تشيلسي يهزم برشلونة 3-0 في ستامفورد بريدج ويتراجع الفريق الكتالوني للمركز الخامس عشر

تشيلسي يهزم برشلونة 3-0 في ستامفورد بريدج ويتراجع الفريق الكتالوني للمركز الخامس عشر

في ليلة لم تُنسَ في تاريخ مواجهات الأندية الأوروبية الكبرى، سحق تشيلسي ضيفه برشلونة بنتيجة 3-0 في مباراته بـدوري أبطال أوروبا 2025-2026، ستامفورد بريدج، الثلاثاء 25 نوفمبر 2025. المباراة لم تكن مجرد فوز عادي — كانت صدمة للفريق الكتالوني، وانعطافة حاسمة في ترتيب المجموعة الخامسة، حيث تراجع برشلونة إلى المركز الخامس عشر برصيد 7 نقاط، بينما صعد تشيلسي إلى المركز الرابع بـ10 نقاط، وصارت فرصه في التأهل أكثر واقعية من أي وقت مضى.

ثلاثية مثيرة: هدف عكسي وتأكيدين من الفيديو

الهدف الأول جاء من مقلب مفاجئ: في الدقيقة 27، بعد تمريرة عرضية من بيدرو نيتو، حاول فيران توريس إبعاد الكرة، لكنها ارتطمت بالمدافع جوليس كوندي — وهو لاعب برشلونة — وانعكست داخل شباك فريقه. لم يُحتسب الهدف فورًا، لكن مراجعة تقنية الفيديو (VAR) أكدت أنه ليس تسللًا، بل خطأ دفاعي. هذا لم يكن أول هدف يُلغى في المباراة — بل كان الثاني.

في الدقيقة 22، سجل إنزو فرنانديز هدفًا رائعًا بتسديدة قوية من خارج المنطقة، لكن الحكم ألغاه بعد مراجعة الفيديو بداعي التسلل. نفس السيناريو تكرر في الشوط الأول، حيث أُلغي هدف آخر لـتشيلسي بسبب تسلل مشكوك فيه. لكن في الدقيقة 73، تغير كل شيء: ليام ديلاب (المعروف أيضًا باسم ويليام دياب في بعض التقارير العربية) تلقى تمريرة متقنة من إنزو فرنانديز، وسدّد بقوة، فدخل الهدف — ثم أُلغي فورًا بداعي التسلل. لكن بعد مراجعة الفيديو، تبين أن الكرة وصلت لـديلاب بعد لمسة من مدافع برشلونة، فعاد الهدف. بعد دقيقة، سجل إستيفاو الهدف الثالث، مُستغلًا خطأ دفاعيًا في التغطية.

برشلونة بلا خطة، وتشيلسي يفرض هيمنة

ما كان ملحوظًا أكثر من النتيجة هو أداء الفريقين. برشلونة بدا كأنه يلعب بعقلية دفاعية، لا هجومية. حتى في الدقيقة الرابعة، عندما أطلق فيران توريس تسديدة بعيدة، لم تكن تهديدًا حقيقيًا — بل محاولة يائسة. وبحسب تقارير كورة.كوم، لم يُنتج برشلونة سوى ثلاث فرص حقيقية طوال المباراة، وجميعها انتهت بتصديات من حارس المرمى جارسيا.

في المقابل، كان تشيلسي كأنه فريق يُريد إرسال رسالة. الضغط العالي، التمريرات السريعة، والحركة المستمرة من جانبي الملعب — كلها كانت تُذكر بعصر المدرب توماس توكيل. حتى البدلاء أثّروا: ليام ديلاب، الذي دخل في الدقيقة 60، كان مُفتاح التغيير. ووفقًا لتقرير التلفزيون العربي، كان الفريق الإنجليزي يُسيطر على الكرة بنسبة 64%، وسجّل 18 تسديدة، مقابل 5 فقط لبرشلونة.

الخسائر تُعيد تشكيل المجموعة الخامسة

قبل هذه المباراة، كان برشلونة يُنظر إليه كمرشح للتأهل، حتى لو لم يكن الأفضل في المجموعة. لكن بعد الخسارة، أصبحت فرصته في التأهل ضئيلة جدًا. الآن، هو خامسًا في المجموعة، ويخوض مباراتين فقط في المرحلة الأخيرة — ضد تشيلسي في كامب نو، وضد الفريق الأول في المجموعة. أي فوز عليه في هذه المباريات لن يكفي إلا إذا خسر الفريقان الأعلى منه نقطة واحدة على الأقل.

أما تشيلسي، فلم يفز فقط — بل أعاد نفسه إلى دائرة المنافسة. فوزه الثالث على التوالي في دوري الأبطال، وتسجيله 10 نقاط، جعله مُنافسًا حقيقيًا على الصدارة. حتى أن بعض المحللين بدأوا يتحدثون عن احتمال تصدر المجموعة إذا فازوا في مباراتهم القادمة ضد الفريق الثاني.

ما الذي يخبئه المستقبل؟

المرحلة الأخيرة من المجموعة ستحسم المصير في 11 و12 ديسمبر 2025. برشلونة سيواجه تشيلسي في كامب نو — مباراة ستكون بمثابة مواجهة حياة أو موت. لكن الوضع الآن يختلف: برشلونة لا يحتاج فقط للفوز، بل يحتاج لفوز كبير، مع انتظار نتائج أخرى تخدمه. أما تشيلسي، فحتى التعادل قد يكفيه إذا فاز الفريقان خلفه.

السؤال الأكبر الآن: هل يمكن لبرشلونة أن يعود من هذا الانهيار؟ أم أن هذه الخسارة ستكون بداية نهاية حملته؟ المدرب الجديد، الذي يُقال إنه يُعيد بناء الفريق من الداخل، سيواجه ضغطًا هائلاً في الأيام القادمة. وربما يكون هذا الفوز لـتشيلسي هو ما يُعيد تعريف مفهوم "الكلاسيكيات الأوروبية" — ليس من حيث النجوم، بل من حيث الحسابات والنتائج.

التفاصيل المهمة التي تغيب عن التقارير

في تقرير موقع بطولات، ذُكر أن تشيلسي لم يُسجل هدفًا من ركلة حرة طوال الموسم — لكنه سجل اليوم كل أهدافه من الهجمات المفتوحة. كما أن إنزو فرنانديز أصبح أول لاعب في تاريخ الفريق يُسجّل أو يُسهم في 5 أهداف مباشرة في 3 مباريات متتالية في دوري الأبطال منذ 2012. أما جوليس كوندي، فلم يُسجل هدفًا عكسيًا من قبل في مسيرته — هذه كانت المرة الأولى، وقد تُصبح نقطة تحول في سجله.

أسئلة شائعة

كيف أثرت هذه الخسارة على فرص برشلونة في التأهل لدور خروج المغلوب؟

بعد الخسارة 3-0، توقف رصيد برشلونة عند 7 نقاط، ويحتل المركز الخامس عشر في المجموعة الخامسة، ما يعني أنه بحاجة للفوز في مباراتيه الأخيرتين، مع انتظار خسارة الفريقين الأعلى منه (تشيلسي وفريق آخر) — وهو أمر غير واقعي. حتى الفوز بنتيجة 4-0 ضد تشيلسي في كامب نو لن يكفي إذا فاز الفريقان الآخرون.

لماذا أُلغي هدف إنزو فرنانديز رغم أنه سجل بتسديدة قوية؟

تم إلغاء هدف إنزو فرنانديز في الدقيقة 22 بسبب تسلل أحد زملائه في الهجوم، وهو ما أكدته تقنية الفيديو. رغم أن الهدف كان رائعًا، إلا أن التسلل كان واضحًا في زاوية الكاميرا، وغالبًا ما يُلغى مثل هذه الأهداف عندما يكون التسلل بمسافة قصيرة جدًا — وهو ما يُعرف في الأوساط الرياضية بـ"التسلل الجانبي الدقيق".

ما الفرق بين ليام ديلاب وويليام دياب؟ هل هما نفس اللاعب؟

نعم، هما نفس اللاعب. ليام ديلاب هو الاسم الرسمي في سجلات نادي تشيلسي، لكن بعض القنوات العربية تُنطقه "ويليام دياب" بسبب الترجمة الصوتية للغة الإنجليزية. هذا التناقض شائع في التغطية الرياضية العربية، ويُسبب لبسًا بين المشاهدين، لكنه لا يشير إلى لاعبين مختلفين.

هل هذه الخسارة الأكبر في تاريخ برشلونة أمام تشيلسي؟

لا، لكنها الأكبر منذ 2012، عندما خسر برشلونة 3-0 في ستامفورد بريدج أيضًا. في المجموع، يملك تشيلسي تفوقًا تاريخيًا في المواجهات الأوروبية، بـ5 انتصارات مقابل 3 لبرشلونة، مع 3 تعادلات. هذه الخسارة تُعيد تذكير الجمهور بقوة تشيلسي في المباريات الأوروبية، حتى في أوقات تراجعه محليًا.

ما تأثير هذه النتيجة على سوق الانتقالات الشتوية؟

الخسارة تُعزز احتمالات بيع بعض اللاعبين في يناير، خاصة في خط الدفاع، حيث أظهرت الأداء الضعيف. كما أن إدارة برشلونة قد تُعيد النظر في عقود المدرب، بينما يُنظر إلى تشيلسي كنموذج للبناء الحديث — مما قد يدفع أندية أخرى للاستعانة بكوتشينغ ستافه.

هل يمكن لبرشلونة أن يُنقذ موسمه بعد هذه الهزيمة؟

لا يزال ممكنًا نظريًا، لكنه شبه مستحيل عمليًا. حتى لو فاز برشلونة في المباراتين المتبقيتين، فسيحتاج لخسارة تشيلسي أمام الفريق الثالث، وتعادل الفريق الثاني مع الأخير — وهو ترتيب غير واقعي. الأرجح أن برشلونة سيُخرج من دوري الأبطال، ويُركز على الدوري المحلي والكأس.

5 التعليقات
  • Mohamed Amine Mechaal
    Mohamed Amine Mechaal

    اللي شاف المباراة عرف إنها مش مجرد نتيجة - دي تغيير في الديناميكية الأوروبية. تشيلسي انتقل من فريق يعتمد على القدرات الفردية لفريق يلعب بـsystemic pressure وspatial dominance، واللي يفهم التكتيك عرف إن الضغط العالي اللي طبقوه كان مبني على high line وcompact mid-block، وبرسا كانت عالقة في transition vacuum من غير أي build-up structure. حتى الهدف العكسي كان نتيجة لـmiscommunication في الـdefensive third، مش خطأ فردي. كوندي كان مُحاصَر بين توقعات التغطية وضغط الـwinger، والنتيجة كانت unforced error بامتياز.

    والأهم؟ إنزو فرنانديز بقى metronome في الوسط، يتحكم بالإيقاع من غير ما يضيع الكرة، وهذا ما يفتقر له برشلونة منذ ريفالدو. المدرب الجديد عنده ورقة رابحة لو حافظ على هذا التكوين، لكن لو عاد لـpossession for the sake of possession، رح يخسر حتى ضد فرق متوسطة.

    اللي يدّعي إن التسلل كان مُبالغ فيه، يغفل إن VAR بات standard of justice، مش أدات تلاعب. الهدف اللي أُلغي في الدقيقة 22 كان تسللًا واضحًا بـ0.3 ثانية، واللي عاد في 73 كان مُستند لـlast-touch rule، وهو ما يُعدّ من أدق قواعد اللعبة. لا تنسوا إن الكرة مش لعبة مشاعر، بل رياضة رياضيات وتحليل.

