تينا تيرنر: قصة أسطورة الروك التي هزت العالم
عندما تسمع كلمة تينا تيرنر, مغنية أمريكية أسطورية اشتهرت بقوة صوتها وطاقتها على المسرح، وتُعد من أكثر فنانات الروك تأثيرًا في التاريخ. كما تُعرف أيضًا بـ ملكة الروك، كانت تجمع بين الغضب والجمال، والضعف والقوة، في كل نغمة تغنيها. لم تكن مجرد صوت عالي أو حركة مثيرة على المسرح—كانت تجسيدًا لانتصار المرأة على الظلم، ودليل على أن الإرادة يمكنها أن تُعيد كتابة القدر.
تينا تيرنر لم تُولد نجمة، بل صنعت نفسها من رماد معاناة. بدأت كـ آني جين براون، فتاة فقيرة من تينيسي، ثم تحولت عبر الموسيقى إلى ظاهرة عالمية. شاركت مع زوجها آيكن تيرنر في نجاحات هائلة، لكنها انتصرت بعد أن هربت منه بـ 36 سنتًا في جيبها، وبدأت من الصفر مرة أخرى. لم تنتظر أحدًا ليُنقذها. صنعت نجاحها بعرقها، وبصوتها، وبإصرارها على ألا تُستَهلك. هذا ما جعلها أيقونة، لا مجرد فنانة.
تأثيرها لا يقف عند الأغاني أو الجوائز. هي من فتحت الباب لجيل كامل من النساء في الموسيقى، خاصة في عالم الروك الذي كان يُهيمن عليه الرجال. من بريتني سبيرز إلى أدينا هوارد، كل واحدة منهن تأخذ جزءًا من شجاعتها. حتى اليوم، تُستخدم أغانيها في فيلمات، وعروض تلفزيونية، وحملات توعوية عن العنف الأسري. لأن تينا لم تغنِ فقط—لقد تحدّثت، ونادت، وصرخت بصوت عالٍ حتى لو كان العالم لا يسمع.
في هذا القسم، ستجد مقالات تتناول لحظات محورية في حياتها: من أول ظهور لها مع آيكن، إلى أسطورة What's Love Got to Do with It، وصولًا إلى تقاعدها المفاجئ الذي أثار دهشة الملايين. كل مقال هنا يُعيد تذكيرنا لماذا لا تزال تينا تيرنر حية، حتى بعد رحيلها. لأن الأسطورة لا تموت—تتحول إلى إلهام.