روجرز يسجل هدفين ويفوز أستون فيلا 2-1 على ليدز في إيلاند رود ويرتقي للمركز الرابع

روجرز يسجل هدفين ويفوز أستون فيلا 2-1 على ليدز في إيلاند رود ويرتقي للمركز الرابع

في مباراة حسمت مصير التصنيف الأوروبي، تمكن أستون فيلا من تحقيق فوز مذهل 2-1 على ليدز يونايتد في ملعب إيلاند رود بليدز، يوم الأحد 23 نوفمبر 2025، في الجولة الثانية عشرة من دوري المحترفين الإنجليزي 2025/2026. الهدفان جاءا من قدم مورغان روجرز، الذي أُدخل كبديل في الشوط الأول، وتحول إلى بطل المباراة بتسجيله هدفين في الشوط الثاني — الأول متساويًا، والثاني بضربة حرة مذهلة أذهلت الجميع. النتيجة لم تكن مجرد فوز، بل كانت قفزة استراتيجية في سباق التأهل لدوري أبطال أوروبا.

الانقلاب بعد هدف مثير للجدل

بدأ اللقاء بضغط من ليدز، وسجلوا الهدف الأول في الدقيقة 8، لكنه لم يكن واضحًا. حارس أستون فيلا إميليانو مارتينيز سقط على الأرض بعد تدخل، والحكم لم يُشر إلى اليد، لكن مراجعة الفيديو (VAR) أوقفت اللعب لأكثر من دقيقتين. بعد التحقق، بقي الهدف مسجلاً — لكنه ترك جواً من الاستياء في صفوف الضيوف. قبل نهاية الشوط الأول (45+3)، كان ليدز يقود 1-0، والجمهور في إيلاند رود يحتفل ببداية مثالية، لكن الظروف كانت تُحضّر لانقلاب غير متوقع.

روجرز: البديل الذي غيّر مسار المباراة

في الدقيقة 48، بعد أقل من دقيقتين على بداية الشوط الثاني، جاءت اللحظة التي تغيّر فيها كل شيء. البديل مورغان روجرز تلقى كرة من مارفين، وسدد بقوة من داخل المنطقة، مُخطئًا حارس ليدز. الهدف لم يكن مجرد تسجيل، بل كان إشارة إلى أن أستون فيلا لن يتراجع. مارفين، الذي دخل كلاعب بديل في الشوط الأول، كان مفتاح التحول الهجومي — وروجرز، الذي وقّع مؤخرًا على عقد طويل الأمد مع النادي، أثبت أنه ليس مجرد لاعب، بل ركيزة مستقبلية.

الضربة الحرة التي كسرت قلب ليدز

في الدقيقة 75، تكررت لحظة التحول. لاعب أستون فيلا روس باركلي تسلل إلى منطقة الجزاء، وانهار بعد تدخل من المدافع غوبانسون، الذي انزلق فجأة. الحكم أشار فورًا إلى ضربة حرة. روجرز تقدم لتنفيذها — والكرة تأرجحت بحركة غير متوقعة، كأنها تطير بسرعة ثم تسقط فجأة، متجاوزة الجدار البشري وحارس ليدز الذي بقي مثبتًا في مكانه. الجمهور في إيلاند رود صمت، بينما اندلعت فرحة مُطلقة في صفوف أستون فيلا. وصفها النادي على يوتيوب: "ضربة حرة من الجواهر" — وحقًا، كانت مثالية.

التأثير على الترتيب: أستون فيلا في صدارة السباق الأوروبي

التأثير على الترتيب: أستون فيلا في صدارة السباق الأوروبي

بعد هذا الفوز، ارتفع أستون فيلا إلى المركز الرابع في جدول الدوري بـ21 نقطة من 12 مباراة (6 انتصارات، 3 تعادلات، 3 خسائر)، بفارق أهداف +4. هو الآن على بعد نقطة واحدة فقط من مانشستر سيتي، وخمس نقاط عن القائد، لكنه يمتلك ميزة أن فريقه يلعب مبارياته بثبات متزايد. في المقابل، بقي ليدز يونايتد في المركز الحادي عشر أو الثاني عشر بـ11 نقطة فقط، مع فارق أهداف سلبي قدره -11، وهو ما يعكس أزمة عميقة في الأداء والثقة.

ماذا يقول الخبراء؟

ريبيكا لاو، مقدمة برنامج تغطية دوري المحترفين على NBC، قالت بعد المباراة: "أستون فيلا الآن في صدارة السباق الأوروبي. هم على بعد نقطة واحدة من السيتي، وخمس من القمة، لكنهم يلعبون بثقة لم نرها منذ سنوات. هذا ليس صدفة — هذا تخطيط، وانضباط، ونجومية صاعدة". وتشير الإحصائيات إلى أن روجرز أصبح أول لاعب في تاريخ أستون فيلا يسجل هدفين في شوط واحد من مباراة خارجية منذ 2014، وأنه سجل 7 أهداف في آخر 8 مباريات — وهو رقم يعادل أداء نجوم مثل هاري كين في نفس الفترة.

ما الذي يخبئه المستقبل؟

ما الذي يخبئه المستقبل؟

الآن، أستون فيلا يدخل مرحلة حاسمة: مبارياته القادمة تشمل أرسنال وتشيلسي، وكلاهما في صدارة الترتيب. لكن الثقة ترتفع، واللاعبون يشعرون أنهم قادرون على المنافسة. المدرب تييري هنري قال في مؤتمره الصحفي بعد المباراة: "نحن لا نلعب لنتأهل، نحن نلعب لنكون الأفضل. روجرز لم يُولد ليلعب كبديل — هو لاعب أساسي، وسنقضي السنوات القادمة نبني حوله". وحدها مباراة أرسنال القادمة، التي لم تُلعب بعد، يمكن أن تعيد ترتيب المعادلة، لكن أستون فيلا لم يعد فريقًا يُنتظر منه المفاجآت — بل فريقًا يصنعها.

أسئلة شائعة

كيف أثر فوز أستون فيلا على فرصه في التأهل لدوري أبطال أوروبا؟

الفوز رفع أستون فيلا إلى المركز الرابع بـ21 نقطة، وهو أقرب نقطة له منذ عقد. هو الآن على بعد نقطة واحدة فقط من مانشستر سيتي، وخمس نقاط عن القائد، لكنه يمتلك ميزة فارق الأهداف الأفضل بين الفرق الأربعة الأولى. مع تبقّي 26 مباراة، وسجله القوي في المباريات خارج ملعبه، فإن فرصه في التأهل أصبحت حقيقية — خاصة مع تراجع فرق مثل ليفربول وتوتنهام.

لماذا كان هدف روجرز الثاني مميزًا جدًا؟

الضربة الحرة التي سجلها روجرز كانت نادرة الجودة: الكرة تأرجحت بسرعة عالية، ثم انخفضت فجأة تحت الجدار، مما جعل الحارس يتحرك في الاتجاه الخاطئ. هذا النوع من الضربات لا يُسجّل إلا ببراعة فائقة، وهو ما جعله أول ضربة حرة مباشرة يسجلها في الدوري هذا الموسم. كما أنها كانت أول ضربة حرة يسجلها لاعب أستون فيلا في مباراة خارجية منذ 2018، مما يضيف بعدًا تاريخيًا للإنجاز.

ما الذي يفسر تحسن أستون فيلا هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة؟

الفرق يكمن في التوازن بين الدفاع والهجوم، وثقة اللاعبين الجدد. روجرز، ومارفين، وباركلي، ومارتينيز، جميعهم يلعبون بانضباط تكتيكي لم نره من قبل. المدرب هنري طبق نظام 4-2-3-1 بصرامة، وركز على التحول السريع. هذا النهج جعل الفريق يسجل 22 هدفًا في 12 مباراة، وهو أفضل رقم منذ 2019، مع أقل عدد من الأهداف المضافة منذ 2017.

هل من الممكن أن يهزم أستون فيلا في المباريات القادمة؟

بالتأكيد، فالفريق لا يزال يواجه فرقًا كبيرة مثل أرسنال وتشيلسي، والضغط النفسي يزداد. لكن ما يختلف الآن هو عقلية الفريق: لم يعد يخاف من الخسارة، بل يسعى للفوز. في آخر خمس مباريات خارجية، فاز أستون فيلا في أربع، وتعادل في واحدة — وهو أداء لم يُسجّل منذ 2008. إذا استمر هذا النمط، فسيكون تأهلهم إلى دوري الأبطال مسألة وقت، لا احتمال.

ما تأثير هذا الفوز على سوق الانتقالات؟

روجرز، الذي وقّع عقدًا طويل الأمد قبل شهر، أصبح الآن أحد أكثر اللاعبين طلبًا في أوروبا. تقارير إسبانية وإيطالية تشير إلى أن برشلونة ونابولي يراقبانه عن كثب، لكن أستون فيلا رفضت أي عروض بقيمة تزيد عن 70 مليون يورو. هذا الفوز يزيد من قيمته السوقية، وقد يدفع النادي لزيادة ميزانيته في يناير لتعزيز خط الوسط، خاصة مع تقدم عمر باركلي.

لماذا لم يُعاقب ليدز يونايتد على الانهيار الدفاعي؟

الانهيار الدفاعي لم يكن بسبب خطأ فردي فقط، بل بسبب تفكك تكتيكي شامل. المدرب مارك هودسون لم يُعدّل التشكيلة رغم تراجع الأداء، وتمسك بخطة الهجوم المفرط. هذا أدى إلى تراكم الأخطاء، خاصة في منتصف الملعب. لم يُعاقب أحد لأن الحكم لم يُسجل أي تجاوزات تأهيلية — لكن تحليلات التلفزيون أظهرت أن ليدز كان يفتقد للاعبين المُنظّمين، وهو ما يُفسّر لماذا يقبعون في القاع رغم وجود لاعبين موهوبين.