بايرن ميونخ وفلامنغو يواجهان في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025.. القنوات والتوقيت

في لقاء يجمع بين رمزية أوروبا وسحر أمريكا الجنوبية، يلتقي بايرن ميونخ مع فلامنغو في ثمن نهائي كأس العالم للأندية FIFA 2025هارد روك ستاديوم يوم الأحد 29 يونيو 2025، في ميامي غاردنز، فلوريدا. الصافرة تنطلق عند 23:00 بتوقيت القاهرة والرياض، و00:00 في دبي — وقت لا يكاد يمنح المشجعين فرصة للنوم قبل أن يبدأوا الترقب. هذه ليست مجرد مباراة. إنها اختبار لكرامة، وللروح الرياضية، وللأسطورة. من سيسقط؟ ومن سيصعد ليواجه باريس سان جيرمان في ربع النهائي؟

التوقيت والمكان: لماذا هذا الملعب غريب على كرة القدم؟

هارد روك ستاديوم، الذي يُعرف أكثر بكونه ملعب ميامي دولفينز في دوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، ليس ملعبًا مُعدًا تقليديًا لكرة القدم. مقاعده متباعدة، ومساحته أكبر من المعتاد، وجوه العام مختلف تمامًا. المشجعون يهتفون بموسيقى هيب هوب، واللافتات تروّج للكحول والبرغر، وليس للهتافات الكلاسيكية. لكن هذا ما يجعل المباراة فريدة. فريق مثل بايرن ميونخ — الذي يُعوّل على التكتيك والانضباط — سيواجه تحديًا لا يُقدّره البعض: كيف يلعب بأسلوبه في بيئة تشبه مهرجانًا رياضيًا أمريكيًا؟ أما فلامنغو، فلديه خبرة في اللعب أمام جماهير غريبة، لكنه لم يواجه قط فريقًا بمستوى بايرن في مثل هذا السياق.

المسار إلى الثمن النهائي: من تأهل؟ وكيف؟

دخل بايرن ميونخ البطولة كوصيف في مجموعته، خلف بنفيكا البرتغالي، بعد خسارة مفاجئة في الجولة الثانية. لم يُظهر الفريق أداءً مبهرًا، لكنه اعتمد على تجربته وقوة التشكيلة. بينما تأهل فلامنغو كأول متصدر، بفوزين متتاليين، وتسجيل 5 أهداف في جولتين فقط. نجمه الشاب جوليانو مينيرو، البالغ من العمر 21 عامًا، سجّل هدفين وصنع آخر — وهو الاسم الذي يُذكر الآن في كل وسائل الإعلام البرازيلية. المفاجأة؟ لم يُستدعَ أحد من نجوم فلامنغو السابقين مثل رونالدينيو أو روماريو. هذا فريق جديد، سريع، وطموح — وكأنه يُرسل رسالة: لم تعد الألقاب القديمة كافية.

البث المباشر: من ينقل المباراة؟ وهل هي مجانية حقًا؟

كل المباريات في كأس العالم للأندية FIFA 2025 تُنقل مجانًا في جميع أنحاء العالم عبر DAZN، وفقًا للموقع الرسمي لـFIFA.com. لا حاجة لاشتراكات باهظة. لا حاجة لقنوات مشفرة. فقط تسجيل مجاني، ومشاهدة مباشرة. لكن هناك تفصيلًا مهمًا: خالد الغول هو المعلق الوحيد المعتمد من قبل DAZN لهذه المباراة — وهو ما يعني أن المشاهدين في العالم العربي سيسمعون صوته، لا صوت أي معلق آخر. بعض المواقع، مثل شاهد VIP وكورة والزهرة، تشير إلى إمكانية المشاهدة عبرها، لكن لا توجد تأكيدات رسمية من هذه المنصات. الأفضل؟ الاعتماد على DAZN فقط. فالفيفا يصرّ على أن هذه هي المنصة الوحيدة المعتمدة عالميًا.

لماذا هذه المباراة تختلف عن أي مباراة أخرى؟

لأنها ليست فقط مباراة بين فريقين. إنها صراع بين عالمين. بايرن ميونخ، الذي فاز بـ6 ألقاب أوروبية، ويعتمد على التحليل الرقمي، والتدريب الميكانيكي، والانضباط العسكري. وفلامنغو، الذي يلعب بقلبه، بروحه، وبطريقة تشبه الرقص على العشب. البايرن يبحث عن العودة إلى قمة العالم بعد سنوات من التراجع. فلامنغو، الذي لم يفز باللقب منذ 2005، يرى في هذه البطولة فرصة تاريخية لقلب المعادلة. في 2023، خسر فلامنغو في نهائي دوري أبطال أمريكا الجنوبية. اليوم، يلعبون بضغط أقل، وبطموح أكبر. هذا هو السحر الحقيقي.

ماذا بعد؟ ربع النهائي ومستقبل البطولة

الفائز سيواجه باريس سان جيرمان، الذي تأهل بسهولة كأول متصدر في مجموعته. لكن هل سيبقى باريس سان جيرمان قويًا؟ في المباريات الأخيرة، ظهرت ثغرات في دفاعه، خاصة أمام الهجمات السريعة. فلامنغو، بسرعة نجومه، قد يكون كابوسًا له. أما بايرن، فسيحتاج إلى تغيير تكتيكي كبير ليواجه نجوم باريس. المدرب هانز فليك، الذي قاد بايرن للفوز بلقب دوري الأبطال في 2020، يُعيد بناء الفريق ببطء. هذه المباراة قد تكون اختباره الحقيقي. إذا خسر، سيُطرح سؤال: هل عصر بايرن قد انتهى؟

التفاصيل التي نسيها الجميع

هناك شيء لم يُذكره أحد: ملعب هارد روك ستاديوم يقع على ارتفاع منخفض جدًا، ورطوبة عالية — ما يُصعّب التنفس قليلًا. هذا يؤثر على اللاعبين الأوروبيين أكثر من الجنوب أمريكيين. كما أن الطقس في ميامي في يونيو قد يصل إلى 35 درجة مئوية، مع رياح رطبة. بايرن لم يلعب في مثل هذه الظروف منذ سنوات. فلامنغو، على العكس، يتدرب يوميًا في ظروف مشابهة. هذا ليس تكتيكًا. هذا عامل جغرافي وبيئي. يُمكن أن يُغيّر مجرى المباراة أكثر من أي هدف.

ما الذي سيحدث لو فاز فلامنغو؟

إذا فاز فلامنغو، فسيكون أول فريق برازيلي يُخرج بايرن ميونخ من بطولة عالمية منذ 2001. وسيُصبح أول فريق من أمريكا الجنوبية يدخل نصف نهائي كأس العالم للأندية منذ 2018. المشجعون البرازيليون سيحتفلون في الشوارع. وفي ألمانيا؟ سيُفتح باب التساؤلات. هل يُمكن أن يُعيد بايرن بناء فريقه؟ أم أن التحول نحو الأندية الأمريكية والصينية قد بدأ يُضعف أوروبا؟