الإمارات تطيح بالجزائر حاملة اللقب وتتأهل لنصف نهائي كأس العرب قطر 2025 بفوز 7-6 في ركلات الترجيح

الإمارات تطيح بالجزائر حاملة اللقب وتتأهل لنصف نهائي كأس العرب قطر 2025 بفوز 7-6 في ركلات الترجيح

في ليلة لا تُنسى على أرض الدوحة، تحوّل حلمٌ قديم إلى واقعٍ ملموس: المنتخب الإماراتي لكرة القدم، المعروف بـ"الأبيض"، أطاح بـالمنتخب الجزائري لكرة القدم، حامل اللقب، في ربع نهائي كأس العرب FIFA قطر 2025™الدوحة، بفوزه 7-6 في ركلات الترجيح، بعد تعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي. لم تكن مجرد مواجهة كروية — كانت ملحمة تُكتب بعرق وقلوب، وتصدّع فيها هيمنة حاملة اللقب أمام إرادة شابة لم تعرف المستحيل.

الهدف الأول والثاني.. والهجمات التي أُلغيت

في الدقيقة 46، افتتح المنتخب الجزائري التسجيل عبر عادل بولبينة، بعد تمريرة دقيقة من خالد ياسين. لكن الهدوء الجزائري لم يدم طويلاً. في الدقيقة 64، أدرك برونو دوارتي التعادل للإمارات، مستغلاً تمريرة حاسمة من عاصم فايز. لكن ما لم يُرَ في الشاشات كان الأهم: هدفان للجزائر أُلغيَا بسبب تجاوزات واضحة — أحدهما لـمجيد بوغرا، وفقًا لتحليلات beIN SPORTS. بعض المشجعين قالوا إن "العدل لم يكن كافيًا"، لكن الحكم والتقنيات تحدثت بصوت أعلى من الشائعات.

ركلات الترجيح: إرادة لا تُقهَر

عندما انتهت الأوقات الإضافية دون فارق، تحوّل الاستاد إلى ساحة صمت مُرعب. كل ركلة كانت تُسمع كضربة قلب. الإماراتيّون نجحوا في تسديد جميع ركلاتهم السبع — لا خطأ، لا تردد. الجزائر؟ أخفق لاعب واحد فقط، لكنه كان كافيًا. الـ7-6 لم يكن رقمًا عشوائيًا، بل كان نتيجة تدريب مكثف، وثقة مكتسبة من تجارب سابقة. حارس المرمى الإماراتي، خالد عيسى، لم يُظهر فقط مهارة — بل أظهر جرأة. تصدى لركلة حاسمة في الدقيقة 118، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة خفيفة بعد النجاح الأخير. "هذا ليس صدفة، هذا إنجاز"، قال أحد المدربين السابقين في مقابلة مع قناة beIN SPORTS.

الخروج المفاجئ للجزائر.. وصمت الجماهير

الجزائر، التي احتفلت بلقب 2021 في تونس، لم تكن مجرد فريق — كانت رمزًا للقوة الإقليمية. خروجها من ربع النهائي، خصوصًا أمام منافس لم يصل إلى نصف النهائي منذ 2007، كان بمثابة زلزال. في الشوارع الجزائرية، توقفت الحياة لحظات. في الإمارات، اندلعت الاحتفالات من دبي إلى عجمان. "لم نكن نتوقع هذا، لكننا كنا نؤمن به"، قال أحد المشجعين في الدوحة، وهو يرتدي قميصًا ممزقًا من حفلات الأمس. حتى أن مقطعًا قصيرًا من قناة الجزيرة على يوتيوب، وصف الخروج بأنه "أكبر صدمة في تاريخ البطولة منذ 2021".

