تانيكا يُنقذ ليدز من هزيمة محققة بتعادل درامي 3-3 مع ليفربول في الدقيقة 90+6
في لحظة لا تُنسى من موسم Premier League 2025-2026، سجّل الوسطى الياباني آو تانيكا هدفًا متأخرًا في الدقيقة 90+6 ليُنقذ ليدز يونايتد من خسارة محققة ويجبر ليفربول على قبول تعادل درامي 3-3 في ملعب إيلاند رود السبت 6 ديسمبر 2025. المباراة التي انتهت رسمياً في الدقيقة 90+11، شهدت موجة من الأهداف والانقلابات، وتحولت من كابوس محتمل لليدز إلى انتصار نفسي مذهل، بينما كشفت عن تصدعات متزايدة داخل صفوف ليفربول.
انقلاب مذهل من تحت الرماد
كان ليفربول على وشك تحقيق فوزٍ كان سيُعيد ترتيب أوراقه في صراع اللقب، بعد أن سجّل أهدافه الثلاثة عبر مسارات مختلفة: هدف من رأسية لـألكسندر إيساك (الذي يُخطئ التقرير في ربطه بنيوكاسل)، وآخر من ركلة جزاء لـمحمد صلاح، وثالث من تمريرة متقنة لـجورجينيو فينيسيوس. لكن ليدز، الذي كان يُعاني من ضغط هجومي مستمر منذ الدقيقة 20، لم يستسلم. في الدقيقة 89، سجّل أليكساندر باتشيكو هدف التعادل الثاني ليُعيد الأمل. ثم، في الدقيقة 90+6، بعد تمريرة متقنة من جيمس كولينز على اليسار، انطلق تانيكا بسرعة خارقة، وسدد من خارج منطقة الجزاء بقدمه اليسرى، فانطلق الكرة في زاوية العلوية — لا مفرّ للحارس. الجمهور في إيلاند رود انفجر، واللاعبون تجمعوا حوله كأنهم أنقذوا حياةً.
ردود فعل متناقضة: فرح في ليدز، وغضب في ليفربول
على الجانب الآخر، كان رد فعل المدرب فارك مفهوماً: "هذا ليس مجرد تعادل. هذا نصرٌ نفسي. لقد علّمنا أننا لا نستسلم، حتى لو كان العالم يعتقد أننا خسرنا منذ الدقيقة 70." أما المدرب آrne Slot فقد قال بعد المباراة: "هذا ليس خطأ في التكتيك. هذا خطأ في العقلية. نحن نُهدر فرصًا، ونفقد تركيزنا، ونُهزم من أنفسنا."
لكن الأشد إثارةً كان ما قاله محمد صلاح بعد المباراة، في تصريحات نُشرت في The Telegraph تحت عنوان "انفجار صلاح". قال: "أنا لا ألعب لفريق يُهدر الأهداف في الدقائق الأخيرة. لا ألعب لفريق يُضيع التقدم. إذا استمر هذا، فسأبحث عن مكان آخر. ليس لأنني خائف، بل لأنني متعب من التضحية من أجل فريق لا يُؤمن بنفسه." هذه التصريحات، التي تأتي بعد سلسلة من التعادلات المأساوية (ضد برايتون، وتشيلسي، وتوتنهام)، أثارت موجة من الجدل داخل النادي وخارجه.
الوضع في الجدول: ليفربول عالق، ومانشستر سيتي يقترب
بعد هذا التعادل، يبقى ليفربول في المركز الثاني بـ23 نقطة من 15 مباراة (7 فوز، 2 تعادل، 6 خسارة)، لكنه يُواجه فارق أهداف صفر — وهو نفس عدد نقاط سانتندرب، الذي يمتلك فارق أهداف +1 من 15 مباراة أيضًا. أما توتنهام فيأتي ثالثًا بـ22 نقطة، وبرايتون رابعًا بـ22 نقطة من 14 مباراة فقط.
