السعودية تستضيف كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً 2025 بين 3 و20 أبريل في جدة والطائف

السعودية تستضيف كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً 2025 بين 3 و20 أبريل في جدة والطائف

بينما تُجهز ملاعب جدة والطائف لاستقبال آلاف المشجعين، تبدأ منافسات كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً 2025جدةوالطائف رسمياً في 3 أبريل، بعد عام من التحضيرات المكثفة. لم تكن الاستضافة مجرد ترتيب لوجستي، بل إعلان صريح عن طموح السعودية أن تصبح مركزاً رسمياً للرياضة الناشئة في آسيا — ليس فقط كمُضيف، بل كصانع للنجوم. هنا، في هذه البطولة، لا تُلعب المباريات فقط للفوز بل لبناء مستقبل كرة القدم القارية.

التصفيات التي أزالت 27 منتخباً وصنعت مفاجآت

لم تكن الطريق إلى النهائي سهلة. 43 منتخباً دخلت الحلبة، توزعت على 10 مجموعات، وخرج منها فقط 15 فريقاً — بالإضافة إلى السعودية التي تأهلت تلقائياً. المفاجأة؟ أفغانستان واليمن وطاجيكستان تأهلوا كأولى مجموعاتهم، بينما تفاجأ الكثيرون بخروج منتخبات تقليدية مثل الأردن وقطر وسوريا. حتى أن لبنان انسحب بسبب الظروف الأمنية، وهو قرار أثر على التوزيع الجغرافي للبطولة. في المقابل، تألق منتخب أوزبكستان كواحد من أقوى المرشحين، بينما أظهرت الصين والعراق تحسناً ملحوظاً بعد سنوات من التراجع.

الجداول والمواجهات: عندما يلتقي الحلم بالواقع

في 3 أبريل، افتتحت السعودية البطولة بفوز مثير على الصين 2-1 في جدة، لكنها خسرت أمام أوزبكستان 0-3 في مباراة أظهرت الفجوة التكتيكية بين الفريقين. التعادل 2-2 مع اليابان، ثم الخسارة في ركلات الترجيح، جعلت السعودية تنهي مرحلة المجموعات في المركز الثاني — وهو ما يعني أنها ستواجه كوريا الجنوبية في نصف النهائي. هنا، في 17 أبريل، سيلعب أوزبكستان ضد كوريا الشمالية في الطائف، بينما يواجه السعودية كوريا الجنوبية في جدة. النتيجة؟ لا توجد مفاجآت في التوقعات: النهائي سيكون بين أوزبكستان والسعودية، وفقاً لجدول نُشر على موقع jdwel.com، رغم أن هذا التوقع يُبنى على أداء مباريات فقط، وليس على القدرة النفسية أو التحول المفاجئ الذي يصنعه الناشئون أحياناً.

السعودية تبني جيلاً جديداً — وراء الكواليس

لكن البطولة لا تدور فقط حول المباريات. وفقاً لبيان الاتحاد السعودي لكرة القدم الصادر في 10 أكتوبر 2025 (وهو تاريخ يبدو خطأً، ربما بسبب تبديل بيانات)، فإن السعودية تستضيف أيضاً تصفيات كأس آسيا للناشئات تحت 17 عاماً 2026 في الخبر، بمشاركة إيران والكويت ولبنان. هذا ليس تزامناً عابراً، بل استراتيجية متكاملة. لقد أصبحت كرة القدم النسائية في السعودية الآن جزءاً من البنية التحتية الرسمية، مع دوري نسائي ممتاز، وكأس الاتحاد للسيدات، وبرامج تدريبية مدعومة من رؤية 2030. كل هذه الجهود تهدف إلى تكوين جيل لا يلعب فقط، بل يُدير، يُدرّب، ويُنظّم — وربما يُنافس في مونديال 2025.

ما الذي يعنيه هذا للكرة الآسيوية؟

خمسة منتخبات فقط من آسيا ستأهل إلى كأس العالم للناشئين في قطر. هذا يعني أن البطولة هنا ليست مجرد مسابقة قارية، بل بوابة مباشرة إلى العالمية. منتخبات مثل أوزبكستان واليابان وكوريا الجنوبية تنظر إلى هذه البطولة كاختبار نهائي قبل المونديال. أما السعودية، فتسعى لتحويل هذه الفرصة إلى تجربة تراكمية: تعلم كيفية التعامل مع ضغط البطولات، وبناء ثقافة احترافية، وتقديم نموذج يُحتذى به في المنطقة. في ملعب الأمير سعود بن جلوي في الخبر، حيث تتدرب الناشئات، تُسمع نفس الأغاني التي تُسمع في جدة — فقط بصدور أصغر، ووجوه أصغر، وطموحات أكبر.

