عيد الاتحاد الـ54: احتفالات الإمارات ووحدة الوطن

عندما تسمع عن عيد الاتحاد الـ54, اليوم الذي توحدت فيه سبع إمارات تحت راية واحدة عام 1971، ليصبح من أقوى رموز الهوية الوطنية في العالم العربي. يُعرف أيضًا باسم اليوم الوطني للإمارات, وهو ليس مجرد عطلة، بل لحظة تذكّر كيف صنع الآباء المؤسسون من اختلافات القبائل والمناطق، دولةً لا تُضاهى.

في كل عام، تتحول الشوارع إلى ألوان العلم: من مسيرة الاتحاد, الحدث الأضخم الذي يجمع أكثر من 500 سيارة في دبي، من دار الاتحاد إلى برج العرب, إلى مسيرة القبائل, التي تُقام في أبوظبي وتُعيد تأكيد أن الوحدة بدأت من رحم العشائر وانتهت بدولة عالمية. هذه ليست مجرد تظاهرات، بل هي تعبير عن ارتباط عميق بين المواطن والمقيم، بين الماضي والمستقبل. حتى في خورفكان، حيث تُقام مسيرة بحرية وأمسية فنية بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، يشعر الجميع أن هذا اليوم ملك للجميع، لا للإمارة فقط، بل للوطن كله.

ما يميز عيد الاتحاد الـ54 أنه لا يُحتفل به فقط بالعلم والموسيقى، بل بالإنجازات التي بُنيت على أساس الوحدة: من اقتصاد يُصنّف بين الأقوى في المنطقة، إلى مشاريع سياحية تجذب الملايين، إلى رياضة وثقافة تُعبّر عن هوية موحدة. حتى في أخبار الرياضة، عندما يُذكر أن سوريا تعادلت مع قطر بفضل هدف في الدقيقة 90، أو أن السعودية تواجه البرازيل في كأس العالم، نشعر أن الإمارات ليست بعيدة عن هذه اللحظات — لأنها جزء من نسيج عربي واحد. هذا العيد يذكّرنا أن القوة الحقيقية لا تأتي من الثروة، بل من التماسك. وما تراه في المظاهرات، في اللافتات، في أصوات الأطفال وهُم يرددون النشيد الوطني، هو دليل أن الوحدة لم تُصنع فقط بتوقيع وثيقة، بل بقلوب عاشت هذا الحلم يومًا بعد يوم.

في هذا الملف، ستجد كل ما جرى خلال احتفالات عيد الاتحاد الـ54: من أبرز اللحظات في دبي وأبوظبي وخورفكان، إلى التصريحات التي أعادت تعريف معنى الانتماء، وتفاصيل المسيرات التي لم تُنقل فقط على الشاشات، بل نُقلت في قلوب الملايين.

ولي عهد رأس الخيمة يشارك في مسيرة تراثية ببطين السمحة احتفالاً بعيد الاتحاد الـ54

ولي عهد رأس الخيمة يشارك في مسيرة تراثية ببطين السمحة احتفالاً بعيد الاتحاد الـ54

شارك ولي عهد رأس الخيمة في مسيرة تراثية ببطين السمحة احتفالاً بعيد الاتحاد الـ54، بينما أصدر حاكم الإمارة توجيهاً بإعفاء 1435 مواطناً من ديونهم، في خطوة تربط بين الهوية الوطنية والعدالة الاجتماعية.