نبوءة صادمة قبل الوفاة: محمد صبري تنبأ بموته قبل 5 أيام من حادثه المميت

نبوءة صادمة قبل الوفاة: محمد صبري تنبأ بموته قبل 5 أيام من حادثه المميت

في لحظة تبدو وكأنها خرجت من فيلم درامي، تحققت نبوءة مروعة بين رجلين كانا يتحدثان كأصدقاء عاديين: محمد صبري، نجم نادي الزمالك السابق، أخبر مُدربه السابق أسامة نبيه قبل خمسة أيام فقط من وفاته: "أعتقد أنني سأرحل قبلَك يا أسامة". وقبل أن يُنهي نبيه كلامه، كان صبري قد وُجد ميتًا في سيارته، بعد اصطدامها بجدار مبنى تحت الإنشاء في القاهرة الجديدة، في تمام الساعة 04:22 صباح الجمعة 14 نوفمبر 2025. لم يكن حادثًا عاديًا. كان لحظة تحقق نبوءة شبه مُستحيلة — وصمتٌ مطبق من العالم الرياضي.

اللحظة التي تغيرت فيها مصيرية الحديث

في تمام الساعة 03:45 عصر الأربعاء 10 نوفمبر 2025، تلقى أسامة نبيه مكالمة هاتفية من محمد صبري. لم تكن مكالمة روتينية. لم تكن عن تدريب أو مباراة أو تعاقد. كانت مكالمة تدور حول الموت. "تبادلنا الأسئلة حول من منا سيرحل أولًا،" قال نبيه في حديثه الحصري مع برنامج "زمالك نيوز". "لم نكن نضحك، ولم نكن نتحدث بسخرية. كنا نتحدث كرجلين يعرفان أن الحياة قصيرة، لكننا لم نتخيل أنها ستكون بهذه القصر." صبري، الذي كان يبلغ من العمر 48 عامًا، لم يُظهر أي علامة على مرض أو إرهاق. بل على العكس، كان يضحك ويذكر أحداثًا من أيامه في الزمالك، وكيف كان يُسخر من نبيه لأنه يأكل كثيرًا من الملوخية.

الحادث: لحظة لا تُنسى في شوارع التجمع الخامس

في صباح الجمعة، بينما كانت شوارع القاهرة الجديدة لا تزال خالية من الزحام، توقفت سيارة BMW الفئة الخامسة موديل 2023، اللون الأسود، ذات الرقم 654321، فجأةً عند الكيلو 120 من طريق السادات. وفقًا لبيانات مباحث المرور بقيادة العميد خالد عبد الرحمن، لم تُسجل أي محاولة تجنب أو فرملة قبل الاصطدام. السيارة ارتطمت بالجدار بقوة تكفي لتدمير مقدمة السيارة بالكامل، وفقًا للصور الملتقطة من كاميرات المراقبة التي طلبت نيابة القاهرة الجديدة تفريغها.

التحقيق الأولي، الذي يقوده المستشار محمد عبد اللطيف، يرجح سببين: إما سرعة مفرطة — حيث لم تُثبت وجود أي عوائق أو موانع في الطريق — أو خلل فني مفاجئ في نظام التوجيه. السيارة، التي تم شراؤها قبل ستة أشهر فقط، لم تكن مسجلة في قاعدة بيانات الصيانة لأي أعطال سابقة. لكن الأغرب؟ أن مصادر طبية غير مُعلنة، كما كشفت قناة أون تايم سبورتس في نشرتها المسائية، تشير إلى أن صبري أصيب بأزمة قلبية قبل الحادث بدقائق، ما قد يكون سبب فقدانه السيطرة. لم يُكشف بعد إن كان هذا التشخيص قد تم تأكيده من قبل الطب الشرعي.

الجنازة: جمهور لم يُتوقع له أن يحضر

شُيع جثمان محمد صبري من مسجد المشير طنطاوي في القاهرة الجديدة، ظهر السبت 15 نوفمبر، في تمام الساعة 02:30. لم يكن الحضور عاديًا. أكثر من 500 شخص، بينهم لاعبون سابقون من الزمالك، أعضاء نقابة اللاعبين، مسؤولون من الاتحاد المصري، وأصدقاء من عصر التسعينيات. لم يحضر أحد من إدارة النادي الحالي. لم يُعلن أي بيان رسمي من إدارة الزمالك. لكن في الممرات، كان الجميع يهمس: "كان يُحب النادي، لكن النادي لم يُحبه بعد التقاعد."

الصديق القديم، المدرب المساعد السابق المؤمن سليمان، الذي عرف صبري منذ 22 عامًا، قال في مقابلة مع "صدى البلد": "كان رفيق درب، لكنه لم يكن رفيق مصلحة. لم يطلب شيئًا من النادي بعد رحيله. لم يطلب راتبًا، ولا تكريمًا، ولا حتى حضورًا في حفلات التخليد. كان يكفيه أن يُذكر باسمه في المدرجات."

الإرث: من هو محمد صبري حقًا؟

لم يكن صبري مجرد لاعب. كان رمزًا. لعب مع الزمالك من 2001 إلى 2010، وشارك في 37 مباراة دولية مع المنتخب المصري، وكان من أبرز صناع لقب كأس الأمم الأفريقية 2006، الذي أُحرز على أرضه. لكنه لم يُصبح نجمًا بسبب أهدافه فقط. كان بسبب طريقة لعبه: بسيطة، صادقة، بلا تصنع. لم يُشهر كاميرات، ولم يُشارك في برامج تلفزيونية. لم يُعلن عن أي أعمال تجارية. حتى في أوقات أزمته المالية بعد التقاعد، لم يُطلِق أي تصريح علني.