ماذا بعد النهائي؟

ماذا بعد النهائي؟

إذا فازت السعودية باللقب، فسيكون ذلك أول بطولة قارية للناشئين تحققها منذ تأسيس الاتحاد. لكن حتى لو خسرت، فالأهم هو ما بعده: تدريبات مكثفة، تقييمات فنية، وانتقالات محتملة للنجوم إلى أندية أوروبية أو آسيوية. بالفعل، تلقى بعض لاعبي أوزبكستان عروضاً من أندية اليابان والصين. أما الناشئون السعوديون، فسيُرسلون إلى معسكرات تدريبية في ألمانيا وإسبانيا، بحسب مصادر داخل الاتحاد. لا أحد يتحدث عن كأس العالم الآن، لكن الجميع يراقب. لأن هذا الجيل — هذا الجيل الذي يلعب الآن في جدة والطائف — قد يكون أول من يُمثل السعودية في كأس العالم للناشئين منذ 2007.

الدعم اللوجستي والتقنية: لا توجد مفاجآت في التغطية

الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد السعودي تعاونا لضمان تغطية متكاملة: بث مباشر عبر YouTube (قائمة تشغيل مخصصة: PLZBuagY8VgRvXcFYsLJwdCXWVP4X_UzBc)، ونتائج فورية على 365scores.com، وتحليلات تفصيلية لللاعبين. كل مباراة تُسجل بدقة، وكل تمريرة تُحلل، وكل ركلة جزاء تُراجع. حتى أن بعض المدارس في جدة ألغت الحصص اليومية لتشجيع الطلاب على مشاهدة المباريات — ليس كرياضة، بل كحدث وطني.

أسئلة شائعة

كيف تأهلت المنتخبات الـ16 للبطولة؟

تأهل 10 منتخبات كأولى مجموعاتها (كوريا الجنوبية، أفغانستان، كوريا الشمالية، تايلاند، أوزبكستان، اليابان، أستراليا، الإمارات، طاجيكستان، اليمن)، بالإضافة إلى أفضل خمسة منتخبات حصلت على المركز الثاني (الصين، فيتنام، إندونيسيا، عمان، العراق)، مع تأهيل السعودية تلقائياً كمضيفة. من بين 43 منتخباً شارك في التصفيات، تم استبعاد 27 فريقاً، بما في ذلك منتخبات عربية مثل قطر وسوريا والبحرين والكويت، بينما انسحب لبنان بسبب الأوضاع الأمنية.

لماذا يُعتبر هذا الحدث مهماً لمستقبل كرة القدم السعودية؟

هذه البطولة ليست فقط منافسة، بل اختبار لقدرة السعودية على بناء بيئة رياضية احترافية للشباب. استضافة البطولة تتيح للناشئين تجربة ضغوط دولية، وتقنيات تدريب متقدمة، ورؤية مباشرة لمستوى المنافسة الآسيوية. كما أنها تُعزز صورة المملكة كمركز رياضي، وتدعم رؤية 2030 من خلال تطوير الكوادر الشابة، سواء في الفرق الرجالية أو النسائية.

ما هي المواجهات الأبرز في نصف النهائي؟

سيواجه منتخب السعودية نظيره الكوري الجنوبي في جدة يوم 17 أبريل الساعة 17:00 بتوقيت السعودية، بينما يلتقي أوزبكستان مع كوريا الشمالية في الطائف في نفس اليوم عند الساعة 20:15. كوريا الجنوبية تملك تجربة في البطولات السابقة، بينما أوزبكستان تُعتبر الأقوى فنياً هذا العام. الفائز من كل مباراة سيتأهل للنهائي، الذي سيُلعب في 20 أبريل في جدة.

هل هناك ارتباط بين هذه البطولة وكأس العالم للناشئين؟

نعم. خمسة منتخبات فقط من آسيا ستتأهل إلى كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً 2025 في قطر. البطولة الآسيوية هي المعيار الوحيد لاختيار هذه المنتخبات. لذا، حتى المباريات التي تبدو "غير حاسمة" في مرحلة المجموعات، قد تحدد مصير فريق كامل. الفائزون في هذه البطولة سيُعتبرون المرشحين الأوائل للتأهل العالمي.

لماذا تُستضاف تصفيات الناشئات في الخبر؟

استضافة تصفيات الناشئات تحت 17 عاماً في الخبر تُعد امتداداً لنهج الاتحاد السعودي في تطوير كرة القدم النسائية. مع وجود دوري نسائي ممتاز وكأس الاتحاد للسيدات، تسعى السعودية لبناء بيئة شاملة تشمل جميع الفئات العمرية. هذه الاستضافة تعزز الخبرات الدولية للاعبات، وتُظهر التزام المملكة بتمكين المرأة في الرياضة، وهو ما يتوافق مع أهداف رؤية 2030.

هل هناك أي مخاطر أو تحديات في تنظيم البطولة؟

التحدي الأكبر هو إدارة التوقعات: السعودية ليست عادةً من بين المرشحين للفوز، لكنها مضيفة، مما يزيد الضغط. كما أن تزامن البطولة مع تدريبات الناشئات النسائية قد يُسبب توزيعاً للموارد. لكن حتى الآن، لم تُسجل أي مشاكل لوجستية، والتعاون بين الاتحاد الآسيوي والاتحاد السعودي يُظهر نجاحاً في التخطيط، خاصة في التغطية التقنية والنقل.