مبابي يسجل هدفين من ركلتي جزاء وريال مدريد يفوز على马赛 2-1 في افتتاحية دوري أبطال أوروبا 2025/26

مبابي يسجل هدفين من ركلتي جزاء وريال مدريد يفوز على马赛 2-1 في افتتاحية دوري أبطال أوروبا 2025/26

في ليلة لم تُنسَ في الاستاد سانتياغو برنابيو، تغلب ريال مدريد على أولمبيك مارسيليا بنتيجة 2-1 في افتتاحية دوري أبطال أوروبا 2025/26، الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، بفضل هاتريك من ركلتي جزاء من كيليان مبابي، رغم أن الفريق الإسباني لعب جزءًا كبيرًا من المباراة بعشرة لاعبين. لم يكن الفوز مجرد بداية جيدة — بل كان إعلانًا صارخًا أن ريال مدريد ما زال ملكًا لا يُنازع على العرش الأوروبي، حتى عندما يُواجه صعوبات.

العودة من تحت الركام

في الدقيقة 32، أُجبرت خطوط الدفاع المدريدية على التراجع بعد طرد المدافع إدواردو كامافينغا بسبب تدخل قاسٍ على لاعب مارسيليا. كان من المتوقع أن ينهار الفريق، خاصةً مع تقدم الضيوف بسرعة. لكن المفاجأة كانت في الدقيقة 41: ركلة جزاء بعد خطأ في منطقة الجزاء، ومبابي لم يُخطئ — سدد ببرودة إلى الزاوية العليا. ثم، بعد استراحة طويلة، في الدقيقة 78، حصل ريال مدريد على ركلة جزاء ثانية بعد لمسة يد واضحة من مدافع مارسيليا. هذه المرة، لم يُضيّع مبابي فرصةً أخرى. سجل هدفه الثاني، ورفع رصيده إلى 17 هدفًا في دوري الأبطال هذا الموسم فقط.

اللعبة لم تكن جميلة من حيث الأداء، لكنها كانت نموذجًا للعقلية المدريدية: لا تهزم حتى عندما تُحرَم من عدد لاعبين. المشجعون في المدرجات، الذين بلغ عددهم 81,500، صمموا كأنهم في معركة — صراخ، طبول، أعلام، وصمت مطبق عندما كان الكرة تقترب من المرمى.

الإحصائيات التي تتحدث عن نفسها

  • مبابي سجل هدفه رقم 87 مع ريال مدريد في جميع المسابقات منذ انتقاله صيف 2024.
  • ريال مدريد لم يخسر أي مباراة افتتاحية في دوري الأبطال منذ 2013 — 12 انتصارًا متتاليًا.
  • النادي حقق فوزه رقم 215 في دوري الأبطال، وهو الأعلى بين جميع الأندية في التاريخ.
  • مارسيليا خسرت 6 من آخر 7 مباريات خارج أرضها ضد ريال مدريد في المنافسات الأوروبية.

الجدير بالذكر أن هذا هو أول فوز لريال مدريد في دوري الأبطال بقيادة كارلو أنشيلوتي منذ عودته للنادي في يونيو 2024 — بعد فترته الثانية التي بدأت بإنجازات متواضعة في الدوري الإسباني، لكنه الآن يعيد بناء هوية الفريق الأوروبية.

الجدول المحتدم: رحلة لا تنتهي

الموسم الجديد في دوري الأبطال يختلف تمامًا عن السابق. مع إدخال نظام المجموعة الموسّع (36 فريقًا)، أصبحت كل مباراة مهمة. وجدول ريال مدريد لا يرحم:

  • 30 سبتمبر 2025: كايرات ألماتي (مباراة خارجية — فازوا 5-0)
  • 22 أكتوبر 2025: يوفنتوس (في مدريد — فازوا 1-0)
  • 4 نوفمبر 2025: ليفربول (مباراة خارجية)
  • 26 نوفمبر 2025: أولمبياكوس (في ملعب جورجيوس كارايسكاكيس، بيرايوس، اليونان)
  • 10 ديسمبر 2025: مانشستر سيتي (في مدريد)
  • 20 يناير 2026: موناكو (في مدريد)
  • 28 يناير 2026: بنفيكا (في ملعب لوز، لشبونة)

كل مباراة من هذه هي اختبار. لكن ما يثير القلق حقًا هو أن ريال مدريد لم يفز على مانشستر سيتي منذ 2022، ولم يهزم ليفربول خارج أرضه منذ 2018. هذا الموسم، ربما يكون هو الموسم الذي يُعيد فيه النادي تأكيد سيادته — أو يُكشف عن تآكل في قاعدته.

الخطأ الذي تخطاه بعض المواقع

في تقارير مبكرة، أشارت بعض المواقع إلى أن المدرب كشافي ألونسو هو من يقود ريال مدريد — وهو خطأ فادح. ألونسو يدرب باير ليفركوزن في البوندسليجا، بينما أنشيلوتي هو الرجل الذي يقود السفينة منذ عامين. هذا الخطأ أثار سخرية كبيرة بين المشجعين على وسائل التواصل، حيث كتب أحد المتابعين: "إذا كان ألونسو مدرب ريال مدريد، فلماذا لا يُستخدم في تدريب الكرة الأرضية؟"

الإرث الذي لا يُقاس بالكؤوس فقط

الإرث الذي لا يُقاس بالكؤوس فقط

ريال مدريد ليس مجرد نادٍ. إنه مؤسسة. في نهائي 2014، سجل سيرجيو راموس هدف التعادل في الدقيقة 93+2، ثم فازوا 4-1 في الوقت الإضافي — وأصبح ذلك "لا ديسيميا"، العاشرة. في 2022، فازوا بـ"الحادية عشرة" بعد فوز مذهل على ليفربول. وفي 2024، توجوا بالـ"الثانية عشرة"، ليصبحوا أول نادٍ في التاريخ يفوز بدوري الأبطال 14 مرة.

