برشلونة يبدأ موسم 2025-2026 بمواجهة مايوركا والكلاسيكو الأول في أكتوبر

ينطلق موسم برشلونة في الدوري الإسباني 2025-2026إسبانيا بمواجهة صعبة خارج الديار ضد ريال مايوركا، لكن ليس كما توقّع الكثيرون. فبينما تشير مصادر مثل Goal.com إلى أن المباراة ستكون السبت 16 أغسطس، تؤكد Koora.com أنها الأحد 17 أغسطس. التناقض صغير، لكنه يعكس الفوضى التي تحيط بجدول الموسم — وهو ما يُقلق الجماهير أكثر من أي شيء آخر. المدرب ديتر فليك، الذي وصل من بايرن ميونخ في الصيف، يواجه ضغطًا هائلاً لاستعادة الهيبة بعد موسم فاشل. القائد فرينكي دي يونغ، الذي يُعدّ لبّ الفريق، يلعب الآن على ملعب إستاديو أوليمبيك لويس كومبانيس، لأن كامب نو ما زال قيد التحديث. هذه ليست تفاصيل ثانوية — إنها جزء من هوية الفريق الآن.

الجدول الأولي: من مايوركا إلى الكلاسيكو

الجولة الأولى تبدأ بمواجهة مايوركا، ثم ليفانتي في الأسبوع التالي، ورايو فاييكانو بعد أسبوع. كلها مباريات يمكن لبرشلونة الفوز بها — لكن النتائج المتوقعة التي تنشرها المواقع (مثل 3-0 لـ مايوركا أو 3-2 لليفانتي) لا تُبنى على تحليل، بل على تخمينات من مستخدمين. لا توجد مصادر رسمية تنشر نتائج مباريات لم تُلعب بعد. هنا تكمن المفارقة: الجماهير تُصدق التوقعات كأنها وقائع، بينما الواقع أن كل مباراة لا تُحدد نتائجها إلا بعد صافرة النهاية.

التحدي الحقيقي يبدأ في الجولة الرابعة، عندما يستضيف برشلونة إسبانيول في الكلاسيكو الصغير. المباراة المُعلنة بنتيجة 6-0 لبرشلونة تبدو مبالغة — حتى لو كان الفريق في أفضل حالاته. ثم تأتي الجولة الخامسة: أتلتيكو مدريد، الذي يحتل المركز الرابع بـ 31 نقطة، مقابل برشلونة صاحب الصدارة بـ 34 نقطة. هذه ليست مباراة عادية. إنها اختبار حقيقي للقوة النفسية، خاصة أن أتلتيكو مدريد حقق ست انتصارات متتالية بعد بداية متعثرة.

الكلاسيكو: عندما يصبح الرياضة حدثًا عالميًا

الكلاسيكو الأول بين برشلونة وريال مدريد سيُلعب في الجولة العاشرة، الأحد 26 أكتوبر 2025، على ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد. هذا ليس مجرد لقاء — إنه حدث يُبثّ لـ 500 مليون مشاهد على الأقل. وفقًا لـ winwin.com، سيكون هذا اللقاء نقطة تحول في الموسم، خاصة أن ريال مدريد يلي برشلونة بفارق نقطة واحدة فقط في الترتيب. لكن المفاجأة الحقيقية تأتي في الجولة 35، عندما يعود الكلاسيكو إلى كامب نو في 10 مايو 2026. حينها، سيكون الموسم على حافة الانتهاء، وكل نقطة تُحسب كهدف.

الضغط يتزايد: لماذا هذا الموسم مختلف؟

لا أحد ينسى أن برشلونة خسر لقب الدوري الموسم الماضي بعد أن كان في الصدارة في مارس. الآن، كل مباراة تُنظر كاختبار لثقة الجماهير في ديتر فليك. المدرب الألماني، المعروف بأسلوبه المنظم، يواجه تحدّيًا غير مسبوق: تغيير ثقافة الفريق من الهجوم العشوائي إلى التحكم الاستراتيجي. لم يُفز برشلونة ببطولة منذ 2019، والضغط على اللاعبين، خاصة على فرينكي دي يونغ، يزداد يومًا بعد يوم.

الإحصائيات تقول إن الفريق فاز في آخر أربع مباريات، وحقق 11 انتصارًا في 12 مباراة — لكن هذه الأرقام غير موثقة من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم. لا توجد بيانات رسمية حتى الآن، لأن الموسم لم يبدأ. هذا التضارب بين التوقعات والواقع يُربك حتى المتابعين المخلصين. هل برشلونة عائد؟ أم أننا نعيش في عالم من الأحلام المُصممة لزيادة المشاهدات؟

الملعب والجماهير: حلم يُعاد تشكيله

اللعب في إستاديو أوليمبيك لويس كومبانيس، بسعة 55,926 متفرجًا، يُشعر الجماهير بأن الفريق في حالة طوارئ. كامب نو، الذي يحمل ذكريات مارادونا وميلان وليونيل ميسي، لا يزال مغلقًا. هذا ليس مجرد تغيير مكان — إنه تغيير في الروح. الجماهير تشتكي من ضيق الملعب، وصعوبة الوصول، وانخفاض الأجواء. حتى لو فاز برشلونة، لن يشعر أحد بالفرح كما كان في الماضي.

ما الذي ينتظر الفريق بعد الكلاسيكو؟

بعد مواجهة أتلتيكو مدريد في 2 ديسمبر، يواجه برشلونة ريال بيتيس، ثم آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا — وهو ما يزيد من الضغط على التشكيلة. الخسارة في أي من هذه المباريات قد تُقلب الترتيب رأسًا على عقب. في المقابل، الفوز في كامب نو ضد أتلتيكو مدريد قد يُعيد الفريق إلى مربع الصدارة بقوة. هنا، لا يكفي الفوز — يجب أن يكون بأسلوب يُعيد الثقة.

الخاتمة: هل هذا الموسم هو نقطة التحول؟

الموسم لا يُقاس فقط بالنقاط، بل بالروح. هل سيُعيد ديتر فليك بناء الفريق من الداخل؟ هل سيُعيد فرينكي دي يونغ إلهام الجماهير؟ هل سيُعيد برشلونة الكرة الإسبانية إلى مسارها؟ كل هذه الأسئلة تنتظر إجابتها على أرض الملعب، وليس في التوقعات.