بريكس: ما هو التحالف الذي يعيد تشكيل الاقتصاد العالمي؟

ما هو بريكس, تحالف اقتصادي يضم أكبر اقتصادات نامية في العالم، يسعى لخلق بديل للنظام المالي الغربي. يُعرف أيضًا باسم مجموعة بريكس، وهو ليس مجرد اجتماع سنوي، بل تحول تدريجي في كيفية تداول العملات، وتبادل التجارة، واتخاذ القرارات الاقتصادية على مستوى الكوكب.

الدول الخمس الأصلية — البرازيل, أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية وواحد من أكبر منتجي السلع الأساسية، روسيا, قوة نفطية وغازية تُعيد توجيه صادراتها بعيدًا عن أوروبا، الهند, أكبر اقتصاد نامي في العالم من حيث النمو السكاني والتكنولوجيا، الصين, القوة التصنيعية الأولى عالميًا ومالك أكبر احتياطي من العملات الأجنبية، وجنوب إفريقيا, البوابة الإفريقية للتحالف وتمثيل لاقتصادات القارة — لم تكن تهدف فقط لتعزيز تجارتها مع بعضها، بل لبناء نظام مالي يقلل الاعتماد على الدولار الأمريكي. اليوم، يُناقش إصدار عملة مشتركة، وتبادل تجاري بالعملات المحلية، وإنشاء بنك تطوير خاص بهم، كل ذلك يهدد هيمنة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

الإمارات، رغم أنها ليست عضوًا رسميًا، تلعب دورًا محوريًا كجسر بين بريكس والعالم الغربي. دبي أصبحت مركزًا لتجارة الذهب والطاقة مع أعضاء بريكس، وعدد الشركات الصينية والهندية التي تفتح فروعًا فيها ينمو كل شهر. حتى أن بعض البنوك في دبي بدأت تقبل الدفع بالروبل الروسي واليوان الصيني مباشرة، دون تحويل إلى دولار. هذا ليس تغييرًا عابرًا، بل إعادة تشكيل للبنية التحتية المالية الإقليمية.

في الخلفية، تظهر توترات: هل سيبقى التحالف موحدًا مع اختلاف المصالح بين الصين وروسيا؟ هل ستقبل الهند التحول الكامل بعيدًا عن الغرب؟ لكن حتى لو تفكك، فالأمر لا يعود إلى ما كان قبله. بريكس أثبت أن الاقتصادات النامية لم تعد مستعدة لقبول القواعد التي كتبتها دول أخرى منذ عقود. ما تراه في أخبار دبي اليوم — من عقود نفط جديدة إلى استثمارات صينية في العقارات — هو فقط جزء صغير من هذا التحول الكبير.

في المقالات التالية، ستجد تغطية مباشرة لأحدث قرارات بريكس، كيف تؤثر على أسعار النفط في دبي، وأي الشركات المحلية تستفيد من التحول، وتفاصيل عن محادثات الانضمام الجديدة التي تُناقش حاليًا. لا توجد تحليلات نظرية هنا — فقط معلومات عملية، واقعية، ومحدثة.