كشفت والت ديزني للرسوم المتحركة عن ترييل زوتوبيا 2 وموعد عرضه في 26 نوفمبر 2025، مع عودة جودي ونيك وظهور شخصية جديدة بقيادة كي هوي كوان، في فيلم يجمع بين الكوميديا ونقد اجتماعي عميق.
زوتوبيا: عندما تتحول المدينة إلى مسرح للعدالة والاختلاف
زوتوبيا, فيلم رسوم متحركة من إنتاج ديزني يروي قصة مدينة تعيش فيها الحيوانات المفترسة والنباتية جنبًا إلى جنب، لكنها تواجه توترات عرقية واجتماعية مخفية. يُعرف أيضًا باسم Zootopia، وهو فيلم لم يكن مجرد تسلية للأطفال، بل كان انعكاسًا صادقًا للتمييز، والتحيز، وقوة التغيير من الداخل. الفيلم الأول نجح لأنه لم يخاطب الأطفال فقط، بل جعل الكبار يتساءلون: هل نحن مختلفون عن حيوانات زوتوبيا؟
ما جعل زوتوبيا فريدًا هو أنه لم يعتمد على الأبطال المثاليين. بطلته، جودي هوبس، ضابطة أرنب صغيرة تحاول إثبات نفسها في قوة شرطة مكونة من حيوانات ضخمة، بينما شريكها، نيك ويلد، ثعلب محتال يتحول من عدو إلى حليف. هذان الشخصيان يمثلان طرفي المعادلة: من يُنظر إليه كـ"ضعيف" ومن يُنظر إليه كـ"خطير". الفيلم لم يقل إن التمييز سيزول، بل أظهر كيف يمكن مواجهته بصدق وعمل. هذا ما جعله يحقق أكثر من مليار دولار عالميًا، وينال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة.
الآن، زوتوبيا 2, التابع الذي يُتوقع أن يُصدر في عيد الشكر 2025. يُعرف أيضًا باسم Zootopia 2، يُتوقع أن يُحقق أكثر من 125 مليون دولار في أول أسبوع له، ليصبح ثاني أكبر فتح لفيلم رسوم متحركة في التاريخ، خلف فقط موانا 2, التابع الذي كسر سجلات الإيرادات في 2024. يُعرف أيضًا باسم Moana 2، وهو الذي أثبت أن الجمهور لا يزال يثق في قصص ديزني التي تجمع بين المغامرة والرسالة الاجتماعية. هذا ليس مجرد استمرار لقصة، بل هو تطور طبيعي لعالم بدأ كخيال، وصار مرآة لواقعنا.
لماذا هذا الاهتمام الكبير؟ لأن ديزني, الشركة التي صنعت عالمًا من القصص التي تتجاوز الترفيه لتصبح جزءًا من الثقافة العالمية. يُعرف أيضًا باسم The Walt Disney Company، لم تعد تُنتج أفلامًا فقط، بل تُصنع ثقافة تُناقش في المدارس، والشركات، وحتى المحاكم. زوتوبيا لم يُعرض في السينما فقط، بل أصبح مادة دراسية في كليات علم الاجتماع. وعندما يُطلق الجزء الثاني، لن يكون مجرد عرض سينمائي، بل حدثًا ثقافيًا ينتظره الملايين.
الإيرادات ليست المقياس الوحيد. ما يهم حقًا هو أن الناس يعودون إلى زوتوبيا ليس لأنها ممتعة، بل لأنها تجعلهم يفكرون. هل يمكن لشخص مُستبعد أن يُغيّر النظام؟ هل يمكن لشخص مُصنّف كـ"خطر" أن يُصبح قائدًا؟ هذه الأسئلة لم تُطرح في فيلم رسوم متحركة من قبل بهذه الصراحة. والآن، مع عودة جودي ونيك، نحن لا ننتظر فقط مغامرة جديدة، بل ننتظر إجابة جديدة على سؤال قديم: هل يمكن أن تتغير المجتمعات؟
في المجموعة أدناه، ستجد كل ما كُتب عن الفيلم، من توقعات إيرادات زوتوبيا 2 إلى تحليلات عن رسالته الاجتماعية، وتفاصيل عن موعد العرض، وحتى كيف أثرت قصته على صناعة الأفلام. كل مقالة هنا ليست مجرد خبر، بل جزء من حوار أكبر يدور حول ما يعنيه أن تكون مختلفًا في عالم لا يحب الاختلاف.