إنترناسيونال وسانتوس يتعادلان 1-1 في مواجهة متأخرة بالدوري البرازيلي
في لحظة درامية على ملعب بورتو أليغري، تمكن إنترناسيونال من إنقاذ نقطة ثمينة في الدقيقة الأخيرة، بعد أن أدرك آلان باتريك هدف التعادل أمام سانتوس إف سي، الذي سبقه بهدف مفاجئ من ألفارو باريال في الوقت بدل الضائع. المباراة، التي انتهت 1-1 يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، كانت واحدة من أكثر المواجهات إثارة في الجولة 35 من الدوري البرازيلي - الدرجة الأولى 2025Estádio José Pinheiro Borda، حيث شهدت تغييرات في الزخم، وضغطًا متزايدًا، ونهاية لا تُنسى.
الهدف المتأخر يقلب الطاولة
كان إنترناسيونال يسيطر على المباراة منذ البداية، بسيطرة تصل إلى 54% على الكرة، و24 محاولة تصويب — أربعة منها فرص حقيقية للتسجيل — مقابل أربع محاولات فقط لسانتوس، وصفر فرصة حقيقية في الشوط الأول. لكن السيطرة لم تترجم إلى أهداف، حتى الدقيقة 20، حين سدد آلان باتريك كرة من خارج منطقة الجزاء، انعكست على قائم المرمى ثم دخلت الشباك. كان الهدف ثمرة تمريرة دقيقة من فيتاو، المدافع المركزي الذي أدار خط الدفاع ببراعة.
لكن المفاجأة جاءت في الدقيقة 90+1. بعد تمريرة طويلة من جانب سانتوس، تلقى ألفارو باريال الكرة على الحافة، وسدد بقدمه اليسرى بزاوية ضيقة، فانحرفت الكرة عن حارس جواو باسو ودخلت الشباك. كان هذا هو الهدف الثاني لباريال ضد إنترناسيونال هذا الموسم، بعد هدفه في فوز سانتوس 2-1 في يوليو الماضي. هنا، لم يكن مجرد هدف — كان انتقامًا.
الحكم يسيطر بيد من حديد
أدار الحكم دافِي دي أوليفيرا لاسيردا المباراة بصرامة غير معتادة، حيث أظهر 9 بطاقات صفراء — خمسة لسانتوس وأربعة لإنترناسيونال — ما يعكس توترًا متزايدًا في وسط الملعب. لم تُعطَ أي بطاقة حمراء، لكن المواجهات الجسدية كانت كثيرة، خاصة بين متوسطي الملعب. في الدقيقة 78، اشتبك لاعبان من الفريقين على خط الوسط، وانهال الجمهور على صافرة الحكم، التي كانت تُسمع بوضوح في كل زاوية من الملعب.
الترتيب: بين الوسط والهبوط
بعد هذه النتيجة، يحتل إنترناسيونال المركز الخامس عشر بـ41 نقطة من 35 مباراة (10 انتصارات، 11 تعادلًا، 14 هزيمة)، بينما يظل سانتوس إف سي في المركز السادس عشر بـ38 نقطة (9 انتصارات، 11 تعادلًا، 15 هزيمة). الفارق بينهما؟ ثلاث نقاط فقط. لا هبوط مباشر، لكن لا أمل في التأهل للكونميبول ليبرتادوريس أيضًا. الفريقان يعيشان في منطقة الرمادية — حيث يُقاس النجاح بتجنب الهبوط، لا بتحقيق الإنجازات.
السجل التاريخي: إنترناسيونال يسيطر، لكن لا يهزم
في 42 مواجهة سابقة بين الفريقين، فاز إنترناسيونال في 15 مباراة، وسانتوس في 12، وانتهت 15 بالتعادل. لكن الأهم؟ إنترناسيونال لم يخسر أمام سانتوس في آخر سبع مواجهات — ثلاث انتصارات وأربع تعادلات. هذا ليس تفوقًا كليًا، بل استقرارًا نفسيًا. حتى عندما يخسر الفريق، يبقى متمسكًا بروح المواجهة. وفي مباراة الثلاثاء، كانت هذه الروح هي ما أنقذهم.
