ريس جيمس يقود تشيلسي بعشرة لاعبين لتعادل مذهل 1-1 مع أرسنال في ديربي لندن

ريس جيمس يقود تشيلسي بعشرة لاعبين لتعادل مذهل 1-1 مع أرسنال في ديربي لندن

في ليلة لم ينسها مشجعو تشيلسي، قاد القائد ريس جيمس فريقه بعشرة لاعبين لتعادل مذهل 1-1 مع أرسنال في قمة ديربي لندن، الأحد 1 ديسمبر 2025، على ملعب ستامفورد بريدج في لندن. المباراة، التي انتهت بعد 90 دقيقة متشابكة، لم تكن مجرد نقطة في جدول الدوري، بل كانت رسالة قوية من فريق يعاني من صعوبات إلى منافسه المتصدر: نحن لا نستسلم.

الطرد الذي غيّر مسار المباراة

في الدقيقة 38، تغيّر كل شيء. وسط ملعب تشيلسي، تدخل اللاعب الإكوادوري مويسيس إستيبان كايسيدو بعنف على رودريغو بينتانكور، فاستلم بطاقة حمراء مباشرة. لم يكن الطرد مجرد خسارة لاعب — كان ضربة قوية للروح المعنوية. تشيلسي، الذي كان يسيطر على الزخم في الشوط الأول، اضطر للعب 52 دقيقة متبقية بعشرة لاعبين، بينما كان أرسنال، المتصدر برصيد 30 نقطة، يضغط بقوة. لكن هنا، بدأ الدرس الحقيقي.

الهدف الذي أشعل الملعب

في الدقيقة 48، بعد تمريرة طولية ممتازة من ليفي كولويل، ارتفع المدافع تريفوه تشالوباه كأنه صاروخ، ووجه رأسية قوية من زاوية ضيقة لتسكن الشباك. ارتفع صوت المدرجات كأنه زلزال. لم يُصدّق الكثيرون أن تشيلسي، بعشرة لاعبين، يقود أرسنال في ديربي لندن. حتى المدرب إنزو ماريسكا ارتدى ابتسامة عريضة، لكنه عرف أن المباراة لم تنتهِ. "طلبت منهم مضاعفة الجهد،" قال ماريسكا بعد المباراة. "بدل البناء القصير، ركزنا على الكرات الطويلة إلى كولويل. كان الخيار الوحيد المنطقي."

الرد الإسباني: ميرينو يُعيد التوازن

لكن أرسنال ليس فريقًا يُقبل الهزيمة بسهولة. في الدقيقة 73، جاء الرد من اللاعب الإسباني ميكيل ميرينو. تمريرة دقيقة من مارتن أوديجاورد، تسديد من خارج المنطقة، وكرة تلتف حول القائم قبل أن تسكن الشباك. كان الهدف كأنه مطرقة على جرس الإنذار. أرسنال عاد للقيادة في الترتيب، لكنه لم يشعر بالراحة. فريق تشيلسي، رغم النقص، ظل منظمًا، متحمسًا، مُصممًا.

ريس جيمس: القائد الذي لم يهزم

كان ريس جيمس هو القلب النابض. بعمر 25 عامًا، لعب 90 دقيقة كاملة، وحصل على تقييم 7.8 من هاي كورة — الأعلى في الفريق. لم يُسجل، لكنه كان يُعيد ترتيب الدفاع، يُحفز اللاعبين، يُجبر الخصم على التفكير مرتين قبل التقدم. في مقابلة مع سكاي سبورتس، قال جيمس: "الجميع يرى أين نحن وما نحارب من أجله. كانت هذه المباراة بمثابة تصريح كبير لنا. أنا فخور باللاعبين، الأجواء كانت مثيرة اليوم." لكنه أضاف، بصوت مكتوم: "من المخيب للآمال الخروج بنقطة واحدة فقط. لعبنا بعشرة لاعبين في بداية المباراة، وهذا ما زاد من صعوبة المواجهة. كنا نستطيع الفوز على أرسنال متصدر الدوري رغم اللعب بعشرة لاعبين."

التحكيم: نقطة سوداء في ليلة مشرقة

ماريسكا لم يُخفِ استياءه من التحكيم. "البطاقة الحمراء واضحة،" قال، "لكن ما لا أفهمه هو اختلاف المعايير. هناك تدخل مشابه من بينتانكور على ريس جيمس، لم يُحتسب. لماذا يُعاقب واحد ويُتجاهل الآخر؟" هذا السؤال، الذي أعاده مشجعو تشيلسي على وسائل التواصل، يُظهر أن المشكلة ليست فقط في اللاعبين، بل في ثقة النظام. في آخر 13 لقاءً بين الفريقين، فاز أرسنال 8 مرات، وتشيلسي فاز مرة واحدة فقط — في 18 أغسطس 2018. التعادل اليوم لم يكسر السلسلة، لكنه كسر القناع.

ما الذي يعنيه هذا التعادل؟

أرسنال لا يزال صاحب الصدارة بـ30 نقطة، بفارق 5 عن مانشستر سيتي. لكنه لم يفز في آخر ثلاث مباريات بالدوري — تعادل مرتين وخسر واحدة. هذا ليس أداء المتصدر. أما تشيلسي، فقد خسر خمس مباريات متتالية قبل هذه المباراة، وفاز بواحدة فقط منذ أغسطس 2024. التعادل هنا ليس نصرًا تقنيًا، بل نصرًا نفسيًا. هو إشارة أن الفريق لا يزال يملك روحًا، وأن جيمس، رغم إصاباته المتكررة، ما زال القائد الذي يُعيد الثقة.

ما الذي ينتظر الفريقين؟

في 7 ديسمبر، سيستضيف أرسنال ليفربول في مباراة قد تُعيد تشكيل صدارة الدوري. أما تشيلسي، فسيواجه ليستر سيتي في مباراة حاسمة لإنقاذ موسمه. هل يمكن لتشيلسي أن يبني على هذا الأداء؟ هل سيُدرك أرسنال أنه لا يزال ضعيفًا رغم الصدارة؟

أسئلة شائعة

كيف أثر طرد كايسيدو على أداء تشيلسي؟

رغم النقص العددي، لعب تشيلسي بتنظيم أعلى من المتوقع، حيث ركز المدرب إنزو ماريسكا على الكرات الطويلة وتحويل الضغط إلى هجمات مرتدة. اللاعبون، خاصة ريس جيمس وتريفوه تشالوباه، أظهروا نضجًا دفاعيًا غير معتاد، وتحول الفريق من مُهاجم إلى فريق دفاعي مرن، نجح في صد 14 تسديدة من أرسنال خلال الـ52 دقيقة المتبقية.

لماذا يُعتبر هذا التعادل مفاجئًا؟

أرسنال فاز بـ8 من آخر 13 لقاءً ضد تشيلسي، ودخل المباراة كمتصدر بفارق 5 نقاط. تشيلسي، من ناحيته، خسر خمس مباريات متتالية قبل المباراة، وكان يعاني من ضعف في الهجوم. التعادل بعشرة لاعبين، مع هدف من مدافع، يُعد تغييرًا جذريًا في ديناميكية الفريق، ويشير إلى تحسن في الروح المعنوية أكثر من الأداء الفني.

ما تأثير أداء ريس جيمس على مستقبله مع الفريق؟

جيمس، الذي خضع لعدة إصابات خلال الموسم، أظهر تحسنًا ملحوظًا في قيادته وثباته الدفاعي. تقييمه 7.8 كان الأعلى في الفريق، وهو ما يُعزز مكانته كقائد لا غنى عنه. إذا استمر في هذا المستوى، فقد يُصبح عنصرًا أساسيًا في أي خطة لإعادة بناء الفريق، خاصة مع تقارير عن اهتمام أندية أوروبية كبيرة به كقائد مستقبلي.

هل يُعد هذا التعادل نقطة تحول في الدوري الإنجليزي؟

ليس من حيث الترتيب — أرسنال لا يزال صاحب الصدارة — لكنه نقطة تحول في المزاج العام. أرسنال لم يفز منذ 3 مباريات، وتشيلسي، الذي كان يُنظر إليه كفريق مُنهك، أظهر أنه لا يزال قادرًا على مواجهة الأفضل. هذا قد يُشجع فرقًا أخرى على التحدي، ويشكل ضغطًا نفسيًا على أرسنال قبل مواجهة ليفربول.

ما هي المخاطر التي تواجه تشيلسي بعد هذه المباراة؟

الخطر الأكبر هو التفاؤل الزائد. التعادل مع أرسنال بعشرة لاعبين لا يعني أن الفريق عاد بقوة. تشيلسي لا يزال في المركز 14، وبحاجة لـ11 نقطة على الأقل لدخول صدارة المجموعة الوسطى. كما أن غياب كايسيدو لثلاث مباريات سيُضعف وسط الملعب، مما يُزيد الضغط على جيمس وآخرين لتعويض الفراغ.

لماذا يُثار جدل التحكيم في هذه المباراة؟

المدرب ماريسكا أشار إلى تدخل عنيف من بينتانكور على جيمس لم يُعاقب، بينما حُكم على كايسيدو ببطاقة حمراء مباشرة. هذا التناقض يُثير تساؤلات عن تطبيق معايير التحكيم بشكل متساوٍ، خاصة في المباريات الكبرى. في الموسم الماضي، تم تغيير 3 قرارات تحكيمية في مباريات ديربي لندن بعد مراجعة الفيديو — وهذا يُظهر أن التناقض ليس جديدًا، لكنه يُعمّق الشكوك حول العدالة.