نيمار يُستبعد من مواجهة إنترناسيونال بعد إصابة في ركبته تهدد حظوظ سانتوس في تجنب الهبوط

نيمار يُستبعد من مواجهة إنترناسيونال بعد إصابة في ركبته تهدد حظوظ سانتوس في تجنب الهبوط

في لحظة مأساوية لموسم مُضطرب، تعرّض نيمار دا سيلفا، نجم سانتوس فوتبول كلوب، لإصابة جديدة في الركبة اليسرى، تُبعدُه عن المباراة الحاسمة ضد سبورت كلوب إنترناسيونال يوم الاثنين 24 نوفمبر 2025. الإصابة ليست جديدة في مسيرته، لكنها الأقسى في وقتها: فريقه يصارع للبقاء في الدوري البرازيلي، والوقت ينفد. نيمار، البالغ من العمر 33 عامًا، لم يشارك في التدريب الجماعي منذ السبت 21 نوفمبر، واقتصر على تمارين فردية داخل الصالة، وفقًا لـRede Globo. الألم لم يأتِ من فراغ — بل هو تجدد لآلام في نفس المكان الذي خضع فيه لجراحة سابقة في أربطة الركبة. لا تشخيص رسمي بعد، لكن المخاوف تتصاعد.

الموسم يتداعى والنجوم يُستبعدون

لم يكن موسم 2025 لـسانتوس مجرد موسم صعب — بل كان كارثة مُتتالية. 25 مباراة، 7 أهداف، 3 تمريرات حاسمة. هذه أرقام نيمار في جميع البطولات، لكنها لا تُخفي حقيقة أن اللاعب، الذي كان يومًا رمزًا للعب الجمالي، لم يعد يُؤثّر كما يجب. 17 مباراة في الدوري، 4 أهداف، 7 بطاقات صفراء، وبطاقة حمراء واحدة في مواجهة بوتافوغو خسرها سانتوس 1-0 على ملعبه. كل هذا بينما الفريق يحتل المركز السادس عشر بـ37 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط. إنترناسيونال، المنافس المباشر، يمتلك 40 نقطة، ويكاد يُشبه نادٍ يسعى للصعود، لا للنجاة.

اللعبة القادمة ليست مباراة عادية. إنها معركة بقاء. فوز سانتوس يُبعد الخطر، وخسارة تعني تعميق الأزمة. لكن نيمار، الذي سجّل هدف التعادل ضد ميراسول قبل أيام، كان آخر من يُمكنه تغيير مجرى المباراة. الآن، هو خارج الملعب. المدرب فاندريلي لوكسمبورغو لم يُعلن عن قراره رسميًا، لكنه قال بكل وضوح: "ندرس إراحة نيمار كإجراء احترازي لتجنب تفاقم الإصابة". لا إصابة عضلية مُعلنة، لا كسر، لا تمزق — فقط ألم، وشعور بعدم الراحة. لكن في كرة القدم الحديثة، هذا كافٍ لاستبعاد نجمٍ يُعدّ رمزًا.

النادي يُضطر لاختيار بين القلب والعقل

هنا تكمن المأساة الحقيقية: هل يُخاطر النادي بعودة مبكرة لنجمه، أم يُضحي به من أجل الموسم القادم؟ سانتوس يمتلك خمس مباريات فقط حتى نهاية الدوري. المواجهة القادمة بعد إنترناسيونال هي ضد سبورت كلوب دو ريسيفي يوم 28 نوفمبر، ثم مباراتان أخريان. إدارة النادي تُفضّل إراحة نيمار حتى هذه المواجهات، خشية أن تتحول إصابة صغيرة إلى إعاقات طويلة. لكن الجماهير لا تفهم هذا المنطق. في المدرجات، يُهتفون باسمه، ويرفعون لافتات: "أنت لست مجرد لاعب — أنت أملنا".

الواقع أن نيمار لم يعد قادرًا على تحمّل ضغوط المباريات المزدحمة. تقارير من داخل المجموعة تشير إلى أنه يعاني من تعب مزمن، وفقدان للسرعة، وقلة في التفاعل مع زملائه. في الماضي، كان يُغيّر مجريات المباراة بحركة واحدة. اليوم، يُحاول فقط أن يُكمل المباراة دون ألم. هذا لا يكفي. لا في فريق يعاني من ضعف في الهجوم، ولا في دوري يُكافح فيه كل فريق لتجنب الهبوط.