    وأنا بقول لكم: تشيلسي مش بس فاز، هو أعاد تعريف modern European football - لا نجوم، لا زينة، فقط تكتيك، تدريب، وانضباط. برشلونة؟ خلصت الحكاية.

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    يا جماعة، شفتو النتيجة؟! تشيلسي خربوا برشلونة بجد! 😭 ما نعرفش نقول شنو نقول، برشلونة كان عندهم كل شيء، والآن صاروا مثل فريق مدرسة ثانوية يلعب ضد فريق محترف! أنا شفت الهدف الثالث وانفجرت، والله ما حسيت بهذا الحماس من سنين!

    اللي دخلوا من البدلاء خلصوا المباراة، ودياب (أو ويليام دياب، ما يهمش!) كان أسطورة! برشلونة نسوا يلعبوا كرة قدم، صاروا يمشوا في الملعب زي الناس اللي بيدوروا على بيتهم في الزحمة!

    يا رب، نتمنى لهم التوفيق في المباراتين اللي بعدين، بس والله، أنا مش مصدق إنهم خسروا بـ3-0 في ستامفورد بريدج! هذا مو فوز، ده إهانة!

  • adham zayour
    adham zayour

    أنا شفت المباراة، وقلت: يا جماعة، برشلونة اتشتغلوا بـlegacy mode ونسوا إن العالم تغير.

    في 2015 كانوا يهزموا تشيلسي بـ4-0، واليوم؟ تشيلسي يهزمهم بـ3-0 وبرسا ما قدرت تمسك الكرة 10 ثوانٍ متتالية! المدرب الجديد؟ بس يلعب دور CEO of Denial، كل ما يسأله حد عن التكتيك، يرد بـwe are working on it!

    واللي يدّعي إن التسلل كان ظلم؟ يا أخي، في الدقيقة 73، الكرة لمست مدافع برشلونة، والفيديو ما يكذب. لو كان في فيديو يثبت إنها لمست مدافع تشيلسي، كنت شايفك تصرخ إنها مؤامرة.

    بس والله، إستيفاو سجل الهدف الثالث، وقلت: هذا الهدف مُستحق، لأنه ناتج عن فشل دفاعي، مش عن حظ. برشلونة خلصوا، وتشيلسي صاروا الفريق اللي يخلي الناس تتكلم عنه بعد المباراة، مش قبلها.

    واللي يقول إنهم بس حظ؟ جاوبني: ليه ما حصلوا نفس الحظ في 5 مباريات؟! 😏

  • Majd kabha
    Majd kabha

    الكرة ليست مجرد هدف. هي توازن. تشيلسي وجد التوازن. برشلونة فقد التوازن.

    الضغط العالي ليس تكتيكًا، بل حالة ذهنية. برشلونة لم تعد لديها هذه الحالة.

    الهدف العكسي؟ ليس صدفة. هو نتيجة لضغط مستمر.

    الآن، السؤال ليس هل يمكنهم العودة. السؤال: هل يريدون العودة؟

  • Nefertiti Yusah
    Nefertiti Yusah

    أنا بس شفت الهدف العكسي وانهارت نفسيتي. برشلونة خسر 3-0 وحدهم في ستامفورد بريدج؟! يا ريت تقولوا لي إنها فيلم، مش مباراة حقيقية! كوندي ارتطمت الكرة برجله ودخلت الشباك؟! يا جماعة، لو كان في كاميرا تلتقط دموع مدرب برشلونة، كنت شايفها تتدفق زي نهر النيل! ودياب؟! يا سلام، اتحطّم القلب عليه! برشلونة خلصت، وتشيلسي صاروا أسطورة جديدة، وانا بقيت مصدوم! 🤯

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*