باريس سان جيرمان يواجه أتلتيكو مدريد في افتتاح كأس العالم للأندية 2025 بملعب روز بول
في لقاء يجمع بين بطل أوروبا وفريق يبحث عن إعادة بناء هويته، يلتقي باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد يوم الأحد 15 يونيو 2025، في أول مباراة رسمية لنسخة موسعة من كأس العالم للأندية 2025ملعب روز بول في باسادينا، كاليفورنيا. المباراة تبدأ عند العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، وتشكل نقطة تحول في مسار الموسم لكلا الفريقين — فريقٌ يحتفل بـ"الرباعية" التاريخية، وآخر يعاني من أسوأ موسم في عقد. لكن المفاجأة؟ هذه ليست مجرد مباراة افتتاحية. إنها ثأرٌ مُؤجل، وفرصةٌ لإعادة رسم خريطة القوة العالمية في كرة القدم.
الرباعية والخيبة: مسار الفريقين قبل المواجهة
في نهاية موسم 2024-2025، كان باريس سان جيرمان في قمة العالم. فاز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في المباراة النهائية، ليضيفه إلى كأس الأبطال الفرنسي، والدوري المحلي، وكأس فرنسا — أول "رباعية" في تاريخ النادي. لكن هذا الإنجاز لم يكن كافيًا لتطمين الجماهير. ففي دوري الأبطال، خسر أمام أتلتيكو مدريد في دور المجموعات بنتيجة 2-1 على ملعب حديقة الأمراء، وهي خسارة أثارت غضبًا داخليًا، وتساؤلات عن قدرة الفريق على التغلب على "الحائط الدفاعي" الإسباني.
أما أتلتيكو مدريد، فلم يكن موسمه أقل إثارة — لكنه كان مأساويًا. خسر الثلاثية المحلية: الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، والسوبر الإسباني. كما خرج من دوري الأبطال في دور المجموعات، وربما يخسر حتى المركز الرابع في الليغا، ما يعني غيابه عن البطولة الأوروبية الموسم القادم. مدربه دييغو سيميوني، الذي يبلغ من العمر 55 عامًا، يواجه ضغوطًا غير مسبوقة. لكنه لا يخفي ثقته: "الكرة ليست لعبة أرقام، بل إرادة. ونحن نلعب لنتذكر أننا لا نزال أتلتيكو"، كما قال في مقابلة مع صحيفة "ماركا" قبل أسبوع من انطلاق البطولة.
النجوم: ديمبلي ضد جريزمان، مواجهة فرنسية داخل الملعب
اللقاء لن يكون فقط بين فريقين، بل بين نجوم يحملون جوازات سفر فرنسية، لكنهم يلعبون لألوان مختلفة. عثمان ديمبلي، اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا، يسعى لتعزيز فرصه في الفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025. بعد تألقه في نهائي دوري الأبطال، حيث سجل هدفين وصنع آخر، أصبح أحد المرشحين الرئيسيين. لكنه يواجه تحديًا شخصيًا: مواجهة أنطوان جريزمان، زميله السابق في المنتخب الفرنسي، والآن قائد أتلتيكو مدريد. جريزمان، البالغ 34 عامًا، يلعب كأنه يحاول تأكيد أنه لم ينتهِ. في آخر خمس مباريات مع أتلتيكو، سجل 4 أهداف وصنع 3، وغالبًا ما يكون هو من يقلب النتائج.
في الدفاع، يعتمد باريس سان جيرمان على برنسيل كيمبيمبي (29 عامًا) وجانلويجي دوناروما (26 عامًا)، بينما يعتمد أتلتيكو على حارسه جان أوبلاك (32 عامًا)، الذي يُعد من أفضل حارسي العالم في العقد الماضي. لكن الأهم؟ الأسلوب. إنريكي يريد كرة سريعة، تمريرات طولية، وضغط عالي. سيميوني يريد محاصرة الخصم، ثم التفجير بسرعة. هذا التناقض هو ما يجعل المباراة مثيرة.