ماذا يعني غيابه حقًا؟

ماذا يعني غيابه حقًا؟

غياب نيمار لا يعني فقط فقدان هدف أو تمريرة. يعني فقدان الرمز، والضغط النفسي على الخلفية، والثقة المفقودة في الملعب. فريق سانتوس يُهاجم ببطء، ويتراجع بخوف. بدونه، لا يوجد لاعب يملك القدرة على تفكيك دفاعات الفريق المنافس بذكاء. المدرب لوكسمبورغو سيضطر لاعتماد لاعبين شابين، أو لاستخدام مهاجم مركزي ثقيل، لكنه لن يُعيد إحياء الروح التي كان نيمار يُضخّها في الفريق.

في مباراة ضد فلامنجو، خسر سانتوس رغم تفوقه في possession، لأن نيمار لم يكن قادرًا على تغيير الزاوية أو إحداث فرق في الدقائق الأخيرة. اليوم، بدونه، ستكون المواجهة ضد إنترناسيونال معركة جسدية، لا فنية. وهذا لا يكفي لفريق يبحث عن نجاة.

الصورة الأكبر: نيمار... ومستقبله

لم يعد نيمار اللاعب الذي أذهل العالم في برشلونة أو باريس سان جيرمان. لم يعد حتى اللاعب الذي كان يُنقذ سانتوس في 2023. الآن، هو رمز لموسم فاشل، ولجسد يُقاوم الزمن. لكنه لا يزال يُحمل مشاعر جماهيرية لا تُقدّر بثمن. في البرازيل، لا يُنسى أحدٌ يُحبّه. لكن هل سيُمكنه العودة؟ أم أن هذه الإصابة ستكون البداية النهائية لمسيرة؟

الإجابة لا تُعرف بعد. لكن في الملعب، كل دقيقة تمرّ دونه تُقلّل من فرص سانتوس. والجمهور، الذي ما زال يُغني له، ينتظر شيئًا — لا يهم إن كان هدفًا أو تمريرة — بل فقط أن يرى نيمار يُقاتل، حتى لو كان يمشي ببطء.

ما الذي ينتظر سانتوس بعد هذه المواجهة؟

ما الذي ينتظر سانتوس بعد هذه المواجهة؟

حتى لو فاز سانتوس على إنترناسيونال، فلن يكون النجاة مضمونًا. الفريق يحتاج إلى 5 نقاط على الأقل من المباريات الخمس المتبقية. لكن بدون نيمار، من سيُغيّر المواجهات؟ هل سيأتي من الشابين؟ أم من لاعب وسط مُتسلّط؟ لا أحد يعرف. التوقعات تقول إن الفريق سيُخسر مباراتين على الأقل، ويُحالفه الحظ في مباراتين. هذا يعني أنه سيُنهي الموسم بـ43 نقطة، أي أنه قد ينجو بفارق نقطة واحدة فقط.

لكن الأسوأ؟ إذا خسر أمام إنترناسيونال، فسيصبح الهبوط مُحتمًا. وحينها، لن يكون نيمار هو المسؤول. بل النظام كله.

أسئلة شائعة

كيف تؤثر إصابة نيمار على فرص سانتوس في تجنب الهبوط؟

غياب نيمار يُقلّل من فرص سانتوس بنسبة تصل إلى 40% وفق تحليلات رياضية، لأنه اللاعب الوحيد الذي يمتلك القدرة على تفكيك الدفاعات في اللحظات الحاسمة. الفريق يمتلك 37 نقطة، وبحاجة لـ5 نقاط من 5 مباريات. بدونه، يُصبح تحقيق 3 انتصارات على الأقل أمرًا صعبًا، خاصة مع تراجع الأداء الجماعي. الخسارة أمام إنترناسيونال قد تُنهي أحلام النجاة.

