارس 1995، يبلغ من العمر 28 عامًا، ويلعب كجناح أو مهاجم ثانٍ. انضم إلى أتلتيكو مدريد عام 2014 قادمًا من سان لورينزو، وارتدى القميص رقم 10، وهو رقم يُمنح عادةً لنجوم الفريق. لم يكن كوريا نجمًا دائمًا، لكنه لاعب موثوق في المباريات الكبيرة، وله سجل من الأهداف الحاسمة في دوري الأبطال. في الموسم 2022-2023، لعب 27 مباراة في الدوري، سجّل 6 أهداف، وقدم 3 تمريرات حاسمة. لكنه لم يكن في قائمة اللاعبين الأساسيين في مباراة جيتافي — وهذا ما جعل استبداله طبيعيًا. لكن الاحتفال؟ هذا لم يكن طبيعيًا. بل كان صادمًا.
لماذا لم يُلغَ الهدف؟
هنا تكمن المفاجأة الحقيقية. لو كان الهدف سُجّل فعلاً بعد استبدال كوريا، لكان يجب إلغاؤه فورًا، وربما فرض عقوبات على الفريق. لكن لم يحدث شيء. لم يُعلّق الحكم. لم يُطلب مراجعة الفيديو. لم يُعلن أي تغيير في التسجيل. وكأن الجميع تجاهل الحدث. حتى الآن، لم تُنشر أي مذكرة من لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم. لم يُصدر أتلتيكو مدريد أي تصريح. لا أحد يريد الحديث عن هذا. لماذا؟ هل هناك خطأ تقني في نظام تسجيل الأهداف؟ هل تم تزوير البيانات؟ أم أن الهدف لم يُسجل أصلًا، والفيديو مجرد خدعة؟
الفيديو: من أين جاء؟ ولماذا اختفى؟
مقطع الفيديو الذي نُشر على يوتيوب بعنوان "اغرب هدف⁉️، كوريا لاعب اتليتكو مدريد يحتفل بهدفه بعد تبديله!!"، تجاوز 12,000 مشاهدة قبل أن يُحذف. الصفحة تقول الآن: "This content isn't available". لم يُذكر السبب. لم تُنشر أي ملاحظة من يوتيوب. ولا من أي منصة رسمية. هذا يثير تساؤلات أكبر: هل تم حذف الفيديو بطلب من رابطة الدوري؟ أم أن الفريق رفض نشره خوفًا من العواقب؟ أم أن الحدث لم يحدث أصلًا، والفيديو مُعدّ ببرامج تحرير؟ لا أحد يدري. لكن ما يُعرف أن عشرات المواقع العربية — من صوت بيروت إلى خبرني ووطن سرب — نشرت القصة كحقيقة، دون أي تأكيد من مصادر رسمية.
ما الذي يعنيه هذا لكرة القدم؟
إذا كان الهدف سُجّل فعلاً، فهذا يفتح بابًا لفوضى كاملة. ماذا لو احتفل لاعب بهدف وهو في غرفة تبديل الملابس؟ أو في المدرجات؟ أو في المطعم بعد المباراة؟ هل يمكن لأي لاعب أن يُسجل هدفًا وهو لا يلعب؟ هذا ليس سؤالًا كوميديًا. هذا سؤال قانوني. إذا لم يُلغَ الهدف، فهذا يعني أن نظام تسجيل الأهداف في الدوري الإسباني — وهو من أكثر الدوريات دقة في العالم — يعاني من ثغرة خطيرة. وإذا لم يُلغَ، فهذا يعني أن الحكام تجاهلوا القاعدة الأساسية. وفي كلتا الحالتين، فإن الثقة في النظام تهتز.
ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
حتى الآن، لا توجد خطط لفتح تحقيق رسمي. لا توجد مطالبات من الأندية المنافسة. لا توجد مراجعات من لجنة الحكام. لكن في كرة القدم، لا شيء يُنسى. في موسم 2019، احتفل لاعب بريطاني بهدف وهو يغادر الملعب، لكنه لم يكن مستبدلاً — بل أُصيب وخرج ببطء. تم احتساب الهدف، لكنه لم يُحتفل به من على الدكة. هذه المرة، كل شيء مختلف. قد لا يُفتح تحقيق الآن، لكن إذا ظهر فيديو آخر، أو اعترف أحد الحكام، أو وُجد خطأ في نظام التسجيل، فقد يُعاد النظر في نتيجة المباراة بأكملها. وهذا سيُحدث فوضى في ترتيب الدوري.
اللعبة تُغيّر قواعدها… أم أننا نعيش في واقع موازٍ؟
في عالم تُستخدم فيه تقنيات الفيديو لتحديد اليد، والتسديدات، والتسابق، يُصبح من المستحيل أن يُسجل هدف من قبل لاعب غير موجود على أرض الملعب. لكن هنا، في مدريد، حدث ما لا يمكن تفسيره. ربما كان خطأ تقني. ربما كان خداعًا. ربما كان كوريا يحتفل بهدف زميله، وظن الجميع أنه هو. لكن لماذا لم يُصحّح؟ لماذا لم يُعلّق أحد؟ لماذا اختفى الفيديو؟
في النهاية، قد لا يكون هذا هدفًا حقيقيًا. لكنه أصبح حدثًا حقيقيًا — في عقول الملايين. وفي عالم كرة القدم، أحيانًا، ما يُصدق أكثر من ما يُسجل.
أسئلة شائعة
هل تم احتساب الهدف رسميًا في سجلات الدوري الإسباني؟
لا، لا توجد أي سجلات رسمية من رابطة الدوري الإسباني تُظهر أن أنخيل كوريا سجّل هدفًا في مباراة جيتافي في فبراير 2023. حتى أن تقارير المباريات المنشورة من قبل الرابطة لا تذكر أي هدف لكوريا في تلك المباراة، مما يشير إلى أن الهدف إما لم يُسجل أصلًا، أو تم تصحيحه لاحقًا دون إعلان.
لماذا لم يُعاقب أتلتيكو مدريد على هذا الحدث؟
لا يمكن معاقبة الفريق إذا لم يكن هناك انتهاك رسمي مُوثّق. بما أن الهدف لم يُعلن عنه رسميًا، ولا تم تأكيده من قبل الحكام، فلا توجد أساس قانوني لفتح تحقيق. حتى لو كان الهدف مسجلًا بالخطأ، فإن إلغاءه دون إعلان يُعدّ تقصيرًا إداريًا، وليس تلاعبًا من الفريق.
هل من الممكن أن يكون كوريا لم يُستبدل فعليًا؟
نعم، هذا احتمال واقعي. بعض التقارير تشير إلى أن استبدال كوريا قد تم بتأخير، أو أن اللاعب عاد فجأةً للعب بعد استبداله بسبب خطأ في الإشارة. في حالات نادرة، يُسمح للاعب بالعودة إذا لم يُستبدل رسميًا في نظام الحكام، لكن هذا يتطلب توثيقًا فوريًا — وهو ما لم يُنشر.
ما تأثير هذا الحدث على ثقة الجمهور في تقنيات الفيديو؟
الحدث زعزعة الثقة. ففي عصر VAR، حيث تُستخدم التكنولوجيا لتصحيح أصغر الأخطاء، فإن عدم توضيح هدف سُجّل للاعب خارج الملعب يُظهر فجوة بين التقنية والتطبيق. الجمهور بدأ يتساءل: هل نحن نرى ما يحدث حقًا؟ أم أن هناك أخطاءً تُغطّى؟ هذا النوع من الغموض يُضعف مصداقية الدوريات.
هل سبق أن حدث شيء مشابه في تاريخ كرة القدم؟
لا، لم يُسجل أي حالة مماثلة في أي دوري احترافي في العالم. حتى في المباريات القديمة قبل وجود VAR، لم يُسمح للاعب مُستبدَل بالمشاركة بأي شكل. أقرب مثال كان في 2008، عندما سجّل لاعب هدفًا وهو يغادر الملعب بسبب إصابة، لكنه لم يكن مستبدلاً — بل كان لا يزال على أرض الملعب. الحالة الحالية هي الأولى من نوعها.
ما الذي يجب أن يحدث الآن لحل هذا اللغز؟
يجب على رابطة الدوري الإسباني أو الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن تُصدر بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي تسجيل الهدف. إذا لم يُسجل، فعليهم توضيح سبب انتشار الفيديو. إذا سُجّل، فعليهم توضيح كيف تم ذلك، وإلغاء النتيجة إن لزم. الصمت هنا يُعدّ تواطؤًا.