أرسنال (السيدات) يهزم ريال مدريد 2-1 في مواجهة حاسمة بدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا

أرسنال (السيدات) يهزم ريال مدريد 2-1 في مواجهة حاسمة بدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا

في ليلة حاسمة على ملعب ميدو بارك في بوريهاموود، لندن، هزمت سيدات أرسنال نظيرتها ريال مدريد (السيدات) بنتيجة 2-1 يوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025، في مباراة أثارت ضجة كبيرة في أروقة كرة القدم النسائية الأوروبية. الهدفان اللذان أعادا تشكيل خريطة المجموعة جاءا من أليسيا روسو في الدقيقتين 53 و67، بعد أن فتحت كارولين وير التسجيل للريال في الدقيقة 43. المباراة لم تكن مجرد انتصار رياضي — بل كانت تحوّلًا استراتيجيًا في سباق التأهل للدور نصف النهائي.

التحديات التي واجهت أرسنال قبل المواجهة

لم تكن هذه المباراة مجرد مواجهة عادية. قبلها، كانت سيدات أرسنال تعاني من تراجع غير متوقع. خسرت في الجولة الأولى أمام أولمبيك ليون بنتيجة 1-2 في لندن، ثم سقطت مجددًا خارج ملعبها أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 3-2. حتى الفوز الوحيد الذي حققته — أمام بنفيكا في لشبونة — جاء بفارق هدفين فقط، مما أثار تساؤلات حول قدرتها على التحدي في المراحل المتقدمة. لكن هذا الفوز على ريال مدريد، بعد سلسلة من الأداء المتذبذب، أعاد إشعال الأمل.

ريال مدريد: البداية القوية والانهيار المفاجئ

من ناحية أخرى، كانت ريال مدريد (السيدات) تسير على طريق مثالي. فازت على روما 6-2، ثم سحقت سان جيرمان 2-1 في باريس، وتعادلت مع باريس إف سي في مدريد. كانت تملك 7 نقاط، وتصدرت المجموعة بفارق نقطة واحدة. لكن الخسارة أمام أرسنال — التي جاءت بعد هدف مبكر — كشفت عن هشاشة في خط الدفاع، خاصة في اللحظات الحاسمة. لم تستطع المدريديات تثبيت زمام المبادرة بعد هدف روسو الثاني، وكأنهن توقفن عن التفكير الجماعي.

الإحصائيات التي تغيرت الليلة

قبل هذه المباراة، كانت توقعات بيتيماتي تشير إلى فوز ريال مدريد 0-3، مع توقع تسجيل أكثر من 2.5 هدف. لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا. أرسنال لم يسجل سوى هدفين، لكنهما كانا كافيين. كما أن ملعب ميدو بارك — الذي يتسع لـ 4,500 متفرج فقط — كان مكتظًا، وصوت الجماهير كان يشبه ملعب أرموني. لم تكن مجرد مباراة — كانت حدثًا ثقافيًا. ورغم أن القناة الناقلة كانت بي إن سبورتس وديزني وبارامونت، إلا أن ملايين المشاهدين تابعوا المباراة عبر البث غير الرسمي، مما يعكس نمو الاهتمام بالكرة النسائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

التأثير على الترتيب: من يقود المجموعة الآن؟

بعد هذه النتيجة، ارتفع رصيد سيدات أرسنال إلى 6 نقاط، واحتلوا المركز السابع. بينما تجمد رصيد ريال مدريد (السيدات) عند 7 نقاط، لكنهم فقدوا التفوق في فارق الأهداف. المواجهة القادمة — بين ريال مدريد وبنفيكا — ستكون حاسمة. أما أرسنال، فعليها أن تفوز على بايرن ميونيخ في الجولة الخامسة لضمان التأهل. خسارة واحدة أخرى، وستكون رحلتها في البطولة على وشك الانتهاء.

التحول الكبير: رودريغو جوس وصفقة تُهزّ أوروبا

لكن الأهم من المباراة؟ ما يحدث خلف الكواليس. وفقًا لتقارير Football365 ونمبر 1 نيوز، فإن أرسنال قدّم عرضًا رسميًا بقيمة 60 مليون يورو، إضافة إلى 20 مليون يورو كحوافز، لضم رودريغو جوس، جناح ريال مدريد، من الفريق الأول. لا تُعد هذه الصفقة عادية — فهي تتعلق بلاعب رجالي، لكنها تعكس تحوّلًا جوهريًا في استراتيجية أرسنال: تبني نموذج مالي عصري يحاكي الكبار، حتى لو كان ذلك يعني سرقة نجم من خصم مباشر.