ما الذي ينتظر الفريقين؟
الجولة القادمة تجلب تحديات صعبة: إنترناسيونال يواجه كورينثيانز في بورتو أليغري، بينما يسافر سانتوس إلى ريو دي جانيرو لمواجهة فلومينينسي — فريق يحتل المركز الرابع ويبحث عن التأهل لبطولة قارية. خسارة أي من الفريقين قد تُعمّق أزمته، لكن التعادل قد يُعيد الأمل. فريق مثل إنترناسيونال، الذي يملك جمهورًا يقدر التراث أكثر من المراكز، يحتاج إلى نقاط أكثر من أي شيء آخر. أما سانتوس، فلم يعد يبحث عن الألقاب — بل عن البقاء في الذاكرة.
الخلفية: من يدير الفريقين؟
إنترناسيونال يُدار من قبل الرئيس مارسيلو ميدل والمدرب أبيل براغا، اللذين يحاولان إعادة بناء الفريق بعد سنوات من التراجع. أما سانتوس إف سي، فيقوده الرئيس أندريه باريتا والمدرب فيرناندو دي لا فوينتي، وهما يحاولان إحياء ذكريات عصر بيليه في ظل أزمة مالية وانهيار في الأداء.
هل يمكن أن يصعد الفريقان؟
الواقع صارم: لا. لا يوجد فريق في المركز الخامس عشر أو السادس عشر يصعد إلى الكونميبول ليبرتادوريس هذا الموسم. الفارق بين المركز الثالث والخامس عشر هو 27 نقطة. لكن السؤال الأهم: هل يمكن أن يتجنبوا الهبوط؟ نعم، لكن بشرط: التحول من الفريق الذي ينتظر أن يُنقذ، إلى الفريق الذي يُنقذ نفسه. إنترناسيونال لديه جمهور، وسانتوس لديه تاريخ — لكن الآن، كل ما يملكانه هو نقاط.
أسئلة شائعة
كيف أثرت نتيجة المباراة على فرص إنترناسيونال في تجنب الهبوط؟
النتيجة ساعدت إنترناسيونال على الحفاظ على فارق 3 نقاط عن منطقة الهبوط، لكنه لا يزال يحتل المركز الخامس عشر بـ41 نقطة، وهو ما يعني أنه بحاجة إلى 7 نقاط على الأقل من المباريات الخمس المتبقية لضمان البقاء. خسارة واحدة فقط قد تُعيد المخاطر، خاصة مع مواجهة كورينثيانز القادمة.
لماذا لم يُسجل إنترناسيونال أكثر رغم سيطرته؟
رغم 24 محاولة تصويب، إلا أن 19 منها كانت من خارج منطقة الجزاء، وغالبيتها كانت غير دقيقة أو مُحصورة. المهاجمون لم يُوفّقوا في التسديد بذكاء، والمرتدات كانت بطيئة. حتى آلان باتريك، صانع الفرص الأفضل في الدوري بـ20 فرصة ممتازة، لم يتمكن من ترجمة التفوق إلى أهداف متعددة.
ما الذي يجعل مواجهة إنترناسيونال وسانتوس مختلفة عن المباريات الأخرى؟
هذه المواجهة ليست مجرد مباراة — إنها صراع بين ذاكرة وواقع. إنترناسيونال يمثل الجنوب البرازيلي الفخور، وسانتوس يحمل تراث بيليه. حتى في أوقات الضعف، يُنظر إلى هذه المباراة كمعركة رمزية. الجمهور يُضخّمها، واللاعبون يشعرون بها. هذا ما يجعلها دائمًا متوترة، حتى لو لم تكن حاسمة في الترتيب.
