الضربات النووية: ما هي وما تأثيرها الحقيقي على العالم؟

الضربات النووية هي استخدام الأسلحة النووية, أقوى أسلحة تم تطويرها على الإطلاق، تعتمد على انقسام أو دمج نوى الذرات لإطلاق طاقة هائلة. تُعرف أيضًا باسم القنابل الذرية، وهي ليست مجرد تفجيرات كبيرة — بل كوارث تُمحى بها مدن كاملة في ثوانٍ، وتُترك آثارها لعقود.

ما يخيف الناس حقًا ليس التفجير نفسه، بل ما يليه: موجة صدمة تُهدم كل شيء على مسافة كيلومترات، وحرارة تُحول الأشخاص إلى ظلال على الجدران، وإشعاع يُلوث الهواء والماء والتربة لسنوات. حتى لو لم تُضرب مباشرة، فإن الغبار النووي في الجو يمكن أن يُسبب "شتاءً نوويًا" — انخفاض درجات الحرارة عالميًا، وانهيار المحاصيل، وجوع جماعي. هذا ليس خيالًا علميًا. في عام 1945، دمرت ضربتان نوويتان هيروشيما وناغازاكي، وقتل أكثر من 200 ألف شخص، معظمهم مدنيون. اليوم، تمتلك 9 دول هذه الأسلحة، وأكثر من 12,000 رأس نووي مخزّن حول العالم.

التهديد النووي لم يختفِ مع نهاية الحرب الباردة. بل تحوّل إلى مخاوف أعمق: هل يمكن أن يُستخدم سلاح نووي في صراع إقليمي؟ ماذا لو سقطت قنبلة في يد جماعة متطرفة؟ حتى التهديد بالاستخدام — كما حدث في أوكرانيا أو شبه الجزيرة الكورية — يُحدث رعشة في الأسواق، ويهز الاستقرار العالمي. لا أحد يعرف بالضبط ماذا سيحدث إذا انطلقت ضربة نووية حقيقية اليوم، لكن العلماء يتفقون على شيء واحد: لا أحد يفوز بها.

في هذه المجموعة من المقالات، لن نتحدث عن نظريات أو تحليلات سياسية فقط. نحن نعرض لك الحقائق الملموسة: كيف تُبنى هذه الأسلحة، من يملكها، وأين تُخزّن، وماذا يقول الخبراء عن احتمالات استخدامها. نحن نغطي التحذيرات الأخيرة، والدراسات الجديدة، وحتى كيف تؤثر هذه المخاطر على حياتك اليومية — من أسعار الطاقة إلى سياسات الهجرة. هذه ليست معلومات نظرية. هذه معلومات تُغيّر فهمك للعالم من حولك.

الدول الخليجية تطلب ضمانات أمنية من الولايات المتحدة بعد ضربات إيران النووية

الدول الخليجية تطلب ضمانات أمنية من الولايات المتحدة بعد ضربات إيران النووية

بعد ضربات أمريكية مفاجئة على منشآت نووية إيرانية، تطلب الدول الخليجية ضمانات أمنية من واشنطن، بينما يُربط التطبيع السعودي-الإسرائيلي بوعود عسكرية، مما يعيد تشكيل موازين القوى الاقتصادية في المنطقة.