ماتيو بيليغرينو

ماتيو بيليغرينو, مهاجم إيطالي يُعرف بسرعته القاتلة وقدرته على تحويل الفرص إلى أهداف حاسمة. يُعدّ من أبرز الوجوه الحديثة في الهجوم الإيطالي، ويعتمد عليه فريقه في اللحظات الحاسمة، سواء في دوري الأبطال أو في مباريات الدوري المحلي.

هو لاعب لا يعتمد فقط على القوة أو الطول، بل على الذكاء التكتيكي والحركة بدون الكرة. عندما يلعب مع نابولي، يصبح خط الدفاع أمامه عرضة للانهيار، لأنه يُجيد التسريع والانزلاق بين المدافعين. حتى في فترات غيابه بسبب الإصابات، يُلاحظ الفريق كله تراجعًا في كفاءة الهجوم. وفي مبارياته مع يوفنتوس، كان يُعتبر الخيار الأول في المواجهات الصعبة، خصوصًا عندما يُواجه فرقًا تلعب بخط دفاع منخفض.

لم يُصبح بيليغرينو نجمًا فجأة. بدأ من أدنى المستويات، وصعد ببطء، مُثبتًا أن التسجيل ليس مسألة حظ، بل مسألة تكرار وانضباط. في موسم واحد فقط مع نابولي، سجّل 22 هدفًا في 34 مباراة، وهو رقم يُقارن بأفضل المهاجمين في أوروبا. لم يُسجل فقط في المباريات السهلة، بل في المواجهات الكبيرة: ضد إنتر ميلان، ضد روما، وحتى ضد برشلونة في دوري الأبطال. كل هدف كان له طعم خاص، لأنه جاء في لحظة تُغيّر مسار المباراة.

ما يميزه عن غيره هو أنه لا ينتظر الكرة. يتحرك دائمًا، يُشغل المدافعين، ويجبرهم على اتخاذ قرارات خاطئة. هذا ما جعله محط أنظار كل الفرق الكبرى، لكنه اختار البقاء في إيطاليا، ليس لأنّه لا يستطيع الذهاب، بل لأنه يفهم أن الهجوم الإيطالي يُبنى على الذكاء، وليس على السرعة فقط.

إذا كنت تتابع الدوري الإيطالي، فلن تمرّ على مباراة يلعب فيها بيليغرينو دون أن تلاحظه. حتى لو لم يُسجل، فهو يُغيّر كل شيء. في المقالات التالية، ستجد تحليلات لمبارياته الحاسمة، أرقامه الإحصائية، وقصص عن كيف تحوّل من لاعب مغمور إلى أحد أخطر المهاجمين في أوروبا. كل ما تحتاجه لتفهم لماذا يُعتبر بيليغرينو اسمًا لا يُنسى في كرة القدم الحديثة، هنا أمامك.