لماذا لم يُكشف عن نوع الإصابة بدقة؟

نادي سانتوس يُفضّل التحفظ الطبي لتجنب الضغوط الإعلامية والقانونية. الإصابة تتعلق بنفس المنطقة التي خضع فيها نيمار لجراحة سابقة، لكن دون تمزق أو كسر. هذا يسمح للنادي بالقول إنها "إرهاق" أو "ألم مزمن"، مما يُعطيه مساحة لإراحة اللاعب دون اتهامات بالإهمال. لكن المخاوف تبقى قائمة من تكرار الإصابة.

هل هناك احتمال عودة نيمار قبل نهاية الموسم؟

نعم، لكن فقط في المباريات الأخيرة. إدارة النادي تُخطط لعودته أمام سبورت ريسيفه في 28 نوفمبر، ثم أمام فلامنجو في 5 ديسمبر، إذا استقرّت حالته. لكن حتى ذلك، لن يُسمح له بالتدريب الكامل. العودة ستكون تدريجية، وربما كلاعب بديل فقط، لأن المخاطرة بمشاركته في مباريات حاسمة لا تُبرّر.

ما تأثير غياب نيمار على قيمة النادي ومستقبله؟

غياب نيمار يُقلّل من جاذبية النادي للرعاة والمستثمرين، خاصة مع تراجع الأداء. في 2024، كان سانتوس يُحقق إيرادات من تذاكر وحقوق بث بفضل وجوده. الآن، تراجعت هذه الإيرادات بنسبة 30%. إذا هبط الفريق، فسيُفقد النادي مصادر دخل حيوية، وقد يضطر لبيع لاعبين شبان لسداد الديون، مما يُعمّق الأزمة.

هل يمكن أن يُنهي نيمار مسيرته مع سانتوس؟

الاحتمال وارد جدًا. نيمار يملك عقدًا حتى 2026، لكنه يُمكنه إنهاءه مبكرًا بسبب الإصابات المتكررة. في حال هبوط سانتوس، سيُصبح من الصعب عليه البقاء في فريق يُنافس على الهبوط، خاصة وهو في سن 33. تقارير تشير إلى اهتمام من أندية في الشرق الأوسط، لكنه يُفضل البقاء في البرازيل. القرار النهائي سيُتخذ بعد نهاية الموسم.

ما الذي يمكن لسانتوس فعله دون نيمار؟

النادي يحتاج لاعتماد تكتيك دفاعي صارم، وتحويل التركيز على الهجمات المرتدة. اللاعبون مثل كارلوس ألفاريز وفابيو بيريرا يُمكنهم تحمل المسؤولية، لكنهم لا يملكون نفس القدرة على التأثير. المفتاح سيكون في تقليل الأخطاء الدفاعية، وتحويل المباريات إلى معارك نفسية، وليس فنية. لكن في البرازيل، حيث الجماهير تُحبّ الجمال، هذا قد لا يكفي.

3 التعليقات
  • Nefertiti Yusah
    Nefertiti Yusah

    هذا الألم اللي بيحصل لنيمار مش مجرد إصابة... ده نهاية حقبة. شوفوا كيف كان يلعب قبل كده، والآن حتى يمشي بس بيتألم. سانتوس بدونه زي بيت بدون سقف، والجمهور بيبكي في المدرجات من غير ما ينطقوا كلمة. كل اللي بيحصل ده مؤلم، مش مجرد رياضة.

  • Ali al Hamidi
    Ali al Hamidi

    في سوريا، لما نشوف لاعب كبير يُصاب في لحظة حاسمة، بنقول: "القدر ما يحب الأبطال". نيمار مش مجرد لاعب، هو رمز لجيل كامل. إصابته هنا مش صدفة، هي نبوءة: فريق يُبنى على عاطفة، مش على نظام. سانتوس كان يُلعب بقلب، والآن القلب توقف. حتى لو فازوا، هيعيشوا بقية الموسم وهم يتساءلون: "لو كان موجود؟"

  • إكرام جلال
    إكرام جلال

    يا جماعه انا شفته يوم امس وهو بيدور في التمرين ومش قادر يمشي عادي، وقلت الله يشفية، بس مش بس شفائه، بس يخلص الموسم ده بس. النادي ده محتاج يغير كل حاجة، مش بس يعوّض نيمار. لاعبين شباب؟ بس احنا عارفين انهم مش هيعملوا حاجة. كأنك تطلب من طفل يلعب بدل برشلونة. كده كفاية، خلينا نعترف ان الحكاية انتهت.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*