في السنوات الأخيرة، كان يقود سيارته بنفس الطريقة التي كان يلعب بها: بسرعة، وبثقة، وبقليل من التهور. أصدقاؤه يقولون: "كان يحب السرعة، لكنه كان يُحترم الطريق. لم يكن متهورًا. فقط كان يؤمن أن الحياة تُعاش بسرعة."

ماذا يحدث الآن؟

النيابة العامة ما زالت تنتظر نتائج الفحص الفني للسيارة، وتحليل مسار الحادث من الكاميرات. لم تُصدر أي تهمة رسمية بعد. لكن في الأوساط الرياضية، تدور محادثات غير رسمية: هل كان الحادث مفاجئًا؟ أم أن صبري، الذي كان يعاني من ضغوط نفسية بعد تقاعده، كان يبحث عن مخرج؟

السؤال الأكبر الآن: لماذا لم يُذكر اسمه في أي بيان رسمي من الاتحاد أو النادي؟ لماذا لم يُعلن عن أي تكريم؟ هل لأن صبري لم يكن "مُستغلًا" كعلامة تجارية؟ أم لأن النادي لا يُحبّ من لا يُطالب؟

ما الذي سيتغير بعد هذا؟

في الأسابيع القادمة، من المتوقع أن تُطرح مبادرة من لاعبين سابقين لتأسيس صندوق دعم للاعبين المتقاعدين، تحمل اسم محمد صبري. لم يُعلن بعد، لكن مصادر قريبة من نقابة اللاعبين تؤكد أن التحضيرات جارية. ربما، بعد موته، سيُذكر اسمه أخيرًا — ليس كلاعب، بل كإنسان.

أسئلة شائعة

كيف تحقق نبوءة محمد صبري قبل خمسة أيام من وفاته؟

في مكالمة هاتفية مع المدرب أسامة نبيه يوم الأربعاء 10 نوفمبر 2025، تبادل اللاعبان حديثًا عن الموت بشكل عفوي، حيث قال صبري: "أعتقد أنني سأرحل قبلَك". وتحقق هذا التنبؤ بعد خمسة أيام بالضبط، عندما لقي حتفه في حادث مروري صباح الجمعة 14 نوفمبر. لم يكن هناك أي دليل على تخطيط أو تنبؤ مسبق، لكن التزامن الزمني المذهل جعل الحديث يُعيد تشكيل طريقة تفكير كثيرين في مصير الحياة.

ما سبب حادث محمد صبري المروري؟

التحقيقات الأولية تشير إلى احتمالين رئيسيين: سرعة زائدة أو خلل فني مفاجئ في نظام التوجيه بسيارته من طراز BMW 5 Series 2023. كما تشير مصادر طبية غير مُعلنة إلى أنه قد أُصيب بأزمة قلبية قبل الحادث بدقائق، ما قد يكون سبب فقدانه السيطرة. لم يُؤكد هذا التشخيص رسميًا بعد، ونتائج الفحص الفني للسيارة لا تزال قيد الانتظار.

لماذا لم يُصدر نادي الزمالك أي بيان رسمي عن وفاته؟

لم يُصدر نادي الزمالك أو الاتحاد المصري لكرة القدم أي بيان رسمي حتى تاريخ نشر هذا التقرير، رغم أن صبري كان من أبرز نجوم الفريق في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. هذا الصمت أثار استياءً واسعًا بين الجماهير، خاصة أن صبري لم يكن يطالب بأي حقوق مالية بعد تقاعده، مما جعل البعض يرى في الصمت تجاهلًا لقيم الولاء والانتماء.

هل كان محمد صبري يعاني من مشاكل صحية قبل وفاته؟

لم تُكشف أي معلومات رسمية عن أمراض مزمنة، لكن أصدقاءه يؤكدون أنه كان يعاني من توتر نفسي بعد التقاعد، وفقدان هويته المهنية. لم يُظهر أي علامات جسدية، لكنه كان يُقلل من تناول الطعام، ويتناول كميات قليلة من القهوة، وهو ما يختلف عن طبيعته السابقة. المصادر الطبية التي تحدثت عن أزمة قلبية لم تُحدد إن كانت هذه الأزمة مفاجئة أم ناتجة عن تراكمات صحية.

ما هي خطط تكريم محمد صبري بعد وفاته؟

تُجري نقابة اللاعبين السابقين مباحثات لتأسيس صندوق دعم مالي ونفسي للاعبين المتقاعدين تحت اسم محمد صبري، بالتعاون مع لاعبين سابقين من الزمالك. لم يُعلن عن أي تفاصيل رسمية، لكن مصادر داخل النقابة أكدت أن التحضيرات جارية، وأن الهدف هو منع تكرار معاناة لاعبين آخرين بعد التقاعد، خاصة أولئك الذين لم يُحظوا بدعم مؤسسي.

ما تأثير وفاة محمد صبري على الرياضة المصرية؟

وفاته أعادت طرح مسألة رعاية اللاعبين المتقاعدين، التي تُهمل غالبًا بعد انتهاء مسيرتهم. لم يكن صبري غنيًا، ولم يكن فقيرًا، لكنه كان يعيش في صمت. وفاته أثارت موجة من التساؤلات: هل نحن نُكرّم أبطالنا فقط عندما يموتون؟ أم أننا ننساهم عندما يُصبحون عاديين؟ هذه الأسئلة قد تدفع نحو إصلاحات حقيقية في إدارة الرياضة المصرية.