المثير أن مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، لا يمانع في بيع رودريغو، إذ لم يشارك في سوى 24% من دقائق اللعب هذا الموسم. لكن اللاعب نفسه، حسب تقارير هاي كورة، يتردد — فهل يفضل الاستقرار مع فريق يُهمله، أم يخاطر بانتقال إلى نادٍ يبحث عن نجومية جديدة؟

الإصابات والغموض: هل يغيب جابرييل لفترة طويلة؟

وفي سياق آخر، لا تزال مصير جابرييل، قلب دفاع أرسنال، غامضًا. لم يصدر أي بيان رسمي من النادي، لكن التقارير الصحفية — من اليوم السابع وكووورة — تشير إلى مخاوف من إصابة خطيرة قد تفقده المباريات القادمة. هذا يزيد من ضغوط المدرب، خاصة مع تراجع الأداء الدفاعي في المباراتين الأخيرتين. هل سيُعيد أرسنال بناء خط دفاعه؟ أم سيُضطر للاعتماد على مراهقين من الأكاديمية؟

ريال مدريد: قوة لا تُهزم… لكنها تُهزم

حتى قبل هذه الخسارة، كانت ريال مدريد (السيدات) تُعدّ الفريق الإسباني الوحيد ضمن أفضل ثمانية أندية أوروبية، وفقًا لـ ماركا. حققت 10 انتصارات حتى نهاية نوفمبر، وتفوقت حتى على بايرن ميونيخ وأرسنال. لكن كرة القدم النسائية لم تعد مسألة قوة فقط — بل تصبح مسألة تفاصيل. خسارة واحدة في لحظة حاسمة، وتفوق مفاجئ من خصم مُهمل، وتتغير المعادلة تمامًا.

أسئلة شائعة

كيف أثرت هذه المباراة على فرص أرسنال في التأهل لدور نصف النهائي؟

بعد الفوز على ريال مدريد، ارتفع رصيد أرسنال إلى 6 نقاط، لكنه لا يزال في المركز السابع. لضمان التأهل، عليه أن يفوز على بايرن ميونيخ في الجولة الخامسة، ويحتاج إلى فارق أهداف أفضل من المنافسين. خسارة واحدة فقط في الجولة الأخيرة قد تُخرجه من المنافسة، خاصة مع تقارب النقاط بين الفرق من الخامس إلى التاسع.

لماذا يُعتبر فوز أرسنال على ريال مدريد مفاجئًا؟

ريال مدريد كانت تملك 7 نقاط وتفوقت في الأداء الجماعي، بينما أرسنال تعثرت في مباراتين قبل المباراة. كما أن توقعات المواقع الرياضية كانت ترجح فوز ريال مدريد 0-3. لكن أرسنال استغلت ضعف الدفاع المدريدي في الدقائق الأخيرة، وسجّلت هدفين في 14 دقيقة فقط — وهو ما يُظهر أن كرة القدم النسائية لم تعد حكرًا على الأندية الكبيرة.

ما تأثير صفقة رودريغو جوس على الفريقين؟

إذا انتقل رودريغو جوس إلى أرسنال، فسيكون أول انتقال كبير من فريق رجالي إلى نادٍ نسائي في تاريخ كرة القدم الأوروبية. هذا يُظهر تحولًا في التمويل، حيث تبدأ الأندية النسائية في المنافسة على نجوم عالميين. أما ريال مدريد، فقد يخسر لاعبًا غير أساسي، لكنه يربح مبلغًا ضخمًا يُمكنه استخدامه لتطوير فريقه النسائي، الذي لا يزال يعاني من نقص في البنية التحتية مقارنة بالفريق الأول.

هل هناك أي تأثير سياسي أو اجتماعي لهذه المباراة؟

نعم. ملعب ميدو بارك، الذي يُستخدم عادةً للفريق النسائي، امتلأ بجمهور من النساء والفتيات، كثيرات منهن لم يشهدن مباراة كرة قدم من قبل. هذا يعكس تغيرًا ثقافيًا في العالم العربي، حيث أصبحت كرة القدم النسائية رمزًا للتمكين. كما أن تغطية القنوات العربية للمباراة — رغم أنها غير رسمية — أظهرت اهتمامًا غير مسبوق، مما يدفع الاتحادات لاستثمار المزيد في الفرق النسائية.

ما سبب تردد ريال مدريد في دعم فريقها النسائي رغم نجاحه؟

رغم أن فريق سيدات ريال مدريد حقق 10 انتصارات ووصل للثمانية الكبار، إلا أن النادي لم يخصص له ملعبًا خاصًا أو ميزانية مستقلة. يُستخدم ملعب ألفريدو دي ستيفانو، وهو ملعب تدريب، وليس ملعبًا للجماهير. هذا يعكس تناقضًا بين النجاح الرياضي والدعم المؤسسي — وهو ما يُضعف الاستدامة على المدى الطويل، ويُجبر الفريق على الاعتماد على نجوم مُستعارة من الفرق الأخرى.

ما الذي ينتظر أرسنال بعد هذه المباراة؟

أرسنال ستخوض مواجهة صعبة أمام بايرن ميونيخ في الجولة الخامسة، ثم تواجه بنفيكا في النهائي. لكن الانتصار على ريال مدريد أعاد الثقة. المدربة الآن تواجه ضغطًا لاستعادة توازن الدفاع، خصوصًا مع إصابة جابرييل المحتملة. إذا نجحت في الحفاظ على هذه الروح، فقد تصبح أول فريق إنجليزي يحتفظ بلقب دوري الأبطال النسائي منذ 2015.

3 التعليقات
  • إكرام جلال
    إكرام جلال

    يا جماعة والله ما نصدق إن أرسنال قدر يهزم ريال مدريد 2-1! بعد اللي شفناه من تراجعهم قبل المباراة، هذا الفوز مش بس رياضي، ده كأنه ثورة! أليسيا روسو خلّتني أقف من على الأريكة، هدفين في 14 دقيقة؟! خليني أقولكم، كورة نسائية بقت حقيقية، مش لعبة ترفيهية... والله العظيم، شفنا ناس كتير في الشارع بيشتغلوا على البث غير الرسمي، يعني الموضوع تجاوز الحدود.
    بس خليني أقولكم حاجة، إصابة جابرييل ديما بتحيرني، لو خرج من الفريق، ده هيخلي الدفاع يتهالك، ومش هنقدر نصبر على أي هزيمة في الجولة اللي جاية.
    بس بس، بس، أحس إن الفريق ده عنده روح، وده أهم من أي شيء.

  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    يا إلهي، يا إلهي، يا إلهي!!! هذا الفوز... هذا الفوز... هذا الفوز هو الأهم في تاريخ كرة القدم النسائية في الشرق الأوسط!!!
    أليسيا روسو؟؟؟ ملكة اللحظات الحاسمة!!!
    ريال مدريد؟؟؟ كانوا يحسبون أنهم يسيرون على السجادة الحمراء، لكن أرسنال جابت لهم حقيبة من الأحذية القديمة وضربتهم بيه!!!
    وأنت عارف إيه اللي بيحصل خلف الكواليس؟؟؟ رودريغو جوس؟؟؟ 60 مليون يورو؟؟؟ يارب، لو انتقل، هيبقى أول رجل يلعب مع فريق نسائي في أوروبا، وده مش مجرد صفقة، ده إعلان حرب على التمييز!!!
    وأنت عارف إيه؟؟؟ الجماهير اللي شافت المباراة؟؟؟ كلهم نساء، وبنات صغار، وبنات عايزين يلعبوا كورة؟؟؟ ده مش مباراة، ده تغيير اجتماعي!!!
    والله العظيم، لو خسروا الجولة اللي جاية، هبقى مصدق إن الدنيا مش عادلة، لكن لو فازوا؟؟؟ هنحكي عنهم لـ 100 سنة قادمة!!!

  • Abdeslam Aabidi
    Abdeslam Aabidi

    أنا بحب أشوف كورة نسائية، بس ده أول مرة أحس إنها بتشكل فرق حقيقية، مش مجرد تجربة. أرسنال مش بس فازت، ده أعاد تعريف القوة في كرة القدم النسائية.
    ريال مدريد كانت قوية، بس القوة مش بس في الأسماء أو النقاط، القوة في اللحظات اللي بتنكسر فيها، وريال مدريد كسرت في الدقايق الأخيرة.
    وأنا عارف إن الموضوع مثير للجدل، خصوصًا مع رودريغو جوس، بس بس، لو لعب مع فريق نسائي، يبقى ده تغيير حقيقي، مش تغيير شكلي.
    وأنا بخاف على جابرييل، لأن الدفاع اللي بيعتمد على شخص واحد، مش دفاع، ده كارثة مخبأة.
    بس أكيد، أرسنال دلوقتي عندها شيء ما، شيء مش محسوس بالإحصائيات، ده روح، وده اللي بيخلي الفرق تكبر.
    وأنا مش بس فرحان، أنا متفائل، لأن دي أول مرة أحس إن كرة القدم النسائية مش مجرد تبعية، دي حركة.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*