مهرجان الشيخ زايد 2025-2026 يُفتح أبوابه في أبوظبي تحت رعاية محمد بن زايد
في خطوة تُعيد تعريف حدود الترفيه الثقافي في المنطقة، يُطلق مهرجان الشيخ زايد 2025-2026 فعالياته في أبوظبي بدءًا من 1 ديسمبر 2025، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ليس مجرد مهرجان، بل هو حدث يُعيد تشكيل هوية المدينة كمركز ثقافي عالمي — يجمع بين التراث العميق والتقنية المتقدمة، وبين أصوات الصقور ورقصات الهجن، وبين آلاف الطائرات المسيرة التي ترسم نجومًا في سماء الليل. التقديرات تقول إنه سيجذب أكثر من 3 ملايين زائر خلال خمسة أشهر، ما يجعله أكبر تجمع ثقافي-ترفيهي في الخليج، ومحركًا اقتصاديًا لا يُستهان به.
من التراث إلى التكنولوجيا: برنامج لا يُضاهى
الافتتاح الرسمي سيكون في 1-2-3 ديسمبر 2025، لكن المهرجان لا يبدأ فقط بحفل — بل بذاكرة. دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، صممت برنامجًا يُحاكي عمق الثقافة الإماراتية، من سباقات المحامل الشراعية في مياه الخليج، إلى مسابقة الصيد بالصقور التي تُقام في الصحراء، وصولًا إلى جائزة زايد الكبرى للهجن، التي تُعدّ من أعرق الفعاليات في المنطقة، وتُوزع فيها ملايين الدرهم كجوائز.
لكن المفاجأة ليست في الماضي، بل في المستقبل. ففي ليلة رأس السنة الميلادية 2025، ستُطلق أكثر من 6,000 طائرة مُسيَّرة في سماء أبوظبي، لتُشكل عرضًا ضوئيًا ثلاثي الأبعاد لا يُصدق — أطول وأضخم عرض من نوعه في العالم، وفقًا للموقع الرسمي. وعندما تُضيء السماء، تُسمع موسيقى تجمع بين أصوات العود والبيانو، وكأن التراث يرقص مع التكنولوجيا.
وجهات جديدة تُعيد تعريف التجربة
هذا العام، لم يعد المهرجان مجرد معارض وعروض — بل تحول إلى مدينة صغيرة متكاملة. محمية النوادر تفتح أبوابها للمرة الأولى، تعرض فيها أنواع حيوانية نادرة من منطقة الخليج والصحراء، كأنها متحف حي يُعلّم الأطفال والكبار عن التنوع البيئي الذي يُهدّده التغيّر المناخي. ومقابلها، وينترلاند — مدينة ألعاب ترفيهية تُحاكي أجواء الشتاء في أوروبا، لكن بروح عربية: سُلّم مائي، زحافات ثلج، وعروض للأطفال تُقدم بلغة لا تحتاج ترجمة.
وفي الوثبة كورتيارد، يجتمع العالم على طاولة واحدة. مطاعم من اليابان، الهند، لبنان، المغرب، والخليج — كلها تحت سقف واحد، تُقدّم أطباقًا أصيلة بأسعار تُناسب الجميع. هنا، لا تُأكل فقط — تُختبر ثقافة.
نافورة الإمارات: فنّ مائي مُحدث
النافورة التي اعتدناها في الماضي، لم تعد هي نفسها. بعد توسعتها وتحديثها، أصبحت نافورة الإمارات مسرحًا مائيًا متكاملًا. شاشات ضخمة، ليزر ملون، تقنيات هولوغرام، ومياه ترقص على أنغام أغانٍ من فيروز إلى بيونسيه. كل ليلة، عرض مختلف — لا يُكرر. حتى الأطفال ينتظرونها بحماس، لأنها ليست مجرد ماء وضوء — بل قصة تُروى دون كلمات.
الألعاب النارية وموسوعة غينيس
كل عام، تُحاول أبوظبي كسر رقم قياسي جديد — وهذه السنة لن تكون استثناءً. الألعاب النارية في المهرجان، التي تُنسق بدقة متناهية مع الموسيقى، تُسجل سنويًا أرقامًا قياسية في موسوعة غينيس. في رأس السنة، ستُطلق أكثر من 500,000 قطعة نارية في أقل من 15 دقيقة — كل واحدة مُبرمجة بزمن دقيق، وكل انفجار يُحاكي نغمة من ألحان الموسيقى. لا أحد يعلم بالضبط كم ستكون الكمية، لكن المطلوب واضح: أن يُذكر العالم أن أبوظبي لا تُقدّم عرضًا — بل تُصنع ذكرى.
الاحتفالات الوطنية: عيد الاتحاد وعيد الفطر
في 2 ديسمبر 2025، تحتفل الإمارات بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها — وستكون الاحتفالات الأضخم في تاريخ المهرجان. عروض متجولة، سحوبات، جوائز، حفلات غنائية، وعروض طائرات مُسيَّرة تُشكّل علم الدولة في السماء. أما في أبريل 2026، فعندما يحل عيد الفطر 1447 هـ، يتحول المهرجان إلى مسجد مفتوح: أطعمة، مسابقات، فنون شعبية، وعروض تراثية تُحيي روح الشهر الكريم — كلها مصممة لتُشعر الزائر بأنه ليس ضيفًا، بل جزءًا من العائلة.
