غياب خريبين يُضعف سوريا أمام المغرب في ربع نهائي كأس العرب وفوز مغربي بـ1-0

غياب خريبين يُضعف سوريا أمام المغرب في ربع نهائي كأس العرب وفوز مغربي بـ1-0

في لحظة مفاجئة أثرت على مسار المباراة، غاب عمر خريبين عن التشكيلة الأساسية لـمنتخب سوريا في مواجهته مع المغرب في ربع نهائي كأس العرب FIFA قطر 2025قطر، بعد أن تعرّض لكسر في كف اليد خلال تدريب الثلاثاء 10 ديسمبر 2025. لم يكن الغياب مجرد خسارة فنية — بل كان صدمة لجماهير لم تتخيل سوريا دون قلبها الهجومي، الذي سجّل هدفين في البطولة حتى ذلك الحين. ورغم أن خريبين دخل كمُبَدِّل في الدقائق الأخيرة، فإن تأثير غيابه عن الشوطين الأول والثاني كان واضحاً: سوريا فقدت عنصر التهديد المباشر، والمغرب استغل ذلك ليفرض هيمنته ويفوز بنتيجة 1-0.

الإصابة المفاجئة ومحاولة تجاوزها الطبية

ما كان يُفترض أن يكون يوم تدريبي عادي في قطر تحول إلى كارثة لـعمر خريبين. وفقاً لتقارير من panet.com وmatchpresse.com، تعرّض اللاعب للكسر أثناء تمريرة قوية في تدريب الفريق، لكن الكادر الطبي السوري لم يُعلن عن الجبيرة — بل حاول تثبيت المعصم بضمادات مرنة تسمح له باللعب، حتى لو لدقائق محدودة. كان الهدف واضحًا: لا تُفقد القيمة التكتيكية للاعب، ولا تُضيّع فرصة وجوده على أرض الملعب. لكن حتى هذه الحيلة لم تُنفع في التشكيلة الأساسية. المدرب الإسباني خوسيه لانا اضطر لتعديل التشكيل، ووضع عبد الله الشامي المصاب بجنب خريبين في قائمة الغائبين، ما جعل الدفاع السوري أكثر هشاشة من المعتاد.

المغرب يفرض هيمنته... لكنه لم يُنهِ المباراة إلا في الدقيقة 79

لم تكن المباراة متساوية في التحكم، بل كانت مهينة تقريباً لسوريا في الشوط الأول. المغرب، بقيادة مروان سعدان وأسامة طنان، سيطر على الكرة بنسبة 68%، وسجّل 11 تسديدة، لكنه فشل في ترجمتها إلى أهداف. حارس المرمى السوري إلياس هدايا كان بطل اللحظات، فأنقذ تسديدتين خطيرتين بقدميه ويدَيه. لكن في الدقيقة 79، تغيّر كل شيء. كرة مرتدة من هدايا، لم يُحسن التحكم بها، ووصلت إلى ياسير أزارو، الذي لم يُخطئ في الضربة. هدف بسيط، لكنه قاتل. لم يكن هناك احتفال مفرط من المغاربة — فقط صمت مهني، وكأنهم عرفوا منذ اللحظة الأولى أن هذا الهدف سيُنهي المعركة.

طرد مفيد... وفرصة ضائعة لسوريا

في الدقيقة 93، بعد عودة الحكم لفيديو VAR، طُرد محمد مفيد من المغرب ببطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل خلفي على أنس دهان. كان هذا التحول مفاجئاً، لكنه لم يُحدث فرقاً. سوريا، التي كانت تبحث عن هدف مُنقذ، لم تستغل التفوق العددي. لم تكن هناك سرعة، ولا دقة، ولا حتى إرادة. المدرب لانا أضاف لاعبين شباباً، لكنهم لم يُغيّروا الديناميكية. كان الفريق يلعب لإنقاذ ماء الوجه، لا للفوز. وعندما دخل خريبين في الدقيقة 87، لم يكن يملك سوى قدرة محدودة على التحرك. صرخات الجماهير كانت ممزوجة بالأسف — لم يُرَدّد أحد اسمه، بل فقط قالوا: "هذا الرجل كان سيغيّر كل شيء".