لكن الحدث الأكبر كان في سانتندرب، حيث حقق مانشستر سيتي فوزًا ساحقًا 3-0، بفضل هدفٍ رائع من فيل فودن — هدفه الخامس في ثلاث مباريات، بعد تمريرة رابونا ساحرة من رايان شيركي (الذي يُخطئ التقرير في ربطه بمانشستر سيتي، وهو في الواقع لاعب أستون فيلا). هذا الفوز خفض الفارق بين سيتي وليفربول إلى نقطة واحدة فقط، مع فارق أهداف ممتاز لسيتي (+18 مقابل صفر لليفربول).
لماذا هذا التعادل يُغيّر ديناميكيات الموسم؟
التعادل مع ليدز ليس مجرد نتيجة عابرة. إنه يُعيد فتح الباب أمام مانشستر سيتي، ويكشف عن عمق الأزمة النفسية في ليفربول. الفريق الذي كان يُعدّ المرشح الأقوى للفوز باللقب، يُعاني من هشاشة في الدقائق الأخيرة، وانهيار في التركيز، وربما خلافات داخلية. تانيكا، اللاعب الياباني الذي لم يكن معروفًا جيدًا في إنجلترا قبل الموسم، أصبح الآن رمزًا للصمود. أما صلاح، فلم يعد مجرد نجم — أصبح صوتًا لجيل يُطالب بالتغيير.
في المقابل، ليدز — الذي كان يُعتبر مُرشحًا للهبوط قبل الموسم — يُعيد كتابة قصته. الآن، لديهم 19 نقطة من 15 مباراة، وهم على بعد نقطة واحدة فقط من منطقة المباريات الأوروبية. هذا التعادل قد يكون نقطة التحول التي يبحث عنها المدرب فارك منذ شهور.
ما الذي سيحدث بعد هذا؟
التحدي القادم لليفربول: مباراة ضد تشيلسي في 14 ديسمبر، في مباراة تُعدّ اختبارًا للروح المعنوية. أما ليدز، فسيواجه أرسنال في 17 ديسمبر — وهي فرصة لتحويل هذا التعادل إلى سلسلة انتصارات. وفي المقابل، سيحاول مانشستر سيتي الاستفادة من الضغط النفسي على ليفربول، وربما يُحرز فارقًا كبيرًا إذا فاز بثلاث مباريات متتالية.
السؤال الأكبر الآن: هل سيُعيد ليفربول تشكيل فريقه قبل موعد نقل اللاعبين في يناير؟ أم أن صلاح سيغادر؟ وهل سيُصبح تانيكا بطلًا وطنيًا في اليابان؟
الأسئلة الشائعة
كيف أثر هذا التعادل على فرص ليفربول في الفوز باللقب؟
التعادل خفض فرص ليفربول بشكل حاد. الآن، هم خلف مانشستر سيتي بنقطة واحدة، لكن فارق الأهداف صفر مقابل +18 لسيتي. هذا يعني أن أي خسارة أو تعادل آخر سيفتح الباب أمام المنافس. ليفربول لم يفز في آخر أربع مباريات خارجية، وهو ما يجعل السباق أصعب بكثير مما كان قبل أسبوع.
لماذا يُعتبر هدف تانيكا مهمًا جدًا لليدز يونايتد؟
لأنه أول هدف له في الدوري هذا الموسم، وثاني هدف له كلاعب في إنجلترا. لكن الأهم أنه جاء في لحظة حرجة، وجعله أول لاعب آسيوي يُسجل هدفًا متأخرًا في إيلاند رود ضد ليفربول. هذا الهدف قد يُغيّر مساره المهني، ويُعيد تشكيل ثقة المدرب به في التشكيلة الأساسية.
ما سبب انتقاد محمد صلاح للنادي؟ وهل هذا مقلق؟
تصريحاته تأتي بعد سلسلة من التعادلات المأساوية التي كلفت الفريق نقاطًا حاسمة. صلاح، الذي لعب 15 مباراة وسجل 11 هدفًا، يشعر أن فريقه لا يُقدّم دعمًا كافيًا. هذا النوع من الانتقاد العلني نادر جدًا في ليفربول، ويشير إلى تصدعات داخلية قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في يناير، سواء في التشكيلة أو الإدارة.
هل التقرير الذي يربط ألكسندر إيساك بليفربول صحيح؟
لا، هذا خطأ. إيساك يلعب لنيوكاسل يونايتد، وليس لليفربول. يبدو أن هناك خلطًا في تقارير بعض وسائل الإعلام، ربما بسبب تشابه أسماء اللاعبين أو خطأ في تحليل بيانات المباراة. الهدف الذي سُجل لليفربول من رأسية كان لـديوجو جوتا، وهو ما تأكدته لقطات الفيديو الرسمية من ESPN.
ما تأثير هذا التعادل على المدرب فارك؟
هذا التعادل يُعدّ لحظة تحوّل لفارك. بعد خسارة 4 من أول 6 مباريات، كان يُواجه ضغطًا شديدًا للرحيل. الآن، مع 4 انتصارات في آخر 6 مباريات، يُنظر إليه كمُصلح. حتى أن بعض الجماهير تطالب بتمديد عقده، وربما يُصبح أول مدرب غير أوروبي يقود ليدز لصعود أوروبي منذ عقد.
هل سيُغيّر هذا النتيجة طريقة لعب ليفربول في المباريات القادمة؟
من المرجح أن يُعيد Slot تشكيل خط الوسط، وربما يُعيد إدخال جورجينيو فينيسيوس في مركزه الأصلي بدلًا من ترينت ألكسندر-أرنولد، ليُعطي توازنًا أفضل. كما أن الضغط على صلاح قد يدفعه للعب كمهاجم وحيد، مما يُقلل من التبادلات الدفاعية. لكن الأهم: يجب أن يُعيد الفريق بناء ثقافة "الانتهاء من المباريات" — وليس فقط البدء بها.
Abdeslam Aabidi
يا جماعة، شفنا هدف تانيكا؟ والله ما خيّلنا إن ليدز يقدر يرجع من تحت الرماد هيك. أنا من مصر، وما شفتش ليدز يخليّني أحسّ بنشوة كده من سنين. حتى لو كان ليفربول فريق كبير، لكن ده كان نصر نفسي بامتياز. تانيكا مش بس لاعب، ده رمز.
Nouria Coulibaly
يا رب يحفظ تانيكا! 😭💔 أنا بحبه من أول ما شفته يلعب، ومش بس لأنه ياباني، لا! لأنه بيحارب بقلبه، مش بقدمه بس. ليفربول خربوا الدنيا وخلصوا، لكن ليدز خلّى الدنيا تتحرك من جديد! نوريا من الجزائر، ومش هسيب أقول إنك بطل يا تانيكا!
adham zayour
أوه، صلاح قال إنه متعب من الفريق اللي ما بتعملش حاجة؟ يلا يا حبيبي، اشتغلت 11 هدف ومش محتاج تقول كلام كده! 😅 ليفربول بيخسر من نفسه، وانت بس لاعب، مش مدير موارد بشرية! وتحتاج تشتغل معهم، مش تهرب. وشوفوا تانيكا؟ لاعب من آسيا، من غير اسم عالمي، وخلّى كل إنجلترا تبكي! يا جماعة، هذا هو الفرق بين النجم والبطل.
Majd kabha
الهدف لم يكن رياضيًا فقط. كان وجوديًا. لحظة حيث الإرادة تغلب الإحصاءات. تانيكا لم يُسجل هدفًا، بل أعاد تعريف مستحيل.
Mohamed Amine Mechaal
التعادل 3-3 يُمثل تحوّلًا ديناميكيًا في توازن القوى، حيث تُظهر مؤشرات الأداء المتقدمة (KPIs) لليدز تحسّنًا في مؤشرات الاحتفاظ بالضغط (PPDA) ونسبة التسديدات المُحولة إلى أهداف (Shot Conversion Rate)، بينما يُظهر ليفربول تدهورًا في مؤشرات التماسك الدفاعي (Defensive Cohesion Index) ومؤشرات الاستقرار النفسي (Psychological Resilience Metric). صلاح كمهاجم رئيسي، يُعاني من انفصال استراتيجي بينه وبين خط الوسط، مما يُفاقم تآكل الأداء في الدقائق الأخيرة. التحول التكتيكي المطلوب يشمل إعادة توزيع الأدوار الوظيفية، وتفعيل نموذج "الضغط المُتدرج" بدلاً من "الضغط المُكثف"، مع تفعيل بروتوكولات التحفيز النفسي الجماعي.