الجزائر تهزم البحرين 5-1 في مواجهة مثيرة ببطولة كأس العرب 2025 وتقترب من الصدارة
في ليلة فاجأت الجميع، سجّلت الجزائر أول خمسة أهداف في تاريخها ببطولة كأس العرب 2025 Khalifa International Stadium، مُحققة انتصارًا ساحقًا بنتيجة 5-1 على البحرين يوم السبت 6 ديسمبر 2025، في تمام الساعة 13:30 بتوقيت UTC. الانتصار لم يكن مجرد فوز — كان رسالة. رسالة من الجزائر إلى المنافسين: نحن هنا لنلعب، ولن نكتفي بالبقاء، بل نريد الصدارة.
انقلاب مذهل بعد خيبة أمل أمام السودان
قبل هذا اللقاء، كانت الجزائر تحت ضغط هائل. تعادلها 1-1 مع السودان في الجولة الأولى، مع لعبها بعشرة لاعبين لجزء كبير من المباراة، أثار تساؤلات كبيرة حول قدرتها على المنافسة. بعض المعلقين اعتبروا أن الفريق "أُجبر على الحضور متأخرًا"، وأنه يفتقر للانسجام. لكن كل ذلك تبدد في ملعب خليفة الدولي. المدرب يوسفال قام بتغييرات جذرية: أدخل أتال بدلًا من حليمية في الجناح الأيسر، ووضع بش في الجناح الأيمن، ما أعطى الفريق ديناميكية هجومية لم نرها منه منذ بداية البطولة.الهجوم الثلاثي الذي أشعل الملعب
الثلاثي الذي قاد الهجوم لم يكن مفاجئًا بالكامل، لكن أداؤه كان استثنائيًا. بركان افتتح التسجيل في الدقيقة 12، بعد تمريرة ذكية من بولبينا، الذي لعب دورًا محوريًا في تفكيك دفاع البحرين. ثم جاء الهدف الثاني من رأسية مذهلة لـبنزية بعد ركنية متقنة. قبل نهاية الشوط الأول، كانت الجزائر تقود 3-1، بعد أن أُلغي هدف للبحرين بسبب التسلل — وهو ما أثار غضب اللاعبين والجماهير على حد سواء.الشوط الثاني كان عرضًا تكتيكيًا متقنًا. البحرين حاولت الضغط، لكن خط وسط الجزائر — بقيادة سيّد ضيا وكميل الأسود — كان كالجدار. وفي الدقيقة 68، سجّل بركان هدفه الثاني، ثم أضاف بولبينا الهدف الخامس في الدقيقة 82، ليُنهي المواجهة بأسلوب يُذكر بعصر الـ"فينتس" الذهبي.
البحرين تُقصى، والجزائر تقترب من الصدارة
بعد هذا الخسارة، أصبحت البحرين أول فريق يُقصى من كأس العرب 2025، بعد خسارتين متتاليتين. وفقًا لتقرير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الصادر في 7 ديسمبر، فإن "البحرين لم تعد قادرة على تحقيق نتيجة تؤهلها للدور التالي، حتى لو فازت بفارق 6 أهداف في مباراتها الأخيرة". هذا الرقم ليس مبالغة — بل هو تحليل رياضي دقيق. بينما تبقى الجزائر في صدارة المجموعة بفارق الأهداف، لكنها لا تزال بحاجة للفوز على العراق في الجولة الأخيرة لضمان الصدارة، وإلا قد تُنهي المجموعة في المركز الثاني إذا فازت السودان بفارق كبير.براهيمي: الصوت الذي يُحرك الفريق
رغم أن ياسين براهمي لم يسجل في هذه المباراة، إلا أنه كان حاضرًا كقوة هادئة. وفقًا لمقال FIFA.com في 8 ديسمبر، فهو "اللاعب المفضل للجماهير، والمرجع الفني للمدربين". لم يُسجّل، لكنه كان يُدير اللعب، ويُعطي التوجيهات، ويُحرّك اللاعبين من الخلف. في لحظات حاسمة، كان يُعيد توزيع التشكيلة بحركة يد واحدة — وهو ما جعله، رغم غياب الأهداف، أحد أهم عناصر هذا الانتصار.ما الذي يعنيه هذا الانتصار؟
هذا ليس مجرد فوز في مباراة. هذا انتصار نفسي. بعد تعادل مخيب، واتهامات بالضعف، وجدت الجزائر في هذا الأداء طريقًا للعودة. لم تُهزم، بل أعادت تشكيل هويتها. وأهم شيء: لم تكن مُجبرة على الفوز — بل اختارت أن تفوز بأسلوب يُذكر بأساطيرها. وفقًا لتحليل المعلق ديان أمي في 6 ديسمبر: "الجزائر هي أول فريق يسجل خمسة أهداف في كأس العرب 2025... أداء خمس نجوم. أخيرًا، وصلت الجزائر إلى قطر — بأسلوبها الخاص".ما الذي سيحدث بعد؟
الجولة الأخيرة في المجموعة D ستحدد كل شيء. الجزائر ستواجه العراق يوم 10 ديسمبر، في نفس الملعب. إذا فازت، فستكون الأولى في المجموعة وتواجه الفريق الثاني من المجموعة C في ربع النهائي. لكن إذا خسرت، وفازت السودان بفارق 6 أهداف على البحرين (وهو أمر مستبعد)، فستكون الجزائر في المركز الثاني — لكنها لا تزال متأهلة. القول بأن "الجزائر ستصل إلى ربع النهائي إلا في كارثة كاملة" — كما قال أحد المحللين — ليس مبالغة، بل تقييم واقعي.أسئلة شائعة
كيف أثرت خسارة البحرين على فرصها في التأهل؟
خسارة البحرين 5-1 أمام الجزائر، بعد خسارتها الأولى أمام العراق، أقصتها رسميًا من البطولة. حتى لو فازت في مباراتها الأخيرة، لم يعد بإمكانها تحقيق فارق أهداف كافٍ للتأهل، لأن فارق الأهداف بينها وبين منافسيها في المجموعة يتجاوز 6 أهداف. هذا يعني أن تأهلها أصبح مستحيلًا رياضيًا، وهو ما أكدته تقارير الاتحاد الآسيوي.
لماذا كان انتصار الجزائر بهذه الأهمية النفسية؟
بعد تعادلها المخيب مع السودان بعشرة لاعبين، وُجهت انتقادات شديدة للفريق، وشككت وسائل الإعلام في قدرته على المنافسة. هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز رياضي، بل إعادة تأكيد للهوية: الجزائر لا تلعب للبقاء، بل للسيطرة. تسجيل خمسة أهداف في مباراة واحدة هو أقوى رد على من اتهموهم بالضعف.
ما دور ياسين براهمي في هذه المباراة؟
رغم أنه لم يسجل، إلا أن براهمي كان العقل المدبر للهجمات. قام بتحويل مراكز اللاعبين، وفكّ شفرات الدفاع البحريني، وقدم تمريرات حاسمة. وفقًا لتحليلات FIFA.com، كان له تأثير مباشر على 4 من أصل 5 أهداف، سواء عبر التمريرات أو التحفيز. هو ليس مجرد لاعب — بل هو قائد صامت.
ما شروط تأهل الجزائر للدور القادم؟
الجزائر تتأهل إلى ربع النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراة العراق، طالما لم تُهزم بفارق 6 أهداف أو أكثر. لكن لضمان الصدارة، يجب عليها الفوز على العراق. إذا خسرت، وفازت السودان بفارق 6 أهداف على البحرين، فستكون الجزائر في المركز الثاني. لكن حتى في هذا السيناريو، ستظل متأهلة — لأنها ستحافظ على فارق الأهداف الأفضل بين الفريقين.
هل هذه أول مرة تُسجل فيها الجزائر خمسة أهداف في كأس العرب؟
نعم، هذه أول مرة في تاريخ كأس العرب 2025 أن يسجل فريق خمسة أهداف في مباراة واحدة. حتى في النسخ السابقة، لم يسجل أي فريق هذا العدد في مباراة واحدة. هذا يضع الجزائر في سجلات البطولة كأقوى هجوم حتى الآن، ويُعيد كتابة معايير الأداء في هذه المنافسة.
ما تأثير هذا الفوز على المدرب يوسفال؟
المدرب يوسفال كان تحت ضغط شديد قبل المباراة، بسبب التشكيلة الضعيفة أمام السودان. لكن تغييراته الجذرية — خاصة في الجناحين — أثبتت نجاحها. الآن، يُنظر إليه كمُصلح استراتيجي، وليس مجرد مدرب. تحليلات التكتيك في beIN SPORTS أشارت إلى أنه "أعاد بناء الهجوم من الصفر، دون تغيير المبادئ الأساسية" — وهذا ما يجعله مرشحًا للبقاء حتى نهاية البطولة.
mahmoud fathalla
يا جماعة، هذا الأداء كان يخلّي أي مُشجع يبكي من الفرح! خمسة أهداف؟ في كأس العرب؟! هذا ما كنا نحلم به منذ سنين! كل لاعب كان كأنه مُلهم من السماء، خاصة بركان وبولبينا! والله ما كانش يصدق عيني! 🇩🇿🔥
Abdeslam Aabidi
أنا كنت متشائم بعد مباراة السودان، بس لما شفت التشكيلة الجديدة وحركة براهمي من الخلف... خلصت. هذا الفريق ما بيسجل خمسة أهداف من عبث. المدرب يوسفال خلاص بقى أسطورة. بس أقول لكم، البحرين ما خسروا بس بسبب الأداء، خسروا لأنهم نسوا إنهم يلعبوا ضد قلب الجزائر، مش ضد فريق.
Nouria Coulibaly
يا جماعة، أنا من الجزائر، وسمعت صوت المدرجات في البيت وهو يهتز! كل مرة بركان يمسك الكرة، كل واحد في العائلة قافز من الكرسي! براهمي؟ يا ريت يخلصوا فيلم عنه! ما يحتاج يسجل، هو ببساطة بيخلي كل واحد يلعب كأنه نجم! شكرا يا فريق، شرفنا كلنا!
adham zayour
أنا بقول لكم، المدرب يوسفال ما كانش بيخلي الفريق يلعب، كان بيخلي اللاعبين يُحسّوا إنهم أبطال. بس خليني أقول لكم... لو كان حليمية شارك، كان لسه كنا نسمع نفس الأغنية: "مش ممكن نكسب". التغيير كان جريء، بس الجريء دايمًا ينجح. واللي يقول إن البحرين كانت ضعيفة؟ يلا نشوفهم يلعبوا ضد العراق بعدين، ونقولكم شو صار.
Majd kabha
الانتصار ما هو مجرد نتيجة. هو تغيير في الوعي. الجزائر ما كانت تلعب لتفوز، كانت تلعب لتُذكر العالم إنها لا تُهزم إلا إذا اختارت أن تُهزم.