لماذا هذا المهرجان يختلف؟
لأنه لا يُقدّم ترفيهًا فقط — بل يُعيد تعريف الهوية. في زمن يُهمل فيه التراث، يُعيد المهرجان تذكيرنا بأن الإمارات ليست دولة تبني ناطحات سحاب فقط — بل دولة تبني ذاكرة. في زمن تُستورد فيه الثقافات، يُقدّم هذا المهرجان ثقافة أصيلة، مُحدثة، وقابلة للعيش. وهو ما يجعله ليس مجرد حدثًا اقتصاديًا — بل مشروعًا وطنيًا.
ما الذي ينتظرنا بعد مارس 2026؟
الجهات المنظمة لم تُعلن عن تفاصيل الموسم المقبل، لكن التلميحات واضحة: التوسع الجغرافي، إضافة مدن جديدة في عجمان ودبي، وتعاون مع مهرجانات عالمية مثل كارنيفال في ريو أو كرنفال البندقية. التقديرات تقول إن عدد الزوار قد يصل إلى 5 ملايين بحلول 2027. المهم هنا: المهرجان لم يُصمم لينتهي. بل لينمو.
أسئلة شائعة
كيف يمكنني حجز التذاكر لمهرجان الشيخ زايد 2025-2026؟
الدخول مجاني لجميع الفعاليات العامة، لكن بعض الأنشطة مثل وينترلاند وعروض الطائرات المسيرة المخصصة تتطلب حجزًا مسبقًا عبر الموقع الرسمي zayedfestival.ae. التذاكر لن تُباع قبل أكتوبر 2025، لكن التسجيل المبكر متاح الآن للاشتراك في تحديثات الحدث.
هل المهرجان مناسب للأطفال وكبار السن؟
نعم، المهرجان صُمم ليشمل جميع الأعمار. هناك مناطق مخصصة للأطفال في وينترلاند، ومسارات مُجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة في القرية التراثية، كما توفر الفرق الشعبية جلسات تفاعلية مهدّئة لكبار السن. كما أن عروض الليزر والطائرات المسيرة تُقدّم في أوقات مُناسبة لجميع الفئات.
ما تأثير المهرجان على الاقتصاد المحلي؟
يُقدّر أن المهرجان سيُولّد أكثر من 1.2 مليار درهم إماراتي من العائدات المباشرة وغير المباشرة، من خلال السياحة، المطاعم، النقل، والحرف اليدوية. وفقًا لدائرة السياحة، يُساهم المهرجان بنسبة 18% في نمو قطاع السياحة في أبوظبي سنويًا، وهو ما يُعزز خطط الدولة لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.
هل هناك فعاليات خاصة خلال شهر رمضان؟
نعم، خلال شهر رمضان 1447 هـ (مارس 2026)، يُقام البطولة الرمضانية الرياضية بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، وتُخصص مساحات للإفطار الجماعي، وعروض فنية إسلامية، وسوق تراثي يُقدّم أطباقًا رمضانية أصيلة. الفعاليات تُنظم لتُحترم روح الشهر، مع تقليل الضوضاء والأنشطة الصاخبة بعد المغرب.
ما الذي يميز عرض الطائرات المسيرة في رأس السنة عن السنوات السابقة؟
هذا العام، ستُستخدم طائرات مُسيّرة متطورة من طراز DJI M300، مزودة بتقنيات إضاءة ذكية تُغيّر الألوان تلقائيًا حسب الإيقاع الموسيقي. كما سيتم استخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي لتنسيق حركات الـ6,000 طائرة بدقة متناهية، مما يسمح بتشكيل صور ثلاثية الأبعاد تتحرك في السماء — مثل شعار الدولة أو تمثال الشيخ زايد، وهي أول مرة تُنفذ فيها هذه التقنية في منطقة الخليج.
هل يُمكن للزوار التبرع أو المشاركة في حماية الحياة البرية خلال المهرجان؟
نعم، في محمية النوادر، هناك ركن تبرعات مخصص لدعم برامج حماية الحيوانات النادرة في الإمارات، مثل الصقر العربي والوعل العربي. كل 50 درهمًا تُساهم في تأهيل مُربّي واحد أو حماية مساحة طبيعية. كما يُمكن للزوار التسجيل كمتطوعين في برامج التوعية البيئية التي تُقام يوميًا خلال المهرجان.
mahmoud fathalla
يا جماعة، هذا المهرجان مش مجرد حدث... ده كأنه حلم صار واقع! 🎆 من الطائرات المسيرة اللي ترسم نجومًا، لحد النافورة اللي بترقص على أنغام فيروز وبونسيه... يا رب تبقى كل مدن العالم كده! 😭👏
adham zayour
أكيد... اللي بيحصل ده مش عادي، بس هل فعلاً الكل هيشوفه؟ 😏 في ناس كتير هتقول: 'إحنا بندفع فلوس كتير عشان نشوف ضوء وصوت'... بس الحقيقة؟ لو مافيش تراث وراء الضوء، الضوء بس بيبقى خرافة. المهرجان ده مش عرض... ده إعتراف من الدولة إننا مش بس نبني ناطحات، نحن بنبني ذاكرة. وده أكتر حاجة تخليني فخور.
Majd kabha
التراث بدون تجديد يموت. التكنولوجيا بدون روح تضيع. المهرجان ده نجاح لأنه جمع الاثنين. مش مجرد فعاليات. ده إعلان: نحن هنا، ومش هنختفي.