البطولة الجديدة: من 7 فرق إلى 32… ولماذا هذا مهم؟
هذه أول نسخة من كأس العالم للأندية 2025ملعب روز بول تضم 32 فريقًا، بدلًا من 7 فقط. الفيفا قررت إعادة هيكلة البطولة بالكامل، لتشمل أبطال القارات الستة، بالإضافة إلى أفضل الفرق من التصنيف الأوروبي والآسيوي وال أفريقي خلال السنوات الأربع الماضية. هذا يعني أن فرقًا مثل بوتافوجو البرازيلي وسياتل ساوندرز الأمريكي يدخلون الملعب بجوازات سفر متساوية مع باريس وأتلتيكو. التغيير ليس تقنيًا فقط — بل هو سياسي. الفيفا تسعى لزيادة الإيرادات، وتوسيع قاعدة الجماهير في أمريكا الشمالية، ومواجهة تحديات دوري السوبر الأوروبي.
النتيجة؟ مباريات أكثر، وفرص أكبر للأندية الصغيرة، لكن أيضًا تراجعًا في قيمة المباراة النهائية. هل يمكن لفريق مثل بوتافوجو أن يهزم باريس سان جيرمان؟ نعم، إذا تلقى ضربة حظ. لكن الأهم: هل ستكون هذه البطولة ممتعة؟ هذا ما ينتظره العالم.
البث الحصري: DAZN والتعليق العربي
كل مباريات البطولة — 64 مباراة في المجموع — تُبث حصريًا عبر منصة DAZN حول العالم. في العالم العربي، يعلق على المباراة بين باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد المعلق يزيد مواقي، الذي اشتهر بأسلوبه السريع والتحليلي. لا توجد قنوات تلفزيونية عربية تنقل المباراة، ما يعني أن المشاهد العربي سيحتاج إلى اشتراك في DAZN — وهو ما أثار جدلاً بين الجماهير، خاصة مع ارتفاع تكلفة الاشتراك الشهري إلى 59 ريالًا سعوديًا.
الجدول: متى يلعب باريس سان جيرمان بعد المواجهة؟
بعد مواجهة أتلتيكو مدريد، يواجه باريس سان جيرمان فريق بوتافوجو يوم 20 يونيو 2025، في تمام الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت القاهرة، على نفس الملعب. ثم يختتم مبارياته في دور المجموعات أمام سياتل ساوندرز يوم 23 يونيو، في ملعب لومين فيلد في سياتل، الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة. الفوز بـ6 نقاط يضمن له الصدارة، لكن تعادلًا واحدًا قد يُعرضه لمواجهة صعبة في دور الـ16.
ماذا يعني هذا للجماهير العربية؟
هذه البطولة ليست فقط مسابقة رياضية. إنها اختبار لقوة النخبة العالمية أمام الفرق الناشئة. بالنسبة للجماهير العربية، هي فرصة لرؤية نجوم مثل ديمبلي وجريزمان يتنافسون على أرض أمريكية، بجودة بث تفوق ما تقدمه القنوات التلفزيونية. لكنها أيضًا تذكير بأن كرة القدم لم تعد حكرًا على أوروبا. بوتافوجو، سياتل، حتى فرق من أوقيانوسيا — كلها الآن في اللعبة. السؤال الأكبر: هل ستكون هذه البطولة مُرضية؟ أم مجرد مشروع تجاري يُغلف بثوب رياضي؟
أسئلة شائعة
لماذا تُعتبر هذه البطولة مختلفة عن كأس العالم للأندية القديمة؟
النسخة القديمة كانت تضم فقط 7 فرق، أبطال القارات، بينما نسخة 2025 تضم 32 فريقًا، بما في ذلك الفرق ذات التصنيف الأعلى في أوروبا وأمريكا الجنوبية خلال 4 سنوات. هذا يفتح الباب أمام فرق لم تكن تُشارك قط، مثل سياتل ساوندرز، ويجعل البطولة أكثر شمولاً، لكنه يقلل من قيمة المباراة النهائية بسبب تعدد المباريات.
هل يمكن لفريق مثل بوتافوجو أن يفوز على باريس سان جيرمان؟
نعم، لكنه أمر نادر. بوتافوجو فريق قوي في البرازيل، وله تاريخ في كأس العالم للأندية، لكنه يفتقر إلى العمق الفني والتجربة الأوروبية. في المقابل، باريس سان جيرمان يمتلك 11 لاعبًا في فريقه يلعبون في دوري الأبطال منذ 3 مواسم على الأقل. الفارق في الجودة واضح، لكن كرة القدم لا تُلعب بالقوائم — بل باللحظات.
لماذا لا تُنقل المباراة على القنوات العربية؟
لأن الفيفا منحت حقوق البث الحصرية لـ DAZN، وهي منصة رقمية لا تملك ترخيصًا للبث التلفزيوني في معظم الدول العربية. هذا يعني أن المشاهد العربي لا يمكنه مشاهدة المباراة إلا عبر اشتراك مدفوع، وهو ما يثير انتقادات واسعة، خاصة مع غياب أي بديل مجاني أو مدعوم من الجهة الرسمية.
ما تأثير هذه البطولة على مستقبل دوري الأبطال؟
قد تُضعف دوري الأبطال على المدى الطويل. إذا أصبحت البطولة العالمية أكثر جاذبية وربحًا، فقد تلجأ الأندية الكبرى إلى تفضيل المشاركة فيها على دوري الأبطال، خاصة مع التزاحم الكثيف في التقويم. الفيفا ترى في هذه البطولة بديلًا استراتيجيًا، بينما يرى الاتحاد الأوروبي أنها تهدد هيمنته.
هل يمكن لـ دييغو سيميوني أن ينقذ موسمه بهذه البطولة؟
إذا فاز أتلتيكو مدريد باللقب، فسيكون ذلك أقوى تبرير لاستمرار سيميوني. لكن حتى الوصول إلى النهائي سيُعد نجاحًا، خاصة بعد خسارة الثلاثية المحلية. سيميوني يُعرف بقدرته على تغيير مسار الموسم في البطولات القارية، وربما تكون هذه البطولة آخر فرصة له لإثبات أن أسلوبه لا يزال فعّالًا على المستوى العالمي.
ما سبب اختيار ملعب روز بول كمكان افتتاحي؟
ملعب روز بول ليس مجرد ملعب — إنه رمز. استضاف نهائي كأس العالم 1994، وحفل افتتاح أولمبياد 1984، ويعتبر من أعرق الملاعب في أمريكا. الفيفا اختارته لإرسال رسالة: هذه البطولة ليست "نسخة موسعة"، بل هي حدث عالمي جديد. المكان ينقل رمزية الانتقال من أوروبا إلى أمريكا، ومن النخبة إلى الجماهير.
mahmoud fathalla
يا جماعة، هذا اللقاء مش بس مباراة... ده حدث تاريخي! باريس سان جيرمان عندهم الرباعية، لكن أتلتيكو عندهم الروح اللي متخليش الفريق يهزم حتى لو كان كل العالم ضده... وأنا مصدقش إن سيميوني هيخسر في كأس العالم للأندية بعد كل اللي عمله! 🙌🔥
Nouria Coulibaly
يا ريت نشوف جريزمان وهو بيدخل الهدف الأول ويصرخ على المدرجات بسّط! 😭❤️ ديمبلي ممتاز، بس جريزمان دايمًا بيخلص اللي بيحصل... ويا رب تبقى المباراة ممتعة ومش مملة زي اللي بنشوفه في الدوري الإسباني ده! 💪⚽
adham zayour
أنا بقول لكم: الفيفا ديما بتحب تخلط بين الربح والرياضة... بس يلا نعترف، ملعب روز بول؟ ذاكرتنا الحلوة! 1994، أولمبياد 84، والآن؟ مباريات 64؟! 😅 يعني بس نشوف برشلونة يلعب ضد فريق من أستراليا عشان نقول إنها "شاملة"؟! بس... بس... لو بوتافوجو خسر بـ1-0 وعمل جولة ترويجية في القاهرة؟ يبقى كده كفاية! 🤷♂️
Majd kabha
الكرة بس تعبّر عن الإرادة. ما يهمشش الرقم، يهمّ التضحية.
Mohamed Amine Mechaal
من حيث البنية التحتية للبطولة، التوسيع إلى 32 فريقًا يمثل تحوّلًا استراتيجيًا في توزيع القيمة الاقتصادية واللوجستية، مع تقليل في تركز النخبة، مما يخلق حالة من إضعاف التفرد الهيكلي في المواجهات الاستراتيجية. لكن... هل هذا يُحسّن تجربة المشاهد؟ أم يحوّلها إلى مزاد تجاري مُتكرر؟ التحدي الحقيقي: التوازن بين الجماهيرية والجودة الفنية. 🤔