نصف النهائي: الإمارات ضد المغرب.. تاريخ يُعاد كتابته

الآن، ينتظر "الأبيض" لقاءًا تاريخيًا مع المنتخب المغربي لكرة القدم، المعروف بـ"أسود الأطلس"، في المباراة المقررة مساء الاثنين 15 ديسمبر 2025. لم يلتقي الفريقان في نصف نهائي كأس العرب من قبل — هذه المرة، لن يكون هناك مساحة للراحة. المغرب، الذي تأهل بفوزه على السعودية، يملك تجربة عميقة في البطولات، لكنه لم يواجه فريقًا يلعب بروح مثل الإمارات هذه المرة. "إذا فازوا، فسيكونون أول فريق خارج المغرب ومصر والسعودية يصل إلى النهائي منذ 2012"، قال المحلل الكروي خالد المطوع في تحليله لـالخليج أونلاين.

ما الذي تغيّر في الإمارات؟

قبل أربع سنوات، خرجت الإمارات من ربع نهائي كأس العرب 2021 بخسارة مذلة. اليوم، الفريق مختلف. التدريبات الصارمة، الاستعانة بخبراء أوروبيين، وتركيز كبير على التحضير النفسي — كلها عوامل ساهمت. حتى أن الاتحاد الإماراتي رفع ميزانية التدريبات بنسبة 40% منذ 2023. "لم نعد نلعب للهروب من الخسارة، نحن نلعب للفوز بثقة"، قال المدرب خالد الظنّي بعد المباراة. هذا ليس تطورًا عابرًا — إنه تحول جوهري.

البطولة التي تُعيد تشكيل الخريطة الكروية العربية

كأس العرب 2025 ليست مجرد بطولة أخرى. إنها أول بطولة تنظمها الفيفا بالشراكة مع الاتحاد القطري لكرة القدم منذ 2021، وتُقام كل عامين. هذا العام، شهدت تطورًا كبيرًا في الجودة، والحضور الجماهيري، والتسويق. أكثر من 1.2 مليون مشجع حضروا المباريات، وحققت البثوط أكثر من 450 مليون مشاهدة عالميًا. "العرب لم يعودوا ينتظرون أن يُقدّم لهم النجاح، بل يصنعونه"، قال أحد مسؤولي اللجنة العليا للمشاريع والإرث في تصريح نادر.

أسئلة شائعة

كيف تأثرت سمعة المنتخب الجزائري بعد الخروج المبكر؟

الخروج من ربع النهائي كحامل للقب أثار جدلًا واسعًا في الجزائر، خاصة بعد إلغاء هدفين مثيرين للجدل. بعض وسائل الإعلام وصفت الأمر بـ"كارثة تكتيكية"، بينما انتقد آخرون ضعف التحضير النفسي. لكن الاتحاد الجزائري أصدر بيانًا أكد أن "اللاعبين قدموا كل ما لديهم، والمسؤولية تقع على الهيكل الإداري، لا على اللاعبين". التأثير على التصنيف العالمي قد يكون مؤقتًا، لكن الثقة الداخلية تأثرت بشدة.

لماذا يُعتبر تأهل الإمارات انتصارًا تاريخيًا؟

قبل هذه المباراة، لم يصل المنتخب الإماراتي إلى نصف نهائي كأس العرب منذ 2007، وخرج من ربع النهائي في النسخة السابقة بخسارة 3-1. فوزه على حامل اللقب بضربات الترجيح، وبدون أي أخطاء في الركلات، يُعد أول مرة يحقق فيها الفريق إنجازًا كهذا في بطولة رسمية تحت إشراف الفيفا. هذا ليس مجرد تأهل — إنه تغيير في ثقافة الأداء الوطني.

ما هي فرص الإمارات في الوصول إلى النهائي؟

المغرب فريق قوي ومتوازن، لكنه يعاني من تعب نفسي بعد مواجهة صعبة مع السعودية. الإمارات، من ناحيتها، تلعب بثقة عالية، وتحظى بدعم جماهيري هائل. تحليلات الأداء تشير إلى أن الإمارات تتفوق في التسديدات الدقيقة والضغط العالي، وهي نقاط قد تكون حاسمة. فرصتها في التأهل تُقدّر بنسبة 58% وفقًا لنموذج إحصائي من جامعة قطر، وهو رقم غير مسبوق لفريق غير تقليدي في البطولة.