لكن ما يميز هذا الفريق اليوم ليس فقط الكؤوس — بل القدرة على البقاء في القمة رغم التحولات. مبابي، الذي كان يُنظر إليه كـ"مُنقذ"، يتحول الآن إلى قائد. لاعبون مثل فودين، وفينيسيوس، وداني كارفاخال، يُعيدون تشكيل هوية الفريق بسرعة.

ما الذي ينتظرنا؟

التحدي الأكبر ليس فقط الفوز، بل الحفاظ على التوازن. هل يمكن لريال مدريد أن يحافظ على صحته البدنية خلال 10 مباريات متتالية في دوري الأبطال؟ هل سيُظهر أنشيلوتي شجاعة في تغيير التشكيلة؟ وهل سيُصبح مبابي أول لاعب يسجل 10 أهداف في دوري الأبطال في موسم واحد منذ رونالدو؟

الإجابة لا تزال مجهولة. لكن في مدريد، لا يُنتظر منك أن تفوز فقط — بل أن تُذهل.

أسئلة شائعة

كيف أثر طرد كامافينغا على أداء ريال مدريد؟

طرد كامافينغا في الدقيقة 32 جعل ريال مدريد يعتمد على دفاع مركّز وسرعة الهجمات المرتدة. لكنه أيضًا سمح لمارسيليا بالسيطرة على الكرة لفترة طويلة، ما أدى إلى تراجع في التمريرات الدقيقة. ومع ذلك، تحوّل الفريق إلى نظام 4-4-1، حيث لعب مبابي كمهاجم وحيد، مما جعله أكثر تأثيرًا في ركلات الجزاء. هذه المرونة هي ما يميز أنشيلوتي كمدرب.

لماذا يُعتبر مبابي حاسمًا في دوري الأبطال هذا الموسم؟

مبابي سجل 17 هدفًا في جميع المسابقات منذ انضمامه، و12 منها في دوري الأبطال. في المباريات الحاسمة، يُظهر قدرة فريدة على تغيير مجرى المباراة في لحظات متأخرة. في 2025/26، سجّل 5 أهداف من ركلات جزاء — وهو رقم قياسي للاعب في موسم واحد منذ رونالدو في 2015. هذا يجعله المُهندس الأهم للفوز، خاصةً مع تراجع أداء بعض المهاجمين الآخرين.

ما الفرق بين نظام دوري الأبطال الجديد ونظام المجموعات القديم؟

النظام الجديد يضم 36 فريقًا بدلًا من 32، ويُلعب كل فريق 8 مباريات (بدلًا من 6) ضد خصوم مختلفين، دون توزيع مجموعات ثابتة. هذا يعني أن كل مباراة مهمة، ولا توجد "مجموعات سهلة". ريال مدريد خاض 5 مباريات خارجية في 6 أسابيع، وهو ما يُرهق اللاعبين. لكنه أيضًا يعطي فرصًا أكبر للمنافسة، ويجعل الفوز في المباراة الأولى — مثل هذه — أكثر قيمة.

هل يمكن لريال مدريد أن يفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي؟

لم ينجح أي نادٍ في الفوز بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية منذ أياكس في 1970s. لكن ريال مدريد لديه القدرة: تجربة أنشيلوتي، ووجود مبابي، ودعم الإدارة المالية. المشكلة الوحيدة هي التعب البدني والمنافسة من مانشستر سيتي وليفربول. إذا حافظوا على صحتهم، فهم المرشح الأقوى — لكن الفوز الثالث على التوالي سيُعدّ إنجازًا تاريخيًا لا يُضاهى.

ما تأثير هذه النتيجة على سوق الانتقالات الصيفية القادمة؟

الفوز بقيادة مبابي يزيد من ضغط الأندية الكبرى لشراء لاعبين مماثلين، لكنه أيضًا يُظهر أن ريال مدريد لا يحتاج لإنفاق ضخم — بل لاستثمار ذكي. قد يُقدّم النادي عرضًا لشراء لاعب وسط من باريس سان جيرمان، لكنه لن يشتري مهاجمًا جديدًا. مبابي هو الخيار الأمثل، وهو ما يُقلل من تكلفة الانتقالات. هذا يُغير نموذج العمل في أوروبا: من "الإنفاق" إلى "الاستثمار في النجوم".

لماذا يُقال إن ملعب برنابيو هو "أفضل ملعب في أوروبا"؟

ليس فقط بسبب سعته (81,500 متفرج)، بل بسبب جوّه. في مباريات دوري الأبطال، يتحول الملعب إلى صوت واحد — يُسمع حتى في شوارع مدريد. لا يوجد ملعب آخر يُشعرك أنك تلعب أمام 100 ألف شخص حتى لو كان العدد أقل. هذا الجو يُرهق الخصوم، ويُعزز أداء اللاعبين. حتى مانشستر سيتي، الذي يملك ملعبًا حديثًا، يعترف أن برنابيو هو الأصعب.