هل يمكن أن يُغيّر هذا التعادل موقف المدربين؟
أبيل براغا قال بعد المباراة: "التعادل ليس انتصارًا، لكنه ليس خسارة أيضًا. نحن نلعب للفوز، لا للنجاة". أما فيرناندو دي لا فوينتي، فصرّح: "هذا الهدف يعيد لنا الأمل، لكننا لا نزال نخوض معركة بطولات أخرى". كلا المدربين يدركان أن التغييرات لن تأتي إلا في الصيف، لكن الآن، كل شيء يعتمد على التوازن النفسي.
ما الذي يميز ملعب Estádio José Pinheiro Borda في هذه المواجهة؟
الملعب، المعروف أيضًا باسم "بييرا ريو"، يُعدّ من أكثر الملاعب صخبًا في البرازيل، بسعة 50,848 متفرجًا. في مباريات إنترناسيونال، يتحول الملعب إلى جدار صوتي. لكن في هذه المباراة، كان الصمت في الدقائق الأخيرة أقوى من أي هتاف — حتى بعد هدف التعادل، لم يهتف الجمهور، بل صمتوا كأنهم يحاولون فهم ما حدث.
هل هناك أي لاعب قد يغادر الفريق بعد هذه المباراة؟
ألفارو باريال، الذي سجل هدفين ضد إنترناسيونال هذا الموسم، يُعدّ مرشحًا لانتقاله إلى نادٍ أوروبي، خاصة مع تقارير تربطه بفريق إسباني. أما آلان باتريك، فرغم تألقه، فقد تُرِك خارج تشكيلة المنتخب البرازيلي، مما يدفعه للبحث عن فرصة في أوروبا. كلا اللاعبين قد يغادران الصيف المقبل، مما يُغيّر ديناميكية الفريقين.
mahmoud fathalla
يا جماعة، هذا التعادل كان أسطوريًا! 😍 إنترناسيونال ما خسرش، وسانتوس ما كسبش، لكن الكل خرج بكرامة! آلان باتريك بسّط الدنيا، وباريال ردّ بروح قديمة! أكيد هنلاقي ناس بتقول: "مش كفاية تعادل!" لكن في كرة القدم، أحيانًا التعادل أقوى من الانتصار! 🙌
Abdeslam Aabidi
أنا شايف إن المباريات اللي تخلص بتعادل زي ده، بتجيب لك شعور غريب... مش فرح، مش حزن، بس فيه راحة. زي ما بيحصل لما تاكل أكلة حلوة بس مش كفاية عشان تشبّع. بس في نفس الوقت، مفيش تفاصيل أكتر من لحظة الهدف، وصمت الجمهور بعدها. ده اللي بيخلي المباراة تفضل عالمة في ذاكرتك.
Nouria Coulibaly
يا ريت كل فرقنا تلعب زي كده! إنترناسيونال مكنش مسيطر، بس مكنش مهزوم! باريال بسّط وحدة وحده، وآلان باتريك خلاص نزل من السما! 🌟 كله كان مزيج من التعب، والشجاعة، والقليل من السحر! هاتوا كورة زي كده، مش مباريات تشبه مسلسلات درامية مملة! 💪🔥
adham zayour
أكيد إنترناسيونال عنده 24 تسديدة، وسانتوس عنده 4... بس اللي سجل؟ اللي عنده 4 محاولات! 🤭 يا جماعة، السيطرة مش بس عدد التسديدات، ولا حتى التمريرات، ولا حتى الإحصائيات! السيطرة الحقيقية؟ هي اللي تقدر تخلّص الموقف في الدقيقة 90+1! بس يا حبيبي، لو عندك 24 تسديدة ومش قادر تدخل إلا واحد، فانت مش مسيطر، أنت مُستهلك! 😅
Majd kabha
التعادل هنا ليس فشلًا، بل توازن. كرة القدم ليست معركة إحصائيات، بل معركة إرادة. الهدف لم يُصنع ببراعة، بل بقرار. والقرار لا يُقاس بوقته، بل بقيمة من يتخذه.