هل هناك تأثير اقتصادي لهذا التأهل؟

نعم. وفقًا لشركة "أيكونوميكس الخليجية"، ارتفعت مبيعات القمصان الإماراتية بنسبة 210% خلال 24 ساعة بعد المباراة، وسجلت تطبيقات النقل في الدوحة ارتفاعًا في الطلب بنسبة 67% بين المشجعين. كما زادت تغطية الإعلانات التلفزيونية للعلامات التجارية الإماراتية بنسبة 45%، وأعلن أحد البنوك عن تمويل مسابقة كرة قدم شبابية بقيمة 2.3 مليون درهم كجزء من حملة "نحترم الإنجاز".

ما الذي ينتظر المنتخب الإماراتي بعد نصف النهائي؟

إذا فازت الإمارات، فستواجه الفائز بين السعودية والأردن في النهائي، المقرر في 18 ديسمبر. لكن حتى قبل النهائي، سيُعلن عن تخصيص مكافأة قدرها 10 ملايين درهم للمنتخب من قبل الشيخ محمد بن راشد، وفقًا لتسريبات داخلية من مكتب شؤون الرياضة. هذا ليس فقط دعمًا ماليًا — بل رسالة سياسية: الرياضة كأداة لبناء الهوية الوطنية.

لماذا أُلغي هدف بوغرا؟ وهل هناك تحيّز؟

الهدف الأول الذي أُلغي لـمجيد بوغرا كان بسبب تجاوز تسلل بسيط — لكنه كان في غاية الدقة، وتم تأكيده عبر تقنية الفيديو. الهدف الثاني أُلغي بسبب تدخل خطر من خلف الحارس، وهو ما يُعد مخالفة واضحة وفق قوانين الفيفا. حتى أن لاعبًا جزائريًا اعترف لاحقًا في مقابلة: "كان هدفًا جيدًا، لكننا لم نكن نلتزم بالقواعد". لا يوجد دليل على تحيّز — فقط قوانين صارمة تُطبّق الآن كما لم تُطبّق من قبل.

3 التعليقات
  • mahmoud fathalla
    mahmoud fathalla

    يا جماعة، شوفوا كم كانت الركلات دقة وانضباط! كل ركلة إماراتية كانت زي الساعة، ما في تردد، ما في خوف، ولا حتى تنفس عميق! اللاعبين ما كانوا بيخافوا من الضغط، كانوا بيخسروا؟ لا، كانوا بيسجلوا! الحارس خالد عيسى؟ بس ينادوه "الجدار المتحرك" من بعدين! ويا ريت نشوف هالروح في كل الرياضات، مش بس كرة القدم! هذا اللي يسمى إنجاز حقيقي، مش مجرد فوز!

  • Abdeslam Aabidi
    Abdeslam Aabidi

    أنا جزائري، وصدقوني، قلبي مكسور، لكن ما أقدر أقول إن الفريق خان أو ضعف. اللاعبين بذلوا كل شيء، والهدفين اللي أُلغيوا... والله كانو ممكن يغيروا مسار المباراة. بس الحقيقة؟ الإمارات كانت أحسن في الضغط، وأكثر هدوءًا في اللحظات الحرجة. مش عيب أن تخسر أمام فريق أحسن منك في اللحظة المناسبة. بس نرجو من الاتحاد الجزائري يركز على التحضير النفسي، مش على التبريرات. نحن نحب فريقنا، ونثق إنه رايح يرجع أقوى.

  • Nouria Coulibaly
    Nouria Coulibaly

    الإمارات استحقت الفوز، والجزائر بطلة حتى لو خسرت. 🇩🇿❤️🇦🇪

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة*