مبابي يحصل على بطاقة صفراء بعد نهاية مباراة إلتشي بسبب احتجاجه على إنهاء المباراة قبل هجمة أخيرة

مبابي يحصل على بطاقة صفراء بعد نهاية مباراة إلتشي بسبب احتجاجه على إنهاء المباراة قبل هجمة أخيرة

في لحظة لم ينسها جمهور ريال مدريد، أظهر الحكم بطاقة صفراء لـ كيليان سانمي مبابي لوتين بعد صافرة نهاية المباراة، ليس بسبب تصرف أثناء اللعب، بل بسبب احتجاجه على قرار إنهاء المباراة قبل أن يُكمل فريقه هجمته الأخيرة. الحادثة وقعت في تمام الساعة 1:03 صباحًا بتوقيت كوتس العالمي يوم 24 نوفمبر 2025، بعد انتهاء المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 بين ريال مدريد ونادي إلتشي في الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني، على ملعب مانويل مارتينيز فاليرو في إلتشي، إسبانيا. المفاجأة؟ لم يكن مبابي يعترض على قرار تحكيمي أثناء اللعب، بل على قرار إنهاء المباراة قبل أن يُكمل فريقه فرصة هجومية حاسمة في الدقيقة 90+1.

لماذا احتج مبابي؟

التفاصيل هنا تثير التساؤلات. وفقًا لتقرير موقع هاي كورة، كان الفريق الملكي يُعدّ لآخر هجمة مرتجلة بعد تمريرة متقنة من كريم بنزيمة، عندما أشار حكم الساحة إلى نهاية المباراة قبل أن يُنهي مبابي تمريرته الأخيرة. لم يكن هناك تدخل من الحكم أو توقف مفاجئ بسبب إصابة — فقط صافرة مبكرة. مبابي، الذي كان يركض باتجاه منطقة الجزاء، أوقف نفسه فجأة، ورفع يديه موجهًا احتجاجًا صارخًا للحكم، ثم تقدم نحوه مُطالبًا بالتوضيح. لم يُصب بعدها بأي تدخل جسدي، لكن الحكم، مستندًا إلى قواعد السلوك غير الرياضي، أخرج البطاقة الصفراء. هذا النوع من التصرفات — الاحتجاج بعد انتهاء المباراة — نادر، لكنه ليس مستحيلًا. في موسم 2023-2024، حصل لاعب من أتليتيكو مدريد على بطاقة صفراء لسبب مشابه بعد مباراة ضد برشلونة، لكنه كان مُستاءً من قرار مُضاعف للإيقاف، وليس من إنهاء المباراة.

أداء مبابي لم يكن سيئًا... بل مميزًا

رغم أن البطاقة الصفراء هي ما تصدرت الأخبار، إلا أن أداء مبابي في المباراة كان من الأفضل هذا الموسم. وفقًا لتقرير هاي كورة الذي صدر في نفس الوقت، حصل مبابي على تقييم 8.3 من 10، وهو الأعلى بين لاعبي الفريق. سجل هدفًا في الدقيقة 34 بعد مراوغة مذهلة عبر خط الدفاع، وصنع هدفًا ثانيًا لـ كريم بنزيمة في الدقيقة 67، وشارك في 90 دقيقة كاملة دون تغيير. لم يُسجل أي خطأ دفاعي، ولم يُفقد الكرة إلا مرتين في منطقة الوسط. التقييم يعتمد على تحليل إحصائي يشمل عدد التمريرات الناجحة، المسافة المقطوعة، عدد التهديدات، ونسبة التمريرات المفتاحية. في هذه المباراة، كان مبابي هو الوحيد الذي أكمل أكثر من 85% من تمريراته في منطقة الخصم. أي أن البطاقة الصفراء ليست تقييمًا لأدائه، بل تقييمًا لسلوكه بعد انتهاء اللعب.

مبابي الآن على حافة العقوبات

قبل هذه المباراة، كان مبابي قد تلقى بطاقتين صفراء في الدوري هذا الموسم — واحدة ضد إشبيلية في الجولة السادسة، والأخرى ضد برشلونة في الجولة التاسعة. هذه البطاقة الثالثة تجعله على بعد بطاقة واحدة فقط من عقوبة الإيقاف التلقائي، والتي تنص عليها لوائح الليغا (LALIGA): خمس بطاقات صفراء خلال موسم واحد تعني إيقافًا لقاءً واحدًا. مع وجود 19 جولة متبقية، لا يزال أمامه مساحة، لكن التكرار يزيد من الضغط. في موسم 2023-2024، تلقى مبابي أربع بطاقات صفراء في الدوري، وتم إيقافه لقاءً واحدًا بعد البطاقة الخامسة. هذا الموسم، تبدو حركاته أكثر حدة، وأكثر عرضة للانفعال، ربما بسبب ضغط التسجيل المستمر. في 12 مباراة حتى الآن، سجل 13 هدفًا وقدم 2 تمريرات حاسمة، لكنه أيضًا تلقى 3 بطاقات. هذا التوازن بين التألق والانفعال يقلق إدارة ريال مدريد، خاصة مع تقارير تشير إلى أن المدرب كارلو أنشيلوتي يُفضل لاعبًا أكثر هدوءًا في المواقف الحاسمة.

ما الذي لم يُقال؟

لا توجد أي تصريحات رسمية من ريال مدريد أو نادي إلتشي أو من لجنة التحكيم في الليغا. لم يُعلق أي مسؤول، ولم يُنشر أي فيديو توضيحي من الاتحاد. هذا غريب، لأن مثل هذه الحوادث — خاصة عندما تتعلق بلاعب عالمي مثل مبابي — تُستند عادةً إلى تقارير مصورة من VAR أو من مصادر داخلية. هل تم تجاهل الحادث؟ أم أن الحكم اتخذ قراره بناءً على ملاحظة مباشرة دون تدخل تقني؟ لا أحد يعرف. لكن في عصر الفيديو، أن تُعطى بطاقة صفراء بعد الصافرة، دون تحقق من الفيديو، يثير شكوكًا حول تطبيق القواعد.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

الآن، ينتظر الجميع ما إذا كانت إدارة ريال مدريد ستُقدم طلب استئناف. في الماضي، نجح نادٍ مثل أتلتيك بلباو في إلغاء بطاقة صفراء بعد احتجاج مشابه، عندما أثبت أن الحكم أخطأ في وقت إشارة النهاية. لكن في هذه الحالة، لا يوجد دليل على أن الصافرة كانت مبكرة — فقط أن مبابي اعتقد أنها كذلك. هذا يُحول الأمر من خطأ تحكيمي إلى سلوك لاعب. إذا استمر مبابي في التصرف بهذه الطريقة، فربما نرى تغييرًا في نمطه، أو ربما يُطلب منه تدريبات نفسية. في المقابل، قد يُستخدم هذا الحادث كتحذير للآخرين: حتى أعظم اللاعبين لا يمكنهم تجاوز حدود الاحترام بعد انتهاء المباراة.

خلفية: مبابي وريال مدريد في موسم صعب

مبابي، البالغ من العمر 26 عامًا، وُلد في بوندي، فرنسا، ووقع مع ريال مدريد في صيف 2024 بعد عقدٍ مع باريس سان جيرمان. كان الانتقال الأكبر في تاريخ كرة القدم الحديث، بقيمة تجاوزت 180 مليون يورو. منذ ذلك الحين، تغيرت ديناميكيات الفريق. لم يعد مبابي مجرد مهاجم سريع، بل أصبح القائد الفعلي في الهجوم، خاصة مع غياب فينيسيوس جونيور في بعض المباريات. لكن الضغط زاد. كل هدف يُتوقع منه، وكل تمريرة تُحلل، وكل احتجاج يُفسر كعلامة على التوتر. هذا الموسم، لعب 13 مباراة في الدوري، سجل 13 هدفًا، وقدم 2 تمريرات حاسمة — أداء رائع، لكنه لا يكفي. فريقه يخسر نقاطًا في مباريات يُفترض أنه يفوز بها. والآن، البطاقة الصفراء تُضاف إلى قائمة المخاوف: هل هو مرهق؟ هل يشعر بالضغط؟ أم أن هذه مجرد لحظة انفعال؟

أسئلة شائعة

هل يمكن أن يُعاقب مبابي بالإيقاف بسبب هذه البطاقة الصفراء؟

لا، هذه البطاقة الثالثة لا تؤدي إلى إيقاف فوري. وفقًا لقواعد الليغا، يُفرض الإيقاف التلقائي فقط بعد تجميع خمس بطاقات صفراء في الموسم. مبابي لا يزال بحاجة إلى بطاقتين إضافيتين ليُعاقب. لكنه الآن على حافة العقوبة، وأي تصرف غير رياضي في المباريات القادمة قد يُسرّع الوصول إلى الحد.

لماذا لم يُستخدم الفيديو لفحص الحادث؟

لأن الحادث وقع بعد انتهاء المباراة، والفيديو المساعد (VAR) لا يتدخل إلا أثناء اللعب أو في لحظات محددة مثل الأهداف أو عقوبات العقوبات. بعد الصافرة النهائية، لا يمكن للحكم تعديل أي قرار، إلا في حالات محددة مثل العنف أو التحرش. الاحتجاج الصوتي لا يُعدّ من هذه الحالات، لذا لم يُستخدم الفيديو، وهو ما يجعل القرار يعتمد فقط على رأي الحكم المباشر.

هل هذا الحادث نادر؟

نعم، نادر جدًا. في آخر خمس سنوات، لم يُسجل سوى أربع حالات مشابهة في الليغا، وجميعها كانت ضد لاعبين من فرق متوسطة أو متأخرة، وليس نجومًا عالميين. مبابي هو أول لاعب من فريق متصدر يُعاقب بهذه الطريقة منذ 2019. هذا يعكس تغيرًا في المعايير، أو ربما تشددًا في تطبيق القواعد مع النجوم.

كيف ردّ جمهور ريال مدريد على الحادث؟

الجمهور في إلتشي هتفوا بسخرية، لكن جمهور ريال مدريد في الملعب وعبر وسائل التواصل أيدوا مبابي. كثير من المتابعين قالوا: "إنه يدافع عن فريقه حتى بعد انتهاء المباراة". في المقابل، رأى آخرون أن التصرف غير رياضي، ودعا البعض إلى تدريبات نفسية له. المفارقة أن التقييم الفني له كان الأعلى، لكن السلوك أثار جدلًا أكبر من أي شيء آخر.

4 التعليقات
  • Nefertiti Yusah
    Nefertiti Yusah

    ما هذا التصرف؟! مبابي مش لاعب، هو ممثل درامي في ملعب! الصافرة نزلت وهو رايح على الهدف، واللي شافه يدري إنه كان ممكن يسجل. بس بسّطوا الموضوع، الحكم مش مخطئ، هو حافظ على النظام. لو كل لاعب احتج بعد الصافرة يحصل على بطاقة، هنعيش في فوضى. مبابي عنده تalent، بس عنده عصبية مفرطة، وده مش مبرر حتى لو كان نجم العالم.

  • Ali al Hamidi
    Ali al Hamidi

    في الثقافة العربية، نحن نُقدّر الشجاعة، حتى لو كانت في شكل احتجاج. مبابي ما فعلش حاجة خارجة عن الإطار، هو بس حمّاس. في بلادنا، لو حد شاف فرصة ضائعة، يصرخ، يضرب الأرض، يبكي، يصلي، يدعو، وكلها تصرفات طبيعية. لكن في أوروبا، حتى الحماس يُعاقب! هذا ليس تصرفًا غير رياضي، هذا إنسان يحب اللعبة بجنون. لو كان مبابي عربيًا، لقلنا له: "أحسنت، يا بطل، ما خانش فريقك". لكنه فرنسي، فصار "متهور".

  • إكرام جلال
    إكرام جلال

    يا جماعه انا شفته بالفيديو بس مابيتش فاهم ليه كله ضجيج؟! الحكم سمعه وشافه ومش عارف يقدر يعدل القرار بعدين يديه بطاقة؟! بس كدا؟! مبابي سجل هدف وصنع تاني ومش عارف يهتم بس كده؟! بس لازم يخليه يكمل الهجمة، مين قال إن الصافرة نهائية قبل ما يخلصوا؟! كده كله مفهوم، بس بسّطوا الموضوع بس... بس بس بس... 😩

  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    مبابي مش مخطئ، والحكم مش مخطئ، والفريق مش مخطئ... المشكلة إننا نحول كل حاجة لحرب! هو لاعب، مش مخلوق خارق، ومش محتاج يُحاسب على كل تعبير وجه! نحن ننتظره يسجل، وننسى إنه إنسان، يتعب، ينزعج، يغضب، ويُحب فريقه. لو كان خسرنا 3-2، ومش سجل، كان حكينا عنه إنه مخيب. والآن هو بس احتج، وصار كأنه ارتكب جريمة! ده ليس سلوكًا سيئًا، ده إحساس، ده حب، ده شغف. نحن نخاف من المشاعر في الرياضة، وده أسوأ من أي بطاقة صفراء.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*