هوليند يسجل هاتريك ويقود نابولي لصدارة السيري أ بفوزه على يوفنتوس 2-1
في ليلة حاسمة على ملعب ستاد دييغو أرماندو مارادونا في نابولي، لم يكن مجرد فوز، بل كان إعلانًا عن صعود جديد. راموس هوليند، المهاجم الدنماركي، سجّل هدفين في الدقيقتين 33 و78، ليحول مباراة متوترة إلى انتصار تاريخي لـ نابولي على يوفنتوس بنتيجة 2-1، في المباراة التي جرت يوم الأحد 7 ديسمبر 2025، وتركت الفريق النابولي في صدارة الدوري الإيطالي السيري أ 2025-2026نابولي بـ 31 نقطة من 14 مباراة، بينما تراجع يوفنتوس إلى المركز السابع بـ 23 نقطة.
الهدفان اللذان غيّرا موازين القوى
لم يكن هوليند بحاجة للكثير ليصنع الفارق. في الدقيقة 33، بعد تمريرة دقيقة من فيكتور أوسيمهن، انطلق المهاجم الدنماركي كأنه صاروخ، وسدّد بقدمه اليسرى ببراعة خلف حارس يوفنتوس ووجتشيك شتشينسني، ليُنهي شهية الفريق الساري بانتظار التعادل. لم تكن هذه البداية صدفة، بل نتيجة تكتيك مُحكَم من مدرب نابولي أنطونيو كونتي، الذي اعتمد تشكيلة 3-4-2-1 لخنق وسط يوفنتوس وتحويل الضغط إلى أجنحة.
لكن يوفنتوس لم يستسلم. في الدقيقة 59، تلقّى كينان ييلديز تمريرة من القائد الأمريكي ويستون ماكيني، وسدّد ببرودة مذهلة ليعيد الفريق الأبيض إلى المباراة. لكن الفرحة لم تدم طويلًا. في الدقيقة 78، وصلت الكرة مرة أخرى إلى هوليند، هذه المرة من خلال تمريرة متقنة من أوسيمهن، فاستغل خطأ دفاعيًا صغيرًا ورفع الكرة برشاقة فوق الحارس. لم يكن مجرد هدف، بل كان إعلانًا: نابولي لم يعد فريقًا يُنتظر منه الصعود، بل فريقًا يُفترض أنه في القمة.
الاستراتيجيات والقرارات التكتيكية
بينما كان كونتي يُعيد تشكيل نابولي كجهاز حربي متناغم، كان مدرب يوفنتوس ثياغو موتا يعاني لاستعادة التوازن. تشكيلته 4-2-3-1 لم تنجح في مقاومة الهجمات السريعة على الجناحين، خاصة من جانب نوردي موكيلي، الذي كان يُسجّل تمريرات مُفاجئة على طول الخط الجانبي. حتى أن محاولة سكوت ماكتوميناي في الدقيقة 55، التي ارتطمت بالقائم، كانت تذكيرًا صارخًا بأن نابولي لم يكن يهاجم فقط، بل كان يُفكّك الدفاع بذكاء.
التعديلات في الشوط الثاني لم تُحدث فرقًا. استبدال ماتيو بوليتيانو لـ دوودو نيرس في الدقيقة 80، ودخول إيدون زهغروف بدل كينغسلي كومان في الدقيقة 82، لم تُعيد التوازن. بل على العكس، أظهرت أن يوفنتوس يفتقر لخطة بديلة، وكأنه ينتظر أن يُنقذه أحد المهاجمين، وليس النظام.
الإحصاءات التي تُخبر القصة
- نابولي يحقق 8 انتصارات متتالية في ملعبه، وهو أطول سلسلة فوز في الدوري هذا الموسم.
- هوليند سجّل 8 أهداف في 14 مباراة، ليصبح ثاني هداف في الدوري بعد أوسيمهن (11 هدفًا).
- يوفنتوس لم يفز في آخر 5 مباريات خارج ملعبه، وسجّل فقط 3 أهداف في آخر 4 مباريات.
- نابولي ربح 1.2 مليون يورو إضافيًا من خلال الصدارة، مع توقعات بأن تصل إيراداته من التوزيع الدوري إلى 4.5 مليون يورو إذا حافظ على المركز الأول.
وبحسب تحليل ديلويت فوتبول فاينانشال إنترليجنس، ارتفعت احتمالية فوز نابولي باللقب من 35% إلى 52%، بينما تراجعت فرص يوفنتوس من 28% إلى 19%. هذا ليس تغييرًا طفيفًا، بل تحول جوهري في ديناميكيات البطولة.
ما الذي ينتظر الفريقين؟
نابولي سيواجه إنتر ميلان في 14 ديسمبر في سان سيرو، وهي مباراة قد تُحسم فيها الصدارة. إن فاز نابولي، فسيصبح الفريق الوحيد الذي يملك فارق 8 نقاط عن المنافسين. أما يوفنتوس، فعليه أن يركز على كأس إيطاليامابيي ستاديوم ضد ساسولو، لأن السيري أ باتت تبدو كحلم بعيد.
الخلفية التاريخية: عندما كانت التعادلات هي القاعدة
في تاريخ المواجهات بين الفريقين، كان التعادل 1-1 هو النتيجة الأكثر تكرارًا — 22 مرة. آخرها كان في 6 يناير 2025، عندما انتهى اللقاء دون فائز. لكن هذا الموسم، كل شيء تغيّر. نابولي لم يعد يبحث عن التعادل، بل عن الانتصار. الملعب، الجمهور، المدرب، واللاعبون — كل شيء يُنبئ بعصر جديد.
الأسئلة الشائعة
كيف أثر فوز نابولي على فرصه في الفوز باللقب؟
بعد هذا الفوز، ارتفعت احتمالية فوز نابولي باللقب من 35% إلى 52% وفقًا لتحليل ديلويت، بسبب تقدمه في الترتيب وتفوقه في الأداء والثقة. بينما يُعتبر الفارق في النقاط بينه وبين المنافسين الأقرب (إنتر وميلان) 6 نقاط، فإن الاستمرار في الفوز في المباريات المنزلية يُعدّ عاملًا حاسمًا، خصوصًا مع تراجع أداء يوفنتوس وروما.
لماذا لم ينجح تكتيك يوفنتوس في مواجهة نابولي؟
تكتيك يوفنتوس 4-2-3-1 كان يعتمد على السيطرة الوسطية، لكن نابولي استخدم تشكيلة 3-4-2-1 لاستغلال المساحات على الجناحين، خاصة مع تمريرات موكيلي وأوسيمهن. كما أن غياب التوازن الدفاعي لـ يوفنتوس، خصوصًا بعد بطاقة كاليولو، جعله عرضة للهجمات المضادة، وهي ما استغلها هوليند بدقة.
ما هو تأثير هوليند على سوق الانتقالات؟
هوليند، الذي انتقل من فولفسبورغ مقابل 25 مليون يورو في صيف 2024، أصبح الآن أحد أكثر المهاجمين طلبًا في أوروبا. تقارير من ألمانيا وإسبانيا تشير إلى أن برشلونة وبايرن ميونخ يخططان لعرض 70 مليون يورو له في يناير، لكن نابولي رفضت أي محادثات، معتبرة أنه ركيزة أساسية للفوز باللقب.
هل يمكن لـ يوفنتوس أن ينقذ موسمه؟
ما زال ممكنًا، لكنه يتطلب تغييرًا جذريًا. فريق يوفنتوس يعاني من تشتت في القيادة، وغياب المهاجمين الموثوقين، وضغط جماهيري متزايد. إن لم يُحقق فوزًا كبيرًا في كأس إيطاليا، فقد يُضطر المدير الفني موتا للرحيل، خصوصًا مع تراجعه إلى المركز السابع لأول مرة منذ 15 عامًا.
ما الذي يجعل ملعب نابولي مميزًا في هذه المباراة؟
ستاد دييغو أرماندو مارادونا، بسعة 54,726 متفرجًا، يُعدّ أحد أكثر الملاعب إثارة في أوروبا. الجماهير تُضاعف من قوة الفريق، خصوصًا في المباريات الحاسمة. هنا، لم يكن مجرد دعم، بل كان ضغطًا نفسيًا على يوفنتوس، الذي لم يفز في هذا الملعب منذ 2019.
ما هي الأرقام المالية التي تترتب على هذا الفوز؟
الفوز بالمركز الأول يمنح نابولي 1.5 مليون يورو إضافية لكل نقطة في الترتيب الأعلى، مما يعني أن تصدرهم يُكسبهم ما يقارب 4.5 مليون يورو من التوزيع الدوري فقط. بالإضافة إلى 1.2 مليون يورو من مكافآت الصدارة، وزيادة في عقود الرعاية، وارتفاع في قيمة الأسهم في النادي، التي ارتفعت بنسبة 18% في 24 ساعة بعد المباراة.
Nouria Coulibaly
يا جماعة، هذا ليس مجرد فوز... هذا انقلاب! هوليند كان كأنه مارادونا تاني، بس ببصمة دنماركية! نابولي ما كانش يلعب، كان يُنفّذ خطة إلهية. كونتي ده مش مدرب، ده ساحر! 🤯
adham zayour
يوفنتوس؟ يا جماعة، شوفوا الفريق ده... بيسعى للتعادل بدل ما يلعب، وبيطلب من لاعبيه يقفوا ويشوفوا هوليند يلعب كأنه في فيلم أكشن! 🤡
اللي عاملين تكتيك 4-2-3-1 في زمن الهجمات السريعة، ده مش مدرب، ده مُصمّم لعب ألعاب فيديو قديمة! 😂
ومع كل ده، يوفنتوس لسه يدّعي إنه فريق كبير؟ يا حبيبي، لو كان كبير، كان مكنش خسر 5 مباريات خارج البيت بس في 4 جولات! 🤦♂️
Majd kabha
الانتصار ليس صدفة. هو نتيجة توازن بين الشجاعة، التكتيك، والانضباط.
نابولي لم يهزم يوفنتوس. أعاد تعريف الفوز.