ماذا يعني هذا الخروج لسوريا؟

الخروج من ربع نهائي كأس العرب ليس كارثة — لكنه خيبة كبيرة. سوريا، التي لم تصل إلى هذه المرحلة منذ 2012، كانت تأمل أن تكون نقطة تحول. خريبين، الذي يلعب في نادي الفيصلي السعودي، كان يُعدّ رمزًا لجيل جديد من اللاعبين السوريين الذين يعودون من الخارج ليُعيدوا بناء المنتخب. غيابه لم يُقلّل من شجاعة الفريق، لكنه كشف عن فجوة في العمق الهجومي. لم يكن هناك بديل جاهز. لم تكن هناك خطة ب. والآن، ينتظر الفريق تقييماً طبياً لخريبين، مع احتمال أن يغيب عن التصفيات الآسيوية القادمة.

ما الذي سيحدث الآن؟

ما الذي سيحدث الآن؟

المغرب، الذي تأهل إلى نصف النهائي، سيواجه الفائز من مباراة الجزائر والإمارات، التي تُلعب يوم الجمعة 12 ديسمبر 2025. الفائز من هذه المباراة سيصعد إلى النهائي، بينما ستعود سوريا إلى ديارها بقلب ثقيل. لكن ليس بلا إنجاز. لقد وصلت إلى ربع نهائي بطولة كبرى، وحققت مفاجأة في دور المجموعات، وقدمت مباراة شجاعة رغم الإصابات. ربما هذا هو الأمل الحقيقي: أن تُبنى مستقبلاً على هذا الأساس، لا على لاعب واحد.

خريبين بعد المباراة: "نحن فخورون بما نقدمه"

بعد انتهاء المباراة، وقف خريبين أمام كاميرات قناة الكاس، يده مربوطة بضمادة، وعيناه لا تزالان تلمعان. قال: "هذا حال كرة القدم. نحن فخورون بما نقدمه. لعبنا أمام أحد أقوى الفرق في العالم، وإن شاء الله تكون بدايتنا في البطولة خيرًا للكرة السورية". لم يُذكر كلمة "ندم". لم يُشتكِ. فقط تحدّث كقائد، كرجل، كمُحِبّ. وهذا، في حد ذاته، إنجاز لا يُقاس بالأهداف.

أسئلة شائعة

كيف أثر غياب عمر خريبين على أداء منتخب سوريا؟

غياب خريبين أفقد سوريا عنصر التهديد المباشر والقدرة على تغيير مسار المباراة بسرعة. كان اللاعب الوحيد الذي يمتلك قدرة تسديد عالية ودقة في التسديد من خارج المنطقة، وهو ما جعل الهجمات السورية تتحول إلى محاولات عشوائية. بدونه، لم تُستغل أي من الهجمات المرتدة، حتى مع تفوق المغرب في الكرة.

ما سبب عدم استخدام الجبيرة لخريبين؟

الكادر الطبي السوري رفض استخدام الجبيرة لأنها ستمنعه قانونياً من اللعب وفقاً لقواعد الاتحاد الدولي. بدلاً من ذلك، استُخدمت ضمادات مرنة تثبّت المعصم دون تقييد الحركة، لكنها لم تكن كافية لتحمل ضغط المباريات. القرار كان تكتيكيًا، لكنه أثبت أنه غير كافٍ.

هل يمكن أن يغيب خريبين عن التصفيات الآسيوية القادمة؟

نعم، من المرجح أن يغيب خريبين عن التصفيات الآسيوية، لأن كسر كف اليد يتطلب ما بين 6 إلى 8 أسابيع للشفاء الكامل، والتصفيات تبدأ في يناير 2026. حتى لو شُفي بسرعة، فإن العودة المبكرة قد تزيد خطر إعادة الإصابة، وهو ما يُعدّ مخاطرة كبيرة للفريق.

لماذا لم تستغل سوريا التفوق العددي بعد طرد مفيد؟

سوريا لم تستغل التفوق العددي لأنها فقدت التوازن الهجومي منذ بداية المباراة، وغياب خريبين جعل الهجمات تفتقر للإبداع. اللاعبون الذين أُدخلوا كانوا مُتعبين، ولم يكن لديهم تواصل كافٍ. بالإضافة إلى ذلك، كان المغرب يدافع بشراسة، وتركز الدفاع على منع التمريرات العرضية التي كانت وحدها تُمكّن سوريا من التهديد.

ما تأثير هذه الخسارة على مستقبل كرة القدم السورية؟

الخسارة ليست نهاية، بل نقطة تحوّل. وصول سوريا إلى ربع نهائي كأس العرب هو إنجاز تاريخي، لكنه كشف عن ضعف في عمق التشكيلة وغياب خطة بديلة. الآن، يُتوقع أن تُعيد الأجهزة الفنية إعادة هيكلة الفريق، مع التركيز على تطوير لاعبين شباب وبناء نظام هجومي لا يعتمد على فرد واحد.

هل كان المغرب يستحق الفوز؟

نعم، كان يستحق الفوز. سيطر على الكرة، وسجّل أكثر من 15 تسديدة، وحافظ على ترتيبه الدفاعي رغم التفوق العددي الأخير. هدف أزارو كان نتاج تفوق تكتيكي، وليس صدفة. سوريا لعبت بشرف، لكن المغرب كان أكثر اكتمالاً، وأكثر جاهزية، وأكثر حظاً في اللحظة الحاسمة.

5 التعليقات
  • إكرام جلال
    إكرام جلال

    يا جماعة خريبين كان قلب الفريق بجد... شوفوا كيف لعبوا من غيره؟ كل الهجمات كانت عشوائية ومش موجهة، واللي يشوف المباراة يحس إنهم ناس مكسورة من غيره. حتى لو دخل في الدقائق الأخيرة، كان محتاج شوية وقت عشان يرجع يحس بالملعب، مش لحظة واحدة بس! الله يشفيه ويعيده أقوى، سوريا محتاجته بجد.
    بصراحة، الكادر الطبي كان مخطئ يحاول يخليه يلعب بضمادة... الكسر ده مش لعبة، يارب يخليهم يتعلموا من هالخطأ.

  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    المغرب كان يستحق الفوز، بس ما كانش يخلصها بسهولة... حارس سوريا كان بطل، وخلاص، لو ما كانش خريبين غايب، ممكن تكون النتيجة غيرها! الله يعطيه الشفاء، ويا رب نشوفه يرجع أقوى من أي وقت مضى... سوريا ما زالت عندها أمل، والجيل الجديد يتعلم من هالتجربة، ويا ريت يركزوا على تطوير البديل قبل ما يخسروا حد زي خريبين تاني!

  • Abdeslam Aabidi
    Abdeslam Aabidi

    أنا شفت المباراة وقلت: والله هذا رجل بس... ما قال كلمة ندم، وما شكا، ووقف وبيده مربوط، وقال: نحن فخورون بما نقدمه. هذا أكتر من أي هدف. سوريا ما خسرت بس بسبب إصابة، خسرت لأنها ما عندها بديل... لكن الأهم إنها وصلت لربع نهائي، وخلّت العالم يشوف إنها ممكن تلعب مع الكبار. خريبين مش لاعب وحيد، هو رمز، ورمز مش يُستبدل، يُحتفى به ويُبنى عليه.
    الله يشفيه، ويا ريت كل الفرق تتعلم من هالقصة: لا تبني كل شيء على فرد واحد، حتى لو كان عبقري.

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    يا جماعة، ما تقولوا إن سوريا خسرت! هي وصلت لربع نهائي كأس العرب بعد 13 سنة، وقدمت مباراة شجاعة، وحارسها كان بطل، وفريقها لعب وهو مكسور! خريبين إنسان، مش آلة، ومش كل لاعب يقدر يُعوّض بسهولة، لكن المهم إن الفريق ما استسلم! نحن ندعمكم، ونؤمن إن المستقبل بيبدأ من هنا، من هذا الحزن، من هذا الأمل. خريبين، نحن معك، وننتظرك قويّ، علشان ترجع وتقلب كل الأرقام! 💪❤️

  • adham zayour
    adham zayour

    يا جماعة، خريبين غايب، والمدرب خوسيه لانا حطّ شامي بدل منه... يا سلام! شامي مصاب هو كمان؟! يعني الفريق كان كله مكسور، وبيحاول يلعب زي ما هو؟! والله لو كنت مدرب، كنت خلّيت خريبين يجلس، وبدأت أبني خطة بديلة من أول تدريب، مش أنتظر كسر ونخسر بس! المغرب كان أحسن، بس سوريا خسرت لأنها ما عندها نظام، ولا بديل، ولا حتى تفكير استراتيجي... هذا مش إصابة، هذا فشل إداري كامل. والله، لو عدنا نعمل كأس العرب تاني، يارب نشوف فريق مش بس بس يعتمد على لاعب واحد... ويا ريت يخليوا خريبين يرتاح، ويعيد بناء نفسه، مش يضغط عليه يلعب وهو مكسور!

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*