احتفلت خورفكان بعيد الاتحاد الـ54 بمسيرة بحرية وأمسية فنية بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، بمشاركة 33 جهة حكومية وفعاليات ثقافية شملت العرض "فرحه وطن" ومشاركة الفنان فؤاد عبد الواحد للمرة الأولى.
عيد الاتحاد: تاريخه، احتفالاته، ودوره في وحدة الإمارات
عندما نتحدث عن عيد الاتحاد, اليوم الذي توحدت فيه الإمارات السبع تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 ديسمبر 1971. وهو ليس مجرد عطلة، بل لحظة وُلدت فيها دولة من رحم التضامن والرؤية. هذا اليوم لم يكن مجرد توقيع وثيقة، بل كان اتفاقًا بين قبائل ومجتمعات مختلفة أن يبنوا مستقبلًا مشتركًا، بعيدًا عن الخلافات، وقريبًا من الطموح.
دار الاتحاد, المكان الذي وُقّع فيه إعلان قيام دولة الإمارات في أبوظبي عام 1971 لم يعد مجرد مبنى تاريخي، بل أصبح رمزًا يُحتفى به كل عام. من هناك، تبدأ مسيرة الاتحاد في دبي، حيث يخرج المئات من السيارات، ملوّحين بالأعلام، من دار الاتحاد إلى برج العرب، كأنهم يعيدون رسم خريطة الانتماء على طرق المدينة. هذه المسيرة ليست عرضًا للسيارات، بل هي تعبير عن قلب كل مواطن ومقيم يشعر أن هذا اليوم يخصه، لا يخص الحكومة فقط.
الاحتفالات الوطنية, التي تشمل العروض الجوية، والألعاب النارية، والفعاليات التراثية في كل إمارة تُظهر كيف أن الاتحاد لم يبقَ مجرد حدث سياسي، بل أصبح ثقافة يومية. في رأس الخيمة، يشارك ولي العهد في مسيرة تراثية، وفي الشارقة، يُعلّق الأطفال أعلامًا على نوافذهم، وفي العين، تُوزّع الهدايا على المواطنين الذين سددت ديونهم كجزء من تكريم هذا اليوم. كل إمارة تُضيف لمسة، لكن الكل يغني نفس النشيد: نحن واحد.
ما يميز عيد الاتحاد عن غيره من الاحتفالات هو أنه لا يُحتفل به فقط بالفخامة، بل بالعدالة. عندما يُعفى 1435 مواطنًا من ديونهم في رأس الخيمة، أو عندما تُنظم مسابقات لتعليم الأطفال تاريخ الاتحاد في المدارس، أو عندما يُشارك المقيمين في المسيرات كأبناء حقيقيين لهذه الأرض، فإنك ترى أن الاتحاد ليس مجرد تاريخ، بل هو ممارسة يومية.
هذا اليوم لا يُكتب في الكتب فقط، بل يُعاش في كل تفاصيل الحياة. من قرعة كأس العالم التي تجمع المنتخبات العربية تحت راية واحدة، إلى مسيرة سيارات في دبي تُظهر أن الهوية لا تُبنى بالخطابات، بل بالتحرك الجماعي. كل مقال هنا يعكس جانبًا من هذا اليوم: بعضها يروي قصصًا من دار الاتحاد، والبعض الآخر يُظهر كيف تُحوّل الاحتفالات إلى وحدة حقيقية.
في الأسفل، ستجد تقارير عن أبرز لحظات عيد الاتحاد في السنوات الأخيرة، من مسيرات السيارات إلى قرارات حكومية أثرت في حياة الناس، وكلها تدور حول سؤال واحد: ما الذي يجعل هذا اليوم لا يُنسى؟
احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الـ54 بمسيرة قبائل في أبوظبي، حيث أكد شيوخ ومسؤولون أن الوحدة التي رسخها الآباء المؤسسون في 1971 هي أساس نهضتها، بينما أشادت البحرين بعلاقاتها الأخوية الراسخة مع الإمارات تحت قيادة محمد بن زايد وحمد بن عيسى.