بيني غانتس: قيادة إسرائيل العسكرية والسياسية في قلب الأحداث الإقليمية
بيني غانتس, قائد عسكري وسياسي إسرائيلي لعب دوراً محورياً في تشكيل سياسات الأمن القومي وقيادة الجيش الإسرائيلي، ثم الانتقال إلى رئاسة حزب يسرائيل بيتينو وتشكيل حكومات. يُعرف بأسلوبه المباشر وقراراته الحاسمة، وهو واحد من أكثر الشخصيات تأثيراً في إسرائيل منذ عقد 2010.
قبل أن يصبح وزيراً ورئيساً للحكومة، كان الجيش الإسرائيلي, الجيش الذي قاده بيني غانتس كرئيس لأركانه بين 2011 و2015، وهو أعلى منصب عسكري في إسرائيل. خلال فترة قيادته، شهد الجيش تطورات كبيرة في التكنولوجيا والتدريب، وقاد عمليات عسكرية في غزة وسوريا. بعد تقاعده من الجيش، لم يختفِ من الساحة، بل حوّل نفوذه العسكري إلى نفوذ سياسي، وأسس حزب يسرائيل بيتينو, حزب يميني وسطي تأسس عام 2019، وسرعان ما أصبح قوة توازن في البرلمان الإسرائيلي بقيادة غانتس.
بيني غانتس لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان وسيطاً في أزمات سياسية عصيبة. عندما اندلعت صراعات داخلية بين نتنياهو وخصومه، كان هو الشخص الذي استطاع تشكيل حكومة وحدة وطنية عام 2020، رغم أن الجميع اعتبروا ذلك مستحيلاً. لم يُحبه الجميع، لكن الجميع اضطروا للاعتراف بقدرته على تجميع الأطراف. حتى بعد خروجه من رئاسة الحكومة، ظل صوته مسموعاً في كل قرار يتعلق بالأمن، من الهجمات على إيران إلى التفاوض مع حماس.
ما يميز بيني غانتس أنه لا يتحدث بلغة الخطابات، بل بلغة الواقع. عندما يقول إن هناك خطرًا، يُتوقع أن يكون هناك دليل. عندما يرفض اتفاقاً، لا يكون ذلك بسبب موقف سياسي فقط، بل لأنه يرى أنه سيُضعف الجيش. هذا النهج جعله مصدراً موثوقاً للإعلام، حتى من قبل من يختلفون معه.
في السنوات الأخيرة، تغير دوره من قائد إلى مراقب. لكنه لم يُقلل من تأثيره. كل مرة تتصاعد فيها التوترات في غزة أو لبنان، يظهر في مقابلات تلفزيونية يشرح ما يجب فعله، وما يجب تجنبه. حتى من خارج الحكومة، يُعتبر صوتاً حاسماً في تشكيل الرأي العام الإسرائيلي.
في هذا القسم، ستجد أحدث التقارير عن تحركاته السياسية، وتحليلات لقراراته العسكرية، وردود الفعل الإقليمية على تصريحاته. من مواجهاته مع نتنياهو، إلى دوره في مفاوضات تبادل الأسرى، إلى تأثيره على التحالفات مع الإمارات ومصر — كل شيء موثق هنا، بلغة مباشرة